جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-06@07:50:06 GMT

صواعق الحق تهزم فلول الباطل

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

صواعق الحق تهزم فلول الباطل

 

راشد بن حميد الراشدي **

 

ما يحدث في غزة ولله الحمد هو نصر للحق على الباطل واجتثاث للظلم من أرض الطُهر وانتهاء لاحتلال مغتصب واهم قتل الأبرياء من أجل تحقيق مآربه.

اليوم تكتبُ وتسطر صواعق الحق أنصع الصفحات في تاريخ البشرية جمعاء لفئة انتصرت لدينها وقضيتها ووطنها الذي ساده الاستبداد ممن ظلموهم طوال ٧٥ عامًا من اغتصاب الأوطان والقتل والتدمير.

انتصر الحق وشاع أمره رغم القصف والتدليس الذي يُمارسه العدو من تزييف للحقائق وطمس الهزيمة التي حاقت به وحلت به وذاق وبالها فيما يحدث الآن له- لعنة الله عليهم أجمعين.

وقف العالم الظالم مع هذه الفئة الظالمة المتغطرسة بقوتها ولكن صواعق الحق قلبت المائدة عليهم مع تخاذل الأمة فأصبحت بفضل الله وتأييده تذيقهم أشد العذاب.

إن ما يحدث اليوم في غزة هو درس للجميع بأن الظالم لا يبقى ولو بعد حين وأن الحق سينتصر مهما تكالبت الأمم ولم تستنكر ظلمها وتجملت بثوب الصلاح فخبائثها نتةً تفوح روائحها من بعيد فيما يحدث أمامنا اليوم.

بطولات سطرها أبطال غزة بتوكلهم على الله فيسَّر الله لهم الأرض والسلاح والفكر وحسن التدبير فبارزوا  بإيمانهم من تدعي بأنها قوى عظمى وأنها لا تقهر ولا تُهزم- قاتلهم الله- فانقلبوا بعون الله على أعقابهم صاغرين أذلة لا يعون ما يفعلون في وقت هم يمتلكون كل شيء المال القوة السلطة والجبروت ولكن بأس الله شديد.

غزة هي مضرب الأمل القادم نحو حياة الشجعان ونحو صحوة الأمة التي أصابها الخذلان والانحطاط والتذلل لقطعان الصهاينة ومواليهم فأصبحت جسدا بلا روح ولا خلق ولا دين تتقاذفها أيدي الإجرام وذل الهوان.

شكرًا لكم أيُّها الشجعان فلقد علمتمونا معنى الفداء ومعنى البطولات ومعنى الصبر ومعنى أن نكون مع الله ومعنى أن نجاهد في سبيله ومعنى النصر أو الشهادة فالمسلم قوي بربه قوي بإيمانه يدافع عن حياض دينه وعروبته واستقلاله.

شكرًا لكم أيها الشرفاء الطاهرون الذين نفتخر بهم ونرى نور وبريق الهدى فيهم ونرى عزة الإسلام والمسلمين من خلالهم أنتم من صنعتم هذا المجد وقاومتم جبروت الطغيان وتحديتم عالماً بأكمله خذلكم وصفق لعدوكم.

اليوم هزمت صواعق الحق فلول الباطل ولا زالت في معركتها التي سينتصر فيها بإذن الله الحق على الباطل وسيشرق عهد جديد تكون فيه فلسطين حرة أبية في معركة الأحرار.

حفظ الله المجاهدين في سبيله وحرر الأقصى من قبضة اليهود وأذل كل ظالم جحود.

اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، وإلى ملاحم بطولية قادمة؛ فالحق سينتصر والباطل سيذهب جفاءً بإذن الله.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اصطفاء اليمن ورسائلُ العدالة الإلهية

د. شعفل علي عمير

إن اصطفاء اليمنيين لهذا الدور ليس مُجَـرّدَ صدفة تاريخية، بل هو تعبيرٌ عن عقيدة راسخة ووفاءٍ متجذر تجاه قضايا الحق والعدل، ليبقى اليمنيون عنوانًا للكرامة والمساندة في كُـلّ المواقف والمواضع، وبذلك يستمر اليمنيون في تقديم نهجٍ ملهم للأجيال القادمة بأن الدفاعَ عن الحق ونصرة المظلومين واجبٌ لا يتزعزعُ أمام أية تحديات؛ لعلمهم بأن القضية الفلسطينية ليست فقط قضية أرض محتلّة أَو شعبٍ مشرَّد، بل هي قضيةٌ دينيةٌ وإنسانيةٌ عادلةٌ تمثل الدفاع عن الحرية والحياة الكريمة لملايين الفلسطينيين.

ومن هنا، يظهر موقف اليمنيين صُلبًا ومتماسكًا، حَيثُ يدعمون الفلسطينيين بصوت وحزم، مستندين إلى عقيدة راسخة بأن الواجب الديني يفرض عليهم هذا الموقف وإيمانهم عميق بعدالة القضية وواحدية المصير.

وهنا يبعث اليمن رسائل شبه يومية إلى الكيان الصهيوني، وإلى أهلنا في فلسطين الرسالة العميقة التي تحملها الصواريخ اليمنية التي تنادي بوحدة الصف العربي والإسلامي، وتدعو إلى التركيز على العدوّ المشترك، الذي طالما حاول تقسيم وتمزيق وحدة الأُمَّــة.

إن هذه اللحظات التي تنطلق فيها الرسائل اليمنية تعيد إحياء الأمل في نفوس سكان غزة، وتؤكّـد لهم أنهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة، بل هناك من يقف معهم قلبًا وقالبًا، حاملًا راية الدفاع عن حقوقهم وكرامتهم وتقدم تلك الصواريخ رسالة إلى الكيان الصهيوني بأن فلسطين وغزة تعد جزءًا من مكون الأُمَّــة الديني والعروبي والإنساني، وأنه مهما تواطأ الخونة والمطبِّعون فَــإنَّ هناك من أمتنا من اصطفاه الله لنصرة المستضعفين.

وتبقى صواريخُ اليمن رمزًا للصمود والتحدي، ورسالة تضامنية تصل إلى قلوب سكان غزة، مفادها: “نحن معكم”، هذه الرسالة تحملُ في طياتها ثقة لا حدودَ لها بأن الحَقَّ في نهاية المطاف سينتصر، وأن العدالةَ ستتحقّقُ مهما طال الزمن، وأن الظلم لن يستمرَّ إلى الأبد! التاريخُ يؤكّـدُ أن كُـلّ إمبراطورية ظلم قامت على إراقة دماء الأبرياء وانتهاك حقوقهم لها نهاية، والصهيونية لن تكون استثناء في هذه المعادلة الحتمية.

إن التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، وارتفاع الوعي العالمي بحقوق الشعب الفلسطيني، قد بدأت بالفعل في تقويض أُسُسِ هذا النظام الاستعماري القائم على القهر والإرهاب.

في الختام، لا يمكن تفسيرُ هذا الإصرار اليمني على نصرة الحق والدفاع عن المستضعفين إلا بكونه جُزءًا من إرادَة الله سبحانه وتعالى في الاصطفاء، ولعلَّ المواقفَ التاريخية والحالية اليمنية تشهدُ بأن هذا الشعبَ بكل فئاته يظل منارة للحق وصوتًا للعدل.

مقالات مشابهة

  • مقتل قيادي عسكري باشتباكات مع فلول النظام باللاذقية
  • العثور على مستودع للذخيرة في حمص
  • اصطفاء اليمن ورسائلُ العدالة الإلهية
  • الرويشان: تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية ظهر جليا في مواقفه العظيمة تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني
  • حكم بيع الأشياء التي تؤدي إلى الإضرار بالآخرين
  • سوريا: ضبط مستودع ذخيرة في حمص تابع لـ فلول الأسد
  • اعتقال مسؤول كاميرات المراقبة بسجن صيدنايا وقائد من فلول نظام الأسد
  • سوريا.. السلطات تعلن القبض على ساهر النداف في حمص وتكشف تفاصيل
  • حملة تمشيط أمنية بمدينة حمص لملاحقة فلول النظام السابق
  • مأرب تشهد 14 مسيرة حاشدة إسناداً لغزة