السودان: سلطات الانقلاب تحظر النشاط السياسي في بورتسودان
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
منعت سلطات الانقلاب بولاية البحر الأحمر أقصى شرق السودان قيام الأنشطة ذات الطابع السياسي في مدينة بورتسودان عاصمة الولاية.
الخرطوم ــ التغيير
وشمل قرار الحظر إقامة الورش والندوات وغيرها من النشاطات السياسية وحتى الاجتماعية، مما أثار استياءً كبيرًا لدى القوى المدنية بالولاية.
و عقب إندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتجهت أنظار السودانيين إلى مدينة بورتسودان في شرق البلاد التي باتت بمثابة “عاصمة بديلة” من الخرطوم بعدما تحولت الأخيرة إلى ما يشبه ثكنة عسكرية جراء استمرار الحرب منذ حوالي 7 أشهر.
وأصدرت السلطات الأمنية خطابًا يطلب من جميع الأندية الشبابية والرياضية والاجتماعية الالتزام والحصول على إذن قبل72 ساعة لممارسة النشاط الاجتماعي.
وعزت السلطات الأمنية هذا الإجراء إلى الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، فيما اعتبرت المنظمات المدنية القرار تكبيلًا للحريات العامة واستنكرته.
و قبل القرار لا تزال السلطات تمنع إقامة المؤتمرات الصحفية والورش، وسبق لها أن داهمت إحدى المناشط في بورتسودان واعتقلت جميع المشاركين فيها.
بعد انتقال قادة الجيش إليها، أصبحت بورتسودان، التي تبعد ألف كيلومتر تقريبا شرق الخرطوم، مستقرا لوزراء حكومة البرهان وكذلك البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية.
اعتقل جهاز الأمن والمخابرات السوداني في بورتسودان، السبت، 26 شخصا من المشاركين في منتدى شبكة منظمات جنوب ولاية البحر الأحمر كان مقررا أن يستمر لمدة 5 ساعات قبل أن تلغي السلطات المنتدى.
و درجت سلطات الانقلاب منذ بدء الحرب التضييق على المدنيين و حظر النشط السياسي و الاجتماعي في العديد من الولايات و في أغسطس الماضي ألغى حزب الأمة القومي بولاية الجزيرة وسط السودان ندوة لمبادرة “لا لقهر النساء” كان ينوي استضافتها بداره في ود مدني بسبب تهديدات بالتعدي على منظميها.
وبعد أسبوع ألغت السلطات الأمنية بولاية الجزيرة، ندوة مبادرة لا لقهر النساء تحت عنوان “أرضاً سلاح” بعد أن تقرر اقامتها بدار المحامين بمدينة ود مدني.
الوسومالبجر الأحمر السلطات الأمنية بورتسودان حظر النشاطالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السلطات الأمنية بورتسودان حظر النشاط
إقرأ أيضاً:
لمنع انزلاق اليمن نحو المجهول .. رئيس المكتب السياسي السابق لحركة الحوثيين يوجه دعوة هامة لكافة الأطراف اليمنية شمالاً وجنوباً
حيروت – خاص
وجه رئيس المكتب السياسي لحركة الحوثيين السابق صالح هبرة دعوة للأطراف المتصارعة في اليمن لوضع حلول معقولة تجنب البلاد الانزلاق نحو المجهول .
وقال صالح هبرة ، في منشور على حسابه في فيسبوك تابعه حيروت الإخباري ، بأن الحرب ليست في مصلحة اليمنيين ككل، وإن تدخلت القوى الأجنبية في بلدكم تحت أي ذريعة؛ فإن معناه: أنكم تهيؤون للأجنبي أن يحتل بلدكم من جديد، وأنه سيعود الاحتلال البريطاني، وأن بريطانيا ستحتل شبوة وعدن وباب المندب… وغيرها من الأماكن الحساسة، وستبقى فيها بحجة حماية خفر السواحل وممرات الملاحة الدولية.
وأشار إلى أن الحرب إذا اشتعلت في اليمن مع تدخل مباشر للأجنبي فإن اليمن سيتحول إلى ساحة صراع وتصفية حسابات دولية وإقليمية، وسيدخل اليمن في مستنقع ونفق مظلم يصعب الخروج منه.
ودعا هبرة : “مجلس القيادة الرئاسي” و “المجلس السياسي الأعلى” و “قوى الحراك الجنوبي”، و كافة القوى الوطنية وعقلاء اليمن من شماله إلى جنوبه إلى استدراك الوضع وتقديم مبادرات تتضمن حلولا معقولة لتجنيب اليمن الانزلاق إلى المجهول؛ “فاليمن ملك ومسؤلية كل اليمنيين” ، حد وصفه .
إليكم نص المنشور :
أكرّر وأذكّر جميع اليمنيين بأن الحرب ليست حلًا:
ليست الحرب في مصلحة اليمنيين ككل، وإن تدخلت القوى الأجنبية في بلدكم تحت أي ذريعة؛ فإن معناه: أنكم تهيؤون للأجنبي أن يحتل بلدكم من جديد، وأنه سيعود الاحتلال البريطاني، وأن بريطانيا ستحتل شبوة وعدن وباب المندب… وغيرها من الأماكن الحساسة، وستبقى فيها بحجة حماية خفر السواحل وممرات الملاحة الدولية.
وأن الحرب إذا اشتعلت في اليمن مع تدخل مباشر للأجنبي فإن اليمن سيتحول إلى ساحة صراع وتصفية حسابات دولية وإقليمية، وسيدخل اليمن في مستنقع ونفق مظلم يصعب الخروج منه.
ومن منطلق الشعور بالمسؤولية أدعو: “مجلس القيادة الرئاسي” و “المجلس السياسي الأعلى” و “قوى الحراك الجنوبي”، وأدعو كافة القوى الوطنية وعقلاء اليمن من شماله إلى جنوبه أن تستدركوا الوضع وأن تقدموا مبادرات تتضمن حلولا معقولة، وأن تجنبوا اليمن الانزلاق إلى المجهول؛ فاليمن ملك ومسؤلية كل اليمنيين.
بل :أتوقع أن الأجنبي لو تدخل عسكريا في اليمن فإنه لن يمكِّن طرفا من حكم اليمن، ولن يعمل على إخراج طرف من الأطراف المتصارعة من المشهد السياسي نهائيًا، وإنما سيحد من قوة كل طرف بما لا يشكل خطرًا عليه، مع الاحتفاظ بجزء من قوته بما يضمن بقاء الصراع قائما؛ لخلق مبرر لتواجده المستمر، بل وسيعمل على عدم استقرار الوضع؛ ليبقى هو.
فبحجر الله عليكم أنقذوا اليمن قبل أن يقع الفأس الثاني في الرأس، أما الفأس الأول فقد وقع.