وزير الري: نصيب الفرد بالمياه يقترب من الشح المائي
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري أنه في مصر ونظرًا لمحدودية الموارد المائية والزيادة السكانية، تراجع نصيب الفرد من المياه ليقترب من خط الشح المائي، مع وجود فجوة كبيرة بين الموارد والاحتياجات والتي يتم التعامل معها من خلال مشروعات كبرى لإعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى بالإضافة لإستيراد منتجات زراعية من الخارج.
وأشار وزير الموارد المائية والرى، خلال جلسة المائدة المستديرة عن "تكنولوجيا تحلية المياه للتأقلم مع تغير المناخ" ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه، إلى أهمية الاعتماد على تحلية المياه لإنتاج الغذاء خاصة وأن قطاع الزراعة يعتبر المستهلك الأكبر للموارد المائية، مع التوجه نحو الإنتاج الكثيف للغذاء بإستخدام نفس وحدة المياه.
ولفت الدكتور سويلم لإرتفاع درجة الحرارة على المستوى العالمى وما تمثله من تأثير سلبى على قطاع المياه بالعالم، وخاصة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتى تضم ١٤ دولة من بين أكثر ١٧ دولة فى العالم تعانى من الشح المائى.
وأضاف الوزير أنه عند الحديث عن تحلية المياه فإن علينا النظر لتكلفة الطاقة التى تمثل حوالى نصف تكلفة عملية التحلية، وبالتالي فيجب الإعتماد على الطاقة المتجددة لجعل تحلية المياه لإنتاج الغذاء ذو جدوى إقتصادية من خلال إستخدام المياه المحلاة في "الإنتاج الكثيف للغذاء" وخاصة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط التي تُعد من أكثر مناطق العالم من حيث السطوع الشمسى وسرعة الرياح مما يعطى الفرصة لدول المنطقة للتوسع في إنتاج الطاقة المتجددة، بالتزامن مع العمل على تقليل كمية الطاقة المطلوبة للتحلية لتقليل تكلفة التحلية، وهو ما يتطلب العمل على إطلاق مبادرة دولية فى مجال تحلية المياه للأغراض الزراعية وإنتاج الغذاء.
كما أشار الوزير إلى أهمية إستخدام المياه المحلاة بأعلى كفاءة إقتصادية من خلال إعتماد مبدأ "إنتاج أعلى كمية من الغذاء بإستخدام أقل كمية من المياه والطاقة"، حيث يتم إستخدام المياه المحلاة في تربية الأسماك ثم استخدام نفس وحدة المياه في الزراعة بالتقنيات المتطورة والتي تحقق أعلى إنتاجية محصولية لوحدة المياه "تقنية الاكوابونيك"، بالإضافة لإستخدام المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عملية التحلية في تربية الروبيان الملحي (الأرتيميا) والطحالب التي تتحمل درجات الملوحة العالية بدلًا من إلقاء هذه المياه شديدة الملوحة في البحار والمحيطات أو حقنها بالخزانات الجوفية والتي ينتج عنها أضرار بيئية بهذه المناطق.
كانت فعاليات "أسبوع القاهرة السادس للمياه" قد بدأت أمس الأول الأحد، بعنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، وتستمر حتى 2 نوفمبر القادم، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتتضمن فعاليات الأسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش عمل إقليمية وجلسات فنية، فضلا عن تقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجي جامعات وطلاب مدارس.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تحلية المياه وزير الري المياه المحلاة الزيادة السكانية الدكتور هاني سويلم اسبوع القاهرة قطاع المياه مياه الصرف الزراعي إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى نصيب الفرد من المياه اسبوع القاهرة السادس للمياه إستخدام المیاه تحلیة المیاه
إقرأ أيضاً:
وزير الري يًُتابع أعمال صيانة 1363 منشأة للحماية من أخطار السيول بـ4 محافظات
\بحث وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، مع عدد من قيادات الوزارة، أعمال قطاع المياه الجوفية، ومقترحات تطوير العمل بالقطاع خلال الفترة القادمة لضمان تحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية في مصر.
واستعرض الاجتماع، الأعمال الرئيسية لقطاع المياه الجوفية، حيث يشرف القطاع على متابعة وصيانة 1363 منشأ من منشآت الحماية من أخطار السيول بمحافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح بإجمالي سعة تخزينية حوالي 160 مليون متر مكعب، كما يشرف القطاع على الآبار الجوفية الحكومية، وحصر ومراقبة الآبار الجوفية التابعة للأفراد والشركات.
كما تم استعراض موقف الأعمال الجاري تنفيذها بالإدارات العامة للمياه الجوفية بمختلف أنحاء الجمهورية، ومجهودات القطاع في مجال حصر الآبار الجوفية، حيث تم حصر أربعة آلاف بئر جوفي مخالف خلال شهر مارس الماضي، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، ومجهودات تحصيل مستحقات الوزارة والمتمثلة في تراخيص المياه الجوفية حيث تم تحصيل 160 مليون جنيه خلال شهر مارس الماضي.
كما تم استعراض القدرات البشرية بقطاع المياه الجوفية من مهندسين وجيولوجيين وكيميائيين وفنيين وإداريين وسائقين، واستعراض حالة السيارات والمعدات التابعة للقطاع وتقييم حالتها الفنية ومدى احتياجها للصيانة من عدمه.
وتم عرض الرؤية الفنية المبدئية لتحقيق الحوكمة الإلكترونية لأعمال قطاع المياه الجوفية بما يُسهل من إجراءات استصدار التراخيص للمواطنين وتحسين خدمات المنتفعين، وتفعيل مشاركة أصحاب المصلحة، وزيادة قدرة أجهزة القطاع على متابعة الآبار الجوفية على مستوى الجمهورية لتحقيق الإدارة الفعالة للمياه الجوفية للحفاظ على الخزانات الجوفية ومنع الاستنزاف الجائر لها، وتحقيق الشفافية وتطبيق القوانين والتشريعات ومتابعة وتقييم تنفيذ الخطط والسياسات في إطار قانوني، وتحقيق الوعي والمعرفة وتكامل البيانات لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز العمل الجماعي المسئول لضمان التحكم والحماية والاستخدام المستدام لموارد المياه الجوفية.
ووجه وزير الري بوضع برنامج لمتابعة منشآت الحماية من أخطار السيول ومتابعة تنفيذ الأعمال التى تتم على الطبيعة، ودراسة إعادة تنظيم الهيكل الداخلى لقطاع المياه الجوفية والإدارات العامة التابعة له، بما يضمن القيام بمهام القطاع وتحقيق محاور التطوير المستهدفة، مع وضع خطة عاجلة لصيانة المعدات بقطاع المياه الجوفية، وعمل دراسة فنية لترميم الورش الميكانيكية - حال الحاجة لذلك - مع وضع أولويات لرفع كفاءتها، ودراسة إنشاء وحدة لمتابعة التحصيل بالقطاع للمتابعة اليومية لأعمال التحصيل بالإدارات التابعة للقطاع.
وقال سويلم إن الفترة القادمة ستشهد توفير تدريب مكثف لتأهيل مجموعة من شباب المهندسين بوزارة الري، بالتعاون مع مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، لإعداد صف ثان من شباب المهندسين في مجال إدارة المياه الجوفية والتعامل مع السيول، وذلك كأحد محاور الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0) والمعنية بتدريب العاملين ورفع كفاءتهم.
جدير بالذكر أنه يتم حاليا تنفيذ المرحلة الأولى من منظومة التراخيص الإلكترونية، والتي تخص تراخيص المياه الجوفية بنطاق إدارات المياه الجوفية بشرق ووسط وغرب الدلتا، والتي ستمكن المنتفعين من الحصول على الترخيص من خلال حساب إلكتروني، وتقديم المستندات المطلوبة إلكترونيا، ومتابعة نتيجة الطلب من خلال المنظومة، وفي حال نجاح هذه المرحلة التجريبية فسوف يتم التوسع فيها لاحقا في باقي إدارات المياه الجوفية، وأيضا إعداد منظومات مماثلة لتراخيص الشواطئ وتراخيص نهر النيل.
اقرأ أيضاًوزير الري: فترة إجازة العيد شهدت تكثيف المرور الميداني لرصد التعديات
وزير الري: 75% نسبة تنفيذ مشروع قناطر ديروط الجديدة
وزير الري يبحث استعدادات وجاهزية أجهزة الوزارة خلال أجازة عيد الفطر