تسنيم تمارس السحر على القماش "الدك بإبرة النفاش"
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
على هويد صدى تغريد عصافير العصاري، تنساب أشعة شمس الضحى عبر غرز التطريز لتغزل أحجية من الجمال، تحتضنها قطع من القماش تقبع يمنى فتاة في مستهل العشرينات تحمل يسراها، بين إبهام وسبابة إبرة طويلة كالعصا السحرية لتقود اوركسترا من باقات الألوان الزاهية، تظللها أرفف مكتبتها الفسيحة التي تكدست بكتب يستدل الناظر على فحواها من أحرف الإنجليزية واللاتينية ورموز الهندسة الوراثية المنقوشة عليها.
بإبرة النفاش وبغرز ال stumpwork الراقية، تطرح الخيوط حقولا ملونة من الزهور والسحب الزرقاء على أقمشة تسنيم محمد، تطلق سراح خيالها صوب عنان السماء فيعود محملاً ببراعم الأفكار التي تؤلف بين ثنائية عشقها الرسم والتطريز فتجود بتصميمات خلابة من السجاد اليدوي والشراشف والخداديات والمفارش والشنط المطرزة والمرايا وحتى اللوحات.
تمزج تسنيم، خريجة قسم الوراثة بكلية الزراعة، الخيط الأصفر مع الأزرق كلا بمقدار، لتعد خلطتها السرية من الألوان على قماش الدك والكتان في مهارة اكتسبتها من مخالطة أنابيب الاختبار في معامل كليتها، فمنحها التطريز خفة ومرونة طبيب جراح وريشة رسام مبدع يختار بمهارة مقاس الإبرة المناسب لنوع كل قماش على حدى، إبداع يترك دفقات من السحر على كل ماتلمسه.
سيمفونية من الحركات الرزينة تصنعها تسنيم بين القماش والإبرة بتكرار محسوب، يبعث الهدوء في نفسها، ويبث الصفاء في روح من يتأمل منتجها، قبل أن تشاركه متابعيها عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حتى يصل إلى يد العميل، درب طويل تبدائه بانتقاء الخامات، توليفة اليوم مع القماش الملائم، ثم رسم التصميم على الورق يليه نقله على القماش، رحلة شاقة ترافقها خلالها والدتها، مشجعتها الأولى صاحبة رأس مال إنطلاق المشروع، والتي تواصل دعم تسنيم حتى بعد إنطلاقها في سوق العمل واتساع رقعة انتشار منتجاتها.
على طريق الأحلام تلون تسنيم لوحة المستقبل بتفاصيلها، في المركز تنفيذ الكثير من المنتجات المتقنة بجودة تناهز الآلات وتتفوق عليها، وعلى يمين لوحة القادم تقبع ورشتها المستقبلية لتعليم التطريز بطريقة مبسطة بعيدا عن التعقيدات التقليدية، ملحق به متجر يوفر كافة الأدوات والخامات المطلوبة لصناعة السحر المطرز بمنأى عن جشع التجار وتذبذب أسعارهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هاند ميد
إقرأ أيضاً:
هيئة الجلوس والسجود للمرأة في الصلاة.. تعرفي عليها
قالت دار الإفتاء المصرية، إن هيئة الجلوس للمرأة في الصلاة عند الحنفية هي أن تجلس جلسة التورك في صلاتها، وذلك بخلاف الرجل، فإن الجلسة المسنونة له هي الافتراش.
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: ما هي هيئة الجلوس والسجود للمرأة في الصلاة؟ أن صفة التورك هي: أن تنصب المرأة رجلها اليمنى، وتضع بطون أطراف أصابعها على الأرض ورؤوسها للقِبلة، وتُخرِج يسراها من جهة يمينها، وتُلصِق وَرِكها بالأرض، وكذا أليتُها اليسرى.
كما ورد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه، ويسن توركُ المرأة بأن تجلس على أليتها وتضع الفَخِذَ على الفخذ، وتُخرِج رِجلَها مِن تحت وَرِكِها اليمنى؛ لأنه أَستَرُ لها] اهـ.
وعليه: فإن المرأة عند الحنفية يجوز لها أن تجلس متوركة أو مفترشة، ولكن المستحب لها التورك لا الافتراش.
أما عن هيئة سجود المرأة فقد قال صاحب "بدائع الصنائع" (1/ 210) في الكلام على صفة السجود: [فأما المرأة فينبغي أن تَفتَرِش ذراعيها وتَنخَفِض ولا تَنتَصِب كانتصاب الرَّجُل، وتُلزِق بَطنَها بفَخِذَيها؛ لأن ذلك أَستَرُ لها] اهـ.
وعليه: فإنه عند الحنفية يُسَنّ للمرأة عند السجود أن تفترش ذراعَيها وتَضُمَّهما إلى جنبَيها، فلا تُبدِي عَضُدَيها، ولا تعارض بين الأمرين حتى نحتاج إلى التخيير بينهما، فإن الافتراش إنما يكون على الساعد ما بين الرُّسغ إلى المرفق، بينما الضم إلى الجنبين يكون بالعضد ما بين المرفق إلى الكَتِف.
جاء ذلك ردا على سؤال من امرأة: أنا في دولة بها أقلية مسلمة تقدر بمائتي مليون مسلم، وأكثرهم يتبعون الإمام أبا حنيفة النعمان رضي الله تعالى عنه، ونريد أن تجيبونا على مذهب الإمام أبي حنيفة:
1- هل تُخرِج المرأةُ رِجليها اليسرى واليمنى من الجانب الأيمن في جلسة ما قبل السلام وتُلصِق أَليتَها بالأرض؟ أو تكون رِجلاها تحت استها منصوبتَين منخفضتَين؟
2- مكتوب في كتب الفقه الحنفي أن المرأة تَضُمّ في ركوعها وسجودها؛ فلا تُبدِي عضديها. وفي موضع آخر أنها مع ذلك تفترش ذراعيها. فإذا كانت المرأة تضم عَضُدَيها لجَنبَيها فإنها لا تستطيع أن تفترش ذراعيها، فأيهما أولى؟