تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،خلال زيارته اليوم إلى محافظة شمال سيناء،  جانباً من قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية المتمركزة بمنفذ رفح البري، انتظاراً لعبورها إلى الجانب الآخر، كما عقد مؤتمراً صحفياً عالمياً، من أمام المنفذ، بمشاركة عدد كبير من وسائل الإعلام والصحافة العالمية والمحلية.

و أشار رئيس الوزراء إلى أنه حرص على الحديث من هذه النقطة المهمة على الحدود المصرية الفلسطينية، مؤكداً أن ثوابت السياسة المصرية تقوم على رفض استهداف وسقوط الضحايا من المدنيين الأبرياء من أي جانب، وذلك التزاماً بكل ما تنص عليه القوانين الدولية في هذا الشأن، داعياً كل دول العالم في ظل هذه الأزمة غير المسبوقة في قطاع غزة، لأن يكون المُنظور عادلاً، يُدين سقوط الضحايا من الجانبين، دون النظر لأفضلية جانب على حساب آخر، واعتبار الجميع سواء.

وشدد مدبولي على رفض مصر لسياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها سكان قطاع غزة من المدنيين، مشيراً إلى أن مصر تتحرك منذ اللحظة الأولى للأزمة على كافة المستويات، بدءاً من القيادة السياسية المتمثلة في السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكافة أجهزة الدولة، لبحث كيفية حلحلة وحل هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة، من حجم دمار وضحايا كبير، فهدفها الرئيسي التعامل مع الأزمة الإنسانية.

و توجه رئيس الوزراء بالشكر لقيادات المجتمع المدني داخل مصر وخارجها، والحكومات التي حرصت منذ اللحظة الاولى على تقديم مساعدات لأهالي غزة، مثمناً الجهود المبذولة على المستوى المحلي من جانب التحالف الوطني للعمل التنموي، والهلال الأحمر المصري، ومؤسسة حياة كريمة، وجمعية أبناء سيناء، وكل مؤسسات المجتمع المدني المصري التي توفر قوافل كبيرة للمساعدة في حل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وكذا دور مجموعة من الدول والمؤسسات الدولية التي تشارك أيضاً في ذات الجهود، مؤكداً أن مصر حريصة على ايصال كل هذه المساعدات لأهالينا في غزة.

وقال: "أتوجه بالشكر للمتطوعين وكل الزملاء من القطاع المدني، الوطني أو الدولي، لأنني أعرف أنهم يبيتون هنا على مدار الـ 24 ساعة، وهدفهم دخول هذه المساعدات لأهالينا في غزة، كما أشكر كافة المسؤولين من جهات الدولة الذين يعملون ليل نهار لتنفيذ هذا الهدف".

وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن الأزمة الانسانية الراهنة، والمتمثلة في المأساة والخسائر المدنية الكبيرة، لابد لها أن تتوقف، مؤكداً أن هذه القضية لن تجد حلاً مهما علت وتيرته أو هدأت، إلا بحل الدولتين الدائم الذي أقره العالم كله.

ولفت مدبولي إلى أنه لن يكون هناك استقرار في هذه المنطقة بدون أن يتبنى العالم هذا الحل والذي تم اقراره من الأمم المتحدة وكل دول العالم، مؤكداً أن هذا الموقف تتبناه مصر منذ اليوم الأول للأزمة، وأنه برغم فداحة الحدث وحجم الضحايا من الأبرياء المدنيين، يظل الحل لهذه الأزمة التي ستظل موجودة في المنطقة هو الحل الدائم والعادل الذي أقر به العالم من قبل، لذلك مرة أخرى فنحن كدولة من هذا المنبر، حريصون كل الحرص على دعوة العالم مرة أخرى لتبني هذا الحل الشامل والعادل الذي يضمن الاستقرار وعدم تكرار مثل هذه المأساة الإنسانية.

وأكد رئيس الوزراء أن مصر تحملت عبء القضية الفلسطينية على مدار عقود وعقود، منذ عام 1948، مشيراً إلى أن ذلك ليس من قبيل التباهي بهذا الأمر وإنما هذا هو الواقع، فمصر تتحمل عبء الدفاع عن القضية الفلسطينية، وضحت بأغلى الأرواح، وساهمت بعشرات الألوف من الشباب على مدار العقود الماضية السابقة الذين استشهدوا على هذه الأرض وهم يدافعون عن القضية الفلسطينية.

وأضاف أنه في كل المعتركات الدبلوماسية الأخرى كانت مصر دائمًا داعمة لهذه القضية، وعلى البعد الاقتصادي دائمًا حريصون على مساعدة أشقائنا في فلسطين ودعمهم الدائم.

وتابع: النقطة المهمة التي أرغب في التأكيد عليها هو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر أو على حساب طرف آخر، وهي رسالة ينبغي أن تكون واضحة للجميع، فهذه القضية مرة أخرى لن تُحل سوى بالحل الذي أقره العالم أجمع وهو "حل الدولتين" فهذا هو الحل الشامل الذي سيضمن السلام في المنطقة، وأي حلول أخرى مهما كانت محاولات فرضها، سيظل معها عدم الأمان وعدم الاستقرار لكل الدول في المنطقة.

وأوضح مدبولي أنه حرص خلال تواجده اليوم في شمال سيناء مع مجموعة السادة الوزراء على الإعلان عن خطة تنمية شمال سيناء، لافتاً إلى أن هذه المنطقة عانت من الإرهاب على مدار السنوات الـعشر الماضية كما عانى رجال القوات المسلحة والشرطة وأهل سيناء من هذا الإرهاب البغيض، فخلال هذه الفترة لم يكن يمر أسبوع إلا ونرى حادثا يُستشهد خلاله أحد أفراد القوات المسلحة أو أفراد الشرطة أو من أهالي شمال سيناء.

وتابع: نجحنا والحمد لله في القضاء على الإرهاب، ومع ذلك بالتوازي مع محاربة الإرهاب عملنا على تنمية شمال سيناء، مشيرًا إلى أن اليوم هو تدشين لانطلاق عملية التنمية الكبرى في شمال سيناء باستثمارات ستتجاوز 400 مليار جنيه لتحقيق تنمية شاملة ومتكاملة للمنطقة لخدمة أهالي شمال سيناء وأهل مصر جميعًا.

وفي ختام حديثه جدد رئيس الوزراء الدعوة التي أطلقتها القيادة السياسية، ودعمها جميع المصريين بإنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها أهل غزة وأن يتوقف النزاع والدمار الذي لن يؤتي ثماره أبدًا على المدى القصير أو البعيد، وأن ننظر جميعًا لحل هذه القضية الأزلية بأسلوب عادل يحقق مصلحة كل الأطراف.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المساعدات الانسانية غزة رفح رئيس الوزراء القضية الفلسطينية مصطفى مدبولى زيارة شمال سيناء القضیة الفلسطینیة الأزمة الإنسانیة رئیس الوزراء شمال سیناء هذه القضیة على مدار أن مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

برلماني يدعو شباب العالم لتنظيم مبادرات لدعم القضية الفلسطينية

أكد النائب أحمد البنا، عضو مجلس النواب، على أهمية دور الشباب المصرى في التوعية بالقضية الفلسطينية وتوعية الرأى العام بمعاناة الشعب الفلسطيني وضرورة السعى لتطبيق حل الدولتين علي أرض الواقع.

جاء ذلك خلال كلمته أثناء مشاركته في أعمال الجمعية العامة الـ 150 للاتحاد البرلماني الدولي والمُنعقدة في جمهورية أوزبكستان، ضمن وفد مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس.

دور الشباب المصرى في تقديم الدعم للشعب الفلسطينى

واستعرض البنا في كلمته، دور الشباب المصرى في تقديم الدعم للشعب الفلسطينى الذى يعانى منذ عقود، وكذلك دور الشباب في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي منذ ٧ أكتوبر أمام العالم من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في نشر القصص ومقاطع الفيديو التى تسلط الضوء على الانتهاكات التى يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

دعم القضية الفلسطينية 

وأضاف عضو مجلس النواب، كما لعب الشباب دورا في دعم الشعب الفلسطيني عبر المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، إلي جانب تنظيم الاحتجاجات الرافضة للانتهاكات الإسرائيلية، وأيضا والتواصل مع مسئولين حكوميين لحثهم علي اتخاذ مواقف لدعم القضية الفلسطينية والضغط علي البرلمانات والحكومات لاتخاذ قرارات لصالح الشعب الفلسطيني.

وصول الرئيس الفرنسي إلى القاهرة لبحث تطورات الأوضاع في غزة مع الرئيس السيسيوسيم السيسي يكشف أعداء الكلي وطرق الوقاية من إصابتها بأي أضرار.. فيديو

وأشار البنا في كلمته إلي شباب البرلمانيين يعربون عن تطلعاتهم 
بشأن اتخاذ تدابير ملموسة  للمضي قدما نحو حل الدولتين وإعادة التعايش بين الدولتين، مؤكدا أن "حل الدولتين" الذى تتبناه الدولة المصرية يعد أمرا واقعا مترجما من مبدأ الشرعية الدولية بهدف تحقيق الأمن والسلم الدوليين بالمنطقة.

وأكد البنا، أن تحقيق السلام بالمنطقة، يتحقق من خلال حل الدولتين وتنفيذ الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير السكان.


وأوضح أن منذ بداية الهجوم الإسرائيلي علي غزة قتل مالايقل عن ٥٠ ألف فلسطينى ونزح أكثر من ٢ مليون نسمة من غزة.

وفي ختام كلمته، دعا البنا، شباب العالم لتوفير احتياجات الشعب الفلسطينى إلي جانب تنظيم مبادرات للدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والشباب ونشر الوعى بتاريخ القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • قمة AIM للاستثمار 2025 تنطلق اليوم في أبوظبي بمشاركة 1250 متحدثاً عالمياً
  • برلماني يدعو شباب العالم لتنظيم مبادرات لدعم القضية الفلسطينية
  • باحث: زيارة ماكرون لمصر تأتي في لحظة محورية لمسار القضية الفلسطينية
  • رئيس الوزراء البريطاني: العالم كما عرفناه انتهى
  • رئيس الوزراء: امريكا ستخسر امام شعبنا الذي اذهل العالم
  • الرهوي يتفقد مستوى الانضباط الوظيفي في عدد من الوزارات
  • روبيو: لن نتحمل بعد اليوم القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية حول العالم
  • «الصحة العالمية»: الوضع الصحي في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبة
  • «الصحة العالمية»: الوضع في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبة
  • الصحة العالمية: الوضع في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبة