الجيش الإسرائيلي يخوض معارك ضارية في غزة ويتوعد بالاهتمام بحزب الله بعد حماس
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
بحسب الجيش الإسرائيلي فقد تم قصف "خلايا إطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومواقع مراقبة"
أعلن الجيش الإسرائيلي (31 أكتوبر/تشرين الأول 2023) أنه يخوض "معارك ضارية" داخل قطاع غزة مع مقاتلي حركة حماس، مع توسيع الدولة العبرية عملياتها البرية في إطار الحرب ضد الحركة الفلسطينية.
وبحسب الجيش فقد تم قصف "خلايا إطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومواقع مراقبة"، مشيراً إلى مصادرته العديد من الأسلحة بينها بنادق ومتفجرات. وتحدث الجيش الإسرائيلي عن مقتل "عشرات المسلحين" في الساعات الماضية، بينهم مطلقو "قذائف مضادة للدروع".
وفي هذه الأثناء واصلت طائرات حربية إسرائيلية شن غارات مكثفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة مخلفة عشرات القتلى والجرحى.
وفي أحدث تطور، قالت مصادر محلية وشهود عيان إن الطائرات الإسرائيلية دمرت عمارة سكنية في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة ما خلّف قتلى وجرحى. كما أفادت المصادر بمقتل وجرح العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مخيم جباليا شمالي القطاع، وحي الزيتون جنوباً.
وفي هذه الأثناء، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، قصف مدن في وسط وجنوب إسرائيل برشقات صاروخية. وقالت الكتائب في بلاغات لها إنها قصفت تل أبيب وغوش دان (على دفعتين) وبلدة "نير اسحاق" وقاعدة "نيفاتيم" الجوية برشقات صاروخية "رداً على قصف المدنيين في غزة".
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
محاولة لفصل شمال القطاع عن جنوبه
وقالت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس في غزة إن الجيش الإسرائيلي يعمل على فصل شمال القطاع عن جنوبه في توغله البري المستمر منذ أيام.
وذكر الناطق باسم الوزارة إياد البزم للصحفيين في غزة، أن قوات الجيش دخلت من منطقة شمال غرب غزة وآلياتها متواجدة في منطقة الكرامة. وأوضح أن آليات الجيش الإسرائيلي "متواجدة في شارع صلاح الدين وتحاول الوصول إلى شارع الرشيد، حيث تسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه".
ولفت البزم إلى "الحصار المطبق ومنع الوقود والكهرباء والماء والغذاء عن سكان القطاع".
من جهتها، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها يخوضون "اشتباكاً مع القوات المتوغلة شمال غرب غزة"، ويستهدفون "آليتين" ما أدى إلى "اشتعال النيران فيهما"، و"يُجهِزون على قوة إسرائيلية بعد دخولها مبنى" في بيت حانون بشمال القطاع.
وكانت القسام أعلنت في وقت سابق فتح النار من كمين في اتجاه "الآليات المتوغلة غرب منطقة التوام شمال القطاع"، مشيرة إلى أنها استهدفت "3 آليات إسرائيلية بقذائف ياسين 105".
وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين إلى 8525 جراء هجمات إسرائيل المتواصلة منذ 25 يوماً. وذكر الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي في مجمع الشفاء الطبي في غزة، أن من بين إجمالي القتلى 3542 طفلاً و2187 امرأة والعشرات من الكوادر الصحية وعمال الإنقاذ والصحفيين.
حزب الله.. الهدف القادم
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي في إفادة صحفية اليوم إن إسرائيل تتخذ وضعاً دفاعياً على الجبهة اللبنانية لتفادي إرهاق قواتها بينما تركز على شن الحرب على حركة حماس في قطاع غزة.
وأضاف هنجبي "بعد يوم واحد من (القضاء على) حماس" ستطبق إسرائيل "الدروس المستفادة" على مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية. وأردف قائلاً إن لذلك جوانب تتعلق بالعمليات، دون أن يخوض في تفاصيل أخرى.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأغلبية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
ع.ح./ف.ي/خ.س (أ ف ب ، د ب أ ، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي قطاع غزة حركة حماس حزب الله لبنان إسرائيل الأراضي الفلسطينية كتائب القسام الدولة العبرية صواريخ مضادة للدبابات طائرات حربية إسرائيلية غارات إسرائيلية تل أبيب غوش دان نير اسحاق دويتشه فيله الجيش الإسرائيلي قطاع غزة حركة حماس حزب الله لبنان إسرائيل الأراضي الفلسطينية كتائب القسام الدولة العبرية صواريخ مضادة للدبابات طائرات حربية إسرائيلية غارات إسرائيلية تل أبيب غوش دان نير اسحاق دويتشه فيله الجیش الإسرائیلی شمال القطاع قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
4 شهداء في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة
استُشهد أربعة فلسطينيين، اليوم الأحد، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، على مدرسة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة.
وانتشل مسعفون من الهلال الأحمر، جثامين 4 شهداء، جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية مدرسة العائلة المقدسة التي تؤوي نازحين غرب مدينة غزة، نُقلوا إلى مستشفى المعمداني بالمدينة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 38153 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 87828 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
حركة فتح: ليس من مصلحة إسرائيل الدخول في حرب استنزاف بغزة
أكد المتحدث باسم حركة فتح ، عبد الفتاح دولة، اليوم الأحد أنه ليس من مصلحة قوات الاحتلال الإسرائيلية الدخول في حرب استنزاف بقطاع غزة ، بالرغم من حجم الخسائر التي تكبدها الشعب الفلسطيني، لكنها لن تكون حربا سهلة عليهم داخل القطاع .
وقال دولة في مداخلة لقناة "النيل الإخبارية "، :"إن حركة حماس وحكومة نتانياهو ترغبان في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فحكومة الاحتلال تريد تحرير أى عدد من الآسرى من خلال هذا الاتفاق، خاصة بعد انتهاء ما أسمته بالمرحلة الثانية من العدوان على قطاع غزة"، لافتا إلى أنه لم يتبق فى القطاع أى أهداف بعد وصول قوات الاحتلال لمدينة رفح الفلسطينية والسيطرة على كامل قطاع غزة .
وأشار إلى أن حرب الإبادة الجماعية مازالت مستمرة بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة ولم تتوقف يوما واحدا، وهناك أنباء تفيد بوجود اتفاق لوقف اطلاق النار والعدوان على الشعب الفلسطيني، معربا عن رغبته في التوصل لاتفاق وشيك وألا يقوم نتانياهو برفضه مرة أخرى .
وأضاف أن حكومة الاحتلال هى من تعيق تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار تحت مبرر استمرار الحرب، وحتى تتمكن من تحقيق كامل أهدافها المتمثلة فى تدمير قطاع غزة وإقامة مناطق عازلة، لافتا إلى أن هناك تقديرات تشير إلى أن 26% من القطاع تم السيطرة عليه، تحت مسمى المنطقة العازلة، بالإضافة إلى احتلال المعبر من الجانب الفلسطيني.
وأوضح أن حركة حماس تراهن على عدم قدرة الاحتلال على البقاء فى غزة أكثر من ذلك، لكونها لا تستطيع الاستمرار فى حرب الاستنزاف، أو أن حماس تدرك تماما أن حجم الخسائر بات كبيرا ولا يوجد أمامها إلا الموافقة على هذا الاتفاق.