اللجنة الاقتصادية بين الإمارات وتركيا تعقد أولى اجتماعاتها
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تواصل الإمارات وتركيا جهودهما للارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية إلى آفاق جديدة، وذلك عبر تدشين اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة التي عقدت اجتماعها الأول في إسطنبول، بهدف استكشاف المزيد من فرص بناء الشراكات بين مجتمعي الأعمال في الدولتين تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإماراتية التركية التي بدأ تنفيذها في مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي.
وشارك وزير دولة للتجارة الخارجية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، على رأس وفد إماراتي رفيع المستوى في الاجتماع الأول للجنة، ومن الجانب التركي وزير التجارة عمر بولاط، وبحضور نخبة من كبار المسؤولين وقادة الأعمال من الجانبين.
وكانت الإمارات وتركيا وقعتا على إعلان لإنشاء لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة خلال لقاء رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدى زيارته الرسمية على رأس وفد تركي رفيع المستوى إلى العاصمة أبوظبي في يوليو (تموز) الماضي، وذلك بهدف توسيع وتنويع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ودعم تحقيق أهداف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، وأبرزها زيادة التجارة البينية غير النفطية إلى 40 مليار دولار سنوياً في غضون خمسة أعوام.
وخلال الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة، أشاد ثاني الزيودي وعمر بولاط بالتقدم الذي تشهده العلاقات الإماراتية التركية، وأعربا عن تفاؤلهما بشأن آفاق التكامل الاقتصادي بين البلدين، حيث وصل حجم التجارة الثنائية غير النفطية خلال النصف الأول من عام 2023 إلى 13.5 مليار دولار، بزيادة قدرها 87% مقارنة بالفترة نفسها من 2022، أي ما يعادل تقريباً إجمالي التجارة غير النفطية المسجلة في 2021 بأكمله، وضعف حجم التجارة الثنائية المسجلة في عام 2020، مما يجعل تركيا الشريك التجاري الأسرع نمواً لدولة الإمارات بين أكبر 10 شركاء، وسادس أكبر شريك تجاري للدولة حول العالم، بحصة تبلغ أكثر من 3% من إجمالي التجارة غير النفطية للدولة وفي ما يتعلق بالاستثمار، يبلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة لدولة الإمارات في تركيا حالياً 7.8 مليار دولار أمريكي.
وشهد الاجتماع الأول للجنة، مناقشات مثمرة حول سبل استكشاف فرص جديدة لتحفيز العلاقات التجارية والاستثمارية البينية.
وتطرقت المناقشات خلال الاجتماع إلى الفرص المتوفرة في قطاعات عدة، شملت الأغذية والزراعة، والتكنولوجيا المالية، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المياه والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية، كما تناولت الفرص الاستثمارية المتاحة إقليمياً والتي يمكن الاستفادة منها بشكل مشترك.
وأكد الجانبان خلال الاجتماع التزامهما بالتعاون في مشاريع تحول الطاقة والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون ودعم تطوير الاقتصاد الدائري، وذلك بالتزامن مع قرب استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات غیر النفطیة
إقرأ أيضاً:
جهـــود الإمــــارات
تواصل الإمارات دعمها الراسخ للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة؛ لتخفيف معاناته الإنسانية، ودعم صموده وتمسكه بحقوقه المشروعة، وفقاً للقانون الدولي. قدمت الإمارات للأشقاء الفلسطينيين الكثير من المساعدات الإغاثية والسياسية، وبذلت جهوداً استثنائية عبر مختلف المحافل الإقليمية والدولية، انطلاقاً من مسؤولياتها الأخلاقية ومواقفها الأصيلة ومبادئها الإنسانية النبيلة، لوقف العنف والحرب، وتهيئة الظروف لإقرار الأمن والاستقرار، من أجل مستقبل أفضل للمنطقة، ينعم فيه الجميع بالرخاء والازدهار.
ويمثل الاجتماع الوزاري الذي شاركت فيه الإمارات، أمس، في القاهرة، بحضور السعودية والأردن وقطر ومصر، خطوة جديدة، في إطار مساعي الدولة الدؤوبة لمساندة الشعب الفلسطيني، بالتأكيد على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لتنفيذ خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، لضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم، وتحسين ظروفهم المعيشية، ومعالجة آثار النزوح الداخلي، ورفض أي إجراءات تمس الحقوق الفلسطينية، «سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد، أو هدم المنازل، أو ضم الأراضي، أو التهجير القسري، لما يمثله ذلك من تهديد للاستقرار الإقليمي، وتقويض لفرص السلام والتعايش»، حسب البيان الختامي الصادر عن الاجتماع.
عبر هذه الجهود المستمرة، تستهدف الإمارات الوصول إلى حل الدولتين، وتحقيق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.