ما هي القطعة النووية المصرية الجديدة التي وصلت إلى مصر من روسيا؟
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تحدث خبير الطاقة النووية المصري الدكتور علي عبد النبي عن تفاصيل وصول قطعة نووية جديدة لمحطة الضبعة النووية المصرية من روسيا.
إقرأ المزيدفقال في تصريح لـRT إن النجاح في تركيب "مصيدة قلب المفاعل النووي الأول" بموقع الضبعة يوم الجمعة 6 أكتوبر 2023، كان خبرا ساراً أسعد قلوب الشعب المصري، فكان بمثابة العبور الحقيقي لتنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية.
وتابع: "اليوم ازدادت فرحة الشعب المصري بسماعه بوصول ثلاث مكونات لـ "مصيدة قلب المفاعل النووى الثاني" للرصيف البحري بموقع الضبعة، وإجمالي وزن الشحنة هو 455 طنا. ففي يوم الأربعاء الموافق 25 أكتوبر 2023، وصولت "مصيدة قلب المفاعل النووي الثاني" لموقع الضبعة، ومن المقرر تركيبها قبل نهاية العام الحالي".
وأكد أن هذه التطورات المتلاحقة في تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، هي خير دليل على مدى التزام شركة "آتوم ستروي إكسبورت - المقاول العام الرئيسي للمشروع" الروسية، بالمخطط الزمني لتنفيذ أعمال المشروع. أي أنها توضح أن أعمال الإنشاءات الخرسانية لمباني الجزيرة النووية للمفاعل الأول والثاني، وهي أعمال ضخمة وتحتاج إلى إدارة على درجة عالية من المهارة، لم تتأخر لحظة واحدة، بل أن النتائج توضح أن هناك تقدما ملحوظا في تنفيذ الأعمال قبل موعدها المحدد في المخطط الزمني، وهو ما ينعكس توفيراً في تكاليف المشروع.
وتابع: "في محطات الطاقة النووية، يعمل "وعاء احتواء المفاعل" كحاجز أمان نهائي، وهو مصمم ليكون محكم الاغلاق، لمنع تسرب مواد الانشطار النووي إلى البيئة المحيطة بالمحطة. وفى حالة حدوث حادثة شديدة مثل انصهار قلب المفاعل، نجد أن "مصيدة قلب المفاعل"، وهى متواجدة في أسفل وعاء ضغط المفاعل، تعمل على ضمان عدم اختراق مواد قلب المفاعل المنصهرة للقاعدة الخرسانية لـ "وعاء احتواء المفاعل"، وتسربها إلى باطن الأرض. وهذا على الرغم من أن احتمال حدوث حادث انصهارٍ لقلب المفاعل منخفض للغاية، إلا أنه قد يشكل تهديدا كبيرا".
ونوه بأن مصيدة قلب المفاعل تحتفظ بمواد قلب المفاعل المنصهرة وتقوم بعمليات تبريد لها، وذلك من خلال نظم تبريد تعمل بالماء. فالتبريد المستمر للمواد المنصهرة، يضمن تجنب الحروجية النيوترونية للمواد المنصهرة داخل مصيدة قلب المفاعل؛ وتمنع انتشار المواد المنصهرة في "وعاء الاحتواء"، وتقلل بصورة كبيرة من انبعاث المواد المشعة والهيدروجين فى فضاء وعاء الاحتواء؛ وتحمى هياكل التجويف الخرسانى وتمنعها من التلف نتيجة التأثيرات الحرارية الميكانيكية.
وأشار د.عبد النبي إلى أن مصيدة قلب المفاعل تمتلك أعلى معايير الأمان النووى، مثل مقاومة الزلازل والقدرة على الصمود فى مجابهة الأحمال الهيدروديناميكية والصدمات و"الأحمال الديناميكية". وهى تستخدم كنظام أمان سلبي في محطات الطاقة النووية من الجيل الثالث، وتعتبر سمة رئيسية من سمات المحطات النووية الروسية، وتعبر عن اتباع أعلى معايير الأمان النووى فى نظم الأمان "السلبى"، فهي إحدى التكنولوجيات المتطورة، والمصممة خصيصا للتحكم فى الحوادث التى تتجاوز أسس التصميم، وبذلك فهى أحد الأجزاء الرئيسية فى مفاعلات الضبعة النووية، والتي عمرها من عمر المحطة النووية الذى يزيد عن 80 سنة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google مصیدة قلب المفاعل الضبعة النوویة
إقرأ أيضاً:
الهند وباكستان على حافة الحرب النووية..
في تصعيد خطير، شهدت منطقة كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية هجومًا مسلحًا أودى بحياة 26 سائحًا هنديًا، بينهم 25 هنديًا ونيبالي واحد، في أعنف هجوم منذ هجمات مومباي عام 2008. وتبنّت “جبهة المقاومة الكشميرية” المسؤولية عن الهجوم، بينما سارعت الهند إلى اتهام باكستان بدعم المسلحين، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة تصعيد دبلوماسي وعسكريردًا على الهجوم، سارعت الحكومة الهندية إلى تحميل باكستان مسؤولية الهجوم، متوعدة بـ”عقاب يفوق الخيال” للمسؤولين عنه. كما أعلنت الهند تعليق تعليق معاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960، وإلغاء تأشيرات المواطنين الباكستانيين ومطالبتهم بمغادرة البلاد، وإغلاق المعابر الحدودية الرئيسية وتعليق التجارة الثنائية. في المقابل، عقدت باكستان اجتماعًا للجنة الأمن القومي، وأكدت استعدادها للرد على أي عدوان هندي. كما ردّت باكستان بإجراءات مماثلة، منها إلغاء تأشيرات المواطنين الهنود ومطالبتهم بالمغادرة خلال 48 ساعة، وإغلاق المجال الجوي أمام الطيران الهندي وتعليق العمل باتفاقية سيملا لعام 1972، مما يهدد إطار السلام الثنائي. اشتباكات حدودية وتحذيرات من التصعيدوشهد خط السيطرة في كشمير تبادلًا لإطلاق النار بين القوات الهندية والباكستانية، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود باكستانيين وإصابة عشرة آخرين، بالإضافة إلى إصابة خمسة جنود هنود،كما قامت القوات الهندية بهدم منازل يشتبه في ارتباطها بالمسلحين، مما أثار احتجاجات محلية. وفي باكستان، نظمت مظاهرات منددة بالهجوم، بينما خرجت احتجاجات في نيودلهي تطالب بالرد على باكستان، فيما دعت الأمم المتحدة الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. تاريخ من الصراعاتويعود النزاع بين الهند وباكستان حول كشمير إلى عام 1947، حيث خاض البلدان ثلاث حروب بسبب الإقليم، في عام 2019، ألغت الهند الوضع الخاص لجامو وكشمير، مما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين. وأثار تعليق الهند لمعاهدة مياه السند قلقًا بالغًا في باكستان، التي تعتمد بشكل كبير على مياه الأنهار الغربية، وحذرت إسلام آباد من أن أي محاولة لتحويل مجرى المياه ستُعتبر “عملًا حربيًا”.مخاوف من تصعيد نوويومع امتلاك كلا البلدين لأسلحة نووية، تتزايد المخاوف من انزلاق النزاع إلى مواجهة نووية، لذا حذر محللون من أن الوضع قد يصبح غير قابل للسيطرة إذا استمر التصعيد. ومن ناحيته، أكد رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، أن حل قضية كشمير يكمن في الحوار البنّاء، محذرًا من أن الحرب ليست خيارًا. وفي ظل التصعيد الحالي، من المتوقع أن تستمر التوترات بين الهند وباكستان، مع احتمال تصعيد عسكري أكبر، ويراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب، داعيًا إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات