أكد مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في الضفة الغربية، آرنود ميفري، أنّ اللجنة ستواصل العمل مع الجهات ذات الشأن، لتمكين طواقمها من استئناف زيارة معتقلات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والاطلاع عن كثب على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين هناك، بحسب ما ذكرته وكالة «وفا».

سلطات الاحتلال الإسرائيلية تعلق زيارات الصليب الأحمر

وقال إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية، علقت زيارات الصليب الأحمر في السابع من أكتوبر الجاري، ومنذ ذلك تواصل اللجنة حوارها غير العلني، لمطالبة الجهات ذات الشأن، بتأمين وصول طواقمها لزيارة المعتقلات من جديد، ومراقبة الأوضاع فيها.

وأدلى مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في الضفة الغربية، بهذه التصريحات، خلال اعتصام العشرات من ذوي المعتقلين، بالتزامن مع تنظيم الاعتصام الأسبوعي الإسنادي في مقر الصليب الأحمر بالبيرة.

وأعرب «ميفري» عن تفهم اللجنة الدولية، لحجم القلق الذي يعتري أهالي المعتقلين الفلسطينيين على مصير أبنائهم في المعتقلات، بعد سلسلة العقوبات التي أوقعتها عليهم الإدارة.

وتابع: «نحن نود منكم أن تتفهموا أنّ اللجنة لا تدخر جهدًا في العمل على استئناف زياراتها للمعتقلات، والاطلاع على أوضاع أبنائكم وأحبائكم».

وأشار إلى اجتماع سيعقد خلال اليومين المقبلين، مع ممثلي أهالي المعتقلين وبعض المؤسسات المعنية، بحضور ممثلين عن الصليب الأحمر في دولة الاحتلال.

معتقلات الاحتلال الإسرائيلي

واتهم المحتجون اللجنة بالتقصير في أداء دورها تجاه المعتقلين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين إياها بتحمّل مسؤولياتها خاصة بعد استشهاد المعتقلين عرفات حمدان وعمر دراغمة الأسبوع الماضي في معتقل عوفر، دون توفر معلومات حول ظروف وفاتهما بفارق يوم واحد، وفي ظل العقوبات الجماعية التعسفية التي تمارَس بحق المعتقلين والمعتقلات.

ونظم الاعتصام الأسبوعي بمشاركة العشرات من أهالي المعتقلين، وممثلين عن القوى والفصائل ومؤسسات الأسرى، وعدد من المؤسسات الرسمية والحكومية.

وقالت وزيرة شؤون المرأة آمال حمد، إنه لا يمكن الفصل بين المعارك التي يخوضها شعبنا، ولا يمكن الحديث عن ما يرتكب من جرائم حرب في قطاع غزة، وإهمال قضية المعتقلين.

وأضافت أن العالم يحتفي في هذه الأيام بالذكرى الـ 23 لصدور قرار مجلس الأمن 1325 المرأة والسلام والأمن، بينما يغرق شعبنا بالمزيد من الدماء والقتل والدمار.

وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية والمواد الضرورية للحياة، وأكدت أن أبناء شعبنا تواقون للعيش بكرامة وحرية.

أهمية الوحدة في الميدان

وشددت وزيرة شؤون المرأة على أهمية الوحدة في الميدان لمواجهة جرائم الحب التي ترتكب ضد شعبنا، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية، التي تشهد اعتداءات سافرة.

من جانبه، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن المطلوب ألا يكون الاعتصام الإسنادي للمعتقلين والذي ينظم في كل يوم ثلاثاء؛ موسمياً، وأن تكون الوقفة إلى جانبهم طوال أيام السنة.

وقال: صحيح أن حجم الهجمة على الحركة الأسيرة تفاقم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، إلا أنهم يتعرضون طوال العام للاعتداء على حقوقهم الثابتة.

وشدد على أهمية الدور الشعبي في تنظيم مسيرات عارمة دعماً للمعتقلين، الذين أصبحوا مغيبين بفعل حرمانهم من الزيارات والاتصالات، ولإجبار المؤسسات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية، للقيام بدورها في تقديم معلومات عن أوضاعهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصليب الأحمر الضفة الغربية فلسطين الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل العدوان الإسرائيلي الصلیب الأحمر الأحمر فی

إقرأ أيضاً:

لجنة تحقيق أممية: إسرائيل تستخدم العنف الجنسى والإنجابى ضد الفلسطينيين

أكدت لجنة تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة، الخميس، أن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة جماعية وانتهاكات بحق الفلسطينيين في جميع الأراضي المحتلة منذ 7 أكتوبر.

وقالت اللجنة، خلال جلسات الاستماع العامة بجنيف، إن الجيش الإسرائيلي لديه خريطة للمرافق الصحية واختصاصاتها، وقد تم تدميرها بطريقة متعمدة، وأكدت اللجنة أن لديها أدلة على شن الهجمات الإسرائيلية بشكل متعمد على مؤسسات ومرافق صحية.

وأشارت إلى أن هناك تجاهلا وإنكارا من المجتمع الدولي لما يحصل من انتهاكات بحق الفلسطينيين.

كما أنه يتم الاعتداء على السجناء الفلسطينيين جسديا ونفسيا بشكل يهين كرامتهم، ويتم منعهم من إيصال أصواتهم لمعاقبة مرتكبي الجرائم بحقهم وضمان عدم تكرارها.

وأضافت اللجنة أن أي طفل يولد اليوم في غزة يواجه خطر الموت، سواء خلال سن الرضاعة أو بعد أن يكبر، فضلا عن معاناة الأطفال من معضلات صحية نتيجة تلوث المياه والبرد والجوع.

وحسب اللجنة الأممية، فإن القوات الإسرائيلية دمّرت بشكل ممنهج مرافق الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية في جميع أنحاء غزة، كما فرضت حصارا في الوقت نفسه، ومنعت المساعدات الإنسانية، بما في ذلك توفير الأدوية والمعدات اللازمة لضمان سلامة الحمل والولادة ورعاية ما بعد الولادة ورعاية حديثي الولادة.

وقالت اللجنة إن لديها تقريرا يوثق استخدام إسرائيل العنف الجنسي والإنجابي وغيره من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد الفلسطينيين.

كذلك ارتكبت إسرائيل أعمال إبادة جماعية عبر التدمير الممنهج لمرافق الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية، وذلك في إطار جهود أوسع نطاقا لتقويض حقهم (الفلسطينيين) في تقرير المصير، وفق التقرير.

ويوثق التقرير مجموعة واسعة من الانتهاكات المرتكبة ضد النساء والرجال والفتيات والفتيان الفلسطينيين في جميع أنحاء الأرض المحتلة منذ 7 أكتوبر 2023.

وأكدت اللجنة أن تلك الانتهاكات تشكل عنصرا رئيسيا في إساءة معاملة الفلسطينيين، وجزءا من الاحتلال غير القانوني واضطهاد الفلسطينيين كمجموعة.

وخلصت إلى أن العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، الذي ازدادت وتيرته وشدته، يُرتكب في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة كإستراتيجية حربية تتبعها إسرائيل للسيطرة على الشعب الفلسطيني وتدميره.

وتابعت أن هناك أشكالا محددة من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، مثل التعري القسري في الأماكن العامة والتحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، تعد جزءا من إجراءات العمل الاعتيادية لقوات الأمن الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

ووثقت اللجنة أشكالا أخرى من العنف الجنسي، بينها الاغتصاب، ارتُكبت إما بأوامر صريحة أو بتشجيع ضمني من القيادة المدنية والعسكرية العليا في إسرائيل.

وأكدت اللجنة أن التعريف القانوني الذي تعتمده يؤكد أن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية إبادة جماعية.

وقالت رئيسة اللجنة الأممية نافي بيلاي إن التصريحات والإجراءات المُبرئة للقادة الإسرائيليين، وعدم فعالية نظام القضاء العسكري في محاكمة القضايا وإدانة الجناة، تُرسل رسالة واضحة إلى أفراد قوات الأمن الإسرائيلية مفادها أنهم يستطيعون الاستمرار في ارتكاب مثل هذه الأعمال دون خوف من المساءلة.

وشددت اللجنة على أن المساءلة من خلال المحكمة الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية، من خلال قوانينها المحلية أو ممارسة الولاية القضائية العالمية، تعد أمرا أساسيا لضمان سيادة القانون وتحقيق العدالة للضحايا.

وردا على تقرير لجنة تحقيق الأمم المتحدة، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة  بـ"السيرك المعادي لإسرائيل الذي يسمى مجلس حقوق الإنسان" واتهمه بمعاداة السامية.

واتهم نتنياهو مجلس حقوق الإنسان بأنه "فاسد وداعم للإرهاب"، وقال إنه "ليس لحقوق الإنسان بل لحقوق الدم" وفق تعبيره.



 

 

مقالات مشابهة

  • حماس تستنكر قرار حجب قناة الأقصى
  • وزير خارجية مصر يكشف الجهة التي ستتولى الأمن في غزة
  • «كو» ينتقد عملية انتخاب رئيس «الأولمبية الدولية»
  • “العدل الدولية” تعقد جلسات استماع الشهر المقبل بشأن التزامات الاحتلال تجاه الفلسطينيين
  • حماس: نُرحّب بأي مقترحات تدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • تحقيق أممي: الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين
  • التخطيط: مشروع لإنشاء مدارس بأسلوب البناء الجاهز في واسط
  • لجنة تحقيق أممية: إسرائيل تستخدم العنف الجنسى والإنجابى ضد الفلسطينيين
  • لجنة تحقيق أممية: وثقنا انتهاكات إسرائيلية واسعة بحق الفلسطينيين
  • انطلاق فعاليات اجتماعات اللجنة الدولية للرقابة على المخدرات بفيينا لليوم الرابع