مجلس الأمن الروسي: أمريكا فجرت "التيار الشمالي" حتى لا تتمكن أوروبا من الحصول على الغاز
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
اتهم سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، الولايات المتحدة بتفجير خطوط "التيار الشمالي" لنقل الغاز واستغلال الأزمة الأوكرانية بهدف منع الدول الأوروبية من شراء الغاز الروسي وقطع العلاقات الاقتصادية بين أوروبا وروسيا والقضاء على منافسيها في سوق الغاز الطبيعي.
وقال باتروشيف -في تصريح اليوم الثلاثاء: "حققت الولايات المتحدة الأمريكية عبر استخدامها للأزمة الأوكرانية قطع العلاقات الاقتصادية بين أوروبا وروسيا والقضاء على المنافسين الاقتصاديين".
وأضاف سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي أن الولايات المتحدة تحاول حل مشاكلها الاقتصادية على حساب الدول الأخرى، حيث فجرت خطوط الغاز "التيار الشمالي" حتى لا تتمكن أوروبا من الحصول على الغاز الروسي.
وتابع: "ليس من قبيل الصدفة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أن المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل هي استثمار حكيم سيفيد الأمن الأمريكي لأجيال".
في سياق آخر، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف إن روسيا تواصل النظر إلى منظومة الأمم المتحدة باعتبارها آلية دولية لا يمكن الاستغناء عنها ولا يوجد بديل قابل للتطبيق لها، على الرغم من بعض أوجه القصور في عملها نحو حل مجموعة من القضايا المدرجة على جدول الأعمال العالمي.
وأضاف بيسكوف: "نعتقد بأن منظومة الأمم المتحدة، على الرغم من درجة معينة من عدم الكفاءة وعدم الفعالية فيما يتعلق بالقضايا الأكثر إلحاحا على جدول الأعمال العالمي، تظل الآلية الدولية الوحيدة التي لا يوجد بديل لها".. حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية.
وجاءت تصريحات بيسكوف، ردا على مبادرات تدعو إلى إنشاء آلية جديدة بديلة عن الأمم المتحدة. وتابع بيسكوف: "المستقبل وحده هو الذي سيحدد ما إذا كان التوصل إلى مثل هذا الإجماع ممكنا خلال هذه الأوقات الصعبة، خلال هذه الفترة المعقدة من التناقضات الحادة والتغيرات المفاهيمية في وجهات النظر العالمية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الغاز أوروبا روسيا
إقرأ أيضاً:
عُمان لمجلس الأمن: أوقفوا العدوان فورا وامنحوا فلسطين حقها في العضوية الكاملة
نيويروك- العمانية
أدانت سلطنة عُمان الحصار المفروض على قطاع غزة، محذرة من عواقب استمرار استخدام التجويع والنزوح القسري سلاح حرب، وضرورة عدم الإفلات من العقاب عن هذه الانتهاكات الجسيمة، جاء ذلك في بيان ألقاه سعادة السفير عُمر بن سعيد الكثيري المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، في إطار مناقشة "الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين" .
وقال سعادة المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة: إن الشرق الأوسط يواصل مواجهته لمختلف التحديات منذ إنشاء الأمم المتحدة، وعلى الأخص المسألة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والتي بات فيه قطاع غزة واحدًا من أبشع مشاهد الكوارث الإنسانية جراء ممارسات العدوان الإسرائيلي الوحشية ضد الآلاف من المدنيين الأبرياء.
وحذر من التخاذل الدولي في وقف هذا العدوان، فالمجازر اليومية، والتجويع الجماعي، والاستهداف الممنهج للمدنيين والبنى الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، والتي تشكل انتهاكًا فاضحًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية، تُعد جريمة بحق الإنسانية.
وأعربت سلطنة عُمان عن تقديرها العميق للجهود الجبارة التي تبذلها وكالات الأمم المتحدة، وعلى رأسها وكالة الأونروا، وموظفوها الميدانيون الذين يواصلون عملهم الإنساني تحت أقسى الظروف، معرضين حياتهم للخطر من أجل إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى السكان المدنيين في قطاع غزة.
وأدانت سلطنة عُمان المحاولات الرامية لإضعاف وكالة الأونروا وعرقلة عملها الإنساني، وتدعو المجتمع الدولي إلى ضمان استمرارية تمويلها ودعمها، بما يمكنها من أداء دورها الحيوي وفق ولايتها الأممية، حتى حين التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدة على ضرورة توفير الحماية اللازمة لموظفي الأمم المتحدة وضمان استمرار عملهم دون عراقيل أو استهداف، موضحة أنه لا يمكن لمجلس الأمن أن يطلب احترام قراراته في قضايا أخرى بينما يغض الطرف عن تنفيذ قراراته بشأن القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها القرار 2735 (2024) الذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار.
وطالبت سلطنة عُمان مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته التاريخية، واعتماد قرار واضح يقضي بوقف شامل وفوري لإطلاق النار، وضمان الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والتوصية العاجلة بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كخطوة نحو تصحيح هذا الظلم التاريخي المستمر منذ أكثر من سبعة عقود.
وأشادت سلطنة عُمان بجهود الوساطة النبيلة التي تبذلها جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، في سبيل وقف العدوان وتثبيت هدنة دائمة، كما تدعم خطة التعافي وإعادة الإعمار المطروحة من قبل مصر بالتنسيق مع دولة فلسطين والمدعومة عربيًّا وإسلاميًّا، والتي تمثل بارقة أمل لشعب عانى من الإهمال الدولي والتشريد والتدمير، كما تثمن الجهود المبذولة من قبل الجمهورية الفرنسية والمملكة العربية السعودية والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر السلام الدولي المعني بتنفيذ حل الدولتين.
وأكدت سلطنة عُمان أن استمرار الاحتلال والاستيطان، وإجهاض فرص السلام العادل، سيؤدي لا محالة إلى مزيد من التدهور والانفجار في المنطقة، وأن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية، والانسحاب من الجولان السوري، واستعادة لبنان كامل أراضيه، وإلزام الاحتلال بتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتوقف عن السعي لتحقيق أية مكاسب على تلك الأراضي المحتلة.
ورأت سلطنة عُمان في ختام بيانها أن أمن المنطقة واستقرارها لن يتأتيا إلا بإدراك الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أرضه، على حدود الرابع من يونيو لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.