كيف يضمن التأمين الصحي الشامل سلامة المرضي؟.. بروتوكولات قومية للتشخيص والعلاج.. رقابة على المنشآت والمستشفيات.. ومعايير دولية للأمان البيئي
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
تُؤكد منظمة الصحة العالمية أن البيّاِنات والدراسات أظهرت أن المرضى عندما يُعاملون على أنهم شركاء في الرعاية المقدَّمة إليهم، تتحقق مكاسب كبيرة في مجال السلامة ورضا المرضى.
وفي هذا الإطار تولي المؤسسات الصحية في مصر اهتمام كبير بـ سلامة المرضى، على رأسها وزارة الصحة، وهيئة الرعاية الصحية، وهيئة الاعتماد والرقابة الصحية، وهيئة الدواء، والهيئة العامة للتأمين الصحي، خاصةَ مع انشاء مراحل التأمين الصحي الشامل، واعتماد المستشفيات والمنشآت الصحية على عدة معايير إعتماد ضرورية تعزز سلامة المرضى وتقدم خدماتها وفقًا لمعايير دولية.
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن الهيئة أطلقت معايير تنص على تقديم الخدمة الطبية بما يتوافق مع أحدث المعايير والاتجاهات الدولية مع مراعاة خصوصية التجربة المصرية، من خلال دراسة المدخلات والمخرجات في مكونات الخدمة الصحية ونتائجها.
وأكد رئيس الاعتماد والرقابة في تصريحات للبوابة نيوز، علي أن هذه المعايير تضع مصلحة وسلامة المريض ومقدم الخدمة على حد سواء، وتتعامل مع المريض كمحور أساسي لجميع مكونات الخدمة الصحية.
أمان صحيوشدد "طه" علي أهمية أن تتناسب القيمة المادية التي يدفعها المريض مع مستوى جودة الخدمة التي يتلقاها من الرعاية الصحية، وأن المعايير الدولية التي تضعها الهيئة تشمل بروتوكلات تضمن التشخيص والعلاج لتجنب تكرار بعض الاجراءات الطبية التي يتحمل تكلفتها المريض.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن معايير الهيئة تشمل أيضًا الحق في الأمان الصحي لسلامة المرضى، وسلامة مقدمي الرعاية الصحية، وسلامة المرافق والبيئة، والاستخدام الآمن للتكنولوجيا الطبية وإدارة النظم والمعلومات.
وأوضح أن هناك آليات لتطبيق المعايير وضمان استمرار العمل بها من خلال الاهتمام بالتدريب والتأهيل، وتقييم المخاطر والتصدي للأخطاء الطبية، وتوفير نظم وسياسات صحية فعالة ومتكاملة تشمل تدارك وتصحيح هذه الأخطاء، وتعزيز الالتزام بالمبادئ الأخلاقية والقيم الإنسانية في كل مراحل تقديم الخدمة.
بروتوكولات السلامة والوقايةوكشف رئيس هيئة الاعتماد والرقابة لـ "البوابة نيوز" عن بروتوكولات قومية لضمان سلامة المرضى في المنشآت الصحية من ضمنها، الوقاية من الإصابة بقرح الفراش، والتشخيص والعلاج لجلطات الساق والوقاية منها أثناء العمليات الجراحية.
إضافة إلى بروتوكولات تخص الدواء، حول كيفية اختيار الدواء المناسب للمريض وفي التوقيت والحالة التي تساعد على تقديم رعاية طبية أفضل بالجرعة والمدة الكافية، مما يساعد في عدم هدر الأدوية، وعدم تعريض المريض للسموم.
كما أشار إلى معيار برنامج الإشراف على المضادات الصحية، والذي يهدف إلى تعزيز الاستخدام الآمن والفعال للمضادات الحيوية مشيرًا إلى ضرورة التزام مقدمي الخدمات الصحية بتطبيق المعايير الصادرة عن الهيئة والتي تضمن أمن وسلامة المرضى.
رعاية شاملة في التأمين الصحيمن جانبها أكدت هيئة الرعاية الصحية أن تعزيز مفهوم سلامة المرضى على رأس أولوياتها، وأن الهيئة دشنت عدة مبادرات لزيادة وعي الجمهور والقائمين بالرعاية الصحية على سلامة المرضى وإبراز حقوقهم منها مبادرة "خمسماية جودة"، و"عين على رعاية".
وأوضح د.هاني راشد نائب رئيس الهيئة، أن سلامة المرضى تنعكس بالإيجاب على سلامة العمل الصحي، بدءًا من ضمان سلامة المنشأة الطبية وكفاءة البنية التحتية للمنشآت الهيئة وأمان الخدمة الطبية المقدمة للمريض.
وكشف " راشد "عن اعتماد 90 منشأة اعتماد كلي و55 منشأة معتمدة اعتماد مبدئي، من هيئة الاعتماد والجودة، وهو ما يدلل على اهتمام الهيئة بتعميق ثقافة سلامة المريض وسلامة المنشأة وجودة الخدمة داخل منشآتها بمحافظات التأمين الصحي الشامل.
وأكد راشد" في تصريحات صحفية أن الهيئة أطلقت أيضًا البرنامج الالكتروني OVR لتشجيع العاملين على الإبلاغ عن الأخطاء الطبية، مشيرًا إلى أن الرعاية الصحية تقوم على تثقيف المرضى وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم سواء داخل المنشأة أو خارجها، وكذلك توعية مقدمي الخدمة الصحية بأهمية تعزيز ثقافة الجودة داخل المنشأة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سلامة المرضى التأمين الصحي الشامل اعتماد المستشفيات الرعاية الصحية العلاج الدواء الرعایة الصحیة سلامة المرضى
إقرأ أيضاً:
الشرقية.. بحث تعزيز الوصول الشامل لـ «ذوي الإعاقة» في المنشآت
ناقشت ورشة «تهيئة المنشآت بمتطلبات ذوي الإعاقة»، التي نظمتها أمانة المنطقة الشرقية، بالتعاون مع هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، دور الهيئة في التحول من العاطفة إلى الحقوق، وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتيسير الترتيبات، وإمكانية الوصول.
وتناولت الورشة، التي افتتح وكيل الأمين للتعمير والمشاريع م. مازن بخرجي، أمس، التفاعل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال استعراض قواعد وأسس التفاعل والتقنيات المساندة الداعمة، بالإضافة إلى التطور التشريعي في منظومة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
أخبار متعلقة شرطة الدمام تباشر واقعة مشاجرة بين 4 فتيات في مكان عامفي نسختها الأولى.. تدشين مسابقة محافظ الأحساء للقرآن الكريموسلّطت الورشة الضوء على بعض الإحصائيات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتبلغ نسبة ذوي الإعاقة في العالم 15%، فيما يشكل ذوو الإعاقة في المملكة 5,9% من إجمالي السكان، أي ما يعادل 1,349.585 شخصًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلال ورشة «تهيئة المنشآت بمتطلبات ذوي الإعاقة»، التي نظمتها أمانة المنطقة الشرقيةحياة كريمةوقال م. بخرجي: إن الورشة، تأتي في إطار مواصلة جهود الوزارة لتحقيق أهم أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال رفع جودة الحياة، ويُعد الوصول الشامل من المفاهيم الأساسية في جودة الحياة وتحسين رفاهية الأفراد ذوي الإعاقة.
وأضاف: يركز الوصول الشامل على تمكينهم من المشاركة الفعالة في المجتمع والتمتع بحياة كريمة، ولكونه مسؤولية مشتركة، فإنه يتطلب تضافر الجهود لضمان حياة كريمة لهذه الفئة الغالية.
وأضاف: يُعد الوصول الشامل من المفاهيم الأساسية في جودة الحياة وتحسين رفاهية الأفراد ذوي الإعاقة، حيث يركز على تمكينهم من المشاركة الفعالة في المجتمع والتمتع بحياة كريمة، ولكونه مسؤولية مشتركة، فإنه يتطلب تظافر الجهود لضمان حياة كريمة لهذه الفئة الغالية، ونثمن اليوم الجهود التي يبذلها القطاع البلدي وبمشاركة هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة لتوضيح المعايير الفنية للوصول الشامل للمنشآت والتوعية بآلية التعامل مع ذوي الإعاقة.
واختتم قائلاً: ”نتطلع لتحقيق حياة كريمة لذوي الإعاقة وتمكينهم من المشاركة في جميع المرافق العامة والخاصة دون عوائق.“
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلال ورشة «تهيئة المنشآت بمتطلبات ذوي الإعاقة»، التي نظمتها أمانة المنطقة الشرقيةوصول شاملوقدم المهندس حمود المغيربي، مدير تطوير وتحسين إجراءات التراخيص، عرضًا توضيحيًا عن ”الدليل المبسط لمعايير الوصول الشامل“، استعرض فيه أبرز الترتيبات والتسهيلات الهندسية لضمان سهولة وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى المرافق العامة والخاصة.
وتضمنت الورشة محاضرة قدمها الأستاذ عبد المجيد السفري، مدير قسم البرامج التوعوية في هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، تناول فيها أساليب التفاعل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهمية التعامل بوعي واحترام مع احتياجاتهم المختلفة، إلى جانب استعراض بعض التطبيقات المساندة التي تساهم في تحسين تجربة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأماكن العامة.
كما اشتملت على عدة محاور رئيسية أبرزها الإعاقة في المملكة، حيث تم استعراض دور هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في التحول من العاطفة إلى الحقوق، إضافة إلى حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتيسير الترتيبات، وإمكانية الوصول.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خلال ورشة «تهيئة المنشآت بمتطلبات ذوي الإعاقة»، التي نظمتها أمانة المنطقة الشرقيةدعم ذوي الإعاقةوتناولت الورشة التفاعل مع الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال استعراض قواعد وأسس التفاعل والتقنيات المساندة الداعمة، بالإضافة إلى التطور التشريعي في منظومة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال استعراض نظام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة.
كما سلطت الورشة الضوء على بعض الإحصائيات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تبلغ نسبة ذوي الإعاقة في العالم 15%، فيما يشكل ذوو الإعاقة في المملكة 5,9% من إجمالي السكان، أي ما يعادل 1,349,585 شخصًا.
ونوه المشاركون في الورشة إلى أهمية مواصلة الجهود لضمان اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق بيئة حضرية أكثر شمولًا وتمكينًا.
واختتمت الورشة بنقاش مفتوح، شملت التحديات التي تواجه تطبيق معايير الوصول الشامل، إضافة إلى تبادل المقترحات.»