بغداد اليوم – بغداد 

غالبا ما تعتمد الكتل السياسية المنافسة في الانتخابات مبدأ التسقيط وإلقاء اللوم على الاخر، وأحيانا قد تصل الى اللعب على وتر إثارة النعرات الطائفية للحصول على الأصوات، فيما يتحدث مختصون عن إمكانية تقديم برامج انتخابية خدمية عوضا عنها للضفر بالجماهير. 

 التسقيط وإثارة الطائفية 

ويعلق استاذ العلوم السياسية أسامة السعيدي، اليوم الثلاثاء (31 تشرين الأول 2023)، على إمكانية اعتماد الكتل السياسية في تنافسها الانتخابي على "البرامج الخدمية بدل من التسقيط واثارة الطائفية".

 

ويقول السعيدي، لـ “بغداد اليوم"، إن "كل الكتل السياسية لديها برامج انتخابية خدمية واقتصادية واجتماعية وغيرها، لكن هذه البرامج لا تطبق ما بعد فوزها، وتبقى حبر على ورق، وهذا الامر أصبح مكشوف لدى الشارع العراقي"، مضيفا "لهذا الناخب اصبح لا يتابع أي من برامج تلك الكتل فهو يعرف جيداً انها غير قابلة للتطبيق وهي مجرد شعارات". 

وأشار الى أنه "هناك الكثير من القوى السياسية تعتمد في تنافسها الانتخابي على تسقيط الخصوم وبث الشائعات، ولاسيما وأن بعض الأطراف لديها وسائل اعلام، تستخدمها بهدف تسقيط من ينافسها".

ولفت السعيدي الى أنه "هناك بعض الأطراف السياسية تعتمد في كل انتخابات على بعض النعرات الطائفية، من اجل كسب بعض الجمهور، وهذا الامر أيضا أصبح مكشوف ولا يلاقي تعاطف شعبي مع هكذا دعوات تهدف الى اثارة الطائفية لتحقيق اهداف ومكاسب انتخابية فقط". 

الدعم العشائري للمرشحين

ويرى أستاذ الإعلام الدولي والمحلل السياسي الدكتور مؤيد خلف الدليمي، أن للعشائر العراقية دورا وتأثيرا فاعلا في المشهد السياسي والاجتماعي والأمني منذ بدء التشكيلات السكانية لبلاد ما بين النهرين. 

ويوضح، في تصريح صحافي، أن طبيعة التأثير تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة وما يحيط بها من متغيرات، وقد يكون التأثير واضحا جدا في الانتخابات القادمة، بسبب بعض العقليات الإدارية التي تتحكم بزمام الأمور وهي خاضعة لسلطة العشيرة والقبيلة.

ويضيف الدليمي، أن مضايف العشائر في أغلب الأحيان هي المسيطرة على كل شيء وهناك تدار الصفقات، لذلك أصبح للعشيرة والقبيلة تأثير واضح على القرار السياسي.

المال وماراثون الانتخابات 

وفي وقت سابق اشار رئيس حزب بيارق الخير محمد الخالدي إلى أن "المال السياسي واستغلال امكانيات الدولة ليس غريب عن ماراثون الانتخابات وهو يجري من قبل القوى الكبيرة دون اي خوف لانها قوى حاكمة".  

ويرى الخالدي في حديث لـ “بغداد اليوم"، إنّ" منح اي موظف حكومي مرشح للانتخابات اجازة مبكرة مهما كان منصبه خطوة منصفة لكن للأسف لا تنفذ وهناك من يستغل موقعه في الكسب الانتخابي"، لافتا الى ان "البرامج الانتخابي هي محولات كهربائية وسبيس والتي تمول من خزينة الدولة وليس من جيوب احزاب ومسؤولين". 

ويلفت الخالدي الى ان" البذخ في الانتخابات بدأ من الان وسنرى مليارات تنفق باشكال متعددة من اجل حصاد الاصوات"، مؤكدا بان "واقع المستقلين والاحزاب الناشئ سيكون مؤلما في ظل عدم وجود اي مقاييس للتنافس العادل".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

تحليل.. ملف العراق تراجع لدى واشنطن في الفترة الأخير لكن مسؤولين صغار تدخلوا - عاجل

بغداد اليوم - أربيل 

قال الاكاديمي وأستاذ الاقتصاد سالار عزيز، اليوم الأربعاء (6 تشرين الثاني 2024)، إن ملف العراق تراجع في الفترة الأخيرة بشكل كبير لدى الولايات المتحدة في فترة ادارة بايدن.

وأوضح عزيز في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "ربما خلال الأشهر الأخيرة تدخلت الولايات المتحدة في العراق ولكن عبر مسؤولين صغار كالسفراء او قناصل او مسؤولين في الخارجية ولعبوا دور الوساطة مؤخرا بين بغداد واربيل وخاصة بقضية الرواتب والانتخابات والملف النفطي".

وأشار إلى، أنه " في ظل أوضاع  المنطقة فإن  دور الولايات المتحدة وملف الاقليم تراجع لديها، ولكن ربما يتغيير الوضع مع وصول ترامب".

ولفت عزيز إلى أن " الوساطة الامريكية يمكن ان تلعب دورا مهما خاصة في المجال النفطي كون الشركات الامريكية هي المستفيدة من نفط الاقليم بالدرجة الأساس وهي أكبر المستثمرين في هذا الملف".

ودعت الولايات المتحدة، الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، يوم الأربعاء (13 أيلول 2023)، الى الحوار في حلّ خلافاتهما بشأن الموازنة المالية بما يتوافق مع "مصلحة الشعب".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، "نواصل دعوتنا لأربيل وبغداد لحلّ مشاكلهما حول الموازنة بما يتوافق مع مصلحة العراقيين".

وتأتي دعوة واشنطن مع استمرار الخلافات بين بغداد والإقليم بشأن مستحقات إقليم كردستان بالموازنة العامة للعراق لسنة 2023 ومن ضمنها رواتب موظفي كردستان، رغم الاتفاقات التي توصل لها الجانبان بهذا الشأن والتصويت على مشروع القانون في البرلمان العراقي.

وكشفت شبكة المونيتور الدولية من خلال تقرير نشرته يوم الثلاثاء (12 أيلول 2023)، عن ارسال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، برقية الى الرئيس الأمريكي جو بايدن، يطلب منه خلالها التدخل "العاجل" لإنقاذ إقليم كردستان مما وصفه بــ "الانهيار النهائي". 

وأعاد التصعيد والتصريحات المتبادلة بين حكومتي بغداد وإقليم كردستان، بشأن الاتفاقات السياسية التي كانت أساسا لتشكيل حكومة محمد شياع السوداني، المخاوف من دخول الطرفين أزمة جديدة، إذ اتهمت حكومة أربيل، بغداد بـ"انتهاك" تلك الاتفاقات، مطالبة بإرسال مستحقاتها المالية، فيما ردت حكومة السوداني بتأكيد إيفائها بالالتزامات.

وكان الكرد قد وضعوا شروطا عدة على تحالف "الإطار التنسيقي" مقابل التصويت لحكومة محمد شياع السوداني، تتعلق بحل المشاكل العالقة بين إقليم كردستان وبغداد، أبرزها حصة الإقليم في الموازنة المالية الاتحادية العراقية.

وتعد الملفات العالقة بين بغداد وأربيل إحدى أبرز المعضلات التي تواجهها الحكومات العراقية المتعاقبة، أبرزها رواتب موظفي إقليم كردستان، والتنسيق الأمني في المناطق المتنازع عليها، والاتفاق على آلية تصدير النفط من حقول الإقليم، وغيرها.

 

مقالات مشابهة

  • بدءاً من الاحد.. حالة جوية ممطرة تجتاح العراق وتذبذب بدرجات الحرارة - عاجل
  • لعتاة الإرهابيين.. الداخلية تشكل لجنة عليا لمتابعة الصندوق الأسود خارج العراق - عاجل
  • محللون: انتهاء الضغوط الانتخابية لا يعني تغيير بايدن لمواقفه تجاه نتنياهو
  • بعد مذكرة القبض في 2021.. هل يمكن اعتقال ترامب فور دخوله العراق؟
  • بعد مذكرة القبض في 2021.. هل يمكن اعتقال ترامب فور دخوله العراق؟- عاجل
  • العراق يعوّل على ميناء الفاو الكبير ومختص يقول: سيغيّر الاقتصاد - عاجل
  • تحليل.. ملف العراق تراجع لدى واشنطن في الفترة الأخيرة لكن مسؤولين صغار تدخلوا - عاجل
  • تحليل.. ملف العراق تراجع لدى واشنطن في الفترة الأخير لكن مسؤولين صغار تدخلوا - عاجل
  • رغم كل دعوات الإصلاح والتغيير.. بيان المرجعية كشف الفشل السياسي في معالجة الملفات المهمة؟ - عاجل
  • تحديات وصول ترامب للبيت الأبيض وتأثيراتها على العراق - عاجل