بعيدًا عن التسقيط وإثارة الطائفية.. هل يمكن تغيير البرامج الانتخابية الى خدمية في العراق؟ - عاجل
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
بغداد اليوم – بغداد
غالبا ما تعتمد الكتل السياسية المنافسة في الانتخابات مبدأ التسقيط وإلقاء اللوم على الاخر، وأحيانا قد تصل الى اللعب على وتر إثارة النعرات الطائفية للحصول على الأصوات، فيما يتحدث مختصون عن إمكانية تقديم برامج انتخابية خدمية عوضا عنها للضفر بالجماهير.
التسقيط وإثارة الطائفية
ويعلق استاذ العلوم السياسية أسامة السعيدي، اليوم الثلاثاء (31 تشرين الأول 2023)، على إمكانية اعتماد الكتل السياسية في تنافسها الانتخابي على "البرامج الخدمية بدل من التسقيط واثارة الطائفية".
ويقول السعيدي، لـ “بغداد اليوم"، إن "كل الكتل السياسية لديها برامج انتخابية خدمية واقتصادية واجتماعية وغيرها، لكن هذه البرامج لا تطبق ما بعد فوزها، وتبقى حبر على ورق، وهذا الامر أصبح مكشوف لدى الشارع العراقي"، مضيفا "لهذا الناخب اصبح لا يتابع أي من برامج تلك الكتل فهو يعرف جيداً انها غير قابلة للتطبيق وهي مجرد شعارات".
وأشار الى أنه "هناك الكثير من القوى السياسية تعتمد في تنافسها الانتخابي على تسقيط الخصوم وبث الشائعات، ولاسيما وأن بعض الأطراف لديها وسائل اعلام، تستخدمها بهدف تسقيط من ينافسها".
ولفت السعيدي الى أنه "هناك بعض الأطراف السياسية تعتمد في كل انتخابات على بعض النعرات الطائفية، من اجل كسب بعض الجمهور، وهذا الامر أيضا أصبح مكشوف ولا يلاقي تعاطف شعبي مع هكذا دعوات تهدف الى اثارة الطائفية لتحقيق اهداف ومكاسب انتخابية فقط".
الدعم العشائري للمرشحين
ويرى أستاذ الإعلام الدولي والمحلل السياسي الدكتور مؤيد خلف الدليمي، أن للعشائر العراقية دورا وتأثيرا فاعلا في المشهد السياسي والاجتماعي والأمني منذ بدء التشكيلات السكانية لبلاد ما بين النهرين.
ويوضح، في تصريح صحافي، أن طبيعة التأثير تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة وما يحيط بها من متغيرات، وقد يكون التأثير واضحا جدا في الانتخابات القادمة، بسبب بعض العقليات الإدارية التي تتحكم بزمام الأمور وهي خاضعة لسلطة العشيرة والقبيلة.
ويضيف الدليمي، أن مضايف العشائر في أغلب الأحيان هي المسيطرة على كل شيء وهناك تدار الصفقات، لذلك أصبح للعشيرة والقبيلة تأثير واضح على القرار السياسي.
المال وماراثون الانتخابات
وفي وقت سابق اشار رئيس حزب بيارق الخير محمد الخالدي إلى أن "المال السياسي واستغلال امكانيات الدولة ليس غريب عن ماراثون الانتخابات وهو يجري من قبل القوى الكبيرة دون اي خوف لانها قوى حاكمة".
ويرى الخالدي في حديث لـ “بغداد اليوم"، إنّ" منح اي موظف حكومي مرشح للانتخابات اجازة مبكرة مهما كان منصبه خطوة منصفة لكن للأسف لا تنفذ وهناك من يستغل موقعه في الكسب الانتخابي"، لافتا الى ان "البرامج الانتخابي هي محولات كهربائية وسبيس والتي تمول من خزينة الدولة وليس من جيوب احزاب ومسؤولين".
ويلفت الخالدي الى ان" البذخ في الانتخابات بدأ من الان وسنرى مليارات تنفق باشكال متعددة من اجل حصاد الاصوات"، مؤكدا بان "واقع المستقلين والاحزاب الناشئ سيكون مؤلما في ظل عدم وجود اي مقاييس للتنافس العادل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
خلف القضبان .!
بقلم: أيوب الجميلي ..
قصصاً وأخراج وتمثيل يشبه أفلام هوليود .! على الطريقه العراقية
خفايا معتمة وتفاصيل غريبة قد لا تكون غريبة على من عاصرها و كواليس مغلفة تدور داخل السجون العراقية حتى خرجت عن النص بقضية الشاب المهندس بشير خالد اللذي كان ضحية أحدى سجون بغداد .
“أنت مو شرطي”هذا آخر ما صرخ به المهندس بشير المغدور وهو مكبل اليدين داخل زنزانة فردية ويناصر نفسه وحيداً وسط جمعاً من المعتدين . لن يكن المغدور مجرماً ولا كان منتهكاً للمال العام ولا كان لصاً ، بل كان جزءاً من شريحة مهمة وهم هندسة البلاد ومن شريحة اجتماعية وعائلة رصينة التي تتمثل باللواء الراحل نشأت بهجت البكري اللذي يعد احدى مؤسسي كلية الشرطة في العراق وله بحوث أمنية ودراسات تدرس في كليات الشرطة في العالم العربي من السعودية والمغرب وليبيا واليمن . هذا ما جرى الحال بحفيد أحد أعلام الشرطة في العراق ينقل “ببطانية ” ألى مستشفى بغداد مغمى عليه أثر الضرب المبرح داخل قاعات السجن .
كم من بشير مات داخل السجون ؟!
قصة بشير تفتح قصصاً مثلاً لها تمثل واقعاً أليماً ومزرياً في السجون . هل من المعقول الدخول الى السجن ينتهي بموت المغادر منه ؟!
“لا تتعارك وي ضابط ترا تطلع مقتول” من لسان حسين عرب هذه جريمة وجريمة مشتركة لكن من سيحاسب ومتى؟
هل وصل بنا الحال يلزم علينا على الحراس كون نخلي حراس.!
من أمن العقاب ساء الأدب ، قضية بشير لن تخفى على الناس بتفاصيلها الغامضة بغض النظر عن التبريرات الواهية والأجراءات لكن القاتل حتماً سيحاسب ويبقى ملاحق من قبل السلطة الرابعة والقضاء سيحسم أمره .
اعتادت ظروفنا لن نجد الحلول ولا ابتكار القرارات الا عند وقوع الحادث أو الفاجعة من قبل الجهات المعنية يجدون الحلول بعد المصيبة ويبتكرون القرارات واللجان بعد الفضيحة .
وصوتي لمن يسمع النداء : حكومتاً ومختصين جهاتاً وسياسيين كفى رخصاً بالدم العراقي وكفى انتهاكاً بالإنسانية كفى تصريحات و تبريرات انهضوا بواقع وطن الحضارات اعملوا على صياغة أسم العراق أجتهدوا بما يليق بأسم بغداد والعراق كفاكم بما جهلتم وما قصرتم بمهامكم
ايوب الجميلي