رئيس الوزراء: نتحرك على جميع المستويات منذ بدء العدوان على غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته اليوم إلى محافظة شمال سيناء، جانبا من قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية المتمركزة بمنفذ رفح البري، انتظاراً لعبورها إلى الجانب الآخر، كما عقد مؤتمراً صحفياً عالمياً، من أمام المنفذ، بمشاركة عدد كبير من وسائل الإعلام والصحافة العالمية والمحلية.
وفي مستهل كلمته، أشار رئيس الوزراء إلى أنه حرص على الحديث من هذه النقطة المهمة على الحدود المصرية الفلسطينية، مؤكداً أن ثوابت السياسة المصرية تقوم على رفض استهداف وسقوط الضحايا من المدنيين الأبرياء من أي جانب، وذلك التزاماً بكل ما تنص عليه القوانين الدولية في هذا الشأن، داعياً كل دول العالم في ظل هذه الأزمة غير المسبوقة في قطاع غزة، لأن يكون المُنظور عادلاً، يُدين سقوط الضحايا من الجانبين، دون النظر لأفضلية جانب على حساب آخر، واعتبار الجميع سواء.
رفض مصر لسياسة العقاب الجماعيوشدد مدبولي على رفض مصر لسياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها سكان قطاع غزة من المدنيين، مشيراً إلى أن مصر تتحرك منذ اللحظة الأولى للأزمة على كافة المستويات، بدءاً من القيادة السياسية المتمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكافة أجهزة الدولة، لبحث كيفية حلحلة وحل هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة، من حجم دمار وضحايا كبير، فهدفها الرئيسي التعامل مع الأزمة الإنسانية.
وفي هذا الصدد، توجه رئيس الوزراء بالشكر لقيادات المجتمع المدني داخل مصر وخارجها، والحكومات التي حرصت منذ اللحظة الاولى على تقديم مساعدات لأهالي غزة، مثمناً الجهود المبذولة على المستوى المحلي من جانب التحالف الوطني للعمل التنموي، والهلال الأحمر المصري، ومؤسسة حياة كريمة، وجمعية أبناء سيناء، وكل مؤسسات المجتمع المدني المصري التي توفر قوافل كبيرة للمساعدة في حل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وكذا دور مجموعة من الدول والمؤسسات الدولية التي تشارك أيضاً في ذات الجهود، مؤكداً أن مصر حريصة على ايصال كل هذه المساعدات لأهالينا في غزة.
مدبولي يشكر المتطوعينوقال: «أتوجه بالشكر للمتطوعين وكل الزملاء من القطاع المدني، الوطني أو الدولي، لأنني أعرف أنهم يبيتون هنا على مدار الـ 24 ساعة، وهدفهم دخول هذه المساعدات لأهالينا في غزة، كما أشكر كافة المسؤولين من جهات الدولة الذين يعملون ليل نهار لتنفيذ هذا الهدف».
وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن الأزمة الإنسانية الراهنة، والمتمثلة في المأساة والخسائر المدنية الكبيرة، لا بد لها أن تتوقف، مؤكدا أن هذه القضية لن تجد حلاً مهما علت وتيرته أو هدأت، إلا بحل الدولتين الدائم الذي أقره العالم كله.
ولفت مدبولي إلى أنه لن يكون هناك استقرار في هذه المنطقة بدون أن يتبنى العالم هذا الحل والذي تم اقراره من الأمم المتحدة وكل دول العالم، مؤكداً أن هذا الموقف تتبناه مصر منذ اليوم الأول للأزمة، وأنه برغم فداحة الحدث وحجم الضحايا من الأبرياء المدنيين، يظل الحل لهذه الأزمة التي ستظل موجودة في المنطقة هو الحل الدائم والعادل الذي أقر به العالم من قبل، لذلك مرة أخرى فنحن كدولة من هذا المنبر، حريصون كل الحرص على دعوة العالم مرة أخرى لتبني هذا الحل الشامل والعادل الذي يضمن الاستقرار وعدم تكرار مثل هذه المأساة الإنسانية.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر تحملت عبء القضية الفلسطينية على مدار عقود وعقود، منذ عام 1948، مشيراً إلى أن ذلك ليس من قبيل التباهي بهذا الأمر وإنما هذا هو الواقع، فمصر تتحمل عبء الدفاع عن القضية الفلسطينية، وضحت بأغلى الأرواح، وساهمت بعشرات الألوف من الشباب على مدار العقود الماضية السابقة الذين استشهدوا على هذه الأرض وهم يدافعون عن القضية الفلسطينية.
وأضاف أنه في كل المعتركات الدبلوماسية الأخرى كانت مصر دائمًا داعمة لهذه القضية، وعلى البعد الاقتصادي دائمًا حريصون على مساعدة أشقائنا في فلسطين ودعمهم الدائم.
وتابع: النقطة المهمة التي أرغب في التأكيد عليها هو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر أو على حساب طرف آخر، وهي رسالة ينبغي أن تكون واضحة للجميع، فهذه القضية مرة أخرى لن تُحل سوى بالحل الذي أقره العالم أجمع وهو "حل الدولتين" فهذا هو الحل الشامل الذي سيضمن السلام في المنطقة، وأي حلول أخرى مهما كانت محاولات فرضها، سيظل معها عدم الأمان وعدم الاستقرار لكل الدول في المنطقة.
وأوضح مدبولي أنه حرص خلال تواجده اليوم في شمال سيناء مع مجموعة الوزراء على الإعلان عن خطة تنمية شمال سيناء، لافتاً إلى أن هذه المنطقة عانت من الإرهاب على مدار السنوات الـعشر الماضية كما عانى رجال القوات المسلحة والشرطة وأهل سيناء من هذا الإرهاب البغيض، فخلال هذه الفترة لم يكن يمر أسبوع إلا ونرى حادثا يُستشهد خلاله أحد أفراد القوات المسلحة أو أفراد الشرطة أو من أهالي شمال سيناء.
وتابع: نجحنا والحمد لله في القضاء على الإرهاب، ومع ذلك بالتوازي مع محاربة الإرهاب عملنا على تنمية شمال سيناء، مشيرًا إلى أن اليوم هو تدشين لانطلاق عملية التنمية الكبرى في شمال سيناء باستثمارات ستتجاوز 400 مليار جنيه لتحقيق تنمية شاملة ومتكاملة للمنطقة لخدمة أهالي شمال سيناء وأهل مصر جميعًا.
وفي ختام حديثه جدد رئيس الوزراء الدعوة التي أطلقتها القيادة السياسية، ودعمها جميع المصريين بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها أهل غزة وأن يتوقف النزاع والدمار الذي لن يؤتي ثماره أبدًا على المدى القصير أو البعيد، وأن ننظر جميعًا لحل هذه القضية الأزلية بأسلوب عادل يحقق مصلحة كل الأطراف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أجهزة الدولة أفراد الشرطة أهل مصر إنهاء الأزمة الأزمة الإنسانية الأمم المتحدة الحدود المصرية الحمد لله أبناء سيناء القضیة الفلسطینیة الأزمة الإنسانیة رئیس الوزراء هذه القضیة شمال سیناء على مدار جمیع ا إلى أن أن مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس صحة الشيوخ: كلمة الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء تعكس وحدة وصلابة المصريين
قال النائب الدكتور حسين خضير، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الذكرى الـ43 لتحرير سيناء، جاءت لتؤكد على الثوابت الوطنية التي لا تقبل المساومة، وعلى رأسها الدفاع عن سيناء وحماية كل شبر من أرض الوطن.
وأضاف خضير، في تصريح صحفي له اليوم، أن كلمة الرئيس السيسي تحمل رسالة قوية لجميع المصريين بأن الأمن القومي المصري خط أحمر، وأن الحفاظ على أرض الوطن هو واجب مقدس لا يمكن التنازل عنه.
وأكد رئيس صحة الشيوخ، أن احتفال مصر بذكرى تحرير سيناء هو مناسبة وطنية تذكر المصريين بتضحيات الشهداء وبطولات القوات المسلحة والشرطة المدنية في الدفاع عن الأرض والعرض، وأن هذه التضحيات ستظل محفورة في وجدان الأجيال القادمة.
وأشاد النائب، بالإنجازات التي تحققت على مدار السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن سيناء اليوم أصبحت رمزًا للوحدة الوطنية والصمود في وجه التحديات.
كما أشاد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، بموقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى تأكيد الرئيس السيسي على ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية وعدم السماح بأي محاولات تهجير للفلسطينيين من أرضهم، مؤكدا أن مصر، كما عهدها التاريخ، تقف سدًا منيعًا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، داعيًا إلى إعادة إعمار قطاع غزة وفقًا للخطة العربية الإسلامية.
وفيما يتعلق بالسلام العادل والشامل، أكد الدكتور حسين خضير أن كلمة الرئيس السيسي تعكس رؤية مصر الثابتة في دعم الحلول السياسية التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأوضح نائب الدقهلية، أن السلام بين مصر وإسرائيل يعد نموذجًا يحتذى به لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما أشاد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، بتأكيد الرئيس السيسي على أهمية التنمية الشاملة في مصر، مؤكدًا أن جهود القيادة السياسية لبناء مصر الحديثة تعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وتحقيق نهضة اقتصادية في كافة أنحاء البلاد.
وفي ختام حديثه، قال الدكتور حسين خضير: "نحن جميعًا فخورون بما تحقق من انتصارات على مدار التاريخ، وعلى رأسها تحرير سيناء، وسنبقى دائمًا في صف واحد لحماية وطننا الغالي، ودعم قيادتنا الحكيمة في مواجهة كافة التحديات."