مرصد الأزهر: ميليشيا "تخوم الصحراء" صهيونية بغرض التطهير العرقي في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
شكلت قوات الاحتلال منذ أكثر من عامين ونصف، وحدة سرية أطلق عليها "تخوم الصحراء" تتكون من مستوطنين من البؤر غير القانونية والأكثر عنفًا في الضفة الغربية.
وكُشف مؤخرًا عن الميليشيا المتطرفة بعدما شاع إجرامها بين البدو الفلسطينيين في صحراء الضفة الغربية بعد قيامها بأنشطة سريَّة طيلة عامين ونصف، ووصفت هذه الوحدة بـ"عُتاة المتطرفين".
ركزت تلك الوحدة نشاطها الإرهابي في "صحراء الخليل" و"غور الأردن"؛ بهدف ممارسة الفصل العنصري والتطهير العرقي في صحراء الضفة الغربية، عن طريق ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق البدو الفلسطينيين، وممارسة الإرهاب بشتّى صوره، من قتلٍ وضربٍ وإذلالٍ وسرقةٍ للممتلكات، وبثّ الرُّعب في قلوب أصحاب الأرض، حتى يستحيل العيش فيها، ومن ثمّ يبحثون لهم عن مكان آمن خارج أرضهم.
وفي أعقاب كثرة الشكاوى من المواطنين الفلسطينيين حول أفراد تلك الوحدة وطبيعة عملها الإرهابية تم نقل مركز نشاطها شمالًا إلى "غور الأردن"، للقيام بمهام أخرى جديدة شمال الضفة الغربية بعد عامين ونصف من الإرهاب الممنهج في "صحراء الخليل"، ما يعكس إصرار الاحتلال الصهيو...ني على بث الذعر في قلوب أبناء فلسـ.ـطـ.ـين، وداخل أي جزء من أراضيهم.
كما أخبر عدد من الفلسطينيين الذين تعرضوا لاعتداءات من قِبَل جنود هذه الوحدة الإرهابية، أنهم لا يمكنهم تحديد صفة المعتدين من الجنود أم المستوطنين لتشابههم مع من يسكنون البؤر الاستيطانية ورعاة الغنم ولكن بزيٍّ قوات الاحتلال.
يأتي تشكيل هذه الوحدة الإرهابية ضمن خطط الاحتلال لزعزعة استقرار وأمن الفلسطينيين في كل مكان وفي أي وقت؛ حيث يمكن لكل مستوطن أن يكون جنديًا وكل جنديٍ أن يكون مستوطنًا، وهذا هو الواقع الذي يسعى الاحتلال لفرضه ليس فقط في "صحراء الخليل" و"غور الأردن"، وإنما في الأراضي الفلسطينية بشكل عام.
ويحذر مرصد الأزهر من نوايا الاحتلال المبيتة منذ عقود لتهجير البدو الفلسطينيين من صحراء الضفة الغربية؛ حيث تم الكشف عن وثائق عسكرية من أرشيف الاحتلال تشير إلى أن القوات الصهيونية كانت تسعى لطرد البدو منذ سبعينيات القرن الماضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال اعتداءات الاستيطان الأزهر الانتهاكات الضفة الغربية الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
العربي للدراسات السياسية: ما يحدث في الضفة الغربية أكثر خطورة من غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ما يحدث في الضفة الغربية هو الأكثر خطورة من قطاع غزة، حيث تُمارس دولة الاحتلال سياسية التهويد والتهجير القسري والهدم والإزالة في الكثير من مدن الضفة الغربية، بالإضافة لاحتلال جبل الشيخ في سوريا، والدخول إلى عمق القنيطرة في سوريا، ومخالفة اتفاقية فض الاشتباك مع الدولة السورية، والموقف في لبنان جلل، لأن دولة الاحتلال ما زالت تحتفظ بـ5 مراكز عسكرية.
وأضاف "غباشي"، خلال حواره مع الإعلامي محمد قاسم ببرنامج "ولاد البلد"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تتصدى لمخطط دولة الاحتلال، وللأسف موقف العالم العربي لم يصل بعد لمرحلة إدارة الوضع الخطر، وأهمية إنقاذ الدولة الفلسطينية.
وأوضح أن توصيات القمة العربية ليست فعالة، لأنها عبارة عن رسائل، مشيرًا إلى أن مجمل التوصيات تتمحور حول الإعمار والتمويل، ومدى قبول دولة الاحتلال والولايات المتحدة بحكومة المرحلة الانتقالية في قطاع غزة.