شكلت قوات الاحتلال منذ أكثر من عامين ونصف، وحدة سرية أطلق عليها "تخوم الصحراء" تتكون من مستوطنين من البؤر غير القانونية والأكثر عنفًا في الضفة الغربية.

وكُشف مؤخرًا عن الميليشيا المتطرفة بعدما شاع إجرامها بين البدو الفلسطينيين في صحراء الضفة الغربية بعد قيامها بأنشطة سريَّة طيلة عامين ونصف، ووصفت هذه الوحدة بـ"عُتاة المتطرفين".

ركزت تلك الوحدة نشاطها الإرهابي في "صحراء الخليل" و"غور الأردن"؛ بهدف ممارسة الفصل العنصري والتطهير العرقي في صحراء الضفة الغربية، عن طريق ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق البدو الفلسطينيين، وممارسة الإرهاب بشتّى صوره، من قتلٍ وضربٍ وإذلالٍ وسرقةٍ للممتلكات، وبثّ الرُّعب في قلوب أصحاب الأرض، حتى يستحيل العيش فيها، ومن ثمّ يبحثون لهم عن مكان آمن خارج أرضهم.

وفي أعقاب كثرة الشكاوى من المواطنين الفلسطينيين حول أفراد تلك الوحدة وطبيعة عملها الإرهابية تم نقل مركز نشاطها شمالًا إلى "غور الأردن"، للقيام بمهام أخرى جديدة شمال الضفة الغربية بعد عامين ونصف من الإرهاب الممنهج في "صحراء الخليل"، ما يعكس إصرار الاحتلال الصهيو...ني على بث الذعر في قلوب أبناء فلسـ.ـطـ.ـين، وداخل أي جزء من أراضيهم.

كما أخبر عدد من الفلسطينيين الذين تعرضوا لاعتداءات من قِبَل جنود هذه الوحدة الإرهابية، أنهم لا يمكنهم تحديد صفة المعتدين من الجنود أم المستوطنين لتشابههم مع من يسكنون البؤر الاستيطانية ورعاة الغنم ولكن بزيٍّ قوات الاحتلال.

يأتي تشكيل هذه الوحدة الإرهابية ضمن خطط الاحتلال لزعزعة استقرار وأمن الفلسطينيين في كل مكان وفي أي وقت؛ حيث يمكن لكل مستوطن أن يكون جنديًا وكل جنديٍ أن يكون مستوطنًا، وهذا هو الواقع الذي يسعى الاحتلال لفرضه ليس فقط في "صحراء الخليل" و"غور الأردن"، وإنما في الأراضي الفلسطينية بشكل عام.

ويحذر مرصد الأزهر من نوايا الاحتلال المبيتة منذ عقود لتهجير البدو الفلسطينيين من صحراء الضفة الغربية؛ حيث تم الكشف عن وثائق عسكرية من أرشيف الاحتلال تشير إلى أن القوات الصهيونية كانت تسعى لطرد البدو منذ سبعينيات القرن الماضي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال اعتداءات الاستيطان الأزهر الانتهاكات الضفة الغربية الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

مجدي مرشد: تصريحات ترامب بشأن تهجير سكان غزة دعوة لمواصلة التطهير العرقي

استنكر  الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر رئيس المكتب التنفيذي للحزب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاستفزازية  بشأن تفريغ الأراضي الفلسطينية من الشعب الفلسطيني وتهجيره من  أراضيه، مشيرا إلى أن هذه المخططات الأمريكية ستشعل الفتنة في المنطقة وتقوض الأمن الإقليمي.

وقال مرشد، في تصريحات له ، إن ما قاله ترامب بأنه لا بديل للفلسطينيين عن مغادرة غزة، بمثابة بلطجة أمريكية في المنطقة، كما أن العالم أصبح يضرب بالقوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط لأن ما يدعو له تطهير عرقي.

وأشار إلى ضرورة التصدي بقوة لهذه المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

ونوه مرشد ، بأن الحل الحقيقي لما يحدث في قطاع غزة لا يكمن في ترحيل السكان، بل في إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الفلسطينيين وفقًا للقانون الدولي، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، منتقدا تخاذل المجتمع الدولي وصمته على هذه البلطجة ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر ، أن على المجتمع الدولي أن يدرك يأن الاستقرار لن يتحقق في المنطقة إلا بعد حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعه ووقف الممارسات الاستيطانية للاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا أن مصر ستواصل التصدي بكل قوة لهذه المخططات للحفاظ على الامن القومي المصري والعربي.

ولفت إلى أن مصر لديها رؤية بشأن إعادة الإعمار في قطاع غزة مع ضمان بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وعدم خروجه من القطاع ، موضحا أن مصر تعتزم استضافة مؤتمر لحشد الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة، والحفاظ على صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وحقه في تنمية البنية التحتية التي دمرت داخل القطاع.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو إلى منع أشكال «التطهير العرقي» كافة في غزة
  • بعد 20 عاماً من التوقف..إسرائيل تُعلن إنشاء مستوطنة جديدة بين الخليل وبيت لحم في الضفة الغربية
  • غوتيريش يحذر ترامب من التطهير العرقي في غزة
  • الأمين العام للأمم المتحدة يشدد على أهمية حل الدولتين ورفض التطهير العرقي
  • العالم ينتفض: نؤمن بـ«حل الدولتين».. ولا يمكن الاستيلاء على غزة.. ونرفض التطهير العرقي
  • مجدي مرشد: تصريحات ترامب بشأن تهجير سكان غزة دعوة لمواصلة التطهير العرقي
  • حملة اقتحامات واعتقالات صهيونية بمناطق متفرقة في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الجنوبية في الخليل جنوبي الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية
  • لافروف: إسرائيل تُخطط لطرد الفلسطينيين من غزة والسيطرة على الضغة الغربية