مسيحيو غزة يتحدون مع البابا في الصلاة والصوم والتوبة من أجل السلام
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قال كاهن رعيّة العائلة المقدّسة للاتين في مدينة غزة، الأب غابرييل رومانيلي، إنّ كنيسة العائلة المقدّسة قد تحوّلت إلى نوع من مخيم للاجئين المليء بالأمل في القطاع، حيث يبحث أكثر من 700 شخص عن مأوى في الرعيّة وسط القصف المستمر.
وأشار في مقابلة مع فاتيكان نيوز، إلى أن هناك أيضًا 54 طفلًا تساعدهم راهبات الأم تريزا، والعديد منهم بحاجة إلى رعاية خاصة نظرًا لأنهم يعانون من صعوبات جسدية.
وأوضح أنّ جميع الراهبات قررّن البقاء مع النازحين في الرعيّة. وأضاف أنهن يدركن المخاطر التي يواجهونها، لأنه لا يوجد مكان آمن. لقد طلب منا الجيش الإسرائيلي مرارًا وتكرارًا مغادرة الجزء الشمالي من قطاع غزة، وأنّه علينا التوجه نحو الجنوب، لكنه يتم قصفه أيضًا.
ولفت الأب رومانيلي أن الرعيّة قد أصبحت الآن مثل الجماعة المسيحيّة الأولى.
وأضاف: نحن نفعل كل شيء معًا، نحن نصلي ونحاول أن نعيش في المحبة من خلال مشاركة ما لدينا. وأشار إلى أنّ حاجة المجتمع الأكثر إلحاحًا هي الصلاة، فنحن بحاجة للصلاة وتقديم النيات والتضحيات لإنهاء الحرب. ومن ثم، بالتأكيد، الضروريات الأساسيّة، لأن هناك نقصًا حقيقيًا في كل شيء.
ودعا البابا فرنسيس ليكون يومًا للصلاة والصوم والتوبة من أجل السلام. وسينضم مؤمنو رعيّة العائلة المقدسة إلى الصلاة من أجل السلام مع بقية العالم. وأشار الأب رومانيلي إلى أنّ الذين يعانون من رجال ونساء وأطفال يصرخون بالفعل إلى الله كل يوم.
وقال: يستيقظون مبكرًا في الصباح، وفي الساعة الثامنة صباحًا يعدون الكنيسة للاحتفال بالقداس الإلهي الأوّل. بعد ذلك، ينقسمون إلى مجموعات، ويتلون الوردية المقدّسة طوال اليوم، بينما يخصص بعد الظهر للسجود للقربان الأقدس، ومن ثم الاحتفال بالقداس الثاني.
إنّ الأمر الاستثنائي هو أن الكاثوليك والأرثوذكس يشاركون جميعًا في هذه الصلوات.
وجدّد الأب رومانيلي الشكر للبابا فرنسيس على قربه المستمر. وقال: إنه يتصل بنا بعد ظهر كل يوم تقريبًا. يتصل بي، وإذا لم يصل إلي، يتصل بالرعيّة. إنّها علامة عظيمة على الكرم والخير. إنّنا نعلم أنه قريب من جميع السكان، الجميع من دون تمييز.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرعی ة
إقرأ أيضاً:
«عائلة أبو نصر».. «حائط الصد» ضد همجية وتنكيل الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين
صباح 31 أكتوبر عام 1948 وفى قرية دير سنيد، الواقعة على بعد 12 كم شمال شرق قطاع غزة، استيقظت فاطمة أبو نصر، الفتاة العشرينية، على صوت الرصاص الذى اخترق سكون الليل، لتجد نفسها مضطرة للهروب، أمسكت بيد زوجها الضرير وجمعت أطفالها على عجل، تاركة كل شيء خلفها، لم تحمل معها سوى مفاتيح بيتها التي دستها داخل ملابسها، مُحدّثة نفسها بأنها مجرد أيام وستعود إليه، لكن الأيام تحوّلت إلى عقود.
سلكت العائلة طريق الهجرة نحو بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال القطاع، حيث بدأ فصل جديد من المعاناة، لأن «فاطمة» لم تحمل أمتعة، لكنها حملت معها ما هو أثقل وهو حكاية عائلتها والتهجير الذى ألمّ بها والمعاناة التي باتت تلاحقها لسنوات حتى استيقظوا على مأساة جديدة أعادت إليهم ذكرى التهجير المؤلمة.
عائلات فلسطينية عديدة ارتكبت بحقها مجازر فى هذا اليوم، ما بين القتل والتهجير كان من بينهم عائلة «أبو النصر» العائلة التي شهدت على وحشية المحتل منذ أكثر من 80 عاماً حتى اليوم من خلال مجازر وصلت إلى حد الإبادة ضد العائلة وكان آخرها مجزرة بيت لاهيا فى التاسع والعشرين من أكتوبر 2024، لتمثل عائلة أبو النصر صورة مُصغرة لما يحدث لفلسطين الكبرى.
«الوطن» تقصت عن تاريخ العائلة ووثقت قصص المقاومة والنضال ونقلت حكايات من على لسان أبنائها لأجيال مختلفة لتنكشف الإجابة عن السؤال الصعب وهو «لماذا تحرص إسرائيل على استهداف عائلة أبو نصر؟».