نداءات البابا: صوت سلام وسط جبهات الحرب العالمية الثالثة المجزأة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
نداءات البابا: صوت سلام وسط جبهات الحرب العالمية الثالثة المجزأة
عشية اليوم الذي خصصه البابا فرنسيس للصلاة على نية السلام والمصالحة في الشرق الأوسط، نذكر بالنداءات التي وجهها الحبر الأعظم إلى الكاثوليك وغير الكاثوليك على حد سواء داعيا إياهم إلى الصلاة طلبًا لعطية الأخوة. من سورية إلى جنوب السودان فالكونغو مرورا بلبنان وأفغانستان وأوكرانيا شدد فرنسيس على أهمية أن نقول لا للعنف الذي هو دائمًا هزيمة للبشرية.
خلال عشر سنوات من حبريته لم يوفر البابا فرصة إلا ودعا فيها المؤمنين وغير المؤمنين إلى عيش يوم من الصوم والصلاة سائلين الله أن يمنح العالم هذه العطية الثمينة.
في السابع من أيلول سبتمبر ٢٠١٣، تزامنا مع الحرب السورية، نُظم اليوم الأول للصوم والصلاة على نية السلام في سورية وفي منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره. آلاف الأشخاص تدفقوا في ذلك اليوم إلى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان موجهين أنظارهم نحو تلك البقعة من العالم التي ما تزال تعاني لغاية اليوم من الموت والدمار. وقال البابا في تلك المناسبة إن البشرية طورت الأسلحة وخدّرت ضميرها وباتت تبحث عن أسباب تبرر تصرفاتها، مشددا على أن العنف والحرب يقودان إلى الموت وحسب.
في الثالث والعشرين من شباط فبراير ٢٠١٨، في نهاية الرياضة الروحية للبابا والكوريا الرومانية مع بداية زمن الصوم، نُظم يوم صوم وصلاة من أجل السلام في الكونغو وجنوب السودان. عبر الحبر الأعظم عن قلقه حيال الأوضاع في البلدين، اللذين زارهما بعد خمس سنوات، ودعا إلى زرع بذور السلام حيث يزرع انعدام الاستقرار السياسي والحربُ الأهلية الموت وغياب الأمن والرعب. وأكد أن الانتصارات التي تتحقق بواسطة العنف هي انتصارات زائفة، مشددا على أن العمل من أجل السلام يصب في صالح الجميع.
في الرابع من أيلول سبتمبر ٢٠٢٠ وبعد شهر على انفجار مرفأ بيروت نُظم يوم عالمي من الصوم والصلاة تعبيرا عن التضامن مع بلاد الأرز، هذا البلد الذي دعا البابا يوحنا بولس الثاني في العام ١٩٨٩ إلى عدم تركه لوحده. أشار فرنسيس في المناسبة إلى قيم التسامح والاحترام والتعايش والتعددية، مسطرا ضرورة عدم التفريط بهذا الإرث الثمين. وحث في هذا السياق القادة السياسيين والدينيين على الالتزام بشفافية في عملية إعادة الإعمار، والتخلي عن المصالح الخاصة والنظر إلى الخير العام ومستقبل البلاد.
في التاسع والعشرين من آب أغسطس ٢٠٢١ نُظم يوم صوم وصلاة على نية السلام في أفغانستان، وعبر البابا في المناسبة عن قناعته بأن الصوم والصلاة يجديان نفعًا عندما ينبعان من الإيمان، ودعا الجماعة الدولية إلى التضامن مع الشعب الأفغاني لا سيما النساء والأطفال، وتوفير الضيافة للمحتاجين.
في الثاني من آذار مارس ٢٠٢٢، المصادف أربعاء الرماد، نُظم يوم صوم وصلاة على نية السلام في أوكرانيا. في المناسبة توجه البابا إلى المسؤولين السياسيين داعيا إياهم إلى القيام بفحص ضمير أمام الله الذي هو إله سلام لا إله حرب، وهو أبُ الجميع ويريدنا أخوةً لا أعداء. وقال فرنسيس إنه يصلي على نية جميع الأطراف المعنية بالصراع للحيلولة دون القيام بأي عمل يزيد من معاناة السكان ويزعزع التعايش بين الأمم، وينتهك القانون الدولي. بالإضافة إلى تلك الأيام، أطلق البابا عشرات النداءات النابعة من قلب يعتصر ألمًا وحزنا، ودعا شعب الله للمواظبة على الصلاة من أجل تلك النوايا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السلام فی
إقرأ أيضاً:
السيسي: سكان غزة ولبنان يعيشون معاناة يومية جراء صوت الحرب والدمار
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه يستحيل البدء في أي خطوات جادة لمواجهة التحديات الحضرية في مجتمعات تعاني من الحروب والاقتتال والنزوح والمجاعة والمرض.
ونوه إلى أن ما يشهده الشرق الأوسط من صراعات وخاصة الحرب الدائرة في لبنان وغزة خير مثال على الخسائر الفادحة التي تتكبدها الدول جراء صوت الحرب والدمار على حساب السلام والاستقرار.
السيسي: العالم يواجه أزمات وحروب تداعياتها مدمرة على المدن والسكان السيسي يشهد بعد قليل افتتاح المنتدي الحضري العالمي (بث مباشر)وأضاف خلال كلمة له نقلتها فضائية “إكسترا نيوز”، في “المنتدى الحضري العالمي”، أن المعاناة اليومية التي تعيشها شعوب تلك الدول تتطلب استجابة فورية وفعالة لوقف نزيف الدماء والدمار، وتحرص مصر على تقديم سبل العيش لأشقائها لوقف العنف وتخفيف حدة التداعيات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليه.
وأكد أن العالم ومدنه يواجه تحديات غير مسبوقة بسبب النمو السكاني السريع وتغير المناخ وندرة المياه والتنمية المستدامة وفقدان المسكن وتوفير التمويل المناسب وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية لإيجاد حلولا مبتكرة وسريعة لحل المشكلات فور ظهورها.
وأكد أن المنتدى ينعقد في وقت حاسم يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة وحروبا لها تداعيات مدمرة على المدن والتجمعات السكانية وعلى كل مناحي الحياة فيها وهو ما يستدعي حشد الجهود والإرادة السياسية لإحلال السلام ووقف الصراعات والنزاعات وتركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبناء.