غصت مواقف التواصل الاجتماعي في اليمن بالجدل والتندر بشأن إعلان جماعة الحوثي اليوم الثلاثاء، إطلاقها دفعة كبيرة من الصواريخ والطائرات المسيرة نحو أهداف للعدوان الإسرائيلي.

 

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحي سريع، إن قواتهم أطلقت دفعة كبيرة من الصواريخِ البالستيةِ والمجنحةِ وعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ على أهدافٍ مختلفةٍ للعدوِّ الاسرائيليِّ في الأراضي المحتلةِ.

 

وأضاف أن قواتهم تؤكدُ على أن "هذه العمليةَ هي العمليةُ الثالثةُ نصرةً لإخوانِنا المظلومينَ في فلسطينَ، وتؤكدُ استمرارَها في تنفيذِ المزيدَ من الضرباتِ النوعيةِ بالصواريخِ والطائراتِ المسيرةِ حتى يتوقفَ العدوانُ الإسرائيلي".

 

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: "متابعة للتقارير الأولية رصدت أنظمة جيش الدفاع هدفا جويا يقترب إلى أراضي دولة إسرائيل حيث لم يشكل أي تهديد وأي خطر على المواطنين"، دون أن يؤكد أن هذه الحادثة متعلقة بـ "الطائرة المعادية" التي تم رصدها باتجاه إيلات.

 

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال "يدرس الردّ على هجمات الحوثيين بعد إطلاق صواريخ باتجاه إيلات".

 

وأثار إعلان الحوثيين الرسمي في الدخول بالحرب، جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين، منهم من يرى تلك الإعلان تخادم "حوثي – صهيوأمريكي"، يأتي في إطار التضليل والاستغلال العاطفي للشعب اليمني لكسب مزيد من الاحتشاد خلف الجماعة، وآخرون يرون ذلك جديا.

 

المتحدث العسكري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي علق بالقول "قتلة الأطفال هم قتلة أطفال. ولم نفكر أن عصابة الحوثيين في اليمن سيتصرفون بشكل مختلف، ولم يفاجئنا أنهم سارعوا للدفاع عن قتلة الأطفال ومغتصبي النساء من حماس، حد زعمه.

 

وأضاف "كما دمر الحوثيون اليمن دمرت حماس غزة. وقد باع كل من الحوثيين وحماس أنفسهم لإيران على حد سواء حيث يطعن الحوثيون وحماس في ظهر العالم العربي. وقد باع كل من الحوثيين وحماس قيم الإسلام".

 

 

وفي السياق يقول الكاتب عصام القيسي "لو ذهب السلاليون جميعا على ظهر صاروخ بالستي إلى فلسطين لما صدقتهم، لأنها مسألة رياضية بحتة: حامل الفكر العنصري لا يمكن أن يشعر بمظلمة ضحية فكر عنصري آخر يشبهه".

 

وقال: ما الذي يفعله ويقوله السلاليون اليهود ولا يفعله ويقوله السلاليون في اليمن؟!

 

 

وأضاف القيسي "تصور يا مؤمن أن أمريكا التي جاءت من خلف البحار لنجدة إسرائيل وهددت كل من تسول له نفسه المساس بها، وغامرت بشرفها وسمعتها من أجل ذلك، هذه الأمريكا تتفرج مثلنا على صواريخ الحوثي دون أن تغضب منه، مجرد غضب، الغرب يصنع الدمى ويرفع الشعارات لكنه لا يجيد التمثيل مثلها. هذه حسنة"، حد قوله.

 

وتابع "مع أن هذه الأمريكا نفسها طاردت القاعدة وبن لادن إلى جحر الحمار، ومع أنها ترصد حركات الأفراد المشتبه بانتمائهم إلى الجماعات السنية وتضربهم بالمسيرات داخل بلدانهم، لكنها ويا سبحان الله لا ترى الصواريخ البالستية الحوثية التي تنطلق إلى تل أببب".

 

مندوب اليمن لدى اليونسكو محمد جميح كتب "نجحت صواريخ إيران ومسيّراتها التي انفجرت بالجو نجاحاً باهراً، لا في إصابة الاحتلال، بل في غسل يديه من دم أكثر من 400 غزاوي استهدفهم اليوم".

 

 

وقال "نجحت في إظهار الجلاد بصورة الضحية التي تتعرض لحرب إبادة من أطراف متعددة، إما أن تصدقوا مع شعاراتكم أو تكفوا عن الاستثمار ببنك الدم الفلسطيني".

 

الإعلامي بشير الحارثي يرى أن ذلك مسرحية هزلية وقال "الحوثيون يكذبون أكثر مما يتنفسون، هذه الدعاية الكاذبة والإعلان المليء بالدجل لناطقهم يحيى سريع، هي لإسقاط الواجب وبإيعاز من ملالي طهران، ينطبق الأمر كذلك على حزب الله الذي يقصف عمود الكهرباء منذ شهر ولم ينتصر عليه".

 

وأضاف "كلها مسرحيات هزلية وكاذبة لتبرير دجلهم وكذبهم في استخدام القضية الفلسطينية كشماعة لتنفيذ أجندتهم ومشاريعهم الهدامة في الوطن العربي، وعندما جاءت لحظة الحقيقة تكشف كذبهم وانفضح زيفهم".

 

 

وزاد "لن يحصل الفلسطينيون على أكثر من قصف حزب الله لعمود التشويش وإعلان قصف وهمي للحوثي لم يكن له أي أثر على إسرائيل".

 

أسامة المحويتي، كتب "أي (...) يحتفل ببيان يحيى سريع اسلخوا جلده، البعض يعيش بذاكرة ذباب وعقلية حمار".

 

 

الناشط أحمد صالح الجبلي اكتفى بالقول "عزب الويل يفرح بالتهمة".

 

 

الصحفي عبدالباسط الشاجع يرى أن "أي تحرك ضد إسرائيل من الحوثيين لا يؤثر على المعركة ولا يمثل أي وزن في واقع الصراع".

 

 

وقال "لو كانت إيران جادة في مساعدة غزة لأمرت حزب الله بالتدخل من لبنان باعتباره الأقرب لفلسطين وملاصق للحدود مع إسرائيل، وأي تحرك جاد من قبله سيكون مؤثر بالفعل في المعركة".

 

وعلى الجانب الآخر يرى مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي، في تهديد الجماعة جدية، مدللا بإعلان إسرائيل وأمريكا أن الحوثيين أطلقوا صواريخ ضد إسرائيل وأنهما تدرسان الرد على ذلك.

 

وأضاف "يأتي شخص يقول: هذه مسرحية وكذب، يا أخي لم تستطع قول كلمة حق بسبب الصراع الداخلي والموقف من الحوثي، اصمت على الأقل. القضية الفلسطينية لا تحتاج إلا موقف واضح، حتى وإن قالوا حوثي إيراني، فقل مرحباً بكل من سيقف مع فلسطين، حد قوله.

 

 

وطبقا لما قاله الرحبي "كل من سيقول كلمة مع غزة أنا معه، وسوف أكون ضد كل من يهاجم المقاومة وكل من يصمت في هذه الظروف التي يسقط فيها الآلاف من أبناء غزة" مستدركا "الصمت خيانة والكلمة جهاد والموقف جهاد".

 

إبراهيم جلال، ايضا قال "داخليًا، هناك أربعة دوافع رئيسية" لهجمات الحوثيين عبر الحدود، بما في ذلك تلك التي تستهدف إسرائيل: احتواء السخط المتزايد ضد الفشل المستمر في دفع الرواتب، وتعزيز تراجع الدعم/ الشعبية، ورفع الروح المعنوية القتالية، وزيادة النفوذ في المحادثات السعودية الحوثية الجارية".

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي صواريخ حرب من الحوثی

إقرأ أيضاً:

لضمان استمرار عملها.. الخطوط اليمنية تطالب بالإفراج عن أرصدتها المجمدة من قبل الحوثيين

جددت شركة الخطوط الجوية اليمنية، الجمعة، مطالبها بالإفراج عن أرصدة الشركة المحتجزة والمجمدة في بنوك صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بالتزامن مع إنفراج أزمة الطائرات المختطفة لدى الحوثيين.

 

وتحتجز جماعة الحوثي، أكثر من 100 مليون دولار، من أموال شركة الخطوط الجوية اليمنية، في الوقت الذي وجهت الحكومة بمنع قطع تذاكر السفر من مناطق الحوثيين، وتوريد الأموال لحسابات الشركة في عدن أو بنوك خارجية.

 

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الثاني للعام 2024م، عقده مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، في العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة عدد من القضايا المتصلة بنشاط الشركة، وتطوير خدماتها.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الاجتماع الذي جاء في مرحلة عصيبة يمر بها الناقل الوطني للجمهورية اليمنية، تناول الخطوات المتمثلة باحتجاز جماعة الحوثي مؤخرا 4 طائرات تابعة للشركة في مطار صنعاء الدولي، ما أدى لتعطيل الخطوط التشغيلية المخصصة لرحلات نقل وعودة الحجاج من الأراضي المقدسة إلى أرض الوطن، وتعطيل تشغيل رحلات صنعاء - عمّان - صنعاء، منذ 1 يوليو الجاري.

 

وجدد مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، تأكيده أن الخطوط اليمنية شركة خدمية تسعى لتقديم خدماتها لكافة أبناء الشعب اليمني من مختلف المحافظات.

 

وأوضح أنه ولضمان مواصلة قيام الشركة بخدمة المواطنين اليمنيين وتغطية التزاماتها التشغيلية عالية التكاليف أمام الجهات الداخلية والخارجية، وتمكين الشركة من إعادة البيع من كافة مناطق اليمن دون استثناء كما هو الحال من سابق، فانه يستوجب الإفراج عن طائرات شركة اليمنية، وأرصدة الشركة المحتجزة والمجمدة في بنوك صنعاء.

 

وأشاد مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية، بقيادة الشركة نظير دورها في تطوير خدماتها المقدمة لعملائها، ومحافظتها على أدائها في أصعب الظروف، وتجسد ذلك من خلال تشغيل الرحلات الجوية للشركة بانتظام، بالاعتماد على ثلاث طائرات دون حدوث أي إرباك، وذلك رغم احتجاز جماعة الحوثي طائرات الشركة في مطار صنعاء.

 

وجرى خلال الاجتماع، مناقشة أداء شركة اليمنية في الجانبين المالي والتشغيلي خلال الربع الأول من العام الجاري، وكذا القوائم المالية للشركة للعام الماضي 2023م، والتي تم إقرارها من قبل مجلس الإدارة، تمهيداً لعرض تلك القوائم على الجمعية العمومية للشركة من أجل الموافقة عليها في الاجتماع القادم لمجلس إدارة الشركة.

 

وفي وقت سابق، غادرت عدد من طائرات الخطوط الجوية اليمنية مطار صنعاء الدولي التي احتجزتها جماعة الحوثي منذ عدة أيام.

 

وقالت مصادر ملاحية في مطار صنعاء إن إحدى الطائرات غادرت المطار صوب مدينة جدة السعودية، فيما البقية غادرت صوب مطار عدن.

 

وجاءت المغادرة عقب اتفاق قضى بالسماح للطائرات بمغادرة صنعاء وانتهاء ازمة احتجاز الطائرات.

 

وفي وقت سابق اليوم قالت جماعة الحوثي إن رحلات نقل الحُجاج اليمنيين العالقين في السعودية إلى مطار صنعاء، عبر طيران اليمنية ستستأنف اليوم الجمعة عقب أنباء عن نجاح وساطة عمانية بإقناع الحوثيين بإطلاق الطائرات المحتجزة في مطار صنعاء الدولي.

 

وقال مدير مطار صنعاء التابع للحوثيين، خالد الشريف، "من المقرر بدء رحلات عودة ما تبقى من الحجاج إلى مطار صنعاء الدولي ابتداء من اليوم الجمعة الموافق 5 يوليو 2024م".

 

وأضاف، في تدوينة على منصة إكس، أن الرحلات من صنعاء إلى الأردن ستستأنف يوم غد السبت.

 

ولم تشر الخطوط اليمنية في جدول رحلاتها لليوم الجمعة عن وجود رحلات مجدولة من مطار جدة إلى مطار صنعاء، بينما يتضمن الجدول ثلاث رحلات من مطار جدة إلى مطار عدن (رحلتين)، ومطار سيئون (رحلة).

 

والثلاثاء الفائت احتجزت جماعة الحوثي ثلاث طائرات من أسطول اليمنية، بعد نحو شهر من احتجاز طائرة رابعة، ما تسبب بأزمة كبيرة في نقل الحُجاج اليمنيين العالقين في السعودية وحركة التنقلات الداخلية في المطارات اليمنية.


مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: «انفراجة مهمة» بمفاوضات تبادل الأسرى في اليمن
  • جنيف.. معرض للصور يوثق انتهاكات مليشيا الحوثي بحق النساء في اليمن
  • صنعاء.. الحوثيون يقتحمون منزل محافظ البنك المركزي اليمني ويطردون ساكنيه
  • إصابة طفلة برصاص الحوثيين جنوبي مأرب وقصف منازل سكنية غربي تعز
  • وسائل إعلام الحوثيين: قصف أمريكي على جزيرة كمران
  • إصابة طفلة برصاص الحوثيين جنوبي مأرب
  • البنك المركزي بعدن يبدأ معركة الدعم للشركات الدوائية في اليمن ويحاصر الفروع الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي
  • البرلمان الهولندي يخاطب خارجية بلاده بشأن موظف مختطف لدى الحوثيين بصنعاء
  • لضمان استمرار عملها.. الخطوط اليمنية تطالب بالإفراج عن أرصدتها المجمدة من قبل الحوثيين
  • ثلاثة ايام.. اليمن تكشف الليلة عن مفاجأة وإسرائيل تهتز رعبا