بطريرك القدس للاتين يطلق تصريحات جديدة عن التطورات الراهنة في الأرض المقدسة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قال بطريرك القدس للاتين الكاردينال بيرباتيستا بيتسابالا إن جماعة المؤمنين التي يرعاها تضم أشخاصا من الجانبين، أي أنهم مواطنون إسرائيليون وفلسطينيون. بهذه الكلمات شاء غبطته أن يسلط الضوء على قلقه الكبير حيال ما يجري في المنطقة مشيرا إلى أنه يجد صعوبة كبيرة في التوسط بين الطرفين المتنازعين، مع أنه لا بد من المحاولة وعدم الاستسلام للواقع الراهن، لأن جهود السلام ينبغي أن تُبذل دائما.
بعدها قال بيتسابالا إنه توجد نصب عينيه دائمًا مأساة غزة، وقال إن الصور التي شاهدها لن يتمكن ربما من نسيانها طيلة حياته، مذكرا بأن آخر حصيلة للضحايا في القطاع تتحدث عن خمسة آلاف قتيل تقريبًا، بينهم العديد من النساء والأطفال. ولفت إلى وجود أحياء برمتها سُويت بالأرض ولم يعد يوجد فيها شيء، لا مياه، لا طعام، لا كهرباء، موضحا أن هذا ما كتبه أيضا في رسالة وجهها إلى مؤمني البطريركية. وعبر في هذا السياق عن قناعته بأن القصف لن يؤدي إلى أية نتيجة.
هذا ثم تحدث غبطته عن الحصار التام المفروض على قطاع غزة، وحيث بات السكان، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، عالقين ويفتقرون إلى الاحتياجات الرئيسة. من هذا المنطلق دعا إلى فتح المعابر الإنسانية التي تسمح بتوفير العلاج للأشخاص المصابين، وتتيح المجال أمام وصول الشاحنات المحملة بالمعونات الإنسانية. وقال إن سكان قطاع غزة ليسوا كلهم من مناصري وأتباع حماس. وذكّر بأنه سبق أن شجب ما قامت به حركة حماس في جنوب إسرائيل، في إشارة إلى هجوم السابع من تشرين الأول أكتوبر، وقال إن الأعمال الوحشية والفظائع التي ارتُكبت لا يوجد أي مبرر لها، لكن الرد على هذه العملية لا يمكن أن يتمثل في تجويع مليوني إنسان.
لم يخف بطريرك القدس للاتين قلقه حيال مصير المسيحيين في غزة والذين لجأوا إلى رعيتين اثنتين، رعية العائلة المقدسة للاتين ورعية القديس بورفيريوس الأرثوذكسية، والتي لم تسلم من القصف خلال الأيام القليلة الماضية. وأكد في هذا السياق أنه على تواصل يومي مع الجماعات المسيحية في القطاع، موضحا أن البطريركية تسعى إلى إيصال ما أمكن من الاحتياجات الضرورية من خلال المنظمات الإنسانية. ولفت إلى أن السلطات الكنسية أطلعت الإسرائيليين على أماكن تواجد المسيحيين تفاديًا للمزيد من المآسي، وهي لا تستطيع أن تفعل أكثر من ذلك في الوقت الراهن.
تابع بيتسابالا حديثه لموقعنا مشيرا إلى أن مسألة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس تكمن في صلب هذه الحرب التي يعتمد عليها أيضا مستقبل غزة. وتحدث عن وجود قنوات وهيئات كثيرة تسعى إلى لعب دور الوسيط لافتا إلى أنه من الأفضل أن يتم العمل بشيء من التحفظ والسرية بانتظار الوصول إلى نتائج ملموسة.
في الختام شدد بطريرك القدس للاتين على ضرورة أن يتم البحث دومًا عن السلام ومهما كلف الأمر، لكن لا بد من الفصل بين مبدأي السلام والنصر، معتبرا أن التوصل إلى الاستقرار يقتضي أن يتنازل الطرفان عن شيء ما كما لا بد أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبًا إلى جنب مع أن هذا الأمر ليس سهلًا، وعلينا أن نوفر الظروف الملائمة كي يتحقق هذا التعايش في أقرب وقت ممكن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
تصريحات جديدة من صنعاء حول صرف مرتبات الموظفين في الشمال والجنوب
العملة اليمنية (وكالات)
جددت حكومة صنعاء، يوم الأربعاء، عرضها المتعلق بالمرتبات لكافة موظفي الدولة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، معلنة عن تقديم مزيد من الامتيازات للعاملين في القطاع العام والمختلط.
وتزامن ذلك مع استعداد حكومة التغيير والإنقاذ بقيادة رئيسها غالب الرهوي، للتفاوض بشأن تخصيص عائدات النفط والغاز لصالح دفع مرتبات الموظفين في مختلف المدن اليمنية، بدلًا من استنزاف هذه العائدات وإرسالها إلى الخارج، وهو ما يعكس توجه الحكومة نحو تحسين الوضع المالي للموظفين في المناطق التي تسيطر عليها.
اقرأ أيضاً صنعاء تكشف عن السبب الحقيقي وراء إطلاق طاقم جلاكسي ليدر 22 يناير، 2025 خبير مناخ يكشف عن حالة الطقس خلال رمضان المقبل.. "سيطول الشتاء" 22 يناير، 2025وفي تصريحات جديدة، أكد الرهوي استعداد حكومته لقبول أي حل يتضمن تخصيص إيرادات النفط والغاز بشكل مباشر لصالح مرتبات الموظفين، في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية على العاملين في الدولة.
يأتي ذلك في وقت مستمر فيه صرف المرتبات لموظفي القطاعين العام والمختلط في مناطق صنعاء، حيث تُسعى الحكومة إلى ضمان استمرارية توفير الأموال اللازمة للموظفين دون التأثر بالأزمات الاقتصادية.
وفي هذا الإطار، كشفت وزارة المالية في صنعاء عن امتيازات جديدة للموظفين، مشيرة إلى أن قانون الآلية الاستثنائية لصرف المرتبات يتضمن إعفاء الموظفين من الضرائب المستحقة على المرتبات التي تساوي أو تقل عن 30 ألف ريال يمني.
وأوضحت الوزارة أن هذا الإعفاء الضريبي يشمل حوالي مليون موظف في مختلف القطاعات العامة، وقد جاء هذا القرار بناءً على توجيهات قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي.
ويعكس هذا القرار سعي حكومة صنعاء إلى تحقيق تعافٍ اقتصادي تدريجي من خلال تعزيز الدورة المالية المحلية، حيث تسعى الحكومة إلى تقديم عروض لحل شامل للأزمة الاقتصادية في البلاد.
هذا ويشمل هذا التحرك تسديد نصف راتب للموظفين، بالإضافة إلى سداد مستحقات صغار المودعين في البنوك التجارية، وهي خطوة تهدف إلى تحفيز النشاط الاقتصادي المحلي وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
تتزامن هذه الإجراءات مع جهود الحكومة في صنعاء للضغط باتجاه التوصل إلى اتفاق شامل يساهم في تعزيز الاستقرار المالي وتحقيق انتعاش اقتصادي في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد.