كيف تغيّرت منصة إكس؟ .. بعد عام من استحواذ ماسك عليها
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
بعد عام من شراء رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك منصة "تويتر" للتواصل الاجتماعي، شهد التطبيق الذي يطلق عليه الآن اسم "إكس" كثيرا من التغييرات والتحولات.
وكان ماسك، الذي يترأس شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية، وشركة "سبيس إكس" لتكنولوجيا استكشاف الفضاء، قد أكمل صفقة شراء "تويتر" مقابل 44 مليار دولار في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022، لتدخل المنصة عهدا جديدا، اتسم بالجدل.
التوثيق مقابل المال
ويمكن الآن لأي شخص شراء علامة التوثيق الزرقاء، التي كانت حتى قدوم ماسك تشير إلى أن الحساب موثق، ضمن اشتراك "إكس بلو" ابتداء من 8 دولارات شهريا، وبدون تقديم دليل على الهوية.
كما أدخل ماسك نظام الشارة الرمادي للمنظمات الحكومية، بالإضافة إلى علامة الاختيار الذهبية للمشتركين من المنظمات الموثقة، مما يكلف نحو ألف دولار شهريا، بالإضافة إلى 50 دولارا لكل حساب تابع. فصل 8 آلاف موظف وكان من الواضح منذ البداية أن ماسك جادّ في العمل عندما فصل نحو نصف العاملين في "تويتر" البالغ عددهم 8 آلاف عامل، بعد فترة قصيرة من استحواذه على المنصة.
وعلاوة على إدارة تكنولوجيا المعلومات، كانت الفرق المعنية بالحد من خطاب الكراهية والأخبار المزيفة على المنصة الأكثر تضررا من عمليات شطب الوظائف. ويقول ماسك إن إدارة "تويتر" السابقة كانت تمارس الرقابة باسم ما وصفه بـ "فيروس العقل المستيقظ". وقد وصف ماسك الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه "حزب الانقسام والكراهية"، كما اتهم
مؤسسات إعلامية مشهورة بالتمييز لصالح أصحاب البشرة البيضاء، في حين يبدو متأكدا من أن أوروبا تواجه تهديد الحرب الأهلية بسبب الهجرة، وهذه مجرد أمثلة قليلة من آراء رجل الأعمال الشهير. فوضى المعلومات المضللة ولحل مشكلة المعلومات المضللة على شبكة "إكس"، يؤمن ماسك بشدة بما يطلق عليه "صحافة المواطن" وسمة يطلق عليها "كوميونتي نوتس" يستخدمها المستخدمون للإشارة إلى المعلومات المضللة أو الخاطئة. وفي بعض الأحيان، يستغرق نشر مثل هذه الملاحظات وقتا طويلا للغاية.
وقد أرسلت المفوضية الأوروبية مؤخرا طلبا رسميا لـ "إكس" للحصول على معلومات وفق قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي، بشأن المحتوى المتداول على المنصة بشأن عملية "طوفان الأقصى". وأشار مفوض الاتحاد الأوروبي تييري بريتون إلى تقارير بشأن صور معدلة وتسجيلات صوتية من ألعاب فيديو تم بثها على أنها تسجيلات حقيقية. ويشار إلى أن انتهاك قانون الخدمات الرقمية يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات.
وبالنسبة لشركات محددة، يمكن أن تصل العقوبات المالية إلى 6% من إجمالي حجم الأعمال العالمي. ويصر ماسك، الذي يصف نفسه بأنه "شخص لا يتهاون في الدفاع عن حرية التعبير"، على أن خطاب الكراهية لم ينتشر منذ استحواذه على "تويتر"، متخذا إجراء ضد من يقولون عكس ذلك. واختصمت منصة " إكس" وباحثون من مركز مواجهة الكراهية الرقمية أمام المحكمة، عقب أن خلصوا بعد إجراء اختبارات إلى أن خطاب الكراهية يبقى على المنصة إذا كان ناشروه من المشتركين.
عزوف المعلنين والمستخدمين على صعيد آخر، تعاني منصة "إكس" من مشاكل مالية، إذ أكد ماسك عدة مرات أن إيرادات الإعلانات على المنصة تمثل نصف ما كانت "تويتر" تجنيه. وتتركز إستراتيجية ماسك على إيرادات الاشتراكات، لذلك تم وضع قيود على عدد المنشورات التي يستطيع المستخدمون الذين لا يدفعون اشتراكا أن يطلعوا عليها يوميا. ففي نيوزيلندا والفلبين، يمكن للمستخدمين الجدد نشر منشورات ومشاركة منشورات الآخرين مقابل دولار سنويا. وإذا لم يدفعوا، سوف يتمكنون فقط من قراءة المنشورات ومشاهدة الفيديوهات ومتابعة المستخدمين الآخرين.
ويبدو أن الأمر لا يقتصر على المعلنين، بل أدار كثير من المستخدمين ظهورهم لـ"إكس" -على الرغم من صعوبة معرفة العدد- حيث إن المنصة نفسها لم تعد تنشر أرقاما عن عدد المستخدمين. مع ذلك، تقدر منصة "ابتوبيا" للاستخبارات المعلوماتية أن عدد المستخدمين يوميا تراجع من 140 مليونا إلى 121 مليونا منذ استحواذ ماسك، بحسب تقرير لمدونة "بيغ تكنولوجي".
وأشارت شركة "سيميلر ويب" الإسرائيلية لجمع المعلومات إلى تراجع الحركة على نسخة "إكس" على شبكة الإنترنت بنسبة نحو 15%. مع ذلك، فإن زيارات الصفحة الشخصية لماسك ارتفعت بواقع الضعف في سبتمبر/ أيلول الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وفي ظل التغيرات الكبيرة، لم يظهر بعد بديل للمنصة قابل للاستمرار. وكان تطبيق "ثريدز" الذي أطلقته شركة "ميتا" المالكة لفيسبوك في تموز/يوليو الماضي، بدأ بداية قوية، لكنه سرعان ما تراجع نشاط المستخدمين مجددا. وجذب تطبيق "بلو سكاي" الذي يشابه تصميمه لما كان عليه "تويتر" في السابق، مليون مستخدم فقط في أيلول/سبتمبر الماضي.
المصدر : وكالة الأنباء الألمانية
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: على المنصة
إقرأ أيضاً:
14 طفلاً ومجمع سكني للأمهات.. خطط إيلون ماسك لإنشاء جيل "موهوب وراثياً"
الاقتصاد نيوز - متابعة
أنجب إيلون ماسك ما لا يقل عن 14 طفلاً من أربع نساءٍ على الأقل، وذلك بهدف مكافحة الانهيار الحضاري من خلال "جيشٍ" من النسل الموهوب وراثياً، وفقاً لتحقيق جديد مثير للجدل في صحيفة وول ستريت غورنال.
لماذا يهمُّ الأمر؟ يكشف التحقيق تفاصيل جديدة حول كيفية استخدام أغنى رجلٍ في العالم لثروته ونفوذه الهائلين لتجنيد أمهات أطفاله الكثيرين وإدارتهن، وفي بعض الأحيان إسكاتهن.
لقد كان ماسك صريحاً في دعمه لسياسات التشجيع على الإنجاب، لكن دوافعه -وبالتأكيد أساليبه- تختلف عن المحافظة التي تركز على الأسرة والتي تدفع الحركة الأوسع.
اكتسبت السياسات التي تهدف إلى عكس معدل المواليد المتناقص في أميركا تأييداً داخل الحزب الجمهوري في السنوات الأخيرة.
يرى ماسك والعديد من نخب وادي السيليكون أن تشجيع الإنجاب هو مشروع إنقاذ للحضارة، مشروع متجذرٌ في تكاثر النخبة، ورأس المال البشري، والبقاء على المدى الطويل من خلال استعمار الفضاء أو الذكاء الاصطناعي.
سر هوس إيلون ماسك بإنجاب الأطفال
يدافع المحافظون الاجتماعيون مثل نائب الرئيس فانس عن سياسات التشجيع على الإنجاب كوسيلة لتعزيز الأسرة النووية والثقافة الغربية، بينما يصوغها بعض القوميين البيض كأداةٍ للحفاظ على التركيبة السكانية.
يتجلّى هوس إيلون ماسك بإنجاب الأطفال لمواجهة تراجع معدّل السكان —وهي قضية كثيراً ما دافع عنها علناً— بشكل واضح في علاقاته العاطفية.
كتب ماسك للمؤثرة المحافظة آشلي سانت كلير، بينما كانت حاملاً بطفله، قائلاً: "للوصول إلى مستوى جيش قبل نهاية العالم، سيتعيّن علينا الاستعانة بالأمهات البديلات"، مقترحاً تجنيد نساء أخريات لتسريع خطته في إنجاب مزيد من الأطفال، وفقاً لما أوردته "وول ستريت غورنال".
لاحقاً، طلب منها ماسك أن تتمّ الولادة عبر عملية قيصرية، بعدما سبق أن زعم على منصة "إكس" أنّ هذا النوع من الولادات يتيح ولادة "دماغ أكبر".
أفادت الصحيفة بأن جاريد بيرتشال، المساعد المقرب من ماسك منذ سنوات، يتولى إدارة الترتيبات المالية والإعلامية للملياردير —بما في ذلك اتفاقات السرّية — مع النساء اللواتي يُربين أطفاله.
حثّ ماسك سانت كلير على قضاء بعض الوقت في مجمّع سكني خاص بمدينة أوستن، تمّ شراؤه بمساعدة بيرتشال، حيث تصوّر أن يجتمع في نهاية المطاف جميع الأمهات وأطفالهم للعيش هناك.
تقيم في ذلك المجمع شيفون زيليس، المديرة التنفيذية في شركة "نيورالينك" المملوكة لماسك، والتي أنجبت منه أربعة أطفال وتحظى بـ"مكانة خاصة" لديه.
أما مغنية البوب "غرايمز"، التي أنجبت ثلاثة أطفال من ماسك، فقد رفضت العيش في ذلك المجمع، وتقول إنها أفلست بسبب معركة حضانة مريرة.
ما يدعو للفضول:
كشفت الصحيفة أن ماسك قام باستمالة أمهات محتملات أخريات عبر منصته الاجتماعية "إكس".
تقول مؤثرة العملات المشفّرة تيفاني فونغ إن أرباحها من المنصة ارتفعت بشكل كبير بعد تفاعلها مع ماسك، لكنها انهارت فجأة بعد أن رفضت عرضه بإنجاب طفل منه.
عرض ماسك على سانت كلير مبلغ 15 مليون دولار، بالإضافة إلى 100 ألف دولار شهرياً، مقابل التزامها الصمت. غير أنّ العلاقة انهارت —وخرجت تفاصيلها إلى العلن —بعد أن طعنت سانت كلير في بعض بنود الاتفاق.
بعد أربعة أيام فقط من كشفها عن وجود طفلهما، سحب ماسك عرض الـ15 مليون دولار.
وعندما لجأ الطرفان إلى القضاء لإجراء اختبار أبوة، خفّض ماسك قيمة النفقة الشهرية إلى 40 ألف دولار، ثم عاد وخفّضها مجدداً إلى 20 ألف دولار.
ووفقاً لوثائق اطلعت عليها "وول ستريت جورنال"، لم تكن هذه المرة الأولى التي يلوّح فيها ماسك ومساعده بيرتشال باستخدام التهديد المالي ضد الأمهات اللواتي فكّرن في اتخاذ إجراءات قانونية.
وفي تسجيل لمكالمة تعود إلى ديسمبر كانون الأول، قال بيرتشال لسانت كلير: يقول ماسك إن إمبراطوريته التجارية، ونفوذه السياسي، وحياته الخاصة، متوافقة حول مهمةٍ واحدةٍ: إنقاذ البشرية، والتحول إلى كائنٍ متعدد الكواكب.
في تصوره، يمكن لشركة سبيس إكس استخدام الأموال من تسلا وشركاته الأخرى لبناء صواريخها، ويمكن لشركة إكس إيه آي أن تساعد في رسم خريطة الحياة خارج الأرض. لكن لا شيء من هذا يهم، كما جادل، بدون وجود البشر.
وقال ماسك خلال خطاب ألقاه في مؤتمر للمستثمرين في المملكة العربية السعودية العام الماضي: "إذا لم تنجبوا بشراً جدداً، فلن تكون هناك إنسانية، ولن تكون لجميع السياسات في العالم أي قيمة".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام