مستشفيات فلسطين «بين الحياة والموت».. المنشآت الصحية تحتضر
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
حركة مستمرة لا تهدأ في كل مكان، هنا يجري طبيب لينقذ حياة مريض في اللحظات الأخيرة، وهناك يسرع شابا للتبرع بالدم لطفل على مشارف الرحيل، رائحة الدم تفوح داخل أرجاء المكان، وأشعة الشمس تتسلل للداخل من بين ثقوب الحوائط التي حفرتها طلقات قوات الاحتلال الموجهة للمستشفى، هنا «الحياة الموت»، داخل مستشفيات فلسطين التي عانت القصف والاعتداء والدمار، لكن الأمل في الشفاء داخلها ما زال حيا يتنفس.
24 يومًا من الاعتداء المستمر من قبل قوات الاحتلال على فلسطين وخصوصًا قطاع غزة، فمنذ السابع من أكتوبر الحالي اشتد القصف وطال كل مكان في بلد الأقصى، حتى المستشفيات، التي يهرع إليها الأهالي هناك للعلاج بعد أن تصيبهم أعيرة الاحتلال الغاشم، أطفال وشباب ومسنين، لا تفرق بين رجال ونساء، تعصف بالجميع دون رحمة أو إنسانية.
مستشفيات غزة.. أمل الجرحى في النجاةوسط كل هذا الخراب، تحاول المستشفيات أن تكون الأمل الأخير للجرحى في النجاة، تضمد الجراح وتوفر الأطباء الذين يعملون ليلا نهارا من أجل تخفيف آلام المصابين، وفقا لما قالته جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى بقطاع غزة لـ«وفا»، بأن هناك العديد من الأطفال والمسنين تم علاجهم وخرجوا متعافين من المستشفيات رغم ما بهم من جروح غائرة، بأقل الإمكانات المتوفرة، على أمل أن ينتهي هذا الصراع ويهدأ حال المستشفيات.
رغم ذلك لا يكف الاحتلال عن اعتداءاته المتواصلة على المستشفيات وأصبحت هدفهم للقصف، بداية من قصف المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، والذي أسفر القصف عن مقتل 500 شخص على الأقل، من بينهم أطفال ومرضى وكبار سن، علاوة على عشرات الجرحى، من الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة، كل ذنبهم أن ذهبوا للعلاج في المستشفى، وهل هذا ذنب؟.
مستشفيات فلسطين.. هدف الاحتلال للقصفالاعتداءت لم تنتهِ، بل استمرت حد مستشفى القدس، عقب إرسال الاحتلال تهديدات للمستشفى بإخلائها لعدم إلحاق المكرضى والاطباء بالضرر جراء قصفها والغارات المستمرة عليها، مدعين أنها تضم عناصر من حركة حماس، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، بل وزاد الأمر إلى القصف بالفعل برشقة صاروخية لمحيط مستشفى القدس، لتدوي صافرات الإنذار على مسامع المرضى بالداخل، لتضيف على آلامهم رعبًا.
لكن وسط كل هذه الاعتداءات على المستشفيات، رفضت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى بقطاع غزة، تهديدات الاحتلال بإخلاء المستشفى، بحسب «سكاي نيوز»، قائلين إن المرضى بالداخل عدد كبير منهم على أجهزة تنفس وحال خروجه يعني موته لذا «لن نخلي مستفى القدس»، رافعين شعار النصر أو الشهادة.
تعمد قوات الاحتلال قصف المستشفيات ومحيطها، هو إجرام ضد المدنيين والجرحى والأطباء وشيء يجرّمه القانون الدولي وترفضه الأعراف الإنسانية والتاريخية، وفقا لما قاله الدكتور رفعت سيد أحمد الخبير الاستراتيجي والمفكر القومي في تصريحات تلفزيونية، بينما قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف خلال مؤتمر لدار الإفتاء المصرية، إنّ قصف مستشفى المعمداني ستظل جريمة إنسانية لا يمحوها الزمن، وما يحدث هو حرب إبادة جماعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مستشفى القدس مستشفى المعمداني غزة فلسطين احتلال
إقرأ أيضاً:
مدير المستشفيات الميدانية بغزة: مستشفى كمال عدوان تحت تهديد الاحتلال الإسرائيلي
أكد مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة، الدكتور مروان الهمص، أن الوضع في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع يزداد تعقيدًا مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على المنطقة، وأشار الدكتور الهمص إلى أن الاتصال مع الطواقم الطبية داخل المستشفى مقطوع تمامًا، مما يزيد من صعوبة إدارة الأزمة الصحية والإنسانية التي يعيشها القطاع.
وأضاف الهمص أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت تعليمات بإخلاء مستشفى كمال عدوان، دون تقديم أي وسائل أو ضمانات لإجلاء المرضى بشكل آمن، وأوضح أن المستشفى يضم عشرات الجرحى والمرضى الذين يعانون من حالات حرجة، وأن إخلاءهم في ظل هذه الظروف سيكون بمثابة حكم بالإعدام عليهم.
وأشار الهمص إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف المرافق الصحية وفرض حصار خانق على الطواقم الطبية، مما يضع حياة المرضى والطواقم على المحك، وقال: "نحن أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يستهدف الاحتلال كل مقومات الحياة في غزة، بما في ذلك المستشفيات التي تعد الملاذ الأخير للجرحى".
وطالب مدير المستشفيات الميدانية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والصحية بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة بحق المرضى والقطاع الصحي، ودعا إلى توفير الحماية الفورية للمستشفيات وضمان وصول المساعدات الطبية العاجلة إلى القطاع المحاصر.
واختتم الدكتور مروان الهمص تصريحاته بالتأكيد على أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن استهداف المرافق الصحية يمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية.
مجموعات استطلاع روسية تأسر جنودا أوكرانيين في دونيتسك
أسرت مجموعات الاستطلاع التابعة لقوات "الجنوب" الروسي عددا من الجنود الأوكرانيين في هجوم على موقع لقوات كييف في محيط مدينة سيفيرسك بجمهورية دونيتسك.
وقال قائد اللواء السادس في الجيش الروسي في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية إنه "خلال تقدم الوحدات القتالية التابعة للواء السادس للقوات الروسية، نفذت فرق الاستطلاع التابعة للمجموعة العسكرية "الجنوب" هجوما على نقطة ارتكاز تابعة للقوات الأوكرانية وأسروا عددا من الجنود في محور بلدة سيفيرسك بجمهورية دونيستك الشعبية".
وأضاف:" تسطير القوات الأوكرانية حاليا على مجموعة تلال استراتيجية في محيط بلدة سيفيرسك بجمهورية دونيتسك الشعبية، تتمركز عليها المدفعية والطائرات المسيرة".
وتابع: "استفدنا من سوء الأحوال الجوية وحقيقة أن العدو لم يكن يتوقع وجودنا في هذه المنطقة جعله غافلا عن تحركاتنا في موقع مكشوف كهذا النسبة له، بل ولم يكن يشك حتى في إمكانية تقدمنا عبر هذه المنطقة".
وأشار إلى أنه خلال العمليات الهجومية التي نفذتها الوحدات المجاورة للمجموعة، وبينما كان العدو يراقب الهجوم على الأجنحة شنت فرق الاستطلاع مستغلة سوء الأحوال الجوية غارة هجومية على إحدى المواقع المحصنة التابعة للقوات الأوكرانية، وعادوا بعد ذلك بنجاح ومعهم أسرى.
وقال أحد الجنود الأوكرانيين الذين تم أسرهم: "كنا نتجه نحو المواقع، واندلع تبادل لإطلاق النار فألقيت بندقيتي، اقترب مني الجنود الروس وأسروني، ثم وضعوا قبعة على رأسي وأخذوني إلى مواقعهم".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 300 عسكري أوكراني خلال 24 ساعة في مقاطعة كورسك وبلوغ خسائر قوات كييف هناك 42740 فردا، ومئات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية، فيما تواصل القوات الروسية تقدمها على كافة الجبهات.