مدى اشتراط الطهارة عند وضع الجبيرة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الجبائر جمع جبيرة، وهي: وسِيلَة من وسائل العلاج المستخدمة في حالات كسور العظام وغيرها، يقال: جبر عظمه جَبْرًا، أي: أصلحه بعد كَسْر، ويدخل في تعريفها عند الفقهاء كل من العصابة أو اللَّصوق، أو ما يُوضع في الجروح من دواء يمنع وصول الماء -كدهن أو غيره- نص على ذلك السادة الأحناف، فقد ذُكِرَ تعريفها في "تنوير الأبصار وشرحه" بأنها: [عِيدَانٌ يُجْبَرُ بِهَا الكَسْر (وخِرْقَة قُرْحَة، وموضع فصد)، وكَيّ، (ونحو ذلك)، كعِصَابة جراحة ولو برأسه]، وسُمِيَّت الجبيرة بذلك تَفَاؤلًا.
أضافت الإفتاء، أن الجبائر كانت قديمًا على هيئة عِظام توضع على الموضع العليل من الجسد يَنْجَبِرُ بها.
وتابعت: نظرًا لتطور وسائل العلاج فلم يعد الناس -في الغالب- يستخدمون العظام في الْجَبْر، فأطلق اسم الجبيرة على كلِّ ما يُشَدُّ على العظم المكسور؛ ليشمل جميع الوسائل المستخدمة لذلك.
لا يشترط لجواز المسح على الجبيرة أن توضع على طهارةدار الإفتاء المصريةوأردفت الإفتاء: ولا يشترط لجواز المسح على الجبيرة ونحوها أن توضع على طهارة، كما لا يبطل المسح عليها لتبديلها أو سقوطها، ما دام العضو مصابًا؛ دفعًا للحرج والمشقَّة كما هو مذهب الحنفية، لكن يستحب وضعُها على طهرٍ عند القدرة عليه؛ خروجًا من خلاف الشافعية في الصحيح، والإمام أحمد في رواية، ما لم يخف ضَرَرًا بنزعها، فإن خاف الضرر لم ينزعها ويصحُّ مسحُه عليها.
وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي الشافعي في "الـمُهَذَّب": [إذا كان على بعض أعضائه كسرٌ يحتاج إلى وضع الجبائر: وضعَ الجبيرةَ على طُهرٍ، فإنْ وضعَها على طُهْرٍ ثم أحدثَ وخافَ من نزعها، أو وضعها على غير طهرٍ وخافَ من نزعها: مسحَ على الجبائر].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء الطهارة الجبيرة دار الافتاء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أداء سنة الظهر أربع ركعات متصلة؟.. الإفتاء تُجيب
تلقت دار الإفتاء سؤالًا من أحد المتابعين يقول: "هل يجوز أداء سنة الظهر القبلية أربع ركعات متصلة بتشهد واحد؟".
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية، مؤكدًا أن هذا جائز شرعًا، ولا حرج فيه، موضحًا أن المصلي في هذه الحالة يجلس للتشهد مرة واحدة فقط في الركعة الرابعة.
وفي سياق متصل، ورد إلى دار الإفتاء سؤال آخر حول كيفية أداء سنة الظهر القبلية، وهل الأفضل صلاتها أربع ركعات متصلة أم ركعتين ركعتين؟.
وأوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن كلا الطريقتين جائزة وصحيحة شرعًا، مضيفًا أن من صلى أربع ركعات متصلة بتشهد بعد الركعة الثانية وأخير في الرابعة ثم يسلم، فصلاته صحيحة ومقبولة بإذن الله.
كما أشار شلبي إلى أن الطريقة الثانية هي أن يصلي الشخص ركعتين ويسلم، ثم يصلي ركعتين أخريين ويسلم، وهي الطريقة التي يُفضّلها كثير من العلماء، وتُعرف بأداء السنن "مثنى مثنى".
من جانبه، ذكر الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن بعض العلماء ذهبوا إلى أن سنة الظهر ركعتان قبل الفريضة وركعتان بعدها، بينما رأى آخرون أنها أربع قبل الصلاة وركعتان بعدها، وكل الآراء واردة وصحيحة.
وأضاف عاشور أن من فضائل هذه السنن أنها تجبر النقص في الفريضة وتعين المسلم على الخشوع والتدبر، مستدلًا بحديث يُنسب للنبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى قبل الظهر أربعًا وبعدها أربعًا حرّم الله جسده على النار".