جلسة تعريفية عن تعظيم الاستفادة من مصادر وخدمات بنك المعرفة بجامعة الزقازيق
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
استقبل الدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس جامعة الزقازيق للدراسات العليا والبحوث، اليوم الثلاثاء، وفدا من بنك المعرفة المصري ووحدة المكتبات الرقمية بالمجلس الأعلى للجامعات.
وأعرب الدكتور إيهاب الببلاوى عن بالغ سعادته بمثل هذه الجلسات التعريفية حول روافد المعرفة المختلفة ومن أهمها بنك المعرفة المصرى، مؤكداً أن تقدم أي أمة مرهون بالعلم والمعرفة والثقافة، مشيدأً بالجهود التى يقدمها بنك المعرفة المصري للباحثين، فضلا عن دوره فى الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية المصرية دوليًا، فى ضوء توجيهات القيادة السياسية نحو توفير مناخ محفز لتوطين وإنتاج المعرفة، ودعم التحول نحو جامعات الجيل الرابع لمواكبة التحديات العالمية، بالإضافة إلى ربط بنك المعرفة المصري بأهداف ورؤية مصر ٢٠٣٠.
وأكدت الدكتورة نجلاء فتحى على أهمية بنك المعرفة المصري كأحد أهم المبادرات الرئاسية لدعم التعليم والبحث العلمي في مصر، مشيرة إلى أن بنك المعرفة المصري يوفر كمًا هائلًا من المعلومات والبيانات في مختلف التخصصات العلمية، مما يساهم في تطوير البحث العلمي ورفع مستوى التعليم في مصر.
وأشادت بالجهود التي يبذلها القائمون على بنك المعرفة المصري، مؤكدةً على أهمية تعظيم الاستفادة من بنك المعرفة المصري في ضوء ما يوفره من إمكانات فريدة للتعلم والتدريب.
وأوضحت مستشار رئيس الجامعة لتطوير الأداء الجامعى أن ورشة عمل اليوم؛ جاءت في ضوء تنظيم جلسة تعريفية عن تعظيم الاستفادة من مصادر وخدمات بنك المعرفة المصرى بالتعاون بين وحدة المكتبات الرقمية بالمجلس الأعلى للجامعات وبنك المعرفة المصرى ووحدة المكتبة الرقمية بجامعة الزقازيق، والتى تستمر على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، وتستهدف أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والباحثين وطلاب الدراسات العليا بجميع الكليات ، وذلك بقاعة الندوات بمركز تقنية الاتصالات والمعلومات بمبني رئاسة الجامعة.
وأشار الدكتور نبيل مصطفى مدير مركز تقنية المعلومات والاتصالات، إلى أن البرنامج التدريبي للورشة يتضمن عددًا من المحاور الهامة التي تتعلق بكل ما يخص بنك المعرفة المصري، حيث تم عرض خدمات وحدة المكتبة الرقمية بالجامعات، وقواعد النشر بالدوريات الأجنبية العالمية ، إلى جانب التعريف ببنك المعرفة وكيفية التسجيل على الموقع الخاص به.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الزقازيق المجلس الأعلى للجامعات المكتبات الرقمية بنك المعرفة للدراسات العليا والبحوث بنک المعرفة المصری
إقرأ أيضاً:
هل أنت مُصاب بالتخمة.. معرفيًا ؟!
عزيزي القارئ، انتبه! هل من الممكن أن تكون أنت «الذئب الهيجلي المعلوماتي» ولا تعرف ذلك؟
المقدمة:
لم أكن أفهم لماذا قد يقرأ المرء كتابًا كاملًا عن معجزة الصباح أو متى يستيقظ الناجحون، ولا يستيقظ باكرًا بعدها! ولماذا ينفق أحدهم مالًا لحضور دورة ما، ثم يخرج من هذه الدورة كما دخلها ! لماذا نريد استغلال أي وقت لسماع بودكاست مفيد أثناء قيامنا بعمل ما، وينقضي اليوم ونحن نشعر بالفخر؛ لأننا استمعنا إلى أكثر من بودكاست في اليوم ذاته؟
يقرأ الكثير من الناس في مجال تنمية الذات بشراهة، ويستطيعون كتابة مقالات في هذا المجال وإلقاء المحاضرات، لكن حين تنظر إليهم تجد أحوالهم عكس ما يقولون وما يعرفون! كنت أعرف أنني مصابة بهذه الظاهرة التي لم أكن أعرف تسميتها. كنت أريد معرفة أكبر قدر من المعلومات، لظني أن «المعرفة قوة»، كما أخبرونا، لكني كثيرًا ما كنت أستمع إلى معلومة ما وأشعر بأنها ستفيدني، ثم أؤجل الاستفادة منها من أجل البحث عن معلومات أخرى!
هل المعرفة تكفي؟ الأمر يشبه أن يحمل المرء كيس قمامة ضخمًا يرمي فيه كل معلومة يحصل عليها، ثم يظن أنه يحمل كنزًا ! بل والأدهى، أنني أستطيع بثقة أن أقول إن هذا الكيس مثقوب. فما الفائدة من جمع كمٍّ كبيرٍ من المعلومات إن كنا لن نستفيد منها؟ وما الفائدة أن تعرف شيئًا وأنت لا تفعل شيئًا حيال هذه المعرفة؟ لماذا نستمر في نهم جمع المعلومات ونريد أن نعرف كل شيء؟ هل هو الفضول حقًا، أم أن هناك سببًا آخر مختبئًا تحت الطاولة؟
التخمة المعرفية:
وجدت الإجابة مصادفة وأنا أقرأ كتاب «جلسات نفسية» للدكتور محمد إبراهيم. يشرح الكاتب حقيقة شعورنا بالمتعة عند معرفتنا لمعلومة جديدة؛ فالعقل البشري يحتوي على نواقل عصبية مثل: الدوبامين، وهو المسؤول عن المكافأة والشعور بالإنجاز. نحن حين نُدخل إلى المخ معلومات جديدة، نحفز بذلك إفراز الدوبامين، ونشعر بالإنجاز والرضا عن أنفسنا.
لكن حين نتحول إلى «ذئاب» همها الوحيد التهام أكبر قدر من المعلومات دون فهمها أو التركيز فيها أو الاستفادة منها، لنشعر بالإنجاز لأننا «نعرف» فقط، فالأمر خطير! وقد أطلق الدكتور عبدالوهاب المسيري على هذه الظاهرة مصطلح «الذئب الهيجلي المعلوماتي» أو «التخمة المعرفية».
تمعنت أكثر في أسباب أخرى قد تجعلنا مصابين بالتخمة المعرفية، فوجدت أن سهولة الحصول على المعرفة في عصرنا هذا، إضافة إلى الإدمان الرقمي واستهلاك المعلومات السطحية على مواقع التواصل الاجتماعي، كلها أسباب رئيسية. فأنت حين تتصفح هاتفك لمدة خمس دقائق، قد تحصل على خمس معلومات أو أكثر دون جهد يُذكر، ولا رغبة حقيقية منك في معرفتها. كما أن رغبتنا في التفوق، لاعتقادنا أن من يكتنز معلومات أكثر يتفوق، تزيد من تفاقم مشكلة التخمة المعرفية.
الخلاصة:
ليست المشكلة في أن تعرف وتتثقف، بل في أن تعرف ولا تطبق. راقب نفسك وانتبه: هل أنت تلتهم المعلومات بنهم دون الاستفادة منها؟ ما الفائدة من تجميع أكبر قدر من المعلومات في عصرٍ يسهل فيه الحصول على أي معلومة بضغطة زر؟ لا تغذِّ نفسك بالإنجاز الوهمي. لأنك حين تستيقظ على حقيقة أنك متخم معرفيًا، لكن هذه التخمة لم تطور شخصيتك، ولم تنقلك إلى مستوى أفضل، ولم تغير حياتك أو حياة من حولك، ستشعر بالإحباط وخيبة الأمل.
والآن، ماذا ستفعل اليوم لتحول المعرفة التي اكتسبتها إلى خطوات فعلية تغير حياتك؟