إن محبة الله والقريب، لا تنفصلان عن بعضهما البعض هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي
تلا قداسة البابا فرنسيس صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان وقبل الصلاة ألقى الأب الاقدس كلمة قال فيها يحدثنا إنجيل اليوم عن الوصيّة الكبرى. سأل أحد معلمي الشريعة يسوع عن هذا الأمر فأجاب بوصية المحبة الكبرى: أَحبِبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وَكُلِّ نَفسِكَ وَكُلِّ ذِهنِك.

.. وأَحبِب قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ. محبة الله والقريب، لا تنفصلان عن بعضهما البعض. لنتوقف إذن للتأمل حول هذا الأمر.
تابع البابا فرنسيس يقول الأول: حقيقة أن محبة الرب تأتي أولًا، تذكرنا بأن الله يسبقنا على الدوام، ويسبقنا بحنانه اللامتناهي. يتعلم الطفل الحب على ركبتي أمه وأبيه، ونحن نتعلّمه بين ذراعي الله؛ يقول المزمور: كَطِفلٍ مَفْطُومٍ مُسْتَسلِمٍ بَينَ ذِرَاعَي أُمِّهِ، وهكذا علينا أن نشعر بين ذراعيِّ الله، وهناك نمتص محبة الرب؛ هناك نلتقي بالحب الذي يدفعنا لكي نبذل أنفسنا بسخاء للإخوة. يذكّرنا القديس بولس بهذا عندما يقول إن محبة المسيح تحمل في داخلها قوة تدفعنا إلى المحبة. كل شيء يبدأ منه. لا يمكنك أن تحب بشكل الآخرين جدّي، ما لم تكن لديك هذه الجذور التي هي محبة الله ومحبة يسوع. 
أضاف الأب الأقدس يقول أما الجانب الثاني فيظهر من وصية المحبة. وهو يربط محبة الله بمحبة القريب: هذا يعني أننا، بمحبتنا للإخوة، نحن نعكس، مثل المرايا، محبة الآب. أن نعكس محبة الله، هذا هو بيت القصيد؛ أن نحبّه هو الذي لا نراه في الأخ الذي نراه. في أحد الأيام، عندما سأل أحد الصحفيين القديسة تريزا دي كلكوتا عما إذا كانت، بما تفعله، توهم نفسها أنها تُغيِّر العالم، فأجابت: لم أعتقد أبدًا أنني أستطيع أن أُغيِّر العالم! لقد حاولت فقط أن أكون قطرة ماء نقية، يمكن لمحبة الله أن تشرق فيها. هكذا استطاعت، هي الصغيرة، أن تفعل مثل هذا الخير العظيم: لقد عكست محبة الله مثل قطرة ماء. وإذا نظرنا أحيانًا إليها وإلى قديسين آخرين، وتبادر إلى ذهننا أنهم أبطال لا يُضاهون، لنفكر مجدّدًا في هذه القطرة الصغيرة؛ الحب هو قطرة يمكنها أن تغيِّر العديد من الأمور. كيف؟ من خلال القيام بالخطوة الأولى، هذه هي القطرة أن نقوم بالخطوة الأولى.
لذلك، خلص البابا فرنسيس إلى القول أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، عندما نفكر في محبة الله التي تسبقنا على الدوام، يمكننا أن نسأل أنفسنا: هل أنا ممتن للرب الذي يحبني أولًا؟ هل أحاول أن أعكس محبته؟ هل ألتزم بمحبة الإخوة؟ لتساعدنا العذراء مريم لكي نعيش وصية المحبة الكبرى في حياتنا اليومية: أن نحب الله ونسمح له بأن يحبّنا وأن نُحب الإخوة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البابا فرنسیس محبة الله

إقرأ أيضاً:

لافروف: أوروبا تقوم بإسكات من يقول الحقيقة بشأن أوكرانيا والأغلبية تعارض نشر قوات حفظ السلام

روسيا – أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن غالبية دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو تتعامل “بفتور” مع فكرة نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا.

وأوضح الوزير في مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت” أن: “رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتحمسون لهذه الفكرة ويشكلون تحالف (الراغبين). وقد انضمت دول البلطيق بالفعل إلى هذه المبادرة، لكن معظم دول الاتحاد الأوروبي والناتو تتعامل معها بتشكك”.

وأضاف لافروف: “يقولون إنه من الجيد أن تكون هناك خطوط اتصال، لكن الأهم هو وقف الصراع. مع ذلك، فإنهم يؤجلون التسوية السياسية إلى وقت لاحق”.

وتطرق الوزير إلى تساؤلات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “ماذا ستفعلون إذا تم إعلان هدنة دون تسوية دائمة؟ هل ستستمرون في التسلح ومساعدة السلطات الأوكرانية في استمرار التعبئة القسرية للمواطنين الأوكرانيين المساكين، الذين يتم انتزاعهم من المراحيض العامة أمام أعين أمهاتهم وإجبارهم على الانضمام إلى القوات المسلحة؟”.

وأشار لافروف إلى تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ، الذي ذكر أن هناك نقاشات حول نشر قوات حفظ سلام “في المناطق الواقعة خلف نهر دنيبر”، مما يعني ضمنيا القبول بالوضع القائم غرب النهر والتخلي عن فكرة الوحدة الترابية هناك.

وعلق الوزير: “هذا يشبه اقتراح إنشاء (مناطق مسؤولية) على الضفة اليمنى لدنيبر، على غرار ما حدث في برلين بعد الحرب العالمية الثانية. وقد أثار هذا الاقتراح ضجة كبيرة”.

واتهم لافروف الدول الأوروبية بـ”إسكات” أولئك الذين يتحدثون بصراحة عن الواقع في أوكرانيا. وأشار إلى تصريحات فلاديمير زيلينسكي المعادية للروس، قائلا: “الأمريكيون يدركون الحاجة لمعالجة هذه الأسباب الجذرية. أما في أوروبا، فهناك من يفهمون ذلك أيضا، لكن يتم إسكاتهم”.

وأضاف: “فقط رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان، ورئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيتسو، وبعض الخبراء السياسيين والعلماء غير المرتبطين بالسلطة، يجرؤون على قول الحقيقة داخل الاتحاد الأوروبي”.

وأشاد لافروف بموقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تحاول حسب قوله “فهم الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية الناتجة عن سياسات واشنطن وبروكسل التي أوصلت النظام الحالي إلى السلطة عبر انقلاب غير دستوري في فبراير 2014”.

واختتم الوزير بالقول: “ترامب يدرك جوهر الصراع في أوكرانيا بشكل أفضل من القادة الأوروبيين. وهو أول من طرح قضايا جوهرية مثل مسألة الأراضي وعضوية أوكرانيا في الناتو، ويفهم ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع من أجل حله”.

المصدر: كوميرسانت

مقالات مشابهة

  • رسالة محبة وتقدير من الرئيس أحمد الشرع لأخيه سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني
  • ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
  • شاهد بالفيديو.. طفل سوداني يفاجئ المطربة عشة الجبل ويرمي عليها أموال النقطة أعلى المسرح الذي كانت تغني فيه وساخرون: (المشكلة بعد الحفلة تنتهي يبكي يقول عاوز قروشي)
  • لافروف: أوروبا تقوم بإسكات من يقول الحقيقة بشأن أوكرانيا والأغلبية تعارض نشر قوات حفظ السلام
  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
  • تيلستار.. القمر الصناعي الذي غيّر شكل كرة القدم
  • علي جمعة يكشف عن اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب
  • أول الغيث قطرة.. الصين تدعو أمريكا لـإلغاء كامل للرسوم
  • من هو عبد الله البلوشي الذي شكره محمد بن راشد على حسن وداعه لمسافرة
  • البابا فرنسيس يحيي المؤمنين في ختام قداس أحد السعف بساحة القديس بطرس