الجزيرة تتعرض لهجمات إلكترونية مكثفة وسط تغطيتها للحرب على غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية أن مواقعها وأنظمة عملها تتعرض لمحاولات اختراق إلكتروني متزايدة هدفها تعطيل أنظمة النشر والبث تزامنا مع تغطيتها للحرب على غزة.
وتعد هذه الهجمات على شبكات وأنظمة الجزيرة هي الأعنف والأكثف حتى الآن.
وقد تبين للطواقم الفنية في شبكة الجزيرة، التي تتصدى لهذه المحاولات أن معظمها "انطلق من عناوين رقمية IP موجودة لدى جهة منخرطة بالصراع الدائر حاليا، وبعضها الآخر استخدم تقنيات لإخفاء مَنشئها الحقيقي".
وقالت الطواقم الفنية إن المحاولات المستمرة التي بدت مصممة على إلحاق الضرر تتخذ اتجاها متصاعدا ومنظما ومنسقا بأساليب وتقنيات عالية.
وأكدت شبكة الجزيرة أنها تحتفظ بحقها القانوني في ملاحقة ومحاسبة كل من يقف وراء هذا الاستهداف.
وتعرضت الجزيرة لسلسلة من الاستهدافات منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث استشهد أفراد من عائلة الزميل وائل الدحدوح منهم زوجته وابنته وابنه.
وأدانت الشبكة بشدة استهداف المدنيين الأبرياء في غزة، وأعربت عن قلقها على سلامة مراسليها وطواقمها في القطاع، وحمّلت السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن أمنهم.
كما نددت الشبكة أمس الاثنين بالإنذار الذي تلقته الزميلة يمنى السيد، مراسلة الجزيرة الإنجليزية في قطاع غزة وعائلتها، من متصل ادعى أنه من الجيش الإسرائيلي هددهم فيه بالاستهداف المباشر إن لم يخلوا منزلهم، حيث تتعرض المنطقة التي تقيم فيها الزميلة يمنى حاليا لقصف إسرائيلي عنيف.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نعم للسلام لا للحرب.. ماذا حدث باليوم الأخير للبابا فرنسيس؟
في لحظات غير مدرجة ضمن جدول البروتوكولات الرسمية، فاجأ البابا فرنسيس باب الفاتيكان فى الأخير قبل وفاته عشرات الآلاف من المصلين في ساحة القديس بطرس بجولة وداعية على متن "الباباموبيل"، ملوحًا لهم بكلمات خافتة ومباركة خاشعة، تعكس حالته الصحية المتدهورة، لكنها حملت دلالات روحية عميقة.
وسط حضور كثيف تجاوز 50 ألف شخص اجتمعوا احتفالًا بعيد الفصح، ظهر البابا فرنسيس من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، رافعًا يده بتحية خافتة.
رغم ضعف صوته وكلماته المتقطعة، إلا أن الحشود قرأت في صمته رسالة وداع، واختلطت المشاعر بين الفرح برؤيته والحزن لما بدا أنه ظهوره الأخير.
مشهد مؤثر لبابا الفاتيكان قبل رحيلهوتحول البابا بسيارته البيضاء وسط الجموع، واضعا يده بحنو على رؤوس الأطفال، في مشهد مؤثر طغت عليه علامات الإرهاق، كل حركة صدرت عنه بدت ثقيلة، لكنها كانت محملة بالحب والأمل.
بيان أخير لا للحرب ونعم للسلاموعبر بيان ختامي نُقل بصوت مسؤول المراسم البابوية، أعاد البابا التأكيد على مواقفه الثابتة من القضايا الإنسانية، مجددًا رفضه للحروب، والتسلح، وكافة أشكال الاضطهاد.
ودعا إلى السلام الدائم واستقبال المهاجرين بروح إنسانية دون تمييز، في ما وصفه مراقبون بأنه "رسالة حياة" تلخّص جوهر فكره ومبادئه.
زيارة أخيرة ولقاء عرفانتخللت ساعات البابا الأخيرة تذكير بزيارته الوحيدة خارج جدران الفاتيكان منذ خروجه من المستشفى، حيث زار سجن "ريجينا كويلي" في خميس الأسرار.
كما حرص على لقاء الطاقم الطبي الذي رافقه في رحلة علاجه منذ 14 فبراير وحتى 23 مارس، في لحظة امتنان واضحة.
رحيل بابا الفاتيكانوفي وقت لاحق، أعلن الفاتيكان رسميا وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد معاناة مع مشاكل تنفسية استمرت لأسابيع.
وكان قد نُقل إلى مستشفى "جميللي" في روما لتلقي العلاج، قبل أن يعود للفاتيكان ويواجه أيامه الأخيرة بروح من الصبر والتسليم.
برحيله، يطوي الفاتيكان صفحة بابوية طبعتها الإنسانية والدعوة الدائمة للسلام، وترك إرثا روحيا لا يُنسى.