جامعات الجيل الرابع والتحول نحو التعليم المبتكر.. خبراء: تطبيق أنظمة ذكية وتكنولوجيا المعلومات لتعزيز قدرات الطلاب لمواكبة العصر
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
جامعات الجيل الرابع والتحول نحو التعليم المبتكر.. خبراء: تطبيق أنظمة ذكية وتكنولوجيا المعلومات لتعزيز قدرات الطلاب لمواكبة أحدث النظم
عصر التطور التكنولوجي السريع، أصبحت الجامعات تواجه تحديات جديدة في سبيل تلبية احتياجات الطلاب ومواكبة العصر الحديث ، ومن هنا نشأت مفهوم جامعات الجيل الرابع، والتي تعتبر تطورًا مهمًا في مجال التعليم العالي.
ومن جانبه قال الدكتور محمد قاسم بكلية الاداب جامعة عين شمس ، أن جامعات الجيل الرابع تتميز بمجموعة من الخصائص التي تجعلها مختلفة عن الجامعات التقليدية، وتساهم في تطوير الطلاب ورفع مستوى التعليم بشكل عام.
وأضاف الدكتور محمد قاسم خلال تصريحاته لـ صدي البلد ، أن أحد أهم مميزات جامعات الجيل الرابع هو التركيز على التعليم المبتكر والمبني على التكنولوجيا فعندما يتم دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية، يتاح للطلاب فرصة الوصول إلى المعرفة بشكل أسرع وأكثر فاعلية لافتاً ، أنه خلال استخدام الأجهزة الذكية والتطبيقات والمنصات التعليمية الحديثة، يمكن للطلاب تعزيز قدراتهم العقلية وتطوير مهاراتهم بشكل شامل.
وأكد الدكتور محمد قاسم ، أن جامعات الجيل الرابع تعد منصة للتفاعل والتعاون العالمي. حيث يتم تبني أساليب التعليم العالمية وتنظيم المؤتمرات وورش العمل الدولية، مما يتيح للطلاب فرصة التعلم من خلال التواصل مع زملائهم في مختلف أنحاء العالم والاستفادة من ثقافاتهم المختلفة وهذا يساهم في توسيع آفاق الطلاب وتعزيز قدراتهم الاجتماعية والثقافية.
وأشار إلي أن جامعات الجيل الرابع تعتم بتطوير مهارات التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب فهي تشجع على المشاركة الفعالة في مناقشات المجموعات، وتنظيم الأنشطة العملية والمشاريع البحثية المبتكرة ،و يتم تعزيز روح المبادرة والابتكار من خلال تنظيم ورش العمل والمسابقات والفعاليات الثقافية والعلمية.
ومن جانبه قال الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي ، أن جامعات مصر قد بدأت في الانتقال نحو الجيل الرابع وتبني مميزاته، فقد تم تطبيق أنظمة التعليم الذكي وتكنولوجيا المعمعلومات، وتم توفير العديد من المنصات التعليمية الحديثة.
وأوضح الخبير التربوي ، أن بعض الجامعات المصرية قد أدخلت برامج تعليمية مبتكرة تستخدم تقنيات مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتحسين عملية التعلم وتوفير تجارب تعليمية أكثر تفاعلية.
علاوة على ذلك، تم تعزيز التعاون الدولي في المجال الأكاديمي، حيث أقامت الجامعات المصرية شراكات واتفاقيات مع جامعات عالمية رائدة. هذا يتيح للطلاب فرصة الدراسة في برامج مشتركة والمشاركة في برامج تبادل الطلاب والأساتذة، مما يعزز التفاعل الدولي ويساهم في تبادل المعرفة والخبرات.
وشدد، أن جامعات الجيل الرابع تلعب دورًا حاسمًا في تطوير التعليم العالي وتجهيز الطلاب لسوق العمل المتغير. وفيما يتعلق بمصر، فإن الجامعات المصرية تسعى جاهدة للاستفادة من فوائد هذا التحول وتحسين جودة التعليم وتعزيز التعاون الدولي. يتوقع أن تستمر جامعات مصر في التطور والتحسين لتلبية تطلعات الطلاب ومواكبة تطورات العصر.
ومن جانبه أكد الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج علي تعميق الحملات التوعوية على اهمية الابداع الابتكار وريادة الأعمال واستخدامهم لربط العملية التعليمية والبحثية بالجامعات بـخطة الدولة للتنمية المستدامة 2030.
وأضاف استاذ المناهج تطوير طرق التدريس والمناهج هو الطريق الصحيح للوصول لجامعات الجيل الرابع عن طريق حث طلبة مرحلة البكالوريوس والليسانس والدراسات العليا على البحث والتطبيق والابتكار واستخدام التكنولوجيات البازغة والعمل في منظومة بينية متعددة التخصصات وربط المناهج الدراسية بالواقع في سوق العمل والصناعة.
وأشار الي تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لأعضاء هيئة التدريس الهيئة المعاونة والطلبة لتنمية التصميم التفكيري ومبادئ الابداع الابتكار وريادة الأعمال ليكونوا اعضاء مؤثرين وفاعلين في الصحوة الابتكارية بـمؤسسات التعليم العالي
وتابع توفير ميزانية مناسبة ووضع خطط مستدامة وتنظيم مسابقات هدفها جذب المبدعين والمبتكرين من مختلف التخصصات، وتقديم الدعم اللازم لتنمية مهاراتهم وتقديم حوافز مادية ومعنوية لتحفيزهم على الإبداع والابتكار والعمل على تسويق مخرجات أعمالهم.
وحث الدكتور حسن علي إنشاء مراكز أبحاث تطبيقية لجذب الطلاب والباحثين المبتكرين للعمل على تطوير حلول ومنتجات وخدمات لسد احتياجات المجتمع المدني والصناعة والترويج لفكرة نقل التكنولوجيا مع زيادة مساحات العمل المشتركة الملهمة في مباني الكليات وتزويدها بالإنترنت وتكنولوجيات العرض والاتصال المناسبة لتشجيع اساتذتها وباحثيها وطلبتها وموظفيها من كافة التخصصات على الالتقاء والتحاور لتوليد الافكار البينية والمتخصصة والتخطيط لتحويلها إلى مشاريع أو شركات ناشئة.
زيادة الدعم والاهتمام بحاضنات ومسرعات الأعمال كبيئة مفتوحة ومرنة وداعمة للمبتكرين والمبدعين لتحفيزهم ودعمهم على تحويل افكارهم وابحاثهم إلى شركات ناشئة تساهم في الاقتصاد المصري وفي الاستدامة بـمؤسسات التعليم العالي.
زيادة التواصل مع الخريجين للاستفادة من خبراتهم في العملية التعليمية، والاشتراك في البرامج التدريبية بـكلياتها المختلفة، والاهتمام بالأنشطة التي تساهم في توظيف خريجيها وربطهم بسوق العمل، وربط العملية التعليمية بتحقيق فائدة مجتمعية، وإدراج الأنشطة المجتمعية للطلاب في تقييمهم الدراسي.
زيادة اشراك مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الحكومية في نشاطاتهـا التعليمية والبحثية والابتكارية لدمج خبراتهم المؤسسية والسوقية والصناعية والاستفادة بمواردهم والعمل على مشاريع مشتركة تفيد الاقتصاد والمجتمع.
تعميق وزيادة التعاون مع الجامعات والشركات الدولية لتبادل الخبرات وفتح شراكات بحثية وتنموية وابتكارية واستثمارية جديدة.
إنشاء صندوق استثماري للاستثمار في المشاريع البحثية التطبيقية والشركات الناشئة ودعم الصحوة الابتكارية والريادية بها وتحقيق خططها للتنمية المستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعات الجیل الرابع العملیة التعلیمیة عین شمس
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة طنطا يفتتح فعاليات «هاكاثون 2025» لتحالف جامعات إقليم الدلتا
افتتح الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا اليوم فعاليات هاكثون 2025 لتحالف جامعات إقليم الدلتا، والذي يأتي تحت شعار 'AI Vibes' وضمن مظلة المبادرة الرئاسية 'تحالف وتنمية'، بالتعاون المشترك مع Appout ومعهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) التابع لوزارة الاتصالات، بحضور الدكتور السيد العجوز نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة نانسي الحفناوي القائم بعمل عميد كلية الحاسبات والمعلومات، والدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) ، والمهندس أمير أبو عيسي المدير التنفيذي لشركة Appout، ووكلاء الكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وبمشاركة واسعة من الطلاب.
توجيهات رئيس جامعة طنطاخلال كلمته أعرب الدكتور محمد حسين عن سعادته بتواجده في هذا الحدث الهام الذي يجسد روح العمل المشترك والرؤية الطموحة لمستقبل مصر الرقمي، مؤكداً أن الجامعة تؤمن بأن المستقبل يُصنع بالتكامل من خلال تضافر الجهود وتبادل الخبرات والموارد ضمن مظلة المبادرة الرئاسية 'تحالف وتنمية'، وتحت راية تحالف جامعات إقليم الدلتا، وبما يضمن أن تكون مخرجات هذا الهاكثون والأنشطة المشتركة ذات تأثير أوسع وأعمق على إقليم الدلتا بأكمله.
أضاف رئيس الجامعة ان اختيار شعار 'AI Vibes'، والتركيز على الذكاء الاصطناعي (AI)، لم يعد خياراً، بل اصبح لغة العصر ومفتاح التنافسية العالمية، مؤكداً أن جامعة طنطا، من خلال هذا الهاكثون بالتعاون مع شركائها، تعمل جاهدة على أن يكون خريج إقليم الدلتا مستعداً لهذا العصر، مسلحاً بالقدرة على فهم وتطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي، مضيفاً أن هذا الهاكثون ليس مجرد مسابقة، بل هو منصة حقيقية لصناعة المستقبل، وحاضنة لتبادل الأفكار وتوليد الحلول الرقمية التي تواجه تحديات التنمية المستدامة، موجها الطلاب بأن يستغلوا الفرص الذهبية ووجود نخبة الكفاءات الأكاديمية والموجهين من الشركاء الصناعيين لتبادل المعرفة، واظهار كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخدم المجتمع ويُثري البحث العلمي، متطلعا لرؤية النماذج الأولية التي ستخرج من هذا الهاكثون، التي ستكون لبنة في بناء الاقتصاد الرقمي المصري.
توجيهات تبادل الخبراتكما توجه الدكتور محمد حسين بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم في الاعداد هذا الحدث الضخم، ولشركاء الجامعة الاستراتيجيين، جامعات تحالف اقليم الدلتا، ومعهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) التابع لوزارة الاتصالات، وشركة Appout ، على دعمهم المتواصل ورؤيتهم المشتركة، ولفريق العمل من داخل الجامعة، وعلى رأسهم الدكتورة نانسي الحفناوي وجميع فرق التنظيم والدعم، على جهدهم الاستثنائي.
من جانبه أكد الدكتور السيد العجوز على الأهمية القصوى لدعم الأنشطة الطلابية بشكل عام، والأنشطة المبتكرة والموجهة نحو المستقبل بشكل خاص، مضيفاً أن جامعة طنطا، تولي اهتماماً بالغاً بتهيئة البيئة المناسبة للطلاب، لدعم الابتكار وريادة الأعمال، مشيراً إلى أن تنظيم هذا الهاكثون يعكس التزام الجامعة الراسخ بدعم الأنشطة المبتكرة التي تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب التقنية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وتزويد الطلاب بأدوات العصر ليكونوا قادرين على المنافسة بقوة في سوق العمل المحلي والإقليمي، مؤكداً أن الجامعة لن تدخر جهداً في دعم واستثمار الطاقات الشبابية وتحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع حقيقية تخدم المجتمع وتدعم الاقتصاد الوطني.
واستهلت الدكتورة نانسي الحفناوي كلمتها في افتتاح هاكثون 2025 لتحالف جامعات إقليم الدلتا، بتوجيه الشكر الجزيل للدكتور محمد حسين، رئيس الجامعة، على رعايته الكريمة ودعمه المستمر للهاكثون وكافة الأنشطة الطلابية التي تحفز الابتكار التقني، كما قدمت التهنئة إلى الدكتور السيد العجوز بمناسبة صدور القرار الجمهوري بتوليه منصب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، متمنية له كل التوفيق في مهامه الجديدة.
وأكدت عميدة الكلية على أهمية الشراكة المستمرة مع معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) في تدريب الطلاب وأعضاء الهيئة المعاونة، مشيرة إلى أن هذه الشراكة هي أساس نجاح الفعاليات التقنية الكبرى كهذا الهاكثون، مضيفةً أننا اليوم نفتتح فعاليات حدث يجمع بين الإبداع التقني، والبحث العلمي، وريادة الأعمال، وهدفه الأساسي هو صناعة حلول مبتكرة للتحديات المعاصرة، وتمكين طلابنا من امتلاك مهارات العصر التقني الضرورية، موضحةً أن الهاكثون منصة علمية وعملية تمكن الطلاب من توظيف المهارات المكتسبة في مجالات البرمجة، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتقنيات التحول الرقمي، وبيئة تعليمية وابتكارية لتحفيز التفكير والتصميم والعمل الجماعي، وشددت على أن الهدف هو تطوير نماذج أولية وحلول قابلة للتطبيق، تجعل طلاب الجامعة قادرين على مواجهة احتياجات المجتمع وسوق العمل بفاعلية، متابعة إن ما يقوم به الطلاب هنا في هذا الهاكثون سيكون نواة لمشاريع حقيقية يمكن أن تنتقل من مجرد الفكرة إلى النموذج الأولي، ومن ثم إلى منتج حقيقي يخدم المجتمع، ويشجع الطلاب على استمرار الاستثمار في مجالات التطبيقات الذكية، والأمن السيبراني، وتطوير البرمجيات وأنظمة الأتمتة.
توجهت الدكتورة هبة صالح، بخالص الشكر والتقدير إلى جامعة طنطا على استضافة فعاليات هاكثون 2025 لتحالف جامعات إقليم الدلتا، وأكدت على أن هذا الهاكثون يمثل اعترافًا بالثورة التقنية الحديثة، ويُعد منصة حيوية للشباب المبدع لعرض أفكارهم وتطوير حلولهم المبتكرة، وشددت على أهمية تنظيم المزيد من الفعاليات والمسابقات التي تُعنى بكيفية استخدام الأدوات التقنية وإنشاء التطبيقات في مختلف المجالات، كما وجهت رسالة للشباب المشارك، حثتهم فيها على ضرورة استغلال الفرص التي تتيحها النماذج والأفكار التي تُقدم خلال الهاكثون، والتركيز بشكل أعمق على المشكلات المجتمعية الملحة التي تحتاج إلى حلول تقنية مبتكرة.
في سياق متصل، توجه المهندس أمير أبو عيسى، بخالص الشكر إلى الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، على "الدعم الدائم والتواصل المستمر" مع مجتمع ريادة الأعمال والشركات الناشئة، كما شكر معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) على التعاون المتواصل في دعم الكفاءات التقنية، مؤكداً على أهمية الشراكة بين الجهات الأكاديمية والقطاع الخاص، مشيراً إلى أن البنية التحتية، والدعم المالي والتقني، والأفكار، ورواد الأعمال، هي أهم عوامل نجاح الشركات الناشئة التقنية الحديثة، وشدد على أن مصدر الأفكار الجيدة ورواد الأعمال يكمن في طلاب الجامعات من مختلف جامعات إقليم الدلتا، الذين يمتلكون الشغف والمهارات اللازمة لقيادة المستقبل التكنولوجي.
وشهدت الفاعلية اهداء درع الجامعة للدكتورة هبه صالح والمهندس أمير أبو عيسى، وأهدت الدكتورة هبه صالح درع معهد تكنولوجيا المعلومات للدكتور محمد حسين وأهدى المهندس أمير أبو عيسى درع شركة Appout للدكتور محمد حسين، والدكتور السيد العجوز، والدكتورة نانسي الحفناوي، والدكتورة هبة صالح، والدكتور نصر الدين عبد العزيز.