أعلن الكرملين، الثلاثاء، بأن الشركات الغربية التي تبيع أصولها في روسيا، لن "تغادر مجانا" وسيتعيّن عليها الامتثال إلى قواعد موسكو الصارمة.

شددت الحكومة الروسية القيود على الشركات الأجنبية التي تحاول بيع فروعها في روسيا، وفرضت حدا أقصى ومهلا نهائية على التعاملات المالية، وفق ما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" الثلاثاء، نقلا عن أشخاص كانوا طرفا في اتفاقيات أبرمت مؤخرا.

غادرت مئات الشركات الغربية روسيا خلال الأشهر العشرين الماضية، منذ انطلقت شرارة الحرب في أوكرانيا، وحصلت العديد منها على تخفيضات كبيرة لشطبها أصولها كاملة.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الثلاثاء، إن "روسيا تبقى دولة منفتحة على الاستثمار الأجنبي.. روسيا مستعدة لخلق ظروف مريحة للشركات الأجنبية العاملة هنا".

وأضاف "لكن مع أخذ الحرب الجزئية التي يخوضها الغرب الجماعي مع روسيا في الحسبان، بما في ذلك الحرب الاقتصادية، ينطبق نظام خاص على تلك الشركات الغربية التي تغادر بضغط من حكوماتها".

فرضت موسكو سلسلة ضوابط مرتبطة برأس المال ردا على العقوبات الغربية، تقول إنها ضرورية لتعزيز السيادة اقتصاديا.

ويتعيّن على لجنة حكومية روسية خاصة، الموافقة على جميع الاتفاقيات الكبيرة التي تشمل شركات من بلدان تصنّفها على أنها "غير صديقة"، أي الدول التي فرضت عقوبات على موسكو.

وينبغي بأن يوافق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شخصيا على أي اتفاقيات في قطاعي الطاقة والمال الحساسين، ويتوجب على الشركات المغادِرة بيع أصولها بتخفيض إلزامي نسبته 50 في المئة، ودفع ضريبة مغادرة تعادل 15 في المئة من القيمة السوقية للشركة.

وقال بيسكوف، الثلاثاء، "بالتأكيد، لا يمكن أن تكون هناك أي مغادرة مجانية في الوقت الحالي".

وأفاد موظف في مصرف استثماري لـ "فاينانشال تايمز"، أن موسكو حدّت بيع العملات الأجنبية من قبل الشركات المغادرة لروسيا بعشرين مليون دولار يوميا، وفرضت مهلة نهائية مدتها سبعة أيام على الاتفاقيات، ما يعني فعليا أنها وضعت سقفا للإيرادات عند 140 مليون دولار.

وأشار موظف آخر إلى سقف غير رسمي يبلغ 400 مليون دولار يمكن نقلها إلى الخارج.

ولم يعلّق بيسكوف على التفاصيل الواردة في التقارير الإعلامية، الا أنه نفى بأن يكون هدف القيود دعم الروبل الروسي الذي يتذبذب سعره بشكل كبير.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحكومة الروسية الشركات الأجنبية روسيا الشركات الغربية أوكرانيا دميتري بيسكوف غير صديقة فلاديمير بوتين الروبل الروسي الكرملين الشركات الغربية روسيا الحكومة الروسية الشركات الأجنبية روسيا الشركات الغربية أوكرانيا دميتري بيسكوف غير صديقة فلاديمير بوتين الروبل الروسي أخبار روسيا الشرکات الغربیة

إقرأ أيضاً:

ترامب يجدد هجومه على أعضاء الناتو ويطالبهم بإنفاق المزيد

حضّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) على زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من إجمالي ناتجهم المحلي، مكررا اتهاماته لهم بأنهم يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة.

وقال ترامب للصحفيين مساء أمس الثلاثاء "يمكنهم جميعا تحمّل الكلفة، لكن يجب أن تكون النسبة 5% وليس 2%".

ولطالما شكك ترامب بالناتو الذي يعدّ العمود الفقري لأمن أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وكرّر الملياردير الجمهوري الشهر الماضي تهديده بالانسحاب من الحلف ما لم يوافق أعضاؤه على زيادة الإنفاق.

وأفاد ترامب في مقابلة "إذا كانوا يدفعون فواتيرهم وإذا رأيت أنهم يتعاملون معنا بشكل منصف، فالجواب هو أنني سأبقى بكل تأكيد في الناتو".

وفي 2023 وضعت دول الحلف البالغ عددها 32 دولة حدّا أدنى للإنفاق الدفاعي تبلغ نسبته 2% من إجمالي الناتج المحلي، بينما دفعت الحرب الروسية على أوكرانيا الناتو لتعزيز أمن خاصرته الشرقية وزيادة الإنفاق.

وترامب ليس المسؤول الرفيع الوحيد الذي يدعو لزيادة الإنفاق، إذ إن الأمين العام للناتو مارك روته نفسه قال الشهر الماضي أيضا "سنحتاج إلى أكثر بكثير من 2%".

كما حذّر روته من أن الدول الأوروبية ليست مستعدة لمواجهة تهديد الدخول في حرب مع روسيا، داعيا إياها إلى زيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير.

بايدن وأوكرانيا

وفي تصريحاته أمس الثلاثاء، اعتبر ترامب أن الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن كان يريد أن تنضم أوكرانيا يوما ما إلى الناتو، ملمحا إلى أن موقفه المفترض هذا ساهم في الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

إعلان

وقال ترامب "في لحظة ما، قال بايدن ينبغي أن يكونوا (الأوكرانيون) قادرين على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. حسنا، لقد وجدت روسيا شخصا على عتبة بابها، وبإمكاني أن أتفهّم شعور (الروس) بشأن هذا الموضوع".

وفي الواقع، فإن دول الناتو وعدت أوكرانيا منذ 2008 بأنها ستصبح يوما ما عضوا في الحلف. لكن الولايات المتحدة وألمانيا مترددتان في الذهاب لأبعد من هذا الوعد خوفا من أن ينجرّ الحلف إلى حرب ضد روسيا.

وسبق لترامب أن تعهد بالضغط للتوصل إلى اتفاق سريع ينهي الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن مستقبل المساعدات العسكرية الأميركية لكييف.

وقال ترامب الثلاثاء إن الحرب في أوكرانيا "ما كان ينبغي أن تبدأ أبدا"، مضيفا "أؤكد لكم، لو كنت رئيسا لما وقعت الحرب أبدا".

مقالات مشابهة

  • السفارة الإيرانية في موسكو: بزشكيان يزور روسيا في الـ 17 من الشهر الحالي
  • الكرملين يؤكد انفتاح بوتين على الاتصالات مع القادة الدوليين بمن فيهم ترامب
  • “الكرملين”: بوتين جاهز للتحاور مع ترامب بدون شروط مسبقة لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • مصرع ثلاثة أشخاص وتحطم طائرة مائية قبالة سواحل أستراليا الغربية
  • كم بلغ عدد الشركات المصرية التي تصدر منتجاتها للاحتلال الإسرائيلي؟
  • ترامب يعتزم مناقشة جهود إنهاء الحرب مع بوتين .. وبروكسل تتهم موسكو باستخدام الغاز سلاحا ضدّ مولدافيا
  • رئيس وزراء اليونان: لدينا الكثير من الشركات التي ترغب في التعاون مع مصر في مجال الطاقة
  • روسيا.. احتدام القتال في منطقة كورسك وموسكو تعلن سيطرتها على بلدة شرق أوكرانيا
  • ترامب يجدد هجومه على أعضاء الناتو ويطالبهم بإنفاق المزيد
  • مصير مسؤولي النظام السوري الهاربين إلى روسيا إقامة جبرية في مجمع خارج موسكو