أردنيون في منظمات ألمانية داخل الأردن مقيدون في حرية التعبير عن رأيهم بحرب غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
#سواليف
كتب .. محمد العرسان
قال موظفون محليون أردنيون في منظمات ألمانية عاملة في الأردن ومن بينها السفارة الألمانية في عمان لـ”MEE”، إنه “تلقوا تهديدات بالفصل من العمل في حال نشروا على شبكات التواصل الاجتماعي اي موقف يؤيد حركة حماس والمقاومة الفلسطينية”.
بينما ذهبت منظمات اخرى لمحاولة انتزاع موقف داخلي من الموظفين يدين الهجوم الذي نفذته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي أو ما يطلق عليها “طوفان الأقصى”، الأمر الذي دفع موظفين في بعض المنظمات الى ارسال رسالة احتجاج حسب ما ذكر موظفين لـ”MEE” رفضوا ذكر اسمهم خوفا أن يخسروا وظائفهم.
ويأتي موقف هذه المنظمات الألمانية من باب محاباة موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا المؤيد لإسرائيل في حربها على غزة.
وادان تجمع ” تحرك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع” وهو تحالف أحزاب ونقابات ومستقلين، ما أسماهم “قيام منظمات أجنبيّة في الأردن بالضغط على موظفيها لانتزاع منهم مواقف مؤيدة للإرهاب الصهيوني”.
وقال منسق التجمع محمد العبسي لـ”MEE”، “تقوم بعض المنظمات الأجنبية العاملة في الأردن، والتي لطالما صدّعت رؤوسنا وضلّلت مجتمعاتنا بالترويج الزائف للحرية للقيم “الليبرالية” ولحقوق الإنسان والديمقراطية الديمقراطية الإجتماعية، وغيرها من الشعارات الزائفة، بالضغط على موظفيها، كما وردنا، ويحتفظ تجمعنا بالأدلة المدعّمة ببعض الشكاوى، التي وصلتنا من بعض موظفيها؛ فالضغط يكون باتجاهين: أن يتخذ الموظفون مواقفًا وقناعات تُدين وتستنكر المقاومة وتنبذ العنف منها، والاتجاه الثاني، أن يُحظر على الموظفين كتابة أو نشر أو مشاركة أيّ موقف يدعم القضية الفلسطينية أو يتضامن معها”.
“ميدل ايست آي” أرسلت استيضاح من السفارة الألمانية في عمان حول تعميم داخلي يطالب الموظفين المحليين بعدم نشر اي منشورات تؤيد حماس، كما أرسلت استفسارات لكل من المنظمات الألمانية التالية (Konrad-Adenaue، Heinrich Böll Foundation،Rosa-Luxemburg، Friedrich Ebert، Friedrich Naumann).
وردت GIZ فقط وقالت (giz تطلب من موظفيها استخدام المعلومات الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي بعناية ومراعاة لتجنب المعلومات المضللة. لم تقم GIZ في أي وقت من الأوقات بوضع أو ممارسة أي نوع من الضغط على موظفيها).
يقول أحد الموظفين ” السفير الألماني طلب من جميع الموظفين الألمان والعرب داخل السفارة وطلب منهم أن لا يتضامنون بأي شكل من الأشكال مع فلسطين حتى ولو بلايك”.
في وقت نشرت في منظمات المانية مثل Friedrich Naumann Foundation – Jerusalem على موقع فيس بوك و X وقوفها لجانب اسرائيل “ونشرت “تدين مؤسسة فريدريش ناومان بشدة أعمال العنف التي قام بها إرهابيو حماس يوم 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل، بما في ذلك قتل واختطاف مدنيين إسرائيليين أبرياء”.
وطالب تحالف “همم” وهو تنسيقية لعشرات منظمات المجتمع المدني الأردني في بيان له “موظفي المنظمات الدولية العاملين في الأردن لتقديم شكاوى في حال تعرضهم لمضايقات على خلفية موقفهم من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة”.
منسقة تحالف همم هديل عبد العزيز تقول لـMEE”، “تلقينا عدد محدود من الشكاوى، لا يوجد من بينها حالات فصل من العمل فقط شكاوى حول وجود تعاميم داخلية بعدم التضامن مع غزة”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فی الأردن فی منظمات
إقرأ أيضاً:
خبراء أردنيون: لقاء الرئيس السيسي والملك عبدالله تأكيد لقوة التنسيق بين مصر والأردن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد محللون سياسيون وخبراء أردنيون، أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بالقاهرة أمس الاثنين، يأتي في إطار استمرار التواصل والتشاور بين مصر والأردن فيما يخص القضايا العربية وخصوصا الوضع في غزة وسوريا، مشيرين إلى أن التنسيق والتشاور بين البلدين على أعلى مستوى وخصوصا مع الأوضاع الراهنة بالعالم العربي.
وقال الخبراء الأردنيون - في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان - إن حرص العاهل الأردني على التواصل والتشاور والتنسيق مع أخيه الرئيس السيسي؛ يأتي تأكيدا على قوة العلاقات التاريخية بين القاهرة وعمان، موضحين أن وتيرة التعاون والتنسيق بين مصر والأردن في الآونة الأخيرة شهد نقلة نوعية في العلاقات العربية العربية.
وقال توفيق المبيضين الناشر ومدير تحرير وكالة "ديرتنا" الإخبارية الأردنية، إن القمة بين الزعيمين تأتي امتدادا واستمرارا لسلسلة المشاورات واللقاءات المستمرة والمتواصلة بين الرئيس السيسي والعاهل الأردني، واصفا هذه القمة بأنها "مهمة للغاية"؛ لا سيما وأنها جاءت مع التغيير الكبير والمفاجئ للوضع في سوريا ومواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف المبيضين، أن التحديات التي تواجه المنطقة حاليا كبيرة وصعبة وخطيرة للغاية، وتحتاج دائما إلى استمرار التواصل والتشاور بين الزعيمين الكبيرين في ظل الدور المحوري والرئيسي الذي تقوم به مصر والأردن إزاء هذه المشكلات والقضايا العربية الشائكة، مشددا على أن هذه التحديات والأزمات وخصوصا الوضع في سوريا، تتطلب مزيد من توحيد الصف العربي لمواجهتها وهو ما تقوم به القاهرة وعمان حاليا.
وأشار إلى أن الحكمة والخبرات الكبيرة التي تتمتع بها القيادة المصرية والأردنية بشئون المنطقة تمثل حجرة الزاوية في مواجهة تحديات المنطقة في ظل التوترات الراهنة في سوريا والخوف على وحدة واستقرار سوريا وشعبها، مضيفا أن الأمور والتعقيدات في منطقة الشرق الأوسط تمثل أولوية في ذهن وقرارات القيادة المصرية والأردنية.
وأوضح محمود الطراونة مدير تحرير صحيفة "الغد" الأردنية، أن هذا اللقاء بين الرئيس السيسي والعاهل الأردني يعد الثاني خلال أقل من شهر؛ مما يؤكد أن مستوى التشاور والتنسيق بين البلدين يشهد تطورا ملحوظا في ظل التوترات المنطقة العربية، مشيرا إلى أن الزعيمين سبق وأن التقيا في القمة العربية الإسلامية غير العادية في الرياض الشهر الماضي، ولقاء القاهرة جاء مع تطورات الأوضاع في سوريا والتي تمثل أولوية لمصر والأردن بحكم العمق العربي للدولتين.
ونوه الطراونة إلى أن الرئيس السيسي لديه رؤية صائبة في حل النزاعات والصراعات بالمنطقة العربية تتمثل في ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية ونشر ثقافة السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن الزعيمين لديهما حرص شديد على ضرورة الحفاظ على الدولة السورية مع احترام خيارات الشعب السوري.
وتابع إن تطورات الأوضاع في سوريا واستمرار حرب غزة يؤثر - بشكل غير مسبوق - على الأمن القومي العربي، مؤكدا أن مصر والأردن يمثلان واحة الأمن والاستقرار في المنطقة ويعملان معا من أجل إنهاء الحروب والصراعات بالمنطقة لحفظ الأمن القومي العربي.
ورأت الكاتبة والمحللة السياسية الأردنية رحاب القضاة، أنه في ظل التحديات الإقليمية الراهنة والأوضاع الصعبة في قطاع غزة والأزمة في سوريا والخوف على مستقبل سوريا يجعل من التنسيق المصري الأردني ركيزة أساسية بالمنطقة، مؤكدة أن مصر والأردن يسعيان وعبر كل الجهود الدبلوماسية والإنسانية والسياسية، إلى وقف التصعيد في المنطقة والحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأردفت القضاة، إن الأوضاع الراهنة في المنطقة تنذر بالعديد من التحديات والأزمات وبالتالي التنسيق والتشاور بين البلدين سيعمل على وضع الخطوات الاستباقية لمواجهة هذه التحديات للحفاظ على أمنهما واستقرارهما، مشددة على أن التنسيق المصري الأردني يمثل حجرِ الزاوية لاستعادة الاستقرار ودفع الجهود الدبلوماسية نحو حلولٍ عملية وفاعلة تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ولفتت إلى أن التعاون والتنسيق والتشاور المستمر يجسد التزام البلدين بمسؤولياتهما التاريخية والإنسانية إزاء العمل العربي المشترك لتوحيد المواقف والصف العربي وتعزيز الأمن القومي العربي، مؤكدة أن مصر والأردن يدركان أهمية التحرك الحازم لإيجاد قنوات حقيقية للتخفيف من معاناة الشعوب؛ خصوصا الشعبين الفلسطيني والسوري سواء عبر إغاثة إنسانية عاجلة أو من خلال مبادرات سياسية ترسخ السلام العادل والشامل، مطالبة المجتمع الدولي بالتعاطي مع الجهد المصري الأردني لوقف نزيف الدم العربي وإعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة بما يعود على الأمن والسلم الدوليين.