أبوظبي في 31 أكتوبر / وام / أطلقت دائرة البلديات والنقل - أبوظبي اليوم فعاليات الدورة الثالثة من "قمة أبوظبي للمدينة الذكية" تحت عنوان "مدن ذكية لعالم مستدام"، وتستمر حتى الأول من نوفمبر المقبل.

ويشكل هذا الحدث المرموق، الذي يستضيفه فندق كونراد أبوظبي أبراج الاتحاد على مدار يومين، أبرز تجمع لتطوير المدن الذكية في المنطقة، حيث يجمع كوكبة من الخبراء والمسؤولين الحكوميين وقادة القطاع والخبراء الاستراتيجيين وصنّاع القرار من القطاعين العام والخاص، لإبرام حوارات معمقة حول أفضل الممارسات والتحديات المتعلقة بتطوير المدن الذكية.

وتبحث قمة هذا العام كيف يساهم استخدام تقنيات المدن الذكية في معالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم، بما في ذلك تغير المناخ، والتوسع الحضري، وانعدام المساواة، بالإضافة إلى استكشاف تقنيات المدينة الذكية كحلول مبتكرة لمعالجة القضايا العالمية الملحة، ولا سيما في مجال الاستدامة والمناخ.

وتمثِّل القمة أيضاً مصدر إلهام للابتكار والتقدُّم في مجال المدن الذكية والذكاء الاصطناعي، وتجمع تحت مظلتها كوكبة من القادة العالميين، وصُنّاع القرار، وشركات القطاع الخاص في العاصمة الإماراتية، لتشكِّل منصةً استثنائية لتبادل الأفكار والتعاون، وتعزِّز الريادة العالمية لأبوظبي في مجالات المدن الذكية والذكاء الاصطناعي.

وتدور مناقشات القمة عن أحدث التطبيقات والممارسات العالمية في مجال المدن الذكية والمستدامة، ويشمل ذلك التنقل الذكي، والطاقة الذكية، والمباني الذكية، والرعاية الصحية.

وشهدت القمة الكشف عن أحدث ابتكارات شركة هيونداي في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ تاكسي هيونداي سوناتا الذكية، والذي تم بحضور معالي محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل، حيث تم تجهيز هذه السيارة الرائدة بتقنية الذكاء الاصطناعي المتقدمة وخدمات البث، وهي مصممة لتعزيز مستويات السلامة والكفاءة التشغيلية وتجربة العملاء بشكل عام.

وتتعاون دائرة البلديات والنقل مع ثلاثة من كبار مزودي خدمات وتقنيات المدن هم e& وهواوي لتحفيز مشاريع المدن الذكية، وتوظيف حلول الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من أحدث التوجهات التكنولوجية في تطوير المدن الذكية.

وشكلت القمة منصة لتوقيع العديد من مذكرات التفاهم بين دائرة البلديات والنقل ومجموعة من الشركات البارزة، بما في ذلك هواوي واتصالات، والتي تؤكد التزام الدائرة بتعزيز التعاون وحفز التقدم التكنولوجي.

كما شهدت القمة عرض العديد من المشاريع الرئيسية المرتبطة بالمدن الذكية في أبوظبي؛ ومنها منصة المدينة الذكية المرتكزة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين عملية صنع القرار في المدينة؛ والحدائق الذكية المصممة لتعزير مستويات الحياة وكفاءة خدمات المدينة باستخدام أجهزة إنترنت الأشياء المستدامة؛ وإطلاق شبكة هلا واي فاي المجانية التي تقدمها دائرة البلديات والنقل بالتعاون مع مزودي خدمات الاتصالات في دولة الإمارات.

‎وتهدف هذه الخدمة إلى تحسين البنية التحتية الرقمية في دولة الإمارات، وتوفير تغطية واي فاي عامة واسعة النطاق في مواقع متنوعة حول الإمارة، بما في ذلك الحدائق العامة (19 في أبوظبي، و11 في العين، و14 في الظفرة)، والشواطئ (شاطئ كورنيش أبوظبي وشاطئ البطين)، والحافلات.

وقال معالي محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل: يعكس تربع أبوظبي في المركز 13 عالمياً من أصل 141 مدينة في مؤشر المدن الذكية 2023 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية التزامنا بالانفتاح والابتكار والشمولية والاستدامة، مما يؤكد تفانينا في تطوير المدن الذكية؛ وتتماشى هذه القمة مع الخطة الاستراتيجية لدائرة البلديات والنقل واستراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، مؤكدةً التزامنا بتطوير المدن الذكية وتحقيق الاستدامة؛ كما تأتي القمة انعكاساً لتصنيف أبوظبي المتواصل كأذكى مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدار ثلاث سنوات، والذي يؤكد ريادتنا في المشهد المتطور للمدن الذكية والمستدامة.

وأعربت جونغ سوك بارك، الأمين العام لمنظمة العالمية للمدن الذكية والمستدامة، عن فخرها بالمشاركة في هذا الحدث المهم الذي يعمل لأجل بناء عالم مستدام؛ وأشادت بالنهج الحكيم لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادة أبوظبي في الدعوة إلى تطوير المدن المستدامة والذكية.

وأبدت تقديرها لمساهمة أبوظبي القّيمة كعضو مؤسس في الشركة؛ وأعلنت عن اختيار أبوظبي للمقر الإقليكي للمنظمـة في منطقة الشرق الأوسط، مما يعكس تقدم الإمارة الملحوظ في نهجها للمدن الذكية.

وأكد سعادة اللواء مكتوم علي الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي أهمية قمة أبوظبي للمدينة الذكية تحت عنوان "مدن ذكية لعالم مستدام" والذي يتواكب مع توجهات القيادة الرشيدة نحو استشراف المستقبل برؤى حكيمة تخطط للاستفادة من أحدث تقنيات الذكاء الإصطناعي من أجل مستقبل مستدام يعتمد على التقنيات المتطورة والذكية وهذا ما تقدمه القمة من نتائج تجارب وخبرات عالمية متميزة إلى جانب ما تقدمه أبوظبي من إنجازات ونجاحات تتواصل بخطى واثقة بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتي عززت الجهود واختصرت الوقت وقدمت نتائج مثمرة في العمل الشرطي والأمني وانعكست على رفاه وسعادة المجتمع.

وأوضح سعادته أن ما يتحقق من إنجازات هو ثمرة للرعاية والدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة، لافتاً إلى أبرز إنجازات أبوظبي في مواصلة تصدر قائمة المدن الأكثر أماناً في العالم، حيث استعانت القيادة العامة لشرطة أبوظبي بمنظومة المدينة الآمنة والذكية وتوظيف واستثمار وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف ميادين العمل الشرطي والأمني من خلال التحليل الاستباقي في التعامل مع الأزمات الطارئة والسرعة في زمن الاستجابة الأمنية مما أسهم في زيادة فاعلية الأجهزة الأمنية لدعم متخذي القرار.

وأشار إلى أن النجاح الذي تفردت به منظومة تنبيه السائقين في حالات الطوارئ بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي في خفض الحوادث الجسيمة والوفيات خلال الأحوال الجوية المتقلبة، منذ البدء بتطبيقها في عام 2018 وحتى العام 2023، وصولاً لنتائج ريادية مثمرة وهي "صفر وفيات" و"صفر حوادث جسيمة" في الأحوال الجوية المتقلبة يعد واحدا من إنجازات يتم التخطيط لها بعناية فائقة تحت إشراف خبرائنا من الكوادر الوطنية في شرطة أبوظبي وضمن عمل يتواصل بمؤشرات دقيقة وذكية لوضع أفضل الحلول التي تعزز السلامة والأمن والأمان في أبوظبي.

ومن جانبه قال سعادة العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري مدير عام هيئة أبوظبي للدفاع المدني بالإنابة: نرحب بإطلاق الدورة الثالثة من "قمة أبوظبي للمدينة الذكية" تحت شعار "مدن ذكية لعالم مستدام"، مؤكدا أن هذا الحدث الهام يمثل منصةً مهمة لتبادل الأفكار والمعرفة حول الابتكارات في المدن الذكية والذكاء الاصطناعي؛ وقال : نحن في هيئة أبوظبي للدفاع المدني نؤمن بأهمية تبني التقنيات الذكية والمدينة الذكية كأدوات مهمة لاستدامة منظومة السلامة في إمارة أبوظبي.

‎وأضاف: ان مشاركتنا في هذه القمة تجسد التزامنا بتطوير المدن الذكية وتبادل المعرفة والتجارب في هذا المجال؛ كما أننا واثقون من أن هذه القمة ستساهم بشكل كبير في تعزيز الريادة العالمية لأبوظبي في هذه المجالات، ونشكر دائرة البلديات والنقل على جهودها المستمرة في دعم التنمية المستدامة والمدن الذكية، ونتمنى للقمة النجاح والتفوق في تحقيق أهدافها.

جدير بالذكر أن دولة الإمارات حقَّقت تقدُّماً كبيراً في مجال البحث العلمي وتطوير الذكاء الاصطناعي، ما عزَّز قدرتها على التعامل مع التحديات العالمية الأخيرة.

وتهدف دورة هذا العام من "قمة أبوظبي للمدينة الذكية"، إلى استقطاب مزيد من الخبراء وأصحاب الرؤى الذين سيدعمون بأفكارهم المرحلة التالية، والإسهام في إرساء أطر عمل ورؤية واضحَين لضمان قابلية العيش في المدن الذكية، وجعلها أكثر قدرةً على التكيُّف والاستجابة للتحديات، وتسخير المهارات المحلية والمؤسَّسات المجتمعية والتقنيات الرائدة لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة.

مصطفى بدر الدين/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: دائرة البلدیات والنقل الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات تقنیات الذکاء المدن الذکیة أبوظبی فی فی مجال

إقرأ أيضاً:

”البلديات والإسكان“ تطرح دليل ”التأثير المروري“ للمشاريع العمرانية

أصدرت وزارة البلديات والإسكان ”الدليل الإجرائي لدراسات التأثير المروري للمشاريع العمرانية“، في خطوة تهدف إلى مساعدة المطورين والمستثمرين على تحقيق الاستخدام الأمثل لمشاريعهم من خلال تسهيل سبل الوصول إليها، مع تقييم دقيق لتأثير هذه المشاريع على شبكات الطرق المحيطة ومستويات السلامة المرورية.
ويعتمد الدليل الجديد على منهجية تصنيف المشاريع العمرانية إلى ثلاثة مستويات رئيسية، استناداً إلى حجم الحركة المرورية المتوقع أن تولدها خلال ساعات الذروة.
أخبار متعلقة "الوطني للأرصاد": أمطار خفيفة ورياح نشطة على منطقة نجرانمع بدء استقبال الحجاج.. كل ما تريد معرفته عن تصريح دخول مكةيشمل المستوى الأول المشاريع البسيطة التي لا يتجاوز حجم رحلاتها 100 رحلة في ساعة الذروة، مثل المباني السكنية الصغيرة، والتي غالباً ما يُكتفى بتقديم مخططات توضيحية لمداخلها ومخارجها.مشاريع متوسطة
أما المستوى الثاني فيغطي المشاريع المتوسطة التي يتراوح حجم رحلاتها بين 101 و2500 رحلة في الساعة، كالأبراج التجارية والأسواق، حيث يُطلب تقديم دراسات تأثير مروري تفصيلية تبين أثرها على التقاطعات والشوارع المجاورة.
ويأتي المستوى الثالث ليضم المشاريع الكبرى ومتعددة الاستخدامات التي تولد أكثر من 2500 رحلة في ساعة الذروة، والتي تُلزم بإجراء دراسات نقل شاملة وموسعة، تشمل تحليل الربط بالطرق السريعة وشبكات النقل العام.معيار أساسي
وضع الدليل معياراً أساسياً لإلزامية إجراء دراسة التأثير المروري، حيث يجب إجراؤها لأي مشروع يتسبب في توليد أكثر من 500 رحلة خلال ساعة الذروة، مع استثناء حركة المرور العابرة.
وحدد حالات خاصة تستوجب إجراء الدراسة حتى وإن لم يصل المشروع لهذا الحد، مثل وقوعه في شوارع مكتظة أو استدعائه لإنشاء إشارات مرورية جديدة، مشدداً على أهمية التنسيق بين الأمانات والجهات المرورية المختصة في هذه الحالات لضمان عدم المساس بسلامة مستخدمي الطرق.اشتراطات أكثر صرامة
فرض الدليل اشتراطات أكثر صرامة على المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تتجاوز عتبة ال 2500 رحلة، حيث يتوجب توسعة نطاق الدراسة ليشمل تحليل ربط المشروع بالشوارع الرئيسية والطرق السريعة، وتقييم كامل للشبكة الداخلية ومستوى الخدمة المرورية داخل الموقع.
وألزم باستخدام نماذج نقل شاملة توضح توزيع الرحلات المتوقعة عند افتتاح المشروع وبعد 20 عاماً من تشغيله، مع ضرورة تقديم تقارير مفصلة عند استخدام برامج محاكاة متخصصة مثل VISSIM، تتضمن المنهجية المتبعة ونسخ إلكترونية للنماذج.
وحدد الدليل مكونات التقرير الفني لدراسة التأثير المروري، والذي يبدأ بمقدمة تشمل الغرض من الدراسة وتعريفاً بالمشروع ونطاقه الجغرافي، يليه تقييم شامل للوضع المروري الحالي، ثم تحليل للسيناريو المستقبلي بعد تنفيذ المشروع وتأثيره المتوقع على مستويات الخدمة والازدحام.توصيات هامة
يتضمن التقرير أيضاً توصيات بالتحسينات الممكنة على شبكة الطرق، ودراسة خاصة بالمداخل والمخارج ومواقف السيارات، وتحليل لحركة المشاة كعنصر داعم للاستدامة، ويُختتم بخلاصة وتوصيات تنفيذية واضحة.
كما يشترط إرفاق ملاحق موثقة تشمل رسومات المشروع، نتائج الحصر المروري الآلي واليدوي، حسابات الرحلات المتوقعة، وتقييمات الشوارع والتقاطعات.
وتعتمد عملية تحديد نطاق الدراسة وفترات الذروة الواجب تحليلها «صباحية، مسائية، ونهاية الأسبوع للمشاريع التجارية والترفيهية» على موقع المشروع وحجمه والظروف المرورية المحيطة.حلول مرورية
يستند تقييم الوضع الحالي على حصر مروري آلي يستمر لأسبوع كامل وحصر يدوي لتصنيف المركبات خلال الذروة. ويقترح الدليل حلولاً مرورية مزدوجة، تشمل تحسينات داخل حدود المشروع مثل توسعة المداخل أو تعديل التصميم الهندسي، وتحسينات خارجية على شبكة الطرق كإضافة حارات مرورية أو تعديل التقاطعات لضمان الانسيابية.
وتبدأ العملية بتقديم مالك المشروع لطلب رسمي ومخططات تفصيلية، تليها مراجعة الدراسة من قبل الأمانة المختصة وفق منهجية علمية متكاملة، مع التأكيد على ضرورة التنسيق المستمر مع الجهات المرورية لضمان توافق المشروع مع متطلبات السلامة المرورية والقدرة الاستيعابية للطرق المحيطة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للأمراض الجلدية والتجميل “أيدا” في أبوظبي
  • اتفاق بين الحكومة السورية ومشيخة العقل بجرمانا على دخول الأمن العام للمدينة
  • غدًا انطلاق المنتدى الأكاديمي للعمارة والتصميم بنسخته الثالثة بالظهران
  • انطلاق القمة العالمية للتعليم من أجل التنمية على هامش «ديهاد»
  • جناح «تريندز» في «أبوظبي للكتاب» يناقش الثقافة والذكاء الاصطناعي ويطلق كتابين
  • انطلاقُ الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشروعات الهيدروجين الأخضر في الدقم
  • «أبوظبي للتراث» تشارك في فعاليات الدورة الـ18 من «موسم طانطان الثقافي» في المغرب
  • ”البلديات والإسكان“ تطرح دليل ”التأثير المروري“ للمشاريع العمرانية
  • حاكم الشارقة يشهد افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة
  • سلطان يشهد افتتاح الدورة الثالثة من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة