الكرملين يؤكد.. الشركات الغربية لن تغادر روسيا "مجانا"
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أعلن الكرملين، الثلاثاء، بأن الشركات الغربية التي تبيع أصولها في روسيا، لن "تغادر مجانا" وسيتعيّن عليها الامتثال إلى قواعد موسكو الصارمة.
شددت الحكومة الروسية القيود على الشركات الأجنبية التي تحاول بيع فروعها في روسيا، وفرضت حدا أقصى ومهلا نهائية على التعاملات المالية، وفق ما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" الثلاثاء، نقلا عن أشخاص كانوا طرفا في اتفاقيات أبرمت مؤخرا.
غادرت مئات الشركات الغربية روسيا خلال الأشهر العشرين الماضية، منذ انطلقت شرارة الحرب في أوكرانيا، وحصلت العديد منها على تخفيضات كبيرة لشطبها أصولها كاملة.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الثلاثاء، إن "روسيا تبقى دولة منفتحة على الاستثمار الأجنبي.. روسيا مستعدة لخلق ظروف مريحة للشركات الأجنبية العاملة هنا".
وأضاف "لكن مع أخذ الحرب الجزئية التي يخوضها الغرب الجماعي مع روسيا في الحسبان، بما في ذلك الحرب الاقتصادية، ينطبق نظام خاص على تلك الشركات الغربية التي تغادر بضغط من حكوماتها".
فرضت موسكو سلسلة ضوابط مرتبطة برأس المال ردا على العقوبات الغربية، تقول إنها ضرورية لتعزيز السيادة اقتصاديا.
ويتعيّن على لجنة حكومية روسية خاصة، الموافقة على جميع الاتفاقيات الكبيرة التي تشمل شركات من بلدان تصنّفها على أنها "غير صديقة"، أي الدول التي فرضت عقوبات على موسكو.
وينبغي بأن يوافق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شخصيا على أي اتفاقيات في قطاعي الطاقة والمال الحساسين، ويتوجب على الشركات المغادِرة بيع أصولها بتخفيض إلزامي نسبته 50 في المئة، ودفع ضريبة مغادرة تعادل 15 في المئة من القيمة السوقية للشركة.
وقال بيسكوف، الثلاثاء، "بالتأكيد، لا يمكن أن تكون هناك أي مغادرة مجانية في الوقت الحالي".
وأفاد موظف في مصرف استثماري لـ "فاينانشال تايمز"، أن موسكو حدّت بيع العملات الأجنبية من قبل الشركات المغادرة لروسيا بعشرين مليون دولار يوميا، وفرضت مهلة نهائية مدتها سبعة أيام على الاتفاقيات، ما يعني فعليا أنها وضعت سقفا للإيرادات عند 140 مليون دولار.
وأشار موظف آخر إلى سقف غير رسمي يبلغ 400 مليون دولار يمكن نقلها إلى الخارج.
ولم يعلّق بيسكوف على التفاصيل الواردة في التقارير الإعلامية، الا أنه نفى بأن يكون هدف القيود دعم الروبل الروسي الذي يتذبذب سعره بشكل كبير.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحكومة الروسية الشركات الأجنبية روسيا الشركات الغربية أوكرانيا دميتري بيسكوف غير صديقة فلاديمير بوتين الروبل الروسي الكرملين الشركات الغربية روسيا الحكومة الروسية الشركات الأجنبية روسيا الشركات الغربية أوكرانيا دميتري بيسكوف غير صديقة فلاديمير بوتين الروبل الروسي أخبار روسيا الشرکات الغربیة
إقرأ أيضاً:
الكرملين: الخط الساخن بين روسيا وأمريكا غير مستخدم حاليا
(CNN)-- قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الأربعاء، إن الخط الساخن الذي تم إنشاؤه لنزع فتيل الأزمات بين الكرملين والبيت الأبيض غير مستخدم حاليًا، وذلك بتصريح لوكالة أنباء "تاس" الروسية التابعة للدولة.
وأضاف بيسكوف في تصريحه: "لدينا بين الرئيسين، روسيا والولايات المتحدة، خط آمن خاص للاتصالات".
وردا على سؤال عما إذا كان هذا الخط لا يزال قيد الاستخدام – حتى في حالات الطوارئ – قال بيسكوف: "لا".
وأنشئ الخط الساخن بين الرئيسين الروسي والأمريكي في عام 1963 - بعد عام من أزمة الصواريخ الكوبية - التي أكدت أهمية الاتصالات السريعة والمباشرة بين الرئيسين الروسي والأمريكي.
ويأتي تعليق الكرملين بعد يوم من تحديث بوتين للعقيدة النووية الروسية، وخفض الحد الأدنى الذي يمكن بموجبه أن تفكر في استخدام الأسلحة النووية، وبموجب المبدأ الجديد فإن موسكو ستعتبر العدوان من أي دولة غير نووية ـ ولكن بمشاركة دولة نووية ـ هجوماً مشتركاً على روسيا.
وجاء هذا التغيير بعد أن منحت إدارة بايدن أوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ أمريكية الصنع بعيدة المدى على أهداف في عمق روسيا، وبدا أن كييف لم تضيع الكثير من الوقت في الاستفادة من السلطات الممنوحة لها حديثا، وأطلقت، الثلاثاء، صواريخ معروفة باسم ATACMS، على منطقة بريانسك في روسيا.
ويذكر أن آخر مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، جو بايدن، كانت في 12 فبراير/ شباط 2022، وفقًا للكرملين أي قبل أيام فقط من شن روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا.