الشارقة في 31 أكتوبر/ وام / أعلن مركز الشارقة لريادة الأعمال “شراع ” و"مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم" عن الفرق الفائزة في المرحلة الأولى من برنامج "ريادة الأعمال البيئية" الذي انطلق بمبادرة من المركز والمؤسسة بالتعاون مع "تيرا - جناح الاستدامة" في إكسبو دبي بهدف تمكين الشباب الإماراتي والعربي وإثراء تجارب ريادة الأعمال وتعزيز الاستدامة والوعي البيئي في منظومة الشركات الناشئة.

وقدم برنامج "ريادة الأعمال البيئية" للفرق الخمسة الأولى التي أكملت مرحلة التدريب المكثف بنجاح منحة مالية قدرها 125 ألف درهم تتوزع عليهم لدعم استعداداتهم للمرحلة المقبلة من البرنامج حيث يستمر البرنامج على مدار أربعة أشهر في رحلة تسعى لتحويل الأفكار النظرية إلى شركات ناشئة مؤثرة مع التركيز على قيم الاستدامة والوعي البيئي.

واختار البرنامج خمسة فرق ناجحة أظهرت جهوداً استثنائية في مرحلته الأولى هي "ويست باسترز" و"العين" و"إيكوسات" و"فلج" و"جولدين روتس" حيث عرضت كل شركة ناشئة أفكارها لرفع الوعي البيئي وتعزيز الممارسات المستدامة في قطاعات ترشيد النفايات والزراعة والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والرصد البيئي.

ويخطط فريق "ويست باسترز" لإطلاق تطبيق بنظام تجميع النقاط والتحفيز لتقليل هدر الطعام في المنزل ، فيما يلتزم فريق "العين" بتقديم نظام الري الذكي بالطاقة الشمسية لتحديث الممارسات الزراعية التقليدية ويستخدم فريق "إيكوسات" تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لرصد وقياس تلوث الهواء في حين يركز فريق "فلج" على ممارسات الزراعة المستدامة لتحقيق مناظر خضراء وأخيراً يهدف فريق "جولدين روتس" إلى مساعدة المزارع على زيادة خصوبة التربة.

وتتنافس الفرق المشاركة في البرنامج على منحة قدرها 275 ألف درهم يتم تقديمها لهم خلال مرحلتين المنحة الأولى مقدمة للفرق الخمسة التي أكملت مرحلة التدريب المكثف وقدرها 125 ألف درهم والمنحة الثانية بقيمة 150 ألف درهم وتقدم للفرق الثلاثة الفائزة من "مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم" بهدف دعم تأسيس شركاتهم الناشئة في الشارقة وذلك في مسابقة عرض الأعمال خلال مؤتمر الأطراف COP28.

وشهد البرنامج إقبالاً كبيراً من المتقدمين للمشاركة وصل إلى أكثر من 1000 طلب انتساب وخلال المرحلة التدريبية المكثفة التي أقيمت على مدار عشرة أيام في "إكسبو دبي" شريك الاستضافة وفّر البرنامج بيئة داعمة تثري الابتكار والتفكير النقدي والإبداعي لدى 150 مشاركاً تم قبولهم من الفئة العمرية 18 إلى 35 عاماً من 10 جامعات حيث مثل هؤلاء الشباب عددا من الدول منها دولة الإمارات والبحرين ومصر وإيران والعراق والأردن والمغرب وفلسطين والصومال والسودان وسوريا وتونس واليمن.

وقالت نجلاء المدفع المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال “شراع”.. " يزدهر الابتكار عندما يتوحد مع الغاية والهدف ومن خلال برنامج ريادة الأعمال البيئية ونعمل على ترسيخ الابتكار الهادف الذي يسهم في تشكيل المستقبل العالمي ، فنحن في شراع نؤمن بقوة الشباب وقدرتهم على تحويل الأفكار إلى مشاريع مؤثرة ودفع عملية التنمية الاقتصادية وتعزيز التغيير البيئي الإيجابي ومن خلال الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم وجمع ريادة الأعمال والوعي البيئي نسهم بإثراء الشركات الناشئة وتطوير حركة شاملة للتغلب على تحديات عصرنا.

من جانبها قالت الدكتورة سونيا بن جعفر المدير التنفيذي لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم " اليوم يتطور المشهد الريادي بسرعة كبيرة وهذا ما يدفعنا في مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم لتعزيز جهودنا الرامية لتوفير حلول رائدة حيث ألهمنا تأكيد دولة الإمارات على شراكة التعليم الأخضر لبناء مستقبل مستدام ودفعتنا لتعزيز تحالفات خضراء منها شراكتنا مع ‘شراع‘ لتعزيز مساعينا المبتكرة والتزامنا راسخ بتمكين الجيل القادم وتمكينهم من إيجاد حلول مستدامة.

من جانبها قالت مرجان فريدوني رئيسة التعليم والثقافة في إكسبو دبي إن تعزيز روح المسؤولية نحو البيئة وإثراء الأفكار القادرة على مواجهة التحديات البيئية تعد جزءاً من جوهر أعمالنا في إكسبو دبي ويجسد برنامج ريادة الأعمال البيئية قوة التعاون والعمل المشترك ونتطلع لرؤية المشاريع الخمسة التي تم اختيارها خلال نجاحها بتطوير مفاهيمها وتحويل أفكارها إلى حلول ملموسة ومؤثرة.

وفي المرحلة الثانية وهي مرحلة "ما قبل التسريع" ستنتقل فعاليات البرنامج إلى مقر ‘شراع‘ في الشارقة حيث تنطلق الفرق الخمسة في رحلة مكثفة على مدار ستة أسابيع للتعمق في نماذج الأعمال واستراتيجيات التسويق والأطر القانونية وغيرها من الفرص.

وحرص شراع ومؤسسة عبدالله الغرير للتعليم على تمكين المبتكرين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المرحلة الثانية "ما قبل التسريع" من الاستفادة من المعارف والموارد التي يقدمها البرنامج لإدراكهما أن مجموعة من المبتكرين لن يستطيعوا مواصلة الرحلة ولهذا خصصت لهم "مخطط الشركات الناشئة" وهي منصة تدريبية رقمية توفر للمشاركين فرصة التطوير المستمر على مدار ثمانية أسابيع وتتيح لهم إثراء أفكارهم والتقدم في عالم ريادة الأعمال بالسرعة التي تناسبهم.

عوض مختار/ بتول كشواني / عبد الناصر منعم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: إکسبو دبی على مدار ألف درهم

إقرأ أيضاً:

كورسيرا 2024.. مصر تحقق قفزة هائلة في التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت مصر طفرة كبيرة في مجال التعليم الرقمي، حيث أفاد تقرير "كورسيرا" للمهارات العالمية لعام 2024 بزيادة بنسبة 585% في معدلات التسجيل ببرامج الذكاء الاصطناعي التوليدي. التقرير، الذي يعتمد على بيانات من 148 مليون متعلم و7000 مؤسسة، يكشف عن تحول كبير نحو اكتساب المهارات الرقمية بين المتعلمين المصريين.

سجلت "كورسيرا" زيادة سنوية بنسبة 21% في عدد المتعلمين المصريين الجدد خلال الربع الأول من عام 2024. هذا النمو يعكس التوجه المتزايد نحو التعليم عبر الإنترنت في مصر، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات.

تتزامن هذه الزيادة مع المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في مصر، والتي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات في هذا المجال ورفع الوعي العام. 

مصر تحقق قفزة هائلة في الذكاء الاصطناعي

أظهرت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا زيادة بنسبة 861% في التسجيلات ببرامج الذكاء الاصطناعي على منصة "كورسيرا"، فيما حققت مصر زيادة ملحوظة بنسبة 585%.
أصبح التعلم عبر الأجهزة المحمولة خياراً شائعاً بين المصريين، حيث يصل 64% منهم إلى الدورات التعليمية من خلال الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية. يتميز المتعلمون المصريون بأنهم أصغر سناً من المتوسط العالمي، بمتوسط عمر يبلغ 29 عاماً مقارنة بـ 33 عاماً على مستوى العالم، مع تركيز كبير على مهارات مثل الإعلانات، والتعلم العميق، والتدقيق.

أكد قيس الزريبي، المدير العام لشركة "كورسيرا" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، على أهمية استمرار الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية والمبادرات التعليمية في مصر. وأشار إلى أن تبني التعلم عبر الإنترنت وتحديد أولويات المهارات الرقمية يعزز من قدرة مصر على المنافسة في الاقتصاد العالمي.
يشير التقرير إلى زيادة بنسبة 34% في التسجيلات للحصول على الشهادات الاحترافية في مصر، مع إقبال كبير على مجالات مثل تحليل البيانات، والتسويق الإلكتروني، وتطوير واجهات الويب. مع استمرار أهمية الشهادات الجامعية في مصر، يمكن لدمج المهارات الرقمية في مناهج التعليم العالي أن يسهم في تلبية متطلبات سوق العمل.

حتى الربع الأول من عام 2024، تجاوز عدد المتعلمين المصريين على منصة "كورسيرا" 2.9 مليون، منهم 35% من النساء، بما في ذلك 22% في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. هذا النمو يعكس استثمار المصريين في تطوير مهاراتهم الرقمية استعداداً لمستقبل تهيمن عليه التكنولوجيا والابتكار.
 

مقالات مشابهة

  • كورسيرا 2024.. مصر تحقق قفزة هائلة في التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • «الحاسبات والذكاء الاصطناعي» بجامعة القاهرة تنظم مسابقة للسيارات الصغيرة
  • كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي في جامعة القاهرة تنظم مسابقة للسيارات الصغيرة
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستقبل 45 طالباً في برنامج التدريب البحثي
  • خبير اقتصادي: المؤتمر المصري الأوروبي يهدف لزيادة فرص الاستثمار
  • في دقيقة برنامج ترويجي للمشروعات الطلابية
  • محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستقبل 45 طالباً في برنامج التدريب البحثي
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستقبل 45 طالبا في برنامج التدريب البحثي
  • إنطلاق التسجيلات في البرنامج الخاص بالزيارات الدولية للمؤسسات الناشئة
  • هيئة الأزياء تنظم اليوم لقاءً عن ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة