"التربية" تكرم 80 طالبًا بـ"جائزة التفوق الدراسي" على المستوى العربي
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، حفل تكريم 84 طالبًا وطالبة بجائزة التفوق الدراسي لطلبة التعليم العام بدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، والتي نظمها المكتب بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان، وبدعم من شركة المراعي.
حضر حفل التكريم معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزيرة الإعلام، ومعالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي مديرعام مكتب التربية العربي لدول الخليج، وعبدالله بن ناصر البدر الرئيس التنفيذي لشركة المراعي.
وقال الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج: "إن المكتب يدرك أنَّ الطلبةَ هم عمادُ الحاضرِ، وقادةُ الغدِ، ومحورُ تنمية المجتمع وازدهاره، لذا فقد حرص المكتبُ على إدراج برامج التفوّق الدراسي ضمن خُططه من أجلِ تعزيز التنافس في ميادينِ العلمِ والمعرفة، ونشرِ مفاهيم التفوّق بين طلبة التعليم العام، والدعوة للاستمرار في طريق الجدّ والاجتهاد".
وألقت الطالبة بدور بنت عبدالله اليافعية من مدرسة الزهراء الخاصة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار كلمة الطلبة المكرمين بهذه الجائزة، قائلة: "سعداء بهذا التكريم، وننظر للأمام بوعي أكبر، ونتطلع لمستقبلٍ مشرق ورغبة عميقة لمواصلةِ مسيرة العلم الموفقة بعزم وإصرار وحب؛ حتى نبلغ مآربنا وننال مرادنا لنكون معاول بناءٍ لأوطاننا الحبيبة".
وعبر الطلبة عن سعادتهم، إذ قال عبدالله بن فهد العتيبي الطالب في الصف الثالث ثانوي من المملكة العربية السعودية: "أتقدم بالشكر الجزيل لكل القائمين على هذا الحفل البهيج، وأطمح بأن أكون أحد الرواد في المملكة في رؤيتها 2030، لذا على على كل طالب أن يسعى لتحقيق هدفه، فالمجال مفتوح للكل، والدعم متوفر والإمكانيات متوفرة في كل دول الخليج العربي".
وأعرب يوسف بن أحمد خليفة الصوافي الطالب في الصف الخامس من سلطنة عمان عن فرحته بهذا التكريم، قائلًا: "أشعر بفرحة كبيرة تغمرني وأنا أكرم بجائزة التفوق الدراسي على مستوى دول الخليج، والتي تعطيني دافعًا لبذل المزيد من الجهد في دراستي في الأعوام المقبلة لأصبح مهندس بترول".
وذكرت سارة جاسم الصريدي الطالبة في الصف التاسع من دولة الإمارات العربية المتحدة: "أشعر بالغبطة وأنا أمثل دولتي الحبيبة في هذا التكريم، وأتطلع أن أكون في مكانة مرموقة في بلدي".
وقال نهيان حمد محمد المري الطالب بالصف السادس من دولة قطر: "فخوربتتويجي بهذه الجائزة، وهذه الجائزة هدية بسيطة أقدمها لدولتي قطر، فهي تستحق منا هذا التفوق، كما أن أسرتي ومدرستي هما الداعم الأول في تفوقي الدراسي".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
معرض الكويت الدولي.. جائزة الشيخ حمد: الترجمة طريق لفك اشتباكات العالم وترسيخ الانفتاح
قالت الدكتورة حنان الفياض، الناطق الرسمي والمستشار الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، إن الترجمة كانت وما تزال "من أوسع أبواب رفع الجهل عن ماهية الآخر، واستكشاف جوهره الإنساني، واستثمار ثقافته وفكره ووعيه في سبيل خدمة الإنسانية.
وأضافت "الفياض" خلال ندوة أقيمت في الرواق الثقافي ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين وأدارها ناصر الهيبة، أن الترجمة من شأنها أن تكون "طريقاً لفك اشتباكات هذا العالم، وإحلال السلام محل العنف، وترسيخ مبادئ الانفتاح المتزن محل الانغلاق والعنصرية".
وأوضحت أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تأسست في سياق التأكيد على أهمية التقارب الإنساني، وضرورة تعزيز هذا التقارب في ظل عالم يموج بالصراعات، وأنها انطلقت من وعيٍ عميق لدولة قطر بالدور المحوري للترجمة في نهوض الأمة العربية عبر التاريخ، ومن إيمانٍ كبير بأن هذا الدور يمكن أن يُستأنَف من جديد، وأن العالم العربي الذي كان يتصدر مشهد نقل العلوم والمعارف من اللغات الأخرى إلى لغته يمكنه أن يستعيد مكانته.
وبينت الفياض أن الجائزة التي تأسست عام 2015 بمبادرة من دولة قطر، تهدف إلى تكريم المترجمين، ودعم الجهود التي تسهم في بناء جسور التفاهم الثقافي والحضاري بين الشعوب، وتشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها، وإبراز أهمية الترجمة في الفضاء الإنساني.
وأكدت أن الجائزة تقوم على ثلاثة معايير، هي الشفافية والجودة والتنوع، مشددةً على أهمية تنوع اللغات المطروحة في كل موسم، وأن المهنية والشفافية التي تتمتع بها لجان الجائزة أكسب الجائزةَ مصداقية عالية في الأوساط الثقافية العالمية، فأصبحت بعد مرور عشر أعوام على تأسيسها "مشروعاً ثقافياً يمتد أثره على مستوى العالم".
وتحدثت الفياض عن النشاط الإعلامي للترويج للجائزة ممثَّلاً بالزيارات والجولات التعريفية، والندوات الوجاهية وعن بُعد، واللقاءات والحوارات عبر وسائل الإعلام المتلفزة والمسموعة والورقية وغيرها، وذلك بهدف الوصول إلى المترجمين في أنحاء العالم.
وأكدت أن فرق الجائزة تسعى باستمرار لدعوة المترجمين للمشاركة بمسارات الجائزة وفئاتها المطروحة سنوياً، موضحة أن مجتمع المترجمين في العادة هو "مجتمع علماء"، وكثير منهم من كبار السن وينغمسون في مشاريع الترجمة انغماساً كبيراً وقد يقضون سنوات طويلة في عمل واحد لدرجة أنهم ينقطعون عمّا يحدث حولهم في العالم ولا يبحثون عن جوائز.. لهذا تبادر فِرَق الجائزة للوصول إليهم لـ "تحقيق مبدأ الشفافية والعدالة في توزيع النتائج والجوائز".
وختمت الفياض حديثها بقولها إن الترجمة "فعلٌ ثقافيّ/ تثاقفي وفعلٌ معرفيّ يجول فيه المترجم بين لغتين/ ثقافتين، نقلاً من إحداهما إلى الأخرى"، ليكون بذلك "سفيرَ الثقافة والوسيط بين الأمم والشعوب"، لهذا "تشيّد الأعمال المترجمة جسراً من التفاهم والتعارف بين ثقافتين، مختصرةً الفروق الثقافية ومحاوِلةً تجاوزها".
بدورها، قالت عضو الفريق الإعلامي للجائزة الدكتورة امتنان الصمادي إن علاقة العرب بالترجمة قديمة، إذ بدأت في العصر الأموي مع خالد بن يزيد بن معاوية الذي اهتم بالكيمياء لرغبته في تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب، فطلب من بعض علماء اليونان الذين يقيمون بالإسكندرية أن يترجموا له كتب الكيمياء، كما أمرهم بترجمة كتب أرسطو في المنطق (الأرغانون).
وأوضحت أن العصر الذهبي للترجمة كان في عهد المأمون الذي أرسل البعثات لاستقدام أمهات الكتب في العلوم، وتُرجمت في زمنه مؤلفات بطليموس أفلاطون وأرسطو وغيرهم من فلاسفة اليونان وعلمائهم.
ووصفت "بيت الحكمة" الذي أنشأه المأمون في بغداد بـ "أول جامعة في بغداد وأعظم مكتبة في العالم الإسلامي ترعاها الدولة"، مشيرة إلى أن الترجمة تمثل عملية تواصُل ثنائية اللغة، وأن ممارستها فعل إبداعي؛ إذ "لا توجد ترجمة جيدة إلا وتكون في الوقت نفسه فعلاً إبداعياً بالإضافة إلى كونها فعلاً إدراكياً".
وأكدت الصمادي أن الترجمة تنتعش وتزدهر إذ ما اهتمت بها الدول، وأنه لا بد من الترجمة لتعزيز "تقبُّل ثقافة الآخرين" وتحقيق الازدهار للأمم والشعوب.
وفي حديثها عن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، قالت الصمادي إن الجائزة تحمل شعار "من العربية إلى البشرية"، وإنها تعنى بالعلوم الإنسانية دون الطبيعية لكون الأخيرة تتسم بتعدد المصطلحات غير المتفق عليها وتحتاج إلى كادر تحكيم كبير.
واشتملت الندوة التي خصصت للجائزة بوصفها إحدى أبرز الجوائز الداعمة للحوار الثقافي وتبادل المعرفة بين الشعوب، على عرض لقاءات مع عدد من الفائزين بالدورات السابقة وصور ومقاطع تعرّف بجولات فِرَق الجائزة حول العالم.