حقوق الإنسان فى كينيا تطالب الملك تشارلز باعتذار رسمى عن "سنوات الاستعمار "
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
دعت لجنة حقوق الإنسان الكينية الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا إلى تقديم "اعتذار علني لا لبس فيه" عن الانتهاكات التي تمت خلال فترة الاستعمار البريطاني، اثناء زيارته للبلاد هذا الأسبوع.
وفقا لصحيفة الجارديان، قالت لجنة حقوق الانسان في كينيا: "إننا ندعو الملك، نيابة عن الحكومة البريطانية، إلى إصدار اعتذار علني غير مشروط ولا لبس فيه على عكس تصريحات الندم الحذرة للغاية والمحافظ على الذات عن المعاملة الوحشية واللاإنسانية التي تعرض لها المواطنون الكينيون".
قالت الجارديان انه خلال "حالة الطوارئ" بين عامي 1952 و1960 – خلال كفاح كينيا من أجل الاستقلال - أجبر الجنود البريطانيون حوالي 1.5 مليون كيني، الذين اشتبه في أنهم جزء من انتفاضة ماو ماو المناهضة للاستعمار، على الإقامة في معسكرات الاعتقال، حيث تعرضوا للتعذيب والاغتصاب والمعاملة اللاإنسانية.
ومن المتوقع أن "يعترف الملك بالجوانب الأكثر إيلاما للتاريخ المشترك للمملكة المتحدة وكينيا" خلال زيارته التي تستغرق أربعة أيام للدولة الواقعة في شرق إفريقيا في الفترة من 31 أكتوبر إلى 3 نوفمبر.
وفي بيان هذا الشهر، قال قصر باكنجهام إن الملك سيستغرق بعض الوقت خلال الزيارة لتعميق فهمه للأخطاء التي عانى منها شعب كينيا خلال حالة الطوارئ".
وقالت لجنة حقوق الإنسان إنه "لا يوجد ما يشير إلى أن الملك ينوي تقديم اعتذار كامل وغير مشروط عن الوحشية الاستعمارية في كينيا.
توصلت المملكة المتحدة إلى تسوية خارج المحكمة بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني في عام 2013، مع تورط 5228 كينيًا في دعوى قضائية جماعية بشأن الانتهاكات المرتكبة خلال حالة الطوارئ. وجاء دفع التعويضات، مصحوبًا بـ "بيان الأسف" من الحكومة البريطانية، في أعقاب حملة استمرت 11 عام ومعركة قانونية ضد المملكة المتحدة، قدمها في البداية خمسة كينيين.
وكشفت القضية، من بين أمور أخرى، أن البريطانيين دمروا أو أخفوا السجلات الرسمية لحملات القمع الوحشية التي شنتها السلطات الاستعمارية، في حين قال المؤرخون إن الوثائق التي تم العثور عليها أثناء الاكتشاف، وضعت حكومة المملكة المتحدة في موقف "محرج فاضح".
ومع ظهور النتائج المتعلقة بحجم الفظائع الاستعمارية إلى النور خلال العقد الماضي، واجتاحت حسابات مماثلة الكومنولث، تزايدت الدعوات للاعتراف بهذه الأخطاء التاريخية والتعويض عنها.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
«تحديات وإنجازات».. ندوة حول حقوق الإنسان بجامعة بنها
افتتح الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، ندوة حقوق الإنسان " تحديات وإنجازات " بحضور الدكتور السيد فودة، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وحاضر فيها اللواء أركان حرب محمد حجازي.
وفى كلمته أكد الدكتور ناصر الجيزاوي أن الدولة المصرية حريصة على تطبيق معايير حقوق الإنسان في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أنه خلال الـ 10 سنوات الماضية شهدت منظومة التعليم العالي طفرة كبيرة حيث أصبح لدينا 120 جامعة مختلفة تقدم خدماتها للطلاب وذلك في إطار تأهيلهم لسوق العمل وتجهيزهم على أعلى مستوى للمنافسة في السوق المحلية والدولية.
وأضاف " الجيزاوي " أن الصحة أحد المجالات العامة لحقوق الإنسان ونجحت الجهود في تطوير منظومة الصحة، مشيرًا إلى أن مستشفيات بنها الجامعية شهدت تطورًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، حيث وصلت حجم استثماراتها إلى 600 مليون جنيه ما بين رفع كفاءة وشراء أجهزة طبية حديثة بهدف توفير كافة سُبل الرعاية الصحية للمرضى المُترددين عليها.
وأشار " الجيزاوي" إلي إطلاق الدولة المصرية العديد من المبادرات الرئاسية التي تدعم وتحقق كافة أهداف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، منها مبادرة "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري التي أشاد بها المجتمع الدولي، التي استطاعت في القضاء على عدد من المناطق العشوائية، والتخفيف عن كاهل المواطنين بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مبادرة " بداية جديدة لبناء الإنسان " التي تستهدف إحداث تغييرات بناء الإنسان المصري صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا، وتحسين جودة الحياة، والاستثمار في رأس المال البشري في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل.
وطالب رئيس الجامعة الطلاب بعدم الانسياق وراء الشائعات التي توجهها وسائل الإعلام، و تقارير المنظمات الدولية حول انتهاء حقوق الإنسان في بعض الدول، مؤكدًا أن الجامعة حريصة على تنمية وعي الطلاب بهدف إعداد أجيال ترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للوطن.
من جانبه قدم اللواء أركان حرب محمد حجازي، عرض تقديمي عن مفهوم حقوق الإنسان، وأنواع حقوق الإنسان، والمعاهدات الدولية، وتحديات تطبيق حقوق الإنسان في العالم، وخلال الندوة دار نقاش بين اللواء أركان حرب محمد حجازي، والطلاب حيث أجاب على الاستفسارات لتوضيح توجهات الدولة لترسيخ قيم حقوق الإنسان.
شهد الندوة كل من: الدكتور أسامة صلاح عميد كلية علوم الرياضة، والدكتور وليد طلعت القائم بأعمال عميد كلية العلاج الطبيعي، والدكتور إبراهيم راجح المدير التنفيذي لوحدة إدارة الأزمات والكوارث بالجامعة، وتنسيق وتنظيم الأستاذة رانيا معتز أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور هاني زكريا وكيل كلية علوم الرياضة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد نجيب نائب المشرف العام على مركز إعداد القادة، وطلاب الجامعة.