السفير هلال : المغرب سيستخلص نتائج إنفجارات السمارة بناء على التحقيقات الجارية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
زنقة20ا الرباط
أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بنيويورك، أن المغرب سيستخلص الاستنتاجات اللازمة، بناء على النتائج “الملموسة” للتحقيقات التي تجريها الشرطة القضائية بخصوص الانفجارات الأربعة التي وقعت ليلة السبت إلى الأحد بمدينة السمارة، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة.
وأكد هلال، في معرض رده على سؤال خلال ندوة صحفية أمس الاثنين، عقب اعتماد مجلس الأمن للقرار رقم 2703 الذي يقضي بتمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام واحد، أن “المغرب بلد يحتكم إلى القانون. نحن الآن في طور التحقيق الجاري وجمع المعلومات. ننتظر ما سيسفر عنه هذا التحقيق من خلاصات ثابتة وحينها سنقوم بالرد”.
وذكر بأن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون أعلن عن تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي، موضحا أنه عهد لفريق البحث القيام بالخبرات التقنية والباليستية الضرورية، للكشف عن مصدر وطبيعة المقذوفات المتفجرة.
ولاحظ السفير أن هذه الانفجارات الأربعة، كما أوردت ذلك الصحافة الدولية والقنوات الإذاعية، وقعت في المدينة الروحية للصحراء المغربية، مدينة ماء العينين، القائد البارز للمقاومة ضد الاستعمار الإسباني.
وأوضح السيد هلال، مستندا على صور تظهر أن مدينة السمارة لا تضم أي منشأة عسكرية، أن الانفجارات الأربعة وقعت في منتصف الليل في “مدينة معروفة بهدوئها وبجودة العيش فيها، وخصوصا بالسلوك السلمي لساكنتها”، مسجلا أن الانفجارات وقعت في المحيط ذاته، إذ حدث الانفجار الأول بالحي الصناعي، والانفجاران الثاني والثالث بحي السلام، أما الرابع فوقع في حي الوحدة.
وأعرب عن أسفه لوفاة الشهيد الشاب حمزة، الذي كان في ربيعه الـ23، والذي لا يقطن بهذه المدينة، وإنما قدم إليها من أجل التقدم لخطبة ابنة خالته.
وأضاف أن الشاب “كان يقطن في فرنسا في مدينة تارب. لقد جاء ليبني مستقبله مع الشابة التي اختارها. لكن للأسف، القدر، بل بالأحرى أولئك الذين خططوا لهذه التفجيرات الجبانة والدنيئة ونفذوها، شاؤوا غير ذلك”.
كما أعرب عن أسفه لإصابة الجرحى الثلاثة، اثنان منهم في حالة خطيرة وما يزالون في قسم المستعجلات بمستشفى العيون.
وأوضح السفير أنه فور وقوع هذه الانفجارات، تم إخطار بعثة المينورسو، التي لها مراكز مراقبة في السمارة. وعاينت عناصر البعثة الأممية أن الانفجارات وقعت في أحياء مدنية، ومنازل يقطنها المدنيون، مخلفة مقتل وإصابة مدنيين.
وأضاف أنهم “سيقدمون تقريرهم إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة”.
وتطرق السفير إلى جملة من الدلائل “الدامغة”، والتي ينحو العديد منها في الاتجاه ذاته، مستدلا بالبيان الرسمي الذي نشرته جماعة “البوليساريو” الانفصالية المسلحة.
وأبرز أن “البيان رقم 901 يشير إلى أن جيش التحرير الصحراوي المزعوم استهدف ثلاث مناطق: المحبس، والسمارة، والفارسية”، مضيفا أن المليشيات الانفصالية تتحدث عن انفجارات ومقذوفات أطلقتها ليلة السبت إلى الأحد.
وتابع هلال بالقول إن الدليل الثاني يتمثل في أن القنوات الإذاعية والتلفزيونية ووكالات الأنباء العالمية نسبت هذه التفجيرات إلى “البوليساريو”، التي لم تنكر هذه الوقائع.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: وقعت فی
إقرأ أيضاً:
تبرئة بلاتيني وبلاتر بعد 10 سنوات من التحقيقات
برأت محكمة استئناف سويسرية، يوم الثلاثاء، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق ميشال بلاتيني ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق جوزيف بلاتر، من التهم المتعلقة بقضية فساد استمرت عقدًا من الزمن وأثرت على طموحات بلاتيني في تولي رئاسة الفيفا في عام 2015.
كما حدث في 2022، رفضت محكمة الاستئناف الاستثنائية التابعة للمحكمة الجزائية الفيدرالية في موتينز (شمال غرب سويسرا) طلبات الادعاء، التي كانت قد طالبت في مارس الماضي بسجن المتهمين لمدة 20 شهرًا مع وقف التنفيذ.
وفي تصريحاته للصحفيين بعد الجلسة، قال بلاتيني (69 عاما)، الفائز بالكرة الذهبية ثلاث مرات (1983، 1984، 1985): "لقد استعدت شرفي"، مضيفا: "لقد انتهى الاضطهاد الذي تعرضت له على مدار 10 سنوات من قبل الفيفا وبعض المدعين الفدراليين السويسريين".
وأوضح بلاتيني: "كانوا يريدون منعي من رئاسة الفيفا، أعلم أن الوقت كان عاملا حاسما بالنسبة لأعدائي، لم يهتموا بالمبلغ المالي الذي بلغ مليوني دولار، بل كانوا يسعون لإبعادي لمدة 10 سنوات".
وأشار بلاتيني إلى غياب ممثلي الفيفا عن جلسة الاستماع في موتينز، قائلا: "لم يحضروا الجلسة، يعلمون جيدا أنهم فازوا ونحن نعلم ذلك".
من جهته، عبر بلاتر (89 عاما) عن سعادته بالحكم، قائلا: "أنا سعيد لأنني تحررت من الضغط الذي مررت به طوال هذه السنوات العشر، كانت فترة صعبة للغاية، والعدالة تحققت أخيرًا. هذه لحظة هامة لي ولعائلتي وأصدقائي".
ورغم مرور ما يقارب العشر سنوات من التحقيقات وصدور حكم بالبراءة في المحكمة الابتدائية، لا يزال الباب مفتوحا أمام تقديم استئناف أخير أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية، لكن ذلك سيكون على أسس قانونية محدودة.
خلال المحاكمة التي استمرت 4 أيام، وجهت التهم لبلاتيني وبلاتر بالحصول على 2 مليون فرنك سويسري (حوالي 1.8 مليون يورو) من الفيفا بشكل غير قانوني لصالح بلاتيني، وذلك خلال الفترة التي كان فيها بلاتيني مستشارا لبلاتر بين 1998 و2002.
وفي عام 2011، طلب بلاتيني المبلغ المالي المذكور، وهو ما اعتبره الادعاء "فاتورة مزورة"، إلا أن بلاتيني وبلاتر تمسكا بالقول إنهما اتفقا شفويا على دفع هذا المبلغ كجزء من راتب سنوي قدره مليون فرنك سويسري، وإن الفيفا لم تكن قادرة على دفعه على الفور.
وقال محامي بلاتيني، دومينيك نيلين، خلال المحاكمة: "السبب وراء هذه الإجراءات كان فقط منع بلاتيني من أن يصبح رئيسا للفيفا"، وطالب نيلين بتعويض معنوي لموكله الذي "دمرت" مسيرته وسمعته، خاصة في وقت كان فيه بلاتيني في قمة مجده الرياضي، حيث كان يشغل منصب رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وكان في وضع مثالي للترشح لرئاسة الفيفا.