في يوم من الأيام، غزت ضباع مدينة جميلة، فنهشت لحوم أطفالها ودمرت بيوتها وخربت مزارعها وشردت أهلها، حتى تحولت تلك المدينة إلى خرابة لا تُسكن.
بعد فترة، غزت ذئاب قرية بعيدة عن تلك المدينة، ونهشت لحوم أطفالها ودمرت بيوتها وخربت مزارعها وشردت أهلها، حتى تحولت تلك القرية البعيدة إلى خرابة لا تُسكن، فقررت ضباع المدينة المنكوبة تقديم العون لسكان القرية، فصعدت إلى قمة مرتفعة، فزمجرت عدة زمجرات، حتى ارتجت المدينة من شدة أصوات الضباع!
عندها هلل وصفق الكثير من سكان المدينة المنكوبة للضباع على وقفتهم النبيلة مع سكان القرية المنكوبة، حتى أن موقف الضباع البطولي دفع بالشيخ مبخوت بن عبود الشريف للتهليل والسجود لله شكرا، ونزلت دموعه حتى أخضلت لحيته، وصاح مخاطبا كبير الضباع التي نهشت أهله ودمرت دورهم: يا إخواني: لله دركم على زمجراتكم الجبارة ضد تلك الذئاب المعتدية، فأذهبوا، فوالله لن يضركم بعد اليوم أي نهشات تنهشون بها لحوم أطفالنا، أو سرقات تسرقون بها بقايا ممتلكاتنا!
وهنا تهلل وجه كبير الضباع، وتبسم وغمز لضباعه قائلا لهم: أرأيتم لفات المرجال!.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
أمانة منطقة المدينة المنورة تنظّم مسيرة كرنفالية
نظّمت أمانة منطقة المدينة المنورة اليوم، تحت إشراف إمارة المنطقة، مسيرة كرنفالية بمناسبة يوم تأسيس الذي يصادف 22 فبراير من كل عام تحت شعار “يوم بدينا”، بمشاركة مختلف الجهات الحكومية والأهلية بالمنطقة، والقطاعات غير الربحية، في أجواء وطنية زاخرة بالفخر والانتماء.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة العصر، من جوار مسجد قباء وصولًا إلى حديقة الملك فهد؛ بهدف تعريف أبناء المنطقة بأهمية هذا اليوم الذي تأسست فيه الدولة السعودية الأولى، وإبراز القيم التاريخية والثقافية التي رسّخت الدولة السعودية الأولى دعائمها.
وضمت المسيرة عروضًا تراثية وفنية مستوحاة من تاريخ تلك الحقبة، بمشاركة فرق استعراضية وفرق فلكلورية، تقدم لوحات تعبيرية تعكس هوية المملكة وتراثها الأصيل، إلى جانب استعراض للخيول العربية والملابس التراثية التي تعكس أزمنة مختلفة من تاريخ الوطن المعطاء.
وأكدت أمانة منطقة المدينة المنورة أن هذه الفعالية تأتي في إطار حرصها على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية يوم التأسيس، وتعريف الأجيال الناشئة بقيم الوحدة والتاريخ العريق الذي قامت عليه الدولة السعودية، مشيرةً إلى أن مثل هذه المناسبات الوطنية المهمة تعزز من مشاعر الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، وتجسد روح الانتماء للوطن في يوم يخلد بداية مسيرة دولة عظيمة تحمل إرثًا تاريخيًا عريقًا.