مخاطر ضخمة على كوكبنا.. الشمس أكثر نشاطا العام المقبل
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قال علماء إن ذروة الدورة الشمسية الحالية ستكون أكثر شدة من سابقتها وستحدث في وقت أقرب، بعد أن عدل مركز التنبؤ بالطقس الفضائي، التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية، توقعاته لهذه الدورة التي بدأت عام 2019.
والدورة الشمسية هي التغير الدوري في النشاط الشمسي، ويشمل ذلك التغيرات في مستويات الإشعاع ومظهر الشمس، وهو ما يكون له تأثيرات مباشرة على كوكبنا.
وفي يونيو هذا العام، توقعت مجلة Live Science أن يحدث الحد الأقصى للطاقة الصادرة عن الشمس في الدورة الشمسية الحالية في وقت أقرب من التوقيت المتوقع وكان 2025.
وفي أكتوبر، أصدر مركز التنبؤ بالطقس الفضائي تعديلا لتوقعاته، التي أصدرها في عام 2019 للدورة الشمسية الحالية، وقال في التعديل إن الحد الأقصى للطاقة سيحدث في وقت أقرب مما كان متوقعا، وستكون الانفجارات الشمسية أكثر قوة.
والشمس في حالة تغير مستمر، وتحدث دورة الشمس مرة كل 11 عاما تقريبا، حيث ينتقل نجمنا من فترة من الهدوء، تُعرف بالحد الأدنى للطاقة الشمسية، إلى ذروة النشاط الشمسي المعروفة باسم الحد الأقصى للطاقة عندما تطلق عواصف شمسية قوية، ثم يعود النجم مرة أخرى للحد الأدنى.
وبدأت الدورة الحالية للشمس، (الدورة 25)، رسميا أوائل عام 2019. وفي ذلك الوقت، توقع المركز، وهو لجنة خبراء مكونة من علماء تابعين للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي و"ناسا" أن تكون الدورة ضعيفة، وستبلغ ذروتها في يوليو 2025 عندما يبلغ الحد الأقصى لعدد البقع الشمسية 115، مع العلم أن متوسط البقع الشمسية هو 179.
لكن علماء شككوا في هذه التوقعات، وفي يونيو من هذا العام، كشفت Live Science أن النشاط الشمسي يتزايد بشكل أسرع من المتوقع، وفي 25 أكتوبر، اعتبرت الوكالة الأميركية أن تقديراتها الأولية "غير موثوقة بدرجة كافية"، مشيرة إلى أن "النشاط الشمسي سيبلغ ذروته عند مستوى أعلى" مما كان متوقعا وستصل الدورة الشمسية إلى ذروتها بين يناير وأكتوبر 2024، مع حد أقصى لعدد البقع الشمسية بين 137 و173.
وقال مارك ميش، كبير فريق الدورة الشمسية في المركز الفضائي: "ينظم التقلب المغناطيسي الشمسي تواتر وشدة أحداث ومخاطر الطقس الفضائي، التي يمكن أن تتداخل مع الشبكات الكهربائية، وتؤدي إلى تدهور إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وزيادة السحب المداري على الأقمار الصناعية، وتشكل مخاطر إشعاعية على أطقم شركات الطيران ورواد الفضاء. تنتج الدورات الشمسية الأقوى المزيد من العواصف الشمسية بكثافة أكبر، وبالتالي تشكل خطرا أكبر على هذه التقنيات والخدمات الحيوية".
وتشير Live Science إلى أن عدد البقع الشمسية المرصودة في هذه الدورة كان أعلى بكثير، وقالت: "يمكن أن تؤدي ذروة النشاط الشمسي الأكثر نشاطا إلى حدوث اضطرابات على الأرض. إذا اصطدمت العواصف الشمسية الكبيرة بكوكبنا، فيمكن أن تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي، وإتلاف البنية التحتية للطاقة، وتعريض ركاب الخطوط الجوية ورواد الفضاء للإشعاع، وتدمير نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والأقمار الصناعية للإنترنت، وقد يسقط بعضها بالفعل من السماء".
وحذر خبراء الحياة البرية أيضا من أن الحد الأقصى للطاقة الشمسية الأكثر نشاطا قد يؤدي إلى إرباك الحيوانات التي تعتمد على المجال المغناطيسي للأرض في التنقل، مثل الحيتان الكبيرة والطيور المهاجرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدورة الشمسیة النشاط الشمسی البقع الشمسیة
إقرأ أيضاً:
طاقة النواب تتفقد محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية الأضخم في الشرق الأوسط وأفريقيا
تفقدت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، برئاسة النائب طلعت السويدي، في زيارتها إلي محافظة أسوان محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية، الأضخم في الشرق الأوسط وأفريقيا.
واستمع الوفد البرلماني، في حضور المهندس محمد مصطفى الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وقيادات وزارة الكهرباء، إلي تفاصيل إنشاء المحطة وتشغيلها، والتي تأتي ضمن خطة الدولة لتأمين صيف 2025 من تخفيف الأحمال، وذلك من مسؤولي المحطة والشركة المنفذة إيميا باور، حيث تصل مساحة المحطة 10 آلاف متر مربع، تقع في صحراء كوم أمبو بأسوان وتعرف لدي أهالي المحافظة "بمحطة فارس".
وحسب المسئولين، تعد محطة "أبيدوس 1 للطاقة الشمسية" إنجازًا هندسيًا متميزًا ومشروعًا ضخمًا في قطاع الطاقة المتجددة في مصر وإفريقيا، بقدرة 500 ميجاوات، تضم مجموعة من المكونات التكنولوجية المتطورة التي تسهم في تحقيق كفاءة عالية لإنتاج الطاقة الشمسية، حيث تحتوي المحطة على مليون و22 ألفًا و896 خلية شمسية مصممة لتحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء بفعالية، ومحولات فرعيه لتحويل الجهد الكهربي الناتج من الخلايا الشمسية إلى مستويات تتناسب مع الشبكة الكهربائية، وجار العمل علي تنفيذ "ابيدوس 2" بقدرة 1000 مجاوات.
من جانبه قال أحمد الصواف، رئيس القطاع المالي بأبيدوس، إن المشروع تم تنفيذه بسواعد مصرية 100%، وحظي بدعم كافه الجهات في الدولة ليخرج المشروع الأضخم في أفريقيا بعد رحلة كفاح استمرت عام ونصف، وفرت آلاف فرص العمل للمصريين.
وأضاف "الصواف" أن أبيدوس بها أكبر محولين في منطقة الشروق الأوسط، ونقلهم من ميناء السخنة إلي أسوان تعد بمثابة قصة نجاح، بدعم كافه جهات الدولة، وأن قرية فارس الأقرب للمشروع من شركاء النجاح. من جانبه قال شهدي أيوب، ممثل شركة إيميا باور، إن المحطة مزودة بأحدث الوسائل التكنولوجية بحيث تستطيع تخزين الطاقة بما يدعم استقرار الشبكة الكهربائية، ومجهزة بأكبر درجات الحماية وهو " نظام النيتروجين" الذي يُستخدم لأول مرة في الشرق الأوسط، كما يتم استخدام أعلي نظام تكنولوجي في التنضيف بواسة الريبوتات وتستغرق وقت قياسي في مدة لا تزيد عن ساعتين بدلا من 17 يوم.
وأضاف "أيوب" أن إنشاء المحطة وتشغيلها جري في وقت قياسي، بل وتم تسجيل أعلي معدل تركيب في يوم واحد بنحو 21 ألف خلية تكافيء 11.6 ميجاوات. ونوه شهدي أيوب، إلي أن أحد الاهداف الرئيسية للمشروع، دعم الشبكة الكهربائية وتحقيق الاستقرار واستطاعنا توفير مليار و550 ك وات/ ساعة في العام.