البابا يحيل قضية الكاهن روبنيك إلى دائرة عقيدة الإيمان كي تأخذ العدالة مجراها
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
جاء في بيان صدر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن البابا فرنسيس طلب من دائرة عقيدة الإيمان أن تنظر في قضية الأب روبنيك، المتهم بالتعدي نفسيا وجنسيا على عدد من الراهبات والمكرسات، وقرر الحبر الأعظم تمديد مدة سقوط التهم بالتقادم كي تأخذ العدالة مجراها.
أوضح البيان الذي صدر بعد ظهر الجمعة أن اللجنة الحبرية المعنية بحماية القاصرين أطلعت البابا فرنسيس في شهر أيلول سبتمبر الماضي على مشاكل خطيرة تتعلق بإدارة ملف الكاهن ماركو روبنيك، وبالتقاعس عن التعبير عن القرب من الضحايا.
أضاف البيان أن الحبر الأعظم طلب من دائرة عقيدة الإيمان أن تنظر في القضية، وقرر تمديد المدة التي تسقط بموجبها الاتهامات بالتقادم وذلك إفساحًا للمجال أمام إجراء المحاكمة.
وختم بيان دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي مؤكدا أن البابا فرنسيس مقتنع تمامًا بأنه إذا كان هناك شيء ما على الكنيسة أن تتعلمه من السينودس هو الإصغاء بانتباه ورأفة للأشخاص المتألمين، لا سيما من يشعرون بأنهم مهمشون من قبل الكنيسة.
وكان روبنيك كاهنًا يسوعيًا قد تم صرفه من الرهبنة اليسوعية في حزيران يونيو من هذا العام في أعقاب الاتهامات التي وجهتها له بعض الراهبات والمكرسات البالغات قلن إنه اعتدى عليهن نفسيًا وجنسيا.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
عكس التقليد.. أين اختار البابا فرنسيس مكان قبره؟
تزايدت التكهنات حول مكان دفن البابا فرنسيس بعد التقارير التي أفادت بأن الفاتيكان بدأ في التدرب على أسوأ سيناريو في ظل تصاعد القلق بشأن صحته.
وعلى عكس أسلافه الذين دفنوا تحت بازيليك القديس بطرس، فقد أعد البابا البالغ من العمر 88 عاما مكانا لدفنه يتعارض مع التقاليد.
ووفقا لصحيفة "بليك" السويسرية، فقد تم فرض حظر تجوال على الحرس السويسري استعدادا لرحيل البابا. إلا أن الفاتيكان لم يؤكد بعد هذه التقارير، ولكن مصادر قريبة من البابا أفادت بأنه قال مؤخرا لعدد من المقربين "ربما لن أتمكن من الصمود هذه المرة" في ظل معركته مع الالتهاب الرئوي.
حالة البابا الصحية
أعلن الفاتيكان أن الحالة الصحية للبابا فرنسيس شهدت تحسنًا طفيفًا، وهو في حالة يقظة، مشيرًا إلى أنه نهض من فراشه لتناول الإفطار اليوم الخميس، وذلك في يومه السابع بالمستشفى، حيث يتلقى العلاج من التهاب رئوي.
ويخضع البابا، البالغ من العمر 88 عامًا، للعلاج في مستشفى جيميلي بروما منذ 14 فبراير، بعد أن عانى من صعوبات في التنفس لعدة أيام.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، في تحديث موجز، إن البابا نام جيدًا، وتناول الإفطار وهو جالس على كرسي بذراعين.
وأضاف الفاتيكان في بيانه الطبي الأخير، الصادر مساء الأربعاء، أن حالة البابا مستقرة، وأن فحوص الدم الأخيرة أظهرت "تحسنًا طفيفًا".
ويعاني البابا من التهاب رئوي مزدوج، وهو عدوى خطيرة يمكن أن تسبب التهابًا وندوبًا في الرئتين، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة.
البابا يختار مستقره الأخير
وحسب صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز" فإنه وعلى عكس معظم البابوات الذين دفنوا تحت بازيليك القديس بطرس، أفيد بأن البابا فرنسيس قد اتخذ ترتيبات لدفنه في كنيسة سانتا ماريا ماجيوري في حي إسكويلينو في روما.
وتعتبر هذه الكنيسة واحدة من البازيليك البابوية الأربعة الكبرى، وقد كانت تاريخيا مكانا لدفن 7 بابوات فقط، آخرهم البابا كليمنت التاسع في عام 1669.
ويعد قرار البابا فرنسيس بمثابة ابتعاد كبير عن التقليد، خاصة في ضوء دفن البابا بنديكت السادس عشر في مقابر الفاتيكان في يناير 2023.
وعلى الرغم من أن دفن البابا فرنسيس في سانتا ماريا ماجيوري يمثل كسرا للتقاليد العريقة، إلا أنه ليس مفاجئا تماما. فقد أظهر البابا ارتباطا عميقا بالكنيسة، حيث زارها كثيرا للصلاة قبل وبعد الرحلات الدولية. وقد قام بأكثر من 100 زيارة للموقع، حيث يصلي هناك.
تحضيرات الجنازة
وعلى الرغم من أن الفاتيكان لم يؤكد التحضيرات لجنازة بابوية، إلا أن مصادر تشير إلى أن الخطط قد بدأت بالفعل.
ووفقا لموقع "بوليتيكو"، كشف شخصان مقربان من البابا أنه كان يعمل بنشاط على "ترتيب الأمور" لضمان استمرارية العمل في غيابه.
ورغم التكهنات بشأن صحته المتدهورة، من المتوقع أن يرقد البابا في بازيليك القديس بطرس قبل جنازته، وفقا لتقاليد الفاتيكان. ومع ذلك، سيكون هناك تغيير كبير في غياب القطارفالك، وهو المنصة المرتفعة التقليدية التي كان يتم عرض البابوات المتوفين عليها سابقا، وبدلا من ذلك، سيظل تابوت البابا فرنسيس مفتوحا حتى الليلة التي تسبق جنازته.