معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 ينطلق غداً
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تنطلق غدا فعاليات "معرض الشارقة الدولي للكتاب" في دورته الـ 42 حيث يجتمع صنّاع الكتاب والمعرفة والإبداع من 108 دول من مختلف أنحاء العالم في مركز إكسبو الشارقة ولا يشكل اختلاف اللغة حاجزاً ليتواصلوا فيما بينهم فعلى مدار 12 يوماً يحول الكتاب إلى لغة يتحدث بها القراء والناشرون والموزعون والمترجمون والمكتبيون وسط أكثر من مليون ونصف عنوان تعرض من قارات العالم السبع.
وتتسع قاعات المعرض الذي يرفع شعار "نتحدث كتباً" لتمنح جمهور المعرض فرصة الترحال والسفر بين الأمكنة والأزمنة فالمعرض هذا العام يحتفي بكوريا الجنوبية ضيف شرف حيث تحضر بتاريخ ثقافتها وراهنه فيما يحمل 2033 ناشراً حضارات بلدانهم ونتاجها المعرفي والإبداعي إلى أرض الشارقة.
ويستضيف المعرض 1043 دار نشر عربيّة و990 دار نشر أجنبيّة وتتصدرُ قائمة المشاركات عربياً دولة الإمارات العربية المتحدة بـ 300 ناشر تليها جمهورية مصر العربية بـ 284 ناشرا ثم جمهورية لبنان بـ 94 ناشرا تليها سوريا بـ 62 ناشرا فيما تمثلت أبرز المشاركات الأجنبية بحضور دور نشر من الهند والمملكة المتحدة وتركيا ويعرض المشاركون 1.5 مليون عنوان منها 800 ألف عنوان عربي و700 عنوان من اللغات الأخرى.
ويشارك في المعرض خلال هذه الدورة مجموعة من الكتاب والمفكرين والشعراء الإماراتيين أبرزهم الشاعر والباحث خالد البدور والدكتورة مشاعل النابودة والكاتب والإعلامي عادل خزام والكاتب والإعلامي محمد الجوكر والباحثة والكاتبة سعاد العريمي والروائية والكاتبة فتحية النمر والكاتبة الدكتورة عائشة الغيص والكاتب والروائي سعيد البادي وغيرهم.
ويستضيف الحدث نخبة من الأدباء والكتّاب والفنانين العرب للمشاركة في البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض أبرزهم شخصية العام الثقافية للمعرض الروائي الليبي إبراهيم الكوني والكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي والكاتب والروائي المصري أحمد مراد والدكتور محمد الغندور والروائية الكويتية بثينة العيسى والناقد والروائي المصري طارق إمام والشاعر اللبناني طلال حيدر والشاعرة والروائية المصرية نور عبد المجيد والإعلامية المصرية ريهام عياد والكاتبتان سارة وهاجر عبد الرحمن إلى جانب عدد من الشعراء العرب منهم الشاعر السعودي فهد الشهراني والقطري ناصر الوبير والكويتي شريان الديحاني.
ومن أبرز الأسماء الأجنبية المشاركة في المعرض هذا العام الكاتب النيجيري الحاصل على جائزة نوبل وول سوينكا الكاتب الكندي مالكولم جلادويل والممثلة الهندية كارينا كابور مؤلفة كتاب: "دليل كارينا كابور للحمل" وتوماس إريكاسون والكاتب فاتسلاف سميل ورائدة الفضاء الأميركية سونيتا ويليامز وسوامي بورناتشيتانيا والكاتبة الهندية مونيكا هالان.
وانسجاماً مع شعاره المُلهم لهذا العام "نتحدّث كتباً" والذي يجسّد رؤية المعرض لصناعة الكتاب والثقافة فإنّ فعاليات "الشارقة الدولي للكتاب 2023" تتجاوز حدود صفحات الكتب ومنصات الناشرين نحو فعاليات وأنشطة ثقافيّة وترفيهيّة وعروض متنوّعة وورش عمل تصل إلى 1700 فعاليّة تتوزع على ستة مساحات يُشارك بها أكثر من 215 ضيفاً من 69 دولة حول العالم من ضمنها 460 فعالية ثقافيّة تستضيف 127 ضيفاً عربياً وعالمياً من كبار الأدباء والمفكرين والمثقفين والفنانين بينهم حاصلون على جائزة نوبل للآداب وجوائز عربية وعالمية رفيعة المستوى يُثرون تجربة الجمهور بجلسات وقراءات وورش عمل وقصص حول تجارب إبداعية في مختلف فنون الإبداع والكتابة إلى جانب 900 ورشة عمل ضمن ست مساحات تفاعليّة يقدمها أكثر من 31 ضيفاً من 12 دولة.
أخبار ذات صلةويحتفي معرض الشارقة الدولي للكتاب بكوريا الجنوبية باعتبارها ضيف شرف الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب ويشهد الجناح الكوري سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية تحت شعار "خيال بلا حدود" وتتضمن 15 برنامجاً ثقافياً و7 جلسات حوارية كما ينظم ضيف الشرف 5 عروض موسيقية لنخبة من الفنانين الكوريين ويستضيف ركن الطهي 3 من أشهر الطهاة الكوريين إلى جانب عدد من العروض الترفيهية والبرامج المخصصة للأطفال.
من جهتها تقدّم منصة التواصل الاجتماعي يومياً العديد من ورش العمل والجلسات المتخصصة بمواقع التواصل الاجتماعي والتي تتناول مواضيع متنوّعة تشمل تعزيز الشراكات والتعاون مع مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي ومستقبل التوجهات في منصات التواصل الاجتماعي وصناعة المحتوى المعزز بالذكاء الاصطناعي.
وتتضمن هذه الدورة كذلك أكثر من 130 عرضاً تتنوع ما بين مسرحيات وعروض جوالة يقدمها 14 عارضاً من 14 دولة ويستضيف المعرض مسرحية "سجن باركود" التي تستهدف الفئة العمرية 18 عاماً وما فوق وهي أضخم عرض مسرحي إماراتي لعام 2023 تهدف إلى معالجة ظاهرة التنمر إضافة إلى مسرحية لمجموعة ALJ sisters المخصصة للأطفال.
ويزخر رُكن الطهي في المعرض بأكثر من 45 فعاليّة يقدّمها 12 طاهياً من 9 دول وهم توري ترو من المملكة المتحدة ويوهانيس جيبريسوس من إثيوبيا وسوزان الحسيني من كندا وسالي بوتشر من المملكة المتحدة وإيرينا جورج من رومانيا وماريانا ليفاديتاكي من اليونان وسوريش بيلاي من المملكة المتحدة وكيم كيونغمين وكيم جوهيون من كوريا الجنوبية وكريش أشوك من الهند.
ويفتح معرض الشارقة الدولي للكتاب أمام زوار دورته الـ42 باباً على عالم الغموض والخيال والمفاجأة مع كوكبة من الكتّاب المتخصصين بأدب التشويق والغموض في فعاليات الدورة الثانية من "مهرجان الإثارة والتشويق" التي تقام على مدار ثلاثة أيام في الفترة 8-10 نوفمبر المقبل ويقدم المهرجان الذي يقام بالشراكة مع "مهرجان الإثارة والتشويق" في نيويورك منصة تجمع 10 كتّاب عالميين متخصصين بهذا النوع من الأدب بالجمهور من عشاق الغموض والألغاز والسرديات القصصية.
ويشهد المعرض انطلاق الدورة العاشرة من "مؤتمر الشارقة الدولي للمكتبات" بالشراكة مع جمعية المكتبات الأمريكية في الفترة بين 7-9 نوفمبر المقبل بمشاركة أكثر من 400 متخصص وممثل لأمناء المكتبات الأكاديمية والعامة والمدرسية والحكومية والخاصة من المنطقة والولايات المتحدة ونحو 30 دولة أخرى.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب
إقرأ أيضاً:
مشاركة واسعة في «معرض دار العطاء الـ ٢٧» خدمة للعمل الخيري وتعزيز التنمية المستدامة
شهدت فعاليات «معرض دار العطاء» في نسخته الـ ٢٧ بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض مشاركة واسعة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان وعدد من المشاريع الخليجية والعربية ليبلغ عددها ٥١٥ مشروعا مشاركا، تنوعت بين الحلويات والورود، والعطور، والبخور، والمكياج، والملابس بأنواعها للأولاد والبنات والنساء، والعبايات بأشكالها وألوانها والكماليات الرجالية التي ضمت الكميم والمصار والعصي والساعات الأنيقة، بالإضافة إلى وجود أكشاك الطعام بشكل أكبر وعربات القهوة مما ساهم في تعزيز تجربة الزوار بشكل أكبر مقارنة بالسنوات السابقة.
حيث يعتبر معرض دار العطاء منصة مهمة لدعم رواد الأعمال المحليين وتعزيز الاقتصاد الوطني، الذي استمر في تطوره ليصبح واحدًا من أبرز الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية المنتظرة في سلطنة عمان، ويستمر المعرض حتى غداً.
وأكدت الدكتورة شمسة بنت حمد الحارثية، الرئيسة التنفيذية لجمعية دار العطاء، أن الهدف من تنظيم المعرض هو تنشيط المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع تخصيص جزء من العائدات لكسوة العيد وبرامج دعم الأسر، مشيرةً إلى أن المعرض يمثل ملتقى كبيرًا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة النسائية التي شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مما يسهم ذلك بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني، كما حرصت الجمعية على تشجيع الشباب العماني على الانخراط في ريادة الأعمال والشروع في مشاريعهم الخاصة، فقد أصبح الشباب أكثر اهتمامًا بالريادة التجارية، مما يعكس تحولًا إيجابيًا في تفكيرهم.
وأضافت الحارثية: إن اختيار شهر رمضان المبارك لإقامة المعرض كان قرارًا استراتيجيًا يتماشى مع روحانيات الشهر الفضيل، حيث يشهد شهر رمضان حركة شرائية كبيرة، خاصة من قبل المرأة العمانية التي تكثر مشترياتها استعدادًا للعيد، كما يعتبر هذا الوقت فرصة لتكثيف أعمال الخير والعطاء، حيث يتم جمع التبرعات والصدقات لدعم الأسر وكفالتها وتقديم كسوة العيد.
وأشارت الحارثية إلى أن التوقيت في رمضان يعزز من قوة الرسالة التسويقية لأي مؤسسة خيرية في العالم الإسلامي، إذ يتزامن مع روحانية الشهر الكريم، مما يجعل هذا الوقت مثاليا للنشاطات الخيرية، فنحن نعتبر هذه الفترة موسم العطاء، حيث يتمتع المسلمون في هذا الوقت بالروحانية التي تدفعهم للمشاركة في الأعمال الخيرية، سواء من خلال التبرعات أو الدعم المادي والمعنوي للأسر المحتاجة.
وحول طريقة تحصيل العائدات لصالح الخدمات المجتمعية التي تقدمها الجمعية وأضحت الحارثية أنهم يستخدمون وسائل مثل تذاكر الدخول، وتأجير الأركان، والكوبونات، بالإضافة إلى بيع المنتجات الخاصة بالأسر المنتجة من خلال ركن الجمعية في المعرض.
موضحةً أن العائدات التي تم تحصيلها من المعارض السابقة قد ساهمت بشكل ملحوظ في تمويل المشاريع المستدامة التي تنفذها الجمعية، حيث تُصرف سنويًا ما يقارب 4 ملايين ريال عماني كمساعدات للأسر المحتاجة، التي تشمل فك كربة، وتفريج هموم الأسر، وبناء المنازل، وتنفيذ برامج أخرى تهدف إلى تحسين جودة حياة العائلات.
وأكدت الحارثية أن الجمعية لا تستخدم التبرعات التي تتلقاها مثل الصدقات والزكوات من الأفراد لدفع رواتب موظفيها أو لتغطية نفقات إدارية، بل يتم تخصيص تلك المبالغ بالكامل للأسر المحتاجة والمشاريع الخيرية، موضحة أن الجمعية تعتمد على الفعاليات والمعارض والأنشطة الجانبية التي تنفذها لتغطية مصاريف الفعاليات وتمويل المصاريف الإدارية، بينما يتم تخصيص الصافي المتبقي لتمويل برامج الجمعية المستدامة، مشيرةً إلى أن الجمعية تتبع نهجًا شفافًا، حيث يتم تخصيص الأموال وفقًا لما يطلبه المتبرع، مع تقديم تقارير تفصيلية بشأن كيفية صرف تلك الأموال، وخاصة عندما تكون المبالغ كبيرة.
وأوضحت الحارثية أن الجمعية تحرص على التعاون المستمر مع شركائها من الشركات الراعية التي تقدم دعما ماديا وآخر لوجستيا، حيث تسهم هذه الشركات في توفير الأماكن والأدوات اللازمة، مما يساعد في تغطية جزء كبير من المصاريف التشغيلية للمعرض، مما يعزز هذا التعاون المشاريع والمبادرات الخيرية للجمعية، بما يتماشى مع أهدافها الإنسانية.
وأضافت الحارثية: إنه بجانب الشراكات المتميزة مع الشركات الراعية التي قدمت دعماً سخيا لهذا القطاع الخيري، كان هناك أيضا تعاون مثمر مع العديد من المؤسسات الحكومية التي وفرت التسهيلات اللوجستية اللازمة لإقامة المعرض وضمان نجاحه، مؤكدةً أن الجمعية تواصل في كل عام البحث عن رعاة جدد لضمان استمرارية فعالياتها الخيرية وتعزيز دورها في خدمة المجتمع، بما يعكس التزامها العميق بتقديم الدعم المستدام وتنفيذ البرامج التي تلبي احتياجات الفئات المستفيدة.
كما أشارت الحارثية إلى جانب فلسفي تاريخي عميق يتعلق بالتجارة العمانية، حيث أكدت أن العمانيين في الأصل كانوا تجارًا معروفين، وقد وصلوا إلى مناطق بعيدة مثل زنجبار والهند وأقصى الأماكن بسبب نشاطهم التجاري، موضحةً أن التجارة كانت جزءًا أساسيًا من تاريخ عمان وهويتها، لكن مع بداية فترة النفط أصبح هناك اعتماد كبير على الثروات النفطية، وتراجع الإقبال على التجارة وبدأت تظهر منافسة خارجية، حيث استحوذ الأجانب على العديد من الفرص التجارية في سلطنة عمان.
وقد اعتبرت الحارثية أن هذا التراجع في النشاط التجاري بين العمانيين يعود إلى تحول في العقليات، حيث أصبح البعض يعتقد أن التجارة ليست مجالًا يمكن للعماني أن يبرع فيه، بينما استفاد الأجانب من هذه الفرص التجارية المتاحة، وأكدت أن هذا الأمر يُعد إجحافًا بحق التاريخ العماني وإمكانيات العقل العماني الذي كان قادرًا على اقتناص الفرص التجارية في الماضي. ودعت الحارثية الشباب العماني إلى العودة إلى هذا الإرث التجاري والاعتقاد بأن التجارة جزء من هوية العمانيين، متمنية أن تعود الثقة في النفس لدى العمانيين لاغتنام الفرص التجارية التي تتوافر لهم اليوم، تمامًا كما كان يفعل أسلافهم.