بنك ظفار يدشن بطاقات الائتمان العمودية المبتكرة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
أعلن بنك ظفار إطلاق بطاقات الائتمان العمودية الجديدة المُصممة لتلبية احتياجات الزبائن، إذ يوفر التصميم العمودي مظهرًا فريدًا وحديثًا وعمليًا في الوقت نفسه، ويعكس التزام البنك بتقديم حلول تركز على الزبائن من خلال الاستماع إلى احتياجات زبائنه.
ومن المتوقع أن تُحدث هذه البطاقة العمودية ثورة في كيفية إدارة الزبائن لشؤونهم المالية، فهي تقدم تصميمًا معاصرًا يعكس سهولة الدفع "خاصية مرر وادفع"، مما يعزز تجربتهم المصرفية اليومية، كما أن التصميم العمودي أكثر ملاءمة وسهولة في الاستخدام بيد واحدة، كما أنه أكثر أمانًا، حيث يُخْفَى رقم البطاقة وغيرها من المعلومات الحساسة عن الأنظار عند استخدام البطاقة للدفع.
واستجابة لتغير تفضيلات الزبائن وأنماط الإنفاق، خاصة في الفترة ما بعد جائحة كوفيد 19، أدرك بنك ظفار الطلب المتزايد على تجربة دفع أكثر ملاءمة وأمانًا، ولتلبية هذه التوقعات المتطورة، تعاون البنك مع شركة عمانية من قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتصميم البطاقات الجديدة، حيث اُخْتِير نظام الألوان بعناية ليعكس ألوان القطاعات المحددة بالإضافة إلى خط مموج من الفضة ليعكس الحركة والإمكانيات اللامتناهية.
وعلاوةً على التصميم المتميز، تكافئ بطاقات الائتمان العمودية من بنك ظفار الزبائن على إنفاقهم اليومي، حيث تتيح كل معاملة فرصة لكسب مكافآت قيمة، مما يضمن أن كل عملية شراء تساهم في مستقبل مالي أكثر إشراقًا.
وسيتاح لحاملي بطاقات بنك ظفار فرصة المشاركة في الحملة الترويجية لبطاقات الائتمان "النقاط الإضافية"، إذ إنه من خلال هذه الحملة يمكن لحاملي بطاقات بنك ظفار البلاتينية الحصول على 3000 نقطة مكافأة إضافية (بقيمة 30 ريالاً عمانياً وهو ما يعادل قيمة الرسوم السنوية للبطاقة) عند إنفاق 200 ريال عماني، أما بالنسبة لحاملي البطاقات الذهبية، فسيحصلون على 2000 نقطة إضافية (بقيمة 20 ريالاً عمانياً وهو ما يعادل قيمة الرسوم السنوية للبطاقة) عند إنفاق 100 ريال عماني، وتستمر هذه الحملة حتى 30 نوفمبر 2023.
ويقدم البنك مجموعة متنوعة من بطاقات الائتمان لتلبية احتياجات زبائنه، بما في ذلك بطاقة إنفينت وبلاتينيوم وورلد والذهبية، كما يلتزم البنك بتزويد زبائنه بأفضل المنتجات والخدمات الممكنة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"الفندال".. غذاء ظفار وصمام أمان من المجاعة
عادل بن رمضان مستهيل
adel.ramadan@outlook.com
استضافت مكتبة دار الكتاب العامة بقاعة الأستاذ عبد القادر الغساني في صلالة الأسبوع الماضي ندوة ثقافية بعنوان "قراءة في كتاب ديوان شعر المقود: الموروث الشعري الزراعي في ظفار". نظمت الندوة بالتعاون بين المكتبة والجمعية العمانية للكتاب والأدباء - فرع محافظة ظفار، وقدمها الباحث حامد بن جمعان باوزير، بحضور لافت من المهتمين بدراسة التاريخ والموروث الشعبي.
سلطت الندوة الضوء على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في ظفار قبل عام 1970م، حيث كان الاعتماد الأساسي على الزراعة، ما ساهم في تحقيق اكتفاء ذاتي وأمان غذائي لأهالي المنطقة. وأبرزت النقاشات أهمية "الموروث الشعري الزراعي" الذي يوثق جانبًا مهمًا من تلك الحقبة.
الفندال (البطاطا الحلوة): سلاح ظفار في وجه المجاعة
تناولت الجلسة قصة الفندال- الاسم المحلي للبطاطا الحلوة- التي لعبت دورًا حيويًا في مقاومة المجاعة التي اجتاحت الخليج العربي خلال الحرب العالمية الثانية (1939- 1945). وسرد الدكتور سالم بن عقيل مقيبل كيف أصبح الفندال غذاءً رئيسيًا وملاذًا لسكان ظفار؛ حيث ساعدهم على الصمود في مواجهة نقص الإمدادات الغذائية.
مبادرة السلطان سعيد بن تيمور لتعزيز الأمن الغذائي
لأهمية الفندال الغذائية ودوره الحيوي، وجّه السلطان سعيد بن تيمور في آواخر ثلاثينيات القرن العشرين إلى استقدام صنف جديد يعرف بـ"الفندال الأحمر" من الهند، وطلب من الشيخ هاشل المسكري تزويده ببعض شتلات الموز من زنجبار لزراعتها في مزرعة المعمورة. وقد تميز هذا الفندال الأحمر الهندي بقصر فترة زراعته، التي لم تتجاوز ثلاثة أشهر، مما جعله حلًا سريعًا لمواجهة الأزمات الغذائية، فقد أسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في وقت كانت فيه المنطقة تعاني من شح الإمدادات الغذائية. استجاب مزارعو ظفار لهذه المبادرة وبدأوا بزراعة الفندال الأحمر، الذي أصبح جزءًا من النظام الغذائي اليومي للسكان.
الفندال: رمز للصمود والأمن الغذائي في الأزمات
الفندال أو الهندال أو البطاطا الحلوة ( البطاطا السكرية) أو القلقاس الهندي أو الدَّمْدَامة (الاسم العلمي: Ipomoea batatas) وهو نباتي من ذوات الفلقتين تحت الفصيلة المحمودية. وثمرتها كبير نشوية، حلوة المذاق وتؤكل أوراقها أحيانًا. يرجع أصلها إلى المناطق الاستوائية في أمريكا. تحتوي على ما يقرب من 50 جنسًا وأكثر من ألف نوع.
ويُعد الفندال جزءًا من التراث الزراعي في ظفار، فهو محصول مقاوم للظروف القاسية ويمكن زراعته في الأراضي الجافة، مما يجعله مثاليًا للبيئة المناخية في المنطقة. في فترة الحرب العالمية الثانية، ارتفعت أسعار الغذاء وتعثرت سلاسل التوريد، وأصبح الفندال المصدر الغذائي الأساسي الذي لبى احتياجات السكان، بفضل قيمته الغذائية العالية وقدرته على إمداد الجسم بالطاقة. ساهم هذا المحصول في شعور الناس بالشبع، وكان له دور حاسم في استقرار صحتهم ومقاومتهم للأزمات الغذائية.
ظفار: نموذج للتكافل والتعاون في الأزمات
أثبتت ظفار قدرتها على تجاوز المجاعة التي اجتاحت المنطقة خلال الحرب العالمية الثانية، والتي أدت إلى توقف الملاحة البحرية في المحيط الهندي و بحر العرب ، وتوقف عمليات الاستيراد والتصدير في موانئ الخليج العربي بسبب الحرب العالمية الثانية، و بفضل الاعتماد على المحاصيل المحلية مثل الفندال، الذي أسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتماسك المجتمعي. وقد دفع توفر الفندال بعض السكان إلى الانتقال من المناطق الجبلية والبادية إلى المناطق القريبة من المزارع، حيث زادت زراعته وزيادة المحصول، وساهم في ضمان إمدادات غذائية مستمرة لجميع السكان.
وهذا التماسك الاجتماعي الذي ظهر في تلك الحقبة يعكس أهمية الأمن الغذائي في تحقيق الاستقرار المجتمعي، حيث لم تسجل أي حالات وفاة بسبب الجوع في ظفار خلال هذه الأزمة، بفضل التعاون والتكافل بين السكان. وقد سجل التاريخ تجربة ظفار كنموذج يحتذى به لمواجهة المجاعة وتعزيز الاكتفاء الذاتي.
وفي الختام إننا لنشيد بالاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بالأمن الغذائي في بلادنا، وذلك من خلال توجيهات جلالته السديدة نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي وتطوير القطاع الزراعي والموارد الطبيعية. ويأتي هذا الاهتمام السامي امتدادًا لحرص جلالته على دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق استدامة الموارد، بما يضمن استقرار المجتمع العماني وازدهاره، ومواكبة مُستهدفات رؤية "عُمان 2040" التي تسعى إلى بناء مستقبل غذائي آمن ومُستدام لعُمان.