- ثاني الزيودي ووزير التجارة التركي يترأسان الاجتماع الأول للجنة في إسطنبول.

- ثاني الزيودي: اللجنة تعد منصة رئيسية لتحقيق الأهداف المشتركة للإمارات وتركيا تجارياً واستثمارياً عبر استكشاف المزيد من فرص بناء الشراكات بين مجتمعي الأعمال في الدولتين الصديقتين.

- سلطان المنصوري: الإمارات وتركيا لديهما رؤية استشرافية مشتركة تولي اهتماماً ودعماً كبيرين للنمو الاقتصادي.

- عمر بولاط: تدفقات التجارة البينية غير النفطية ستشهد المزيد من الازدهار في ظل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بعد دخولها حيز التنفيذ مطلع سبتمبر الماضي.

- أعضاء الوفد الإماراتي من قادة الأعمال يعقدون سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع ممثلي كبرى الشركات التركية لبحث آفاق التعاون وعقد شراكات تجارية واستثمارية.

- تبادل مجموعة من مذكرات التفاهم بين جهات إماراتية وتركية بهدف الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي إلى آفاق جديدة تحفز النمو الاقتصادي المتبادل.

إسطنبول في 31 أكتوبر/ وام / تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التركية جهودهما للارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية إلى آفاق جديدة، وذلك عبر تدشين اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة التي عقدت اجتماعها الأول في إسطنبول، بهدف استكشاف المزيد من فرص بناء الشراكات بين مجتمعي الأعمال في الدولتين الصديقتين تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإماراتية التركية التي بدأ تنفيذها في مطلع سبتمبر الماضي.

وشارك معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، على رأس وفد إماراتي رفيع المستوى في الاجتماع الأول للجنة، ومن الجانب التركي معالي عمر بولاط وزير التجارة، وبحضور نخبة من كبار المسؤولين وقادة الأعمال من الجانبين.

وكانت الإمارات وتركيا وقعتا على إعلان لإنشاء لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة خلال لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدى زيارته الرسمية على رأس وفد تركي رفيع المستوى إلى العاصمة أبوظبي في يوليو الماضي، وذلك بهدف توسيع وتنويع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ودعم تحقيق أهداف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، وأبرزها زيادة التجارة البينية غير النفطية إلى 40 مليار دولار أمريكي سنوياً في غضون خمسة أعوام.

وخلال اجتماع الأول للجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة ، أشاد معالي ثاني الزيودي ومعالي عمر بولاط بالتقدم الذي تشهده العلاقات الإماراتية التركية، وأعربا عن تفاؤلهما بشأن آفاق التكامل الاقتصادي بين البلدين، حيث وصل حجم التجارة الثنائية غير النفطية خلال النصف الأول من عام 2023 إلى 13.5 مليار دولار، بزيادة قدرها 87% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، أي ما يعادل تقريباً إجمالي التجارة غير النفطية المسجلة في عام 2021 بأكمله، وضعف حجم التجارة الثنائية المسجلة في عام 2020، مما يجعل تركيا الشريك التجاري الأسرع نمواً لدولة الإمارات بين أكبر 10 شركاء، وسادس أكبر شريك تجاري للدولة حول العالم، بحصة تبلغ أكثر من 3% من إجمالي التجارة غير النفطية للدولة وفي ما يتعلق بالاستثمار، يبلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة لدولة الإمارات في تركيا حالياً 7.8 مليار دولار أمريكي.

وشهد الاجتماع الأول للجنة، الذي حضره أيضاً من الجانب الإماراتي معالي سلطان بن سعيد المنصوري، المبعوث الخاص للدولة إلى الجمهورية التركية، وسعادة سعيد ثاني الظاهري سفير الدولة لدى تركيا، وسعادة محمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة، وسعادة جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية بوزارة الاقتصاد، مناقشات مثمرة حول سبل استكشاف فرص جديدة لتحفيز العلاقات التجارية والاستثمارية البينية.

وتطرقت المناقشات خلال الاجتماع إلى الفرص المتوفرة في قطاعات عدة، شملت الأغذية والزراعة والتكنولوجيا المالية والرعاية الصحية وتكنولوجيا المياه والبنية التحتية والخدمات اللوجستية، كما تناولت الفرص الاستثمارية المتاحة إقليمياً والتي يمكن الاستفادة منها بشكل مشترك.

وأكد الجانبان خلال الاجتماع التزامهما بالتعاون في مشاريع تحول الطاقة والانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون ودعم تطوير الاقتصاد الدائري، وذلك بالتزامن مع قرب استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28.

وقال معالي ثاني الزيودي " تعد اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة منصة رئيسية لتوطيد أواصر التعاون بين الإمارات وتركيا بمشاركة فعالة من القطاع الخاص وقادة الأعمال بالبلدين، لتحقيق الأهداف الطموحة للبلدين الصديقين تجارياً واستثمارياً، كما تتيح اللجنة تحديد المجالات التي توفر أكبر قدر من الفرص للمصدرين من الدولتين، واستكشاف القطاعات الاستثمارية ذات الأولوية، والمساعدة في بناء التوافق بشأن أطر التجارة الرقمية، وتوحيد المعايير والاعتماد، والأهم من ذلك، تعزيز الثقة والشفافية في علاقة تكتسب أهمية متزايدة للبلدين".

وأضاف معاليه " في حين فتحت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الباب أمام المزيد من الأنشطة التجارية والاستثمارية، إلا أن تحقيق أهدافها بالكامل يتطلب التعاون والتضافر بين القطاع الخاص في الدولتين، وهذا يعني توفر منصة ملائمة لجميع أصحاب المصلحة لتبادل الفرص ومناقشة الاحتمالات بصراحة وشفافية، مما يهيئ المجال لبدء الشراكات التجارية والاستثمارية بين الطرفين واستمرارها لفترة طويلة مستقبلاً بما يحقق المصلحة المشتركة للجانبين".

من جانبه، قال معالي سلطان بن سعيد المنصوري " تدرك دولة الإمارات الإمكانات الكبيرة التي تنطوي عليها علاقات الصداقة مع تركيا، حيث إن الدولتين لديهما رؤية استشرافية مشتركة تولي اهتماماً ودعماً كبيرين للنمو الاقتصادي، باعتبارهما يمتلكان إثنين من أكثر الاقتصادات حيوية في المنطقة، فضلاً عن كون تركيا من أسرع الشركاء التجاريين نمواً لدولة الإمارات. ومع دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا حيز التنفيذ، تنطلق حقبة جديدة من التعاون البناء بين الجانبين لخلق طيف واسع من فرص النمو ذات المنفعة المتبادلة".

من جانبه قال معالي عمر بولاط “ تشهد العلاقات التركية الإماراتية ازدهاراً ملحوظاً بفضل الإرادة المشتركة للارتقاء بها إلى مستويات جديدة من الجانبين، حيث واصلت التجارة البينية غير النفطية ازدهارها خلال العام الجاري مقارنة بالأعوام السابقة، ومن المتوقع أن تشهد التدفقات التجارية البينية المزيد من الازدهار في ظل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا التي دخلت حيز التنفيذ مطلع سبتمبر الماضي”.

وأضاف معاليه " تشهد مجالات التعاون الأخرى تطورات إيجابية ملموسة، ففي مجال الإنشاءات على سبيل المثال، قامت شركات البناء التركية بتنفيذ 141 مشروعًا بقيمة 12.6 مليار دولار في دولة الإمارات، وهذا الرقم يجعل الإمارات واحدة من أكثر الدول التي تم تنفيذ مشاريع فيها من قبل الشركات التركية في العالم".

وخلال زيارته إلى إسطنبول، شارك معالي ثاني الزيودي والوفد الإماراتي في منتدى الأعمال التركي الإماراتي، واجتماع رفيع المستوى لقادة الأعمال من الجانبين، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال في الدولتين، بدءاً من تبادل الأفكار والخبرات وحتى استكشاف فرص الاستثمار والشراكة ذات الإمكانات العالية.

وخلال منتدى الأعمال التركي الإماراتي، عقد أعضاء الوفد الإماراتي من قادة الأعمال ومسؤولي الغرف التجارية سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع نظرائهم من مسؤولي كبرى الشركات التركية وقادة مجتمع الأعمال لبحث آفاق التعاون وعقد شراكات تجارية واستثمارية، بما يحقق المصالح المشتركة للطرفين.

وجرى أيضاً، على هامش منتدى الأعمال الإماراتي التركي، تبادل مجموعة من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون بين المشاركين في الوفد الإماراتي من ممثلي القطاع الخاص ونظرائهم من الجانب التركي، كما تم تبادل مذكرات تفاهم بين كل من دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي ومجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا، وكذلك بين مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار وجامعة يلدز التقنيةـ بالإضافة إلى مذكرة تفاهم أخرى بين مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار والمنتدى العالمي للاستثمار في الشركات الناشئة “WBAF”.

ويشار إلى أن الوفد الإماراتي ضم 79 من كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي الغرف التجارية وقادة الأعمال ومسؤولي الشركات الحكومية والخاصة في قطاعات متنوعة تشمل الخدمات اللوجستية والطاقة والتكنولوجيا والابتكار والتجارة والاستثمار والرعاية الصحية والصناعة والبيئة والزراعة والأمن الغذائي والخدمات المالية.

ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع الثاني للجنة التجارية الاقتصادية المشتركة في دولة الإمارات، على أن يتم الاتفاق على موعد انعقاده في المستقبل القريب.

عبد الناصر منعم/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: اتفاقیة الشراکة الاقتصادیة الشاملة الوفد الإماراتی الإمارات وترکیا دولة الإمارات ثانی الزیودی الأول للجنة ملیار دولار غیر النفطیة فی الدولتین المزید من

إقرأ أيضاً:

بوريطة يدعو دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعميق الشراكة الاقتصادية مع المغرب

دعا ناصر بوريطة، وزير الخارجية، دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعميق الشراكة مع المغرب واستغلال الفرص الاستثمارية التي يوفرها المغرب المقبل على تنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم.

وأوضح خلال كلمة في الاجتماع الوزاري المشترك السابع لمجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية، الذي انعقد الخميس بمكة المكرمة، أن شراكتنا الاستراتيجية، فضلا عن الوشائج الأخوية والتاريخية القائمة بين قياداتنا وبلداننا، يجب أن تكون كذلك قائمة على تبادل المنافع الاقتصادية حتى تكون أكثر رسوخا وتجذرا وهو ما يدعونا إلى تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين لنسج علاقات قوية فيما بينهم، من خلال إنشاء إطار مؤسساتي واستكشاف فرص استثمارية مربحة تعزز التنمية وخلق فرص شغل في بلداننا. ورحب في هذا الإطار بعقد المنتدى المغربي الخليجي للاستثمار قريبا.

وقال إن المملكة المغربية، وهي تستعد لاحتضان تظاهرات رياضية ذات صيت قاري وعالمي مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، « تزخر بفرص استثمارية واعدة وتوفر مجالا للشراكات الخليجية لتنخرط في الأوراش العديدة التي ستُفتح استعدادا لهاتين التظاهرتين »

كما أن المملكة المغربية تشكل بوابة دول الخليج نحو القارة الإفريقية، والمبادرات التي أطلقها الملك، سواء تلك المتعلقة بأنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب نحو أوربا أو مسلسل إفريقيا الأطلسية أو مسلسل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، كلها تشكل فرصة لتعزيز تعاوننا مع الدول الإفريقية.

واستعرض بوريطة بعض الأفكار لتطوير الشراكة المغربية الخليجية، والتي يمكن أن يعمق النقاش فيها لاحقا، عبر القنوات الدبلوماسية بغية تجويدها وإنضاجها، ومنها « اعتماد القمة المغربية الخليجية كآلية مرجعية للشراكة والتوجيه »، و »اعتماد سفير صاحب الجلالة بالرياض، بصفته سفيرا منسقا للشراكة بين المغرب ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفيرا لدى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون ».

ويتعلق الأمر أيضا بـ »إنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال بين المغرب والدول الخليجية، وترشيد فرق العمل المشتركة البالغ حاليا عددها 15 فريقا، من خلال وضع أقطاب ثلاثة أو أربعة فقط »، ثم « إشراك فاعلين اقتصاديين وثقافيين في تغذية مضمون هذه الشراكة بأفكار ومبادرات ».

وقال بوريطة إن هذا الاجتماع ينعقد والمنطقة العربية تمر بمرحلة دقيقة وفارقة في تاريخها، فالمتغيرات متسارعة ومصيرية، « فبقدر ما نحتاج إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة، نحن كذلك في حاجة إلى الحكمة والبصيرة وعدم الانجرار وراء شعارات جوفاء ومزايدات فارغة لا تؤدي إلا إلى الفرقة ».

وأوضح بخصوص القضية الفلسطينية، أن ما يُثار من أفكار ومشاريع، في علاقة مع تبعات الحرب المدمرة على قطاع غزة، لا يجب أن تبعدنا عن السلام، ليس باعتباره قيمة أخلاقية فقط ولكن كأفق قابل للتحقق وخيار وحيد في مصلحة جميع شعوب المنطقة، وتأسيسا على هذه الرؤية، شدد على حرص الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على أن تتكثف الجهود للحفاظ على حل الدولتين كأساس لتسوية سلمية تمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى المرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

أما التطورات التي تعرفها الساحات الأخرى مثل سوريا ولبنان واليمن والسودان وليبيا « فهي تحمل مخاطر وآمال في الآن ذاته، فيجدر بنا تعزيز الأولى والتصدي للثانية، مستحضرين ضرورة الحفاظ على الوحدة الترابية للدول ودعم سيادتها على كامل ترابها، في إطار وحدة وطنية جامعة ورافضة للتدخلات الخارجية ».

وكان الملك محمد السادس قال في خطابه أمام القمة المغربية – الخليجية سنة 2016، « إن المغرب يعتبر دائما أمن واستقرار دول الخليج العربي، من أمن المغرب. ما يضركم يضرنا وما يمسنا يمسكم ».

كلمات دلالية المغرب مجلس التعاون الخليجي

مقالات مشابهة

  • ما مآلات السياسات الاقتصادية والتجارية لترامب على أميركا والعالم؟
  • مجلس الأعمال الإماراتي الهندي يحتفي بالذكرى الثانية لتأسيسه
  • بدء أعمال اجتماع دول جوار سوريا في عمان لبحث آليات التعاون في مواجهة التحديات المشتركة
  • فشل صفقات بـ 51 مليار دولار بين الإمارات وتركيا .. ومصارد تكشف الأسباب
  • بوريطة يدعو دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعميق الشراكة الاقتصادية مع المغرب
  • عبد العاطي يؤكد حرص مصر على تعزيز أطر التعاون المشتركة مع بنين
  • لأول مرة… الأردن وسوريا والعراق وتركيا في اجتماع عاجل يناقش التعاون الأمني في عمان
  • مصر وتركيا تؤكدان دعمهما للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية
  • وزراء: الشراكة مع إفريقيا الوسطى فرصة جديدة للنمو الاقتصادي
  • وزراء ومسؤولون: الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وأفريقيا الوسطى تعزز التجارة والاستثمارات البينية