أمريكية الشارقة تستضيف المؤتمر الدولي الخمسين للكمبيوتر والهندسة الصناعية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
الشارقة في 31 أكتوبر / وام / افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة المؤتمر الدولي الخمسين للكمبيوتر والهندسة الصناعية المنعقد خلال الفترة من 30 أكتوبر الجاري حتى 2 نوفمبر المقبل في حرم الجامعة حيث يناقش أكثر من 100 باحث وباحثة من 34 دولة موضوعات التحول الرقمي المستدام.
ويأتي تنظيم المؤتمر بالتعاون مع جامعة ولاية سان خوسيه في الولايات المتحدة الأميركية ضمن سلسلة مؤتمرات برعاية المجلة العلمية العالمية للحواسيب والهندسة الصناعية التي تصدرها مؤسسة النشر العلمي "إلسيفير" بهدف مناقشة الدور المحوري للممارسات المستدامة والابتكارات التكنولوجية موفراً منصة ديناميكية للخبراء والباحثين لتوظيف إمكانيات التحول الرقمي في الصناعات لتصبح أكثر فعالية وإنتاجية وابتكارا وتنافسية مع الحفاظ على المبادئ الأساسية للاستدامة.
وقال الدكتور فادي أحمد العلول عميد كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في الشارقة: “لا يمثل المؤتمر الدولي الخمسين للكمبيوتر والهندسة الصناعية انجازًا مهمًا فحسب بل يعكس رؤيتنا واستراتيجيتنا لدفع حدود الهندسة الصناعية والابتكار الرقمي ويعمل المؤتمر كمنصة عالمية جامعة لألمع العقول والخبراء لنشكل معًا مسارًا مثاليًا مستقبليًا لتعزيز التقدم في مجال الهندسة الصناعية والذي يعكس التزام الجامعة الأميركية في الشارقة ببناء مستقبل أكثر استدامة يتماشى مع مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050”.
ويطرح المؤتمر أعمالاً بحثية عبر 28 جلسة رئيسية و10 جلسات خاصة كما يضم مجموعة من المتحدثين الرئيسيين الذين يجتمعون لتبادل الأفكار في مجالات تخصصاتهم مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وهندسة وإدارة الصحة والسلامة وتقنية البلوك تشين خارج نطاق العملات المشفرة والتحول الرقمي ونظم سلاسل التوريد والاقتصاد الدائري والاستدامة والطاقة المتجددة وغيرها الكثير.
وقال الدكتور عبد الرحيم شمايلة أستاذ الهندسة الصناعية في الجامعة الأميركية في الشارقة الرئيس المشارك للمؤتمر إن المؤتمر الدولي الخمسين للكمبيوتر والهندسة الصناعية يعد حدثًا محوريًا يجمع قادة الفكر العالمي وخبراء الصناعة والمبتكرين وقد سعينا من خلال هذا المؤتمر إلى إعادة تعريف حدود الهندسة الصناعية والحوسبة والاستدامة ..مشيرا إلى أن استضافة النسخة الخمسين من المؤتمر في الجامعة الأميركية في الشارقة تفتح الباب أمام مشاركات ومناقشات مثمرة وفعالة مع الباحثين وتؤسس لتعاون بحثي دولي متين وهو ما تسعى الكلية لتحقيقه فقد رسم متحدثونا المرموقون المرحلة التالية من التحول مركزين على تضافر خبراتهم المتطورة معًا مما يمهد الطريق لمستقبل تتقاطع فيه التكنولوجيا والاستدامة من أجل تحول رقمي مستدام.
وتناول معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي في كلمته الرئيسية في اليوم الأول للمؤتمر "تأمين مصادر الطاقة المتجددة المستقبلية: توازن دقيق" كما ناقشت البروفيسورة ينغ فان عميدة كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة بيهانغ ومديرة مختبر العلوم الاجتماعية التابع لوزارة التعليم للحوكمة الذكية منخفضة الكربون بجامعة بيهانغ من خلال عرضها التقديمي رؤاها حول تأثير مخططات تداول الانبعاثات على أنظمة الإنتاج ..وتناول البروفيسور ماجد دسوقي رئيس قسم الهندسة الصناعية وهندسة النظم في دانيال جيه إبستاين من جامعة جنوب كاليفورنيا مفهوم أنظمة النقل ذات التكلفة المشتركة في كلمته الرئيسية.
ويتضمن اليوم الثاني من المؤتمر مشاركة من البروفيسور شون شو من قسم الهندسة الميكانيكية والميكاترونكس بجامعة أوكلاند والذي سيلقي كلمة رئيسية بعنوان "التحكم والذكاء الموزع للتصنيع" كما يلقي البروفيسور كانان جوفيندان مدير مركز جامعة أديلايد للعمليات المستدامة ومرونة سلسلة التوريد في معهد الاستدامة والطاقة والموارد وكلية أديلايد للأعمال - أستراليا كلمة رئيسية بعنوان "الاقتصاد الدائري 4.0: الانتقال نحو الاستدامة والاقتصاد الدائري والرقمنة" ويتحدث البروفيسور يوسف العساف رئيس جامعة روتشستر للتكنولوجيا في دبي عن القيادة المستدامة والابتكار من أجل تحقيق التحول الرقمي في عرضه الرئيسي.
ويفتتح المؤتمر يومه الثالث بكلمة يلقيها البروفيسور ديميتريس مورتزيس نائب رئيس الأبحاث والتطوير في جامعة باتراس ومدير مختبر أنظمة التصنيع والأتمتة تتناول تمكين التخصيص الشامل في التصنيع عبر استكشاف التحول الصناعي.
وقال الدكتور شمايلة: “في الوقت الذي تمر القطاعات في جميع أنحاء العالم بتحديات تصاحب العصر الرقمي الذي نعيشه تقتضي الضرورة اعتماد استراتيجيات مستدامة شمولية ولذلك فإن هذا المؤتمر لايهدف إلى عكس سيناريوهات الصناعة الحالية فحسب بل إلى أن يكون منصة استشرافية تشجع المنظمات والباحثين والمهنيين ليكونوا في طليعة تشكيل مستقبل رقمي متناغم ومستدام”.
ويختتم المشاركون المؤتمر في اليوم الرابع بجولة في مختبرات كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في الشارقة المتطورة وزيارة عدد من المؤسسات المحلية.
رضا عبدالنور/ بتول كشواني
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: فی الجامعة الأمیرکیة فی الشارقة الهندسة الصناعیة التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
التحول نحو الطاقة النظيفة.. تهديد مزدوج للرجال والنساء
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن صندوق النقد الدولي، بعنوان "لماذا تتعرض النساء حول العالم لخطر خسارة الوظائف عند التحول إلى الوظائف الخضراء"، والذي أشار إلى المخاطر التي قد تواجه النساء في ظل الانتقال العالمي نحو اقتصاد أكثر استدامة.
أوضح التقرير أن الرجال يشغلون حوالي 70% من الوظائف التي تسبب التلوث في العالم، لذا قد يُعتقد أن الرجال هم الأكثر عرضة لخسارة وظائفهم عند الانتقال إلى الطاقة النظيفة، إلا أن التحليل يكشف أن النساء أيضًا مهددات بفقدان الفرص، فوفقًا للتقرير، فإن البيانات تُظهر أن عدد النساء اللاتي يدرسن مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات قليل، وهذه المجالات ضرورية للوظائف الخضراء في المستقبل، واعتبر التقرير أن النساء ممثلات بشكل أقل في الوظائف الخضراء، التي تهدف إلى تحسين الاستدامة البيئية أو تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، مقارنة بالوظائف الملوثة.
وأضاف التقرير أنه في الاقتصادات المتقدمة، تعمل 6% فقط من النساء في وظائف خضراء، مقارنة بأكثر من 20% من الرجال، وتظهر الأرقام أن نسبة النساء في الوظائف الخضراء أقل حتى في الاقتصادات الناشئة والدول النامية، ومن المهم ملاحظة أن الوظائف الخضراء تقدم عائدًا أعلى مقارنة بالوظائف الأخرى في الاقتصاد، مما يعني أن النساء قد يفقدن فرصًا أكبر لكسب رواتب أعلي، وذلك وفقًا لما ذهب إليه التقرير.
وأشار التقرير إلى أن الفجوة بين الرجال والنساء في التعليم بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات هي واحدة من أكبر العوائق أمام النساء لدخول سوق العمل في الوظائف الخضراء، ويظل تمثيل النساء قليلًا في هذه المجالات على الرغم من تحقيق تقدم كبير في التعليم العالي.
كما أشارت الإحصائيات إلى أن النساء يمثلن أقل من ثلث خريجي مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في العديد من البلدان، مما يتركهن أقل استعدادًا للوظائف الخضراء التي ستشكل سوق العمل في المستقبل، وإذا لم تُتخذ جهود موجهة لزيادة مشاركة النساء في هذه المجالات، فقد يؤدي التحول الأخضر إلى تفاقم عدم المساواة بين الرجال والنساء في سوق العمل.
أكد التقرير على ضرورة معالجة تمثيل النساء في الوظائف الخضراء، لأن تخلف النساء عن الركب في مجال الوظائف الخضراء سيكون له عواقب اقتصادية وبيئية كبيرة، كما أن البلدان التي تتمتع بنسبة أكبر من العمال المتعلمين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتتبنى سياسات قوية للمساواة بين الجنسين تميل إلى تحقيق تخفيضات أكبر في انبعاثات الغازات الدفيئة استجابة للسياسات المناخية.
كما أكد التقرير أهمية أن يعمل صانعو السياسات على تقديم حوافز للنساء للدراسة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وضمان وصول متساوٍ للوظائف الخضراء، ويشمل ذلك التعلم المبكر لمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وشدد التقرير على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في هذا الإطار.
شدد التقرير على أنه ينبغي على صناع السياسات دعم مشاركة النساء في الاقتصاد الأخضر من خلال تقليل الحواجز في سوق العمل، وتحسين الوصول إلى التمويل، وإصلاح الأطر القانونية، وزيادة تمثيل النساء في مجالس الإدارة، واعتبر التقرير أن ذلك سيساهم ذلك في جعل التحول الأخضر أكثر شمولًا، مما سيعزز فعالية السياسات المناخية، مضيفاً أنه انطلاقًا من أهمية التوجه العالمي نحو اقتصاد مستدام أكثر شمولية، فكلما زادت قدرة النساء والرجال معاً على المساهمة في التحول الأخضر والاستفادة منه، كلما كان ذلك أفضل للجميع.