400 شهيد وجريح في مجزرة “مروعة”في قصف إسرائيلي لمخيم جباليا
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
وكالات:
قالت وزارة الصحة في غزة إن جيش الاحتلال اقترف “مجزرة مروعة” جديدة اليوم بعد أن قصف حيا سكنيا محاديا للمستشفى الإندونيسي في جباليا شمالي غزة، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى.
وأشارت الوزارة إلى سقوط 100 شهيد، وفق حصيلة أولية، مؤكدة أن العدد قد يكون الأكبر وقد يناهز عدد ضحايا مذبحة المستشفى المعمداني، لأن المنطقة التي قصفت كانت “مكتظة بالسكان”.
ووصف المتحدث باسم الوزارة -في لقاء مع الجزيرة- الوضع في المستشفى بأنه “كارثي للغاية”.
كما قال مدير المستشفى الإندونيسي إن الضحايا يعانون حروقا وتشوهات تظهر أن الاحتلال استعمل في القصف “أسلحة محرمة دوليا”، منوها إلى أن المستشفى سيتوقف عن العمل بالكامل مساء غد بسبب نقص الوقود.
من ناحيته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة إن ما شهدته جباليا ليست المجزرة الأولى للاحتلال بحق المدنيين في القطاع، مشيرا إلى وجود عدد من المواطنين على الأرض بين شهيد وجريح.
وأكد أن الدفاع المدني يحاول بإمكانياتنا البسيطة والمحدودة انتشال الجرحى وإنقاذهم.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي
إقرأ أيضاً:
ما وراء خبرٍ “إسرائيلي”؟
قبل أيام، أعلنت مصادر في الجيش “الإسرائيلي” أن العمليات العسكرية على منطقة جباليا قد استنفدت نفسها، وعلى الرغم من “قدرة الجيش على التقدم نحو أهداف أخرى”، إلا أن أي توغل عسكري جديد في مناطق أخرى “قد يعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر.
فهل الجيش الإسرائيلي ينتظر الأوامر من المستوى السياسي لينسحب من شمال قطاع غزة؟ هذا ما يقوله منطوق التصريح، وهو يؤكد على ربط الجيش “الإسرائيلي” بين حياة الأسرى “الإسرائيليين” في غزة، وبين الاعتداء على مناطق أخرى في قطاع غزة، وهذه تصريحات “إسرائيلية” أمنية لها ما بعدها من خديعة، لا سيما أن مصادر في الجيش “الإسرائيلي” عادت الأربعاء الماضي للتمويه على مخططاتها، لتقول: أمام الجيش “الإسرائيلي” عدة أسابيع لاستكمال مهماته في شمال قطاع غزة.
تجربتنا مع الإعلام “الإسرائيلي” تؤكد أن لا خبر يصدر من فراغ، وأن وراء كل خبر قصة وحكاية، وهدف أمني أو عسكري يسعى العدو لتحقيقه، وهذا الذي استوقفني من تعارض الخبرين الصادرين عن مصدر عسكري “إسرائيلي” في غضون يومين.
إن قراءتي للخبر الذي يقول: إن الجيش “الإسرائيلي” بحاجة إلى عدة أسابيع لاستكمال مهماته في شمال قطاع غزة، يضعنا أمام احتمالين:
الاحتمال الأول: أن الجيش الإسرائيلي سينسحب قريباً جداً من شمال قطاع غزة، وقد استنفد مهماته فعلا ً كما يقول، أو فشل في استنفاد مهماته كما الميدان، ولكن، ولأسباب أمنية، أعلن مصدر عسكري “إسرائيلي” عكس ذلك، مستدركاً الخطر الأمني من الإعلان عن استكمال المهمات، والاستعداد للانسحاب.
الاحتمال الثاني: أراد العدو “الإسرائيلي” أن يلفت نظر رجال المقاومة إلى أنه باقٍ في شمال قطاع غزة لعدة أسابيع، في عملية تمويه أمنى على خطط الجيش، وهو يستعد لاقتحام مناطق أخرى في قطاع غزة، ويخطط للمفاجأة.
وفي تقديري أن المنطقة المرشحة للاقتحام هي محافظة خان يونس. لا سيما بعد استهداف العدو منطقة المواصي بأكثر من غارة على خيام النازحين، في رسالة طمأنة لمن عادوا إلى بيوتهم المدمرة في خان يونس، وفي رسالة تشتيت لمن ظن أن منطقة المواصي قد صارت مستهدفة، وأن المدينة والمخيم قد صارت أكثر أمناً، بعد أن عجّت بمئات آلاف النازحين إليها سواء كانوا من سكانها، أو من شمال قطاع غزة ومن رفح.
أنا قارئ للخبر، ولست خبيراً عسكرياً، ولا خبيراً استراتيجياً، فقط أنا أقرأ الخبر، وأقرأ ما وراء الخبر “الإسرائيلي”، وأضع احتمالات، وأقدر موقف، وذلك يرجع إلى تجربتي الطويلة مع الإعلام “الإسرائيلي”، وبالتحديد طوال سنوات انتفاضة الأقصى، التي أعطتنا فكرة جيدة عن التصريحات “الإسرائيلية” المتشددة، وما ينجم عنها من مفاجآت مغايرة لما جاء في الإعلام.
كاتب ومحلل سياسي فلسطيني .