"راجعين".. 25 فنانا عربيا يتضامنون مع فلسطين في أغنية جماعية
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
في أكبر رد فعل فني على الأزمة المتواصلة في غزة، شارك 25 مغنيا وموسيقيا من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أغنية جماعية بعنوان "راجعين"، وهي أنشودة وطنية تجسد الصمود والمقاومة والنضال الفلسطيني الذي لا يلين.
أشرف على التوزيع الموسيقي ناصر البشير، الموزع الأردني والعازف على عدة آلات، بمشاركة المغني وكاتب الأغاني والملحن المصري مروان موسى، والموزع عمرو الشوملي.
وتسعى الأغنية لإطلاق نداء عالمي من أجل العدالة والتضامن، ودعم النضال والحقوق الراسخة للشعب الفلسطيني.
وفي مظاهرة تضامن فنية كبيرة، اجتمع فنانون من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في استوديوهات ليفانت في عمان، بينما شارك آخرون عن بعد في التسجيل والتصوير، بتنسيق من المخرج الليبي أحمد كويفية.
واختار الفنانون أن يصوغوا رسالة أمل جماعية نيابة عن أشقائهم الفنانين الفلسطينيين، الذين لم يتمكنوا من المشاركة بأصواتهم، بسبب تداعيات الاحتلال الإسرائيلي وتصاعد وتيرة الأحداث في غزة.
ومن الفنانين المشاركين الذين يساهمون بأصواتهم في "راجعين" سيف الصفدي، دانا صلاح، غالية شاكر، عفروتو، التونسي نوردو، سيف شروف، الأخرس، عصام النجار، أمير عيد، بالطي، وسام قطب، دينا الوديدي، بطاينة، عمر رمال، يونغ، رندر، فورتكس، سمول إكس، ALA، فؤاد جريتلي، دنيا وائل، زين، مروان موسى، مروان بابلو، ودافنشي.
خلف هذه المبادرة يقف فريق من المبدعين وأصحاب الرؤى، مثل الموزع الأردني ناصر البشير، والكاتبة والممثلة الفلسطينية الأردنية حياة أبو سمرة، والمصورة والفنانة الأردنية فرح حوراني، وريم كانج المؤسس المشارك لشركة Ego & East Talent Management، وهبة أبو حيدر مؤسسة Beirut Records ومديرة الفنانين العالمية، إضافة للمخرج الليبي أحمد كويفية والمخرج الفلسطيني عمر رمال.
تأتي أغنية "راجعين" على خطى أوبريتات وطنية خالدة مثل "الوطن الأكبر" و"صوت الجماهير" و"الحلم العربي"، لكنها تتناول الموضوع بصورة فنية عصرية، تعكس رؤية ومشاعر أجيال تجاه جديدة للصراع، عبر مزج عناصر فنية متنوعة، من الهيب هوب والراب، إلى الإيقاعات العربية والأغاني الشعبية العاطفية.
تم تصوير الفيديو الموسيقي في استوديوهات Olive Wood، أحدث استوديوهات السينما في عمان، وأخرجه عمر رمال وحياة أبو سمرة، وإشراف فني للأردنية فرح حوراني.
المشروع الفني
ويهدف هذا المشروع الفني إلى تجسيد وحدة الفنانين وقوة وتضامنهم بصورة عملية، والتأكيد على موقف موحد يدعم الحقوق الفلسطينية. ويستعرض شريط الفيديو المصاحب للأغنية لقطات حقيقية من غزة، وصورا من تاريخ الاحتلال في فلسطين، بهدف توعية المشاهدين وتقديم الرواية الحقيقية لما جرى، والتي تتجاهلها وسائل الإعلام الغربية.
الأغنية الجماعية "راجعين" عمل موسيقي قوي بالصدق الفني وهادر بالأمل والدعم للصامدين في فلسطين، كما أنها نموذج لقدرة للموسيقى على صنع التغيير، ولفت أنظار العالم لما يجري في غزة رغم زحام الأزمات والمخاوف العالمية.
سيتم تخصيص جميع الإيرادات الناتجة عن هذا المسار لدعم صندوق إغاثة أطفال فلسطين Palestine Children's Relief Fund، وهي منظمة غير حكومية وغير ربحية، تقدم خدمات طبية وإنسانية للأطفال والمرضى الفلسطينيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين نجوم الوطن العربي
إقرأ أيضاً:
المغرب: استقالات جماعية في شركة (ميرسك) بسبب إسرائيل
رام الله - دنيا الوطن
شهد ميناء طنجة (المتوسط 2) في المغرب، استقالة ثمانية عمال من فرع شركة "ميرسك" للشحن الدولي، احتجاجًا على تورط الشركة في نقل أسلحة أمريكية إلى إسرائيل، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وبحسب مصادر محلية، جاءت الاستقالات نتيجة ضغوط كبيرة مارستها إدارة الشركة على العمال، لإجبارهم على تفريغ شحنة أسلحة وصلت مؤخرًا إلى الميناء على متن سفينة أمريكية.
وقد رفض غالبية العمال تنفيذ هذه المهمة، ما دفع الإدارة إلى اختيار عدد من العمال القدامى بطريقة تعسفية للقيام بها، وسط تهديدات غير مباشرة بالتخلي عنهم في حال رفضهم، علمًا أنهم محرومون من أي تمثيل نقابي.
وتزامنت هذه التطورات مع رسو سفينة أمريكية محمّلة بشحنة أسلحة موجهة إلى إسرائيل في الميناء المغربي، وسط توقعات بوصولها إلى الموانئ الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة.
وتُظهر هذه الخطوة استمرار شركة "ميرسك" في استخدام ميناء طنجة كنقطة عبور لشحنات السلاح منذ نوفمبر الماضي، بعد أن منعت السلطات الإسبانية مرور مثل هذه الشحنات عبر موانئها نتيجة للاحتجاجات الشعبية والضغوط المناهضة للحرب.
يذكر أن عمليات نقل الأسلحة عبر الميناء المغربي أثارت جدلا واسعا، لا سيما في ظل تصاعد الغضب الشعبي العربي ضد الدعم الغربي لإسرائيل. وتظهر استقالة العمال الـ 8 تنامي الرفض حتى على المستوى الفردي للتواطؤ في الحرب، ما قد يدفع شركات أخرى إلى مراجعة سياساتها لتفيد مخاطر مماثلة.