ناشط فلسطيني: عربات الحمير تنقل شهداء وجرحى غزة وسط جيران عرب متخمين بالنفط

استنكر ناشط وكاتب فلسطيني من قطاع غزة استمرار منع إدخال الوقود إلى القطاع، رغم النداءات التي وجهتها السلطات المعنية، لا سيما الصحية في القطاع، والتي باتت تهدد عمل المستشفيات وطواقم الإسعاف، في ظل عدوان وحشي من الاحتلال والذي أسفر عن  ارتقاء ما يقرب من 9 آلاف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.

وكتب الناشط الغزاوي رضوان الأخرس، عبر حسابه على منصة "X"، قائلا إن الفلسطينيين باتوا ينقلون الشهداء والجرحى إلى ثلاجات الموتى والمستشفيات عبر العربات الخشبية التي تجرها الدواب "كارو"، بعد نفاد الوقود من سيارات الإسعاف التي لم تتوقف عن نقلهم، خلال الأيام الماضية منذ بدء عدوان الاحتلا الإسرائيلي.

وعبر الأخرس عن حزنه من مفارقة مؤلمة، مفادها أن هذا ما يحدث في قطاع غزة، الذي يقع بين جيران عرب ومسلمين يمتلكون أكبر احتياطات النفط في العالم.

اقرأ أيضاً

بسبب تعنت إسرائيل في إدخال الوقود.. تعثر مفاوضات الأسرى مع حماس

وقال إن التخاذل العربي والإسلامي تجاه غزة تخطى كل الحدود، بعد عجزهم عن إدخال المساعدات الإنسانية والوقود للقطاع.

وطالب الناشط الفلسطيني بسرعة فتح معبر رفح البري بين غزة ومصر، لإدخال تلك المستلزمات على وجه السرعة، مؤكدا حدوث وفيات لأطفال جراء الجفاف والعطش، بعد نفاد المياه واستمرار قطعها من قبل سلطات الاحتلال.

سجل يا تاريخ..

العرب لديهم أكبر احتياطات النفط في العالم وأهالي غزة الذين يتعرضون للإبادة ينقلون جرحاهم وجثث شهدائهم إلى المستشفيات عبر عربات تجرها الحمير نتيجة نفاد الوقود بعد إغلاق معبر رفح وتخاذل الأنظمة العربية وجيوشها ليس فقط عن نجدة المسلمين والعرب في غزة أو القتال دفاعا… pic.twitter.com/E0cHdcty8g

— رضوان الأخرس (@rdooan) October 31, 2023

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أطلقت عدة مستشفيات بالقطاع، أبرزها مستشفى الشفاء والإندونيسي نداءات لإدخال الوقود اللازم لعمل سيارات الإسعاف ومولدات الكهرباء التي تمد أجهزة الإنعاش والعناية الفائقة بالطاقة اللازمة لعملها، وكذا توفر الإضاءة والظروف المناسبة لعمل الأطقم الطبية التي تكافح للتجاوب مع أعداد الشهداء والجرحى الضخمة التي تتوالى على المستشفيات على مدار الساعة.

مجزرة جباليا

والثلاثاء أيضا، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مروعة جديدة في قطاع غزة، حينما استهدف بقصف متواصل وعنيف حيا سكنيا كاملا في مخيم جباليا؛ ما أسفر عن  ارتقاء عشرات الشهداء، معظمهم من النساء والأطفال، حيث تم قصف البيوت على رؤوس ساكنيها.

اقرأ أيضاً

10 شاحنات مساعدات تدخل إلى غزة مع استمرار منع الوقود

وتضاربت الأنباء حول عدد الشهداء، في ظل استمرار توافد الضحايا على المستشفيات القريبة من جباليا، خاصة المستشفى الإندونيسي، وبينما قال مدير الأخيرة عاطف الكحلوت إن  عدد الشهداء تخطى 50، أكدت مصادر أخرى وصول 100 شهيد، على الأقل، حتى كتابة هذه السطور، فيما قال ناشطون إن عدد الشهداء فقط قد يصل إلى 400.

المصدر: الخليج الجديد