حذر عدد من الفنيين السودانيين من الأثار السالبة لتوقف إنتاج النفط بحقول البترول في منطقة بليلة في غرب كردفان علي حجم الإنتاج بعد احتلال قوات الدعم السريع لمطار بليلة القريب من الحقول والآبار الرئيسية للأنتاج الذي يبلغ «13» ألف برميل.

الخرطوم ــ التغيير

وتسببت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في اضرار بمطار بليلة والمناطق المحيطة بالمطار.

و حمّل تجمع العاملين بقطاع النفط في بيان صحفي قوات الدعم السريع مسؤولية سلامة المنشآت والعاملين بالقطاع .
وشدد البيان علي أهمية حفظ الأمن وعدم التهاون في ممتلكات الشعب السوداني.

وفي رد فعل مباشر زادت بعض محطات وقود سعر جالون البنزين من «4800» ألف للجالون إلى «6000» ألف جنيه.

ويعتمد السودان بنسبة «40%» علي الانتاج المحلي للبنزين لتغطية الأحتياجات المحلية.

ووفقا لآخر الاحصائيات كان الأنتاج في الحقول السودان لايتجاوز الـ «45» ألف برميل يومياً قبل الحرب.

وكشف مصدر لـ «التغيير» عن توقف كامل لأنتاج النفط في السودان بعد هجوم قوات الدعم السريع علي مطار وحقل بليلة النفطي بولاية غرب كردفان.

وأكد المصدر أن الجهات الأمنية أبلغت العاملين بضرورة توقف الإنتاج قبل ثلاثة أيام من الحادث حيث تم ايقاف التشغيل في حقل بليلة وحقل هجليج إحترازيا بوصفها أكبر الحقول العاملة في الإنتاج فيما تم نقل العاملين إلى مناطق آمنة في الولاية .

وأشار المصدر إلى أن الأنتاج مرتبط فنيا بالحقول الآخرى الصغيرة التي ستتوقف ما يعني عمليا توقف إنتاج السودان من خام البترول .

وابدي المصدر آسفة لتوقف العمل في الوقت الذي بدأ يزيد فيه الإنتاج مؤخراً في حقل بليلة.

وكشف المصدر عن تسريح شركة «سنتر أويد” التابعة لوزارة النفط للعاملين فيما يواجه بقية العمال في الشركات الآخرى ذات المصير، لآفتا إلى أن إعادة التشغيل ممكنة لكنها ستكون مكلفة مالياً عبر عمليات فنية معقدة وتسخين للآبار والخطوط وإصلاح التلف في الأجهزة التي لحقها الضرر بجانب تعويض المفقودات التي نهبت.

و أكدت مصادر متطابقة لـ «التغيير» أن الضرر لحق بصالة مطار بليلة في المباني و أن برج المراقبة سليم فيما تم نهب جزء من رئاسة الموقع في بليلة بواسطة قوات الدعم السريع “معدات و أجهزة وسيارات و أجهزة إلكترونية عامة وشخصية” و أكدت المصادر أن شعلة الضخ لازالت مشتعلة لكنها ضعيفة.

فيما تم الكشف عن ترتيبات للحراسة والمراقبة للموقع بالتنسيق مع إدارة الشركات.

و سيطرت قوات الدعم السريع على حقل بليلة النفطي الذي يبعد «55» كيلو عن مدينة الفولة بولاية غرب كردفان غربي السودان.

وقال شهود عيان لـ«التغيير»، إن قوات الدعم السريع كانت قد تمركزت  في منطقة المنقايات الواقعة شرق مدينة الفولة قبل دخولها الحقل النفطي.

و كان قد فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على مركز خدمات البترول الرئيسي بحقل بليلة عقب انسحاب قوات التأمين من هناك.

ويعتبر حقل بليلة المغذي الرئيسي لمصفاة الخرطوم بخام النفط الثقيل، فيما كان قد وصل إنتاجه سابقا لأكثر من «70 » ألف برميل في اليوم.

ويعد حقل «بليلة» النفطي أكثر مناطق الإنتاج التي تعرضت لهجمات متوالية وتعطيل العمل بها، حيث شهدت المنطقة سيولة أمنية كبيرة خلال فترات متعددة.

وكان السودان قد خسؤ ثُلثيِّ إنتاجه النفطي بانفصال جنوب السودان في العام 2011.

الوسومالدعم السريع بليلة توقف الانتاج حقل النفط

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدعم السريع بليلة توقف الانتاج حقل النفط

إقرأ أيضاً:

الجيش يهاجم الدعم السريع بعدة جبهات ويسعى للسيطرة على مركز الخرطوم

يواصل الجيش السوداني معاركه مع قوات الدعم السريع في عدة جبهات متفرقة حيث يسعى للسيطرة على مركز العاصمة الخرطوم، كما كثف هجماته الجوية على معاقل الدعم في الفاشر ويسعى للسيطرة على طرق رئيسية بولاية شمال كردفان، بعد أن حقق تقدما بولاية النيل الأبيض حيث توفي 100 شخص هناك بسبب وباء الكوليرا.

وتستمر المعارك بوتيرة متصاعدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ يسعى الجيش عبر محور وسط الخرطوم إلى السيطرة على مركز العاصمة، بما في ذلك القصر الرئاسي، ومرافق حكومية سيادية.

وفي ولاية شمال كردفان تدور مواجهات بين الجانبين ويسعى الجيش من خلالها للسيطرة على طرق رئيسية.

وجنوبا، تتواصل المعارك أيضا بولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق حيث أعلن الجيش سيطرته على مدن وبلدات تقع على الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان.

وفي ولاية شمال دارفور، استهدفت قوات الدعم السريع بالمسيّرات مواقع بمدينة المالحة شمالي الولاية اليوم الأحد.

الأزمات تلاحق اللاجئين من السودان إلى جنوب السودان (الأوروبية) معارك الفاشر

وفيما يتعلق بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، قال الإعلام العسكري في بيان له "إن الطيران الحربي للجيش السوداني نفذ غارات جوية دقيقة، مستهدفا تجمعات العدو ـفي إشارة لقوات الدعم السريعـ بالمحور الشمالي الغربي مساء أمس مما كبّدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".

إعلان

وأضاف البيان أن مدينة الفاشر تشهد حالة من الاستقرار الأمني وأن القوات المسلحة تواصل تقدمها بثبات في جميع المحاور، وسط انهيار واضح في صفوف العدو وأن المعركة مستمرة حتى تحقيق النصر الكامل واستعادة أمن واستقرار البلاد وفقا للبيان".

وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء السودانية "سونا" إن مدرعات الفرقة السادسة مشاة بالفاشر "نفذت عملية عسكرية محكمة في المحور الشمالي الشرقي للمدينة، أسفرت عن تدمير عربة جرار محملة بالأسلحة والذخائر تابعة لمليشيا آل دقلو المتمردة، إضافة إلى تدمير 3 عربات لاندكروزر كانت تتولى حراستها، دون نجاة أي من العناصر التي كانت على متنها".

كما نقلت عن الفرقة السادسة مشاة قولها إن "الضربات المدفعية الثقيلة مستمرة بمعدل 4 حصص يوميا، بالتزامن مع حملات التمشيط والرمايات الدقيقة، مما أجبر عناصر المليشيا على الانسحاب الواسع من المدينة، بينما فر بعضهم سيرا على الأقدام نحو المناطق النائية".

بعيدا عن أجواء الحرب اجتمع نفر من أبناء دنقلا عاصمة الولاية الشمالية على إفطار رمضاني جماعي (الفرنسية) ضحايا الكوليرا

وخلال هجمات قوات الدعم السريع في الولاية في 16 فبراير/شباط الماضي، أصابت قوات الدعم السريع محطة توليد الطاقة في ربك، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وتعطيل محطات المياه.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود وفاة نحو من 100 شخص بسبب وباء الكوليرا في غضون أسبوعين منذ بدء تفشي الوباء المنقول بالمياه في ولاية النيل الأبيض.

وقالت المنظمة، الخميس الماضي، إن 2700 شخص أصيبوا بالمرض منذ 20 فبراير/شباط، كما لقي 92 آخرون حتفهم.

وقالت المنظمة إن أهالي المنطقة اضطروا إلى الاعتماد بشكل أساسي على المياه التي يتم الحصول عليها من عربات تجرها الحمير، لأن مضخات المياه لم تعد تعمل.

وقالت مارتا كازورلا، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان "إن الهجمات على البنية التحتية الحيوية لها آثار ضارة طويلة الأمد على صحة المجتمعات الضعيفة".

إعلان

وبلغ تفشي الكوليرا في الولاية ذروته بين 20 و24 فبراير/شباط الماضي، عندما هرع المرضى وأسرهم إلى مستشفى كوستي التعليمي، مما أدى إلى إرهاق المنشأة بما يتجاوز قدرتها.

ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، كان معظم المرضى يعانون من الجفاف الشديد، وقدمت المنظمة 25 طنا من المواد اللوجستية مثل الأَسِرة والخيام إلى كوستي للمساعدة في استيعاب المزيد من مرضى الكوليرا.

كما استجابت وزارة الصحة بولاية النيل الأبيض لتفشي المرض من خلال توفير إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة للمجتمع وحظر استخدام عربات الحمير لنقل المياه. كما أدار مسؤولو الصحة حملة تطعيم عندما بدأ تفشي المرض.

وقالت وزارة الصحة السودانية يوم الثلاثاء الماضي إن هناك 57 ألفا و135 حالة إصابة بالكوليرا، بما في ذلك 1506 حالات وفاة، في 12 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان.

وأعلنت وزارة الصحة رسميا تفشي الكوليرا في 12 أغسطس/آب من العام الماضي بعد الإبلاغ عن موجة جديدة من الحالات بدءًا من 22 يوليو/تموز من العام نفسه.

وانزلق السودان إلى الحرب منذ ما يقرب من عامين عندما تصاعدت التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وقتلت الحرب في السودان ما لا يقل عن 20 ألف شخص، كما دفعت الحرب أكثر من 14 مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، ودفعت أجزاء من البلاد إلى المجاعة، وتسببت في تفشي الأمراض.

مقالات مشابهة

  • السودان.. مقتل وإصابة 30 مدنياً بقصف لقوات الدعم السريع استهدف مدينة إستراتيجية
  • قتلى وجرحى في هجوم الدعم السريع على الخوي
  • الجيش يهاجم الدعم السريع بعدة جبهات ويسعى للسيطرة على مركز الخرطوم
  • أي دور للإمارات في حرب السودان بين الجيش و”الدعم السريع”؟
  • معتقلون يكشفون عن إعدامات وتعذيب على أيدي الدعم السريع السودانية
  • تتهمها بتسليح قوات الدعم السريع..السودان ترفع دعوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية
  • قوات الدعم السريع تقتل وتصيب 9 مدنيين في قصف على «الأبيض»
  • الدعم السريع يستهدف أحياء شارع الأربعين بالمدفعية الثقيلة
  • الكشف عن مقبرة جماعية ومركز تعذيب في السودان.. واتهامات للدعم السريع
  • عودة 9 مصريين احتجزتهم قوات الدعم السريع بالسودان 19 شهرا