بعد هجوم "حماس" قال الإسرائيليون إن الفلسطينيين دخلوا من البحر عبر نفق تم حفره تحت الماء.

لقد أصبحت هذه مرحلة جديدة في التكنولوجيا المدمرة التي تستخدمها حركة "حماس"، وهي تكنولوجيا الحرب تحت الأرض.

وتم حفر شبكة واسعة من الأنفاق تحت القطاع الساحلي الصغير، مجهزة بمستودعات ومخابئ وكاميرات الفيديو وطرق لعبور للمركبات.

يذكر أن الأنفاق الأولى في فلسطين تم حفرها بمجرد أن بدأ الإسرائيليون في بناء جدار الفصل العنصري.

وتزايدت أعدادها بوتيرة هائلة في غزة عندما وصلت حركة "حماس" إلى السلطة عام 2007، حيث فرضت إسرائيل حصارا كاملا على القطاع، وبدأت بقصف الفلسطينيين.

 وردا على ذلك، قام الفلسطينيون ببناء مئات الأنفاق لتهريب المواد الغذائية والبضائع والبشر والأسلحة. وحسب الموساد، فإن "حماس" أنفقت أكثر من 300 مليون دولار على إنشاء تلك الأنفاق تحت الأرض. وهي مدينة حقيقية أطلق عليها الاسرائيليون اسم "غزة السفلى".

يتم حفر جزء صغير من الأنفاق بواسطة آلات جرف التربة، لكن معظمها يتم حفره بأدوات يدوية بسيطة لإخفاء هذه الأماكن عن الأقمار الصناعية والتجسس وأجهزة تسجيل الزلازل التابعة للولايات المتحدة وإسرائيل، حتى لا تصبح عرضة للهجمات.

 يذكر أن غالبية المواقع المموّهة يمكن اكتشافها من الجو والفضاء من خلال الانبعاثات الحرارية الصادرة عنها وذلك بواسطة أجهزة الاستشعار الفائقة الحساسية، وذلك في حال كانت مغطاة بطبقة رقيقة من المادة المموهة.

لكن المنشآت تحت الأرض المحفورة على عمق 20 مترا وأكثر من ذلك تحت المباني وطبقات من الخرسانة وأنقاض المباني من الصعب جدا بالطبع اكتشافها بأية أجهزة كانت.

وفي عام 2021 أعلنت "حماس" أن الطول الإجمالي للأنفاق تحت غزة باتجاه مصر وإسرائيل يبلغ 500 كيلومتر.

ولا أحد يعرف كم يبلغ طوله اليوم، بعد مرور عامين. الجزء الأكثر تقدما هو الجزء القتالي من الأنفاق المحصنة التي تم حفرها للحرب مع إسرائيل. وبعضها مبني من الخرسانة مسبقة الصنع، والحديد، وبها مستشفيات ميدانية لعلاج الجنود الجرحى.

ويتم حفر بعضها على عمق 50 مترا، ويصعب تدميرها بأسلحة غير نووية وتسير عليها الدراجات النارية ومركبات الدفع الرباعي مع عربات الشحن، لذلك من الصعب جدا اكتشافها.

وتم كذلك إنشاء مخابئ لقيادة "حماس" وأفرادها وصواريخها مجهزة بالماء والغذاء والدواء. وفقا لإسرائيل، قام المسلحون بتخزين الإمدادات لمدة 3 أشهر من الحرب الشاملة في حصار كامل.

وتؤدي الممرات تحت الأرض إلى نقاط استناد وقصف بقاذفات القنابل اليدوية ومدافع الهاون، وإلى مواقع إسرائيلية لشن هجمات مباغتة وتلغيم واختطاف الجنود.

وبعض الأنفاق مجهزة باتصالات هاتفية مستقلة وكهرباء. ومن المؤشرات على حجم الشبكة العسكرية تحت الأرض هي اكتشاف الاسرائيليين عام 2012 نفقا من قطاع غزة إلى إسرائيل، بطول 2 كيلومتر وعمق 20 مترا، واستخدمت لحفره 800 طن من مواد البناء.

وقد استطاعت حماس تسخير أنقاض المباني المدمرة جراء القصف الإسرائيلي، في بناء أنفاق جديدة قوية ومجهزة بالكامل. فكيف يمكن اكتشاف ممرات وأنفاق تحتها

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية

كشفت الباحثة في برنامج علوم الفلك والفضاء الإثرائي، غدير الشمراني، لـ ”اليوم“، عن الدور المحوري الذي تلعبه الميكروبات في دعم استدامة الحياة في الفضاء، مؤكدةً أن هذه الكائنات الدقيقة قد تكون المفتاح لاستيطان الإنسان للكواكب الأخرى.
وأوضحت أن الأبحاث الحديثة كشفت عن وجود أربع سلالات بكتيرية على متن محطة الفضاء الدولية، ثلاث منها لم تكن معروفة من قبل.وظائف حيويةوأشارت إلى أن هذه البكتيريا، التي عُثر عليها في مواقع مختلفة داخل المحطة، تشترك في وظائف بيئية حيوية مثل تثبيت النيتروجين وتعزيز نمو النباتات، ما يجعلها عنصرًا رئيسيًا في دعم الزراعة الفضائية.
أخبار متعلقة برنامج الدعم السكني يعزز جهود المملكة لتوفير سكن كريم للمواطنينمركز التدريب العدلي يوفر 4800 برنامج ويتيح 220 ألف مقعد لدعم الكفاءاتإطلاق مبادرة "احتواء اليوم تمكين الغد" لدعم أطفال التوحد في رمضان .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأبحاث الحديثة كشفت عن وجود أربع سلالات بكتيرية على متن محطة الفضاء الدولية
وتطرقت الشمراني إلى فرضية ”التبذر الشامل“ «Panspermia»، التي تفترض أن بذور الحياة منتشرة في الكون، وأن الحياة على الأرض ربما نشأت نتيجة انتقال الميكروبات عبر الفضاء.
وأشارت إلى تجربة ”تانبوبو“ اليابانية، التي أثبتت قدرة بعض الكائنات الدقيقة، مثل بكتيريا ”المكوريات الغريبة“، على تحمل ظروف الفضاء القاسية.
أضافت الشمراني أن فريق مهمة ”تانبوبو“ أجرى تجربة على بكتيريا ”المكوريات الغريبة“ لدراسة مدى قدرتها على البقاء في بيئة الفضاء.
وأظهرت النتائج أن التجمعات البكتيرية السميكة توفر حماية كافية للبقاء على قيد الحياة لعدة أعوام، حيث تعمل الطبقات السطحية الميتة كدرع واقٍ للبكتيريا الداخلية.غدير الشمرانيغدير الشمراني
وقدرت الدراسات أن مستعمرات بكتيرية بسماكة نصف مليمتر يمكن أن تعيش بين 15 إلى 45 عامًا في محطة الفضاء الدولية، بينما يمكن لمستعمرة بسماكة مليمتر واحد أن تبقى لأكثر من ثمانية أعوام في الفضاء الخارجي.دعم الحياة الفضائيةوأشارت الشمراني إلى إعلان وكالة ”ناسا“ عن العثور على جزيئات عضوية في صخور مريخية تعود إلى ثلاثة مليارات عام، إلى جانب تغيرات موسمية في مستويات غاز الميثان في الغلاف الجوي للكوكب.
وأوضحت أن هذه الاكتشافات تدعم فرضية أن الميكروبات قد تعيش في الفضاء، وقد تساهم في دعم نظرية ”التبذر الشامل“ وتطوير مفهوم ”ماسابانسبيرميا“ «Massapanspermia»، الذي يفترض أن الميكروبات قد تنتقل عبر الفضاء داخل تجمعات بكتيرية محمية بالصخور.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية
أكدت الشمراني أن الميكروبات تلعب دورًا محوريًا في أنظمة إعادة التدوير الحيوي داخل البيئات الفضائية، حيث تُستخدم في معالجة النفايات وإنتاج موارد مثل المياه النقية.
وأضافت أن بعض الأنواع، مثل الطحالب الدقيقة، تسهم في إنتاج الأكسجين عبر التمثيل الضوئي. كما أشارت إلى أبحاث أُجريت على متن محطة الفضاء الدولية أظهرت قدرة بعض أنواع البكتيريا على استخراج المعادن من الصخور في ظروف الجاذبية الصغرى.
واختتمت الشمراني حديثها بالتأكيد على أن الميكروبات تمثل مفتاحًا لفهم الحياة خارج كوكب الأرض، ليس فقط من حيث وجودها، ولكن أيضًا من خلال دورها الحيوي في دعم المهمات الفضائية المستقبلية.
وأكدت أن هذه الكائنات الدقيقة قد تمهد الطريق نحو استيطان الإنسان للفضاء، مما يجعل الأبحاث حولها ذات أهمية قصوى في العصر الحالي.

مقالات مشابهة

  • العلماء يكتشفون فائدة للتبغ تجعله منقذا للأرواح على الأرض وفي الفضاء
  • مصر: فيديو لشخص يدفع آخر خارج مترو الأنفاق.. والداخلية تكشف تفاصيل
  • محتجز إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل صادمة حول شبكة أنفاق حماس
  • «بعد انتشار الفيديو».. الداخلية تكشف ملابسات دفع أحد الأشخاص من عربة مترو الأنفاق
  • الداخلية تكشف تفاصيل واقعة دفع شخص لأخر داخل مترو الأنفاق
  • «الشارقة لعلوم الفضاء» تنظم حملة لرصد الكويكبات القريبة من الأرض
  • روسيا تطور قمرا صناعيا عالي الدقة لرصد الأرض
  • باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية
  • نجاح إطلاق القمر الراداري الإماراتي "اتحاد سات" إلى الفضاء
  • ناسا تدخل خدمة جي بي إس إلى سطح القمر قريبا