تدشين دليل الصحة والسلامة والبيئة لقطاع المعادن
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
مسطق- الرؤية
دشنت وزارة الطاقة والمعادن دليلاً استرشادياً يعنى بالصحة المهنية والسلامة والبيئة لقطاع المعادن، وذلك تحت رعاية سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، كما حضر التدشين عددٌ من ممثلي الجهات الحكومية والشركات التعدينية والمختصين في مجال الصحة والسلامة.
في بداية التدشين قدم سعادة وكيل الطاقة والمعادن كلمة تطرق فيها إلى ضرورة إجراء تغيير جذري فيما يتعلق بإدارة المشاريع التعدينية خصوصًا على مستوى القيادة، وذلك من خلال الإيمان بأهمية اعتماد آليات عمل مبنية على أسس تراعي صحة وسلامة العاملين والقاطنين بجوار هذه المشاريع وأيضا تحافظ على البيئة، حيث إن الوزارة تحرص على تجنب وقوع حوادث من خلال اتباع إرشادات مهنية في هذا الجانب، كما قدم سعادته أمثلة على الممارسات والمعايير المطبقة في قطاعي النفط والغاز والتي كان لها الأثر الإيجابي في الحد من الحوادث وحماية الأفراد والمنشآت، و الوزارة ماضية في رفع مستوى تطبيق المعايير الخاصة بالسلامة والصحة والبيئة في قطاع التعديني على غرار المطبق في قطاع النفط والغاز وفق خطط مدروسة، كما أشار سعادته إلى اللجنة الفرعية للصحة والسلامة المنبثقة علن اللجنة الرئيسية للقيمة المضافة لقطاع المعادن والتي يشارك في عضويتها عدد من شركات القطاع وبرعاية الجمعية العمانية للطاقة، هذه اللجنة عقدت العديد من الاجتماعات ذات الصلة بمواضيع الصحة المهنية والسلامة والبيئة ومنها هذا الدليل.
وتحدث المهندس سعود بن خميس بن حمد المحروقي مدير عام المعادن عن أهمية الصحة والسلامة والبيئة على سلامة العاملين وصحتهم المهنية وعلى أهمية تطبيق إرشادات الدليل لما لهو من العوائد الإيجابية على الشركات التعدينية ومنها تحسن صورة القطاع عند المجتمعات القريبة من خلال الالتزام بحماية العاملين والبيئة.
وأبرز المهندس نايف العوايد الرئيس التنفيذي لمجموعة كنوز القابضة، أهمية الإلتزام بالصحة والسلامة في مشاريع التعدين والتي لها أثر فيما يتعلق بزيادة الإنتاجية وتقليل الحوادث والاصابات كما وأشار الى التغيير الجذري بالمجموعة عندما قررت رفع مستوى معايير الصحة المهنية والسلامة والبيئة في الشركة والذي كان له الأثر الإيجابي في تقليل الحوادث ورفع مستوى الرضاء الوظيفي وأيضا فيما يتعلق بثقة العملاء والشركاء على حد سواء.
وقدم كلاوس مولر من شركة التكنولوجيا الخضراء للتعدين والخدمات عرضا مرئيا حول مشروع معالجة مخلفات التعدين في موقع عمان للتعدين بولاية صحار، حيث أشار إلى المعايير البيئة التي ستستخدمها الشركة والتي تراعي حماية البيئة وتقليل المخاطر المرتبطة بالتعدين.
ويهدف الدليل إلى مساعدة الشركات التعدينية ومقدمي الخدمات والمشغلين حول كيفية تحديد وإدارة المخاطر المتعلقة بالصحة والسلامة في عملياتها المختلفة وصولاً إلى الهدف المنشود وهو صفر حوادث مميتة وإصابات خطرة في مواقع العمل مع مراعاة الجوانب البيئية. ويهدف الدليل أيضا إلى ضمان إجراء عمليات التعدين بطريقة آمنة ومستدامة. حيث إن الدليل يشمل الحد الأدنى من المتطلبات الواجب توافرها في مناطق العمل. علما بأن وزارة الطاقة والمعادن وبالتعاون مع الجمعية العمانية للطاقة (أوبال) عقدت في مايو 2023 منتدى السلامة الأول لقادة قطاع التعدين حيث تطرق المنتدى إلى أهمية الدليل للحفاظ على سلامة وصحة العاملين والقاطنين بجنب المشاريع التعدينية والحفاظ على البيئة. المنتدى الذي ناقش مختلف التحديات والمخاطر المتعلقة بالعمليات التعدينية من مختلف الاتجاهات ذات العلاقة وبمشاركة العديد من الشركات العاملة بالقطاع والمختصين.
وأكدت الوزارة أنها ستقوم بمتابعة التزام هذه الشركات في تطبيق الإرشادات الواردة فيه حرصا على سلامة العاملين من مخاطر ومسببات الحوادث في مواقع العمل وجعل بيئة العمل في مواقع التعدين آمنة؛ حيث سيتوجب على الشركات المرخصة تقديم تقريرين منفصلين بهذا الخصوص؛ الأول: يخص تحديد أنواع وطبيعة المخاطر في مواقع العمل مع تقديم خطة لتقليل هذه المخاطر وذلك بنهاية مارس 2024. أما التقرير الثاني فيتمثل في تقديم خطة إغلاق جوانب النقص في ممارسات الصحة المهنية والسلامة والبيئة في مواقع التعدين بما يتفق مع الدليل وصولا إلى استيفاء كافة المعايير والإرشادات المطلوبة بالدليل وذلك بنهاية سبتمبر 2024.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: نأمل إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا لقطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت منظمة الصحة العالمية، اليوم، الجمعة، عن أملها في إمكانية زيادة حجم المساعدات المتجهة لقطاع غزة بشكل كبير إلى حوالي 600 شاحنة يوميا بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، إن آلاف الشاحنات تنتظر دخول غزة، محذرا من أن أي فشل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة سيكون "مدمرا للغاية"، وسيعيق الجهود الإنسانية في المنطقة التي مزقتها الحرب، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينتظر موافقة الحكومة الإسرائيلية ستتم زيادة المساعدات التي تدخل غزة إلى مئات الشاحنات يوميا، وتشمل الغذاء والأدوية والإمدادات والوقود لتخفيف الأزمة الإنسانية، وهذا أكثر بكثير مما سمحت به إسرائيل طوال الحرب، إذ دخلت 40 إلى 50 شاحنة مساعدات فقط يوميا إلى المنطقة في الأسابيع الأخيرة.
وفي حديثه إلى الصحفيين عبر الفيديو من القدس، قال "بيبركورن" إن تدفق المساعدات يمكن أن يسهم في إعادة بناء أنظمة الكهرباء والمياه وإدارة النفايات والبنية الأساسية الأخرى التي تضررت خلال أكثر من 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة، مشيرا إلى الحاجة إلى قطع غيار المولدات وزيت المولدات التي لم يُسمح بإدخالهم إلى غزة.
من المقرر أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، ستشمل المرحلة الأولى من الاتفاق تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها الآمن والفعال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب الحرب.