افتتاح منتدى الجمارك الدولي في موسكو
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
انتهى اليوم الأول لمنتدى الجمارك الدولي ، الذي يشارك هذا العام في فعالياته أعضاء 27 وفداً دولياً وأكثر من 1500 ممثل عن السلطات الفدرالية ومجتمع الأعمال وجمعيات رجال الأعمال
بالإضافة إلى خبراء روس وأجانب في مجال النشاط الاقتصادي الخارجي.
وقد كانت الأساليب الجديدة لتطوير التجارة الدولية في الظروف الجيوسياسية الحديثة والنظام الحالي الخاص بإجراءات دعم الأعمال هي الموضوعات الرئيسية في جدول أعمال اليوم الأول.
ناقش الخبراء - وبشكل خاص في جلسة "تسريع المعاملات عبر الحدود هو المفتاح لتطوير التجارة الدولية الجديدة في روسيا" - مسألة تحسين تقنيات تخليص البضائع، وتطوير البنية التحتية لنقاط التفتيش ذات الأولوية وممرات النقل ضمن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومع دول آسيا والمحيط الهادئ.
وأشار رسلان دافيدوف، القائم بأعمال رئيس دائرة الجمارك الفدرالية الروسية إلى أنه تم بهدف تسريع العمليات إدخال عناصر الذكاء الاصطناعي في مراحل سير العمل، مثل التحليل التلقائي لصور مجمعات التفتيش والمراقبة. حيث يتم إنشاء مكتبة من الصور المرجعية، ويقوم الجهاز بمقارنة الصور التي تم استلامها في نقاط التفتيش معها. بعد ذلك، يتم إعطاء الصورة التي تمت معالجتها مسبقًا بواسطة الآلة للمفتش. وهذا بدوره يسمح بزيادة سرعة المراقبة وتركيز الجهود على عمليات التسليم التي تحتاج للتحقق منها. وهناك عنصر تكنولوجي آخر من شأنه أن يساعد في تسريع حركة البضائع ، وهو تجربة نقل عمليات التفتيش الجمركي إلى داخل البلاد، حيث يتم اجتياز نقطة التفتيش بسرعة وإذا تم اكتشاف أي خطر، يتم إرسال البضائع إلى مصلحة الجمارك الداخلية للتفتيش. وهناك تتم جميع إجراءات المراقبة بهدوء، وبالتالي لا يصبح هناك أي ازدحام على نقاط التفتيش مع تسريع حركة البضائع.
وعلى خلفية العقوبات غير القانونية التي فرضتها الدول الغربية، اكتسبت جلسة "تدابير الدعم: ببساطة حول المسائل الصعبة" أهمية خاصة. واليوم، هناك طلب على الأدوات التي تجعل عمل المصدرين والمستوردين أكثر سهولة. وكما لاحظت إيلينا ياغودكينا، نائبة رئيس دائرة الجمارك الفدرالية في روسيا، فإن إحدى المهام الأساسية لسلطات الجمارك والسلطات التنفيذية الفدرالية الأخرى هي ضمان التفاعل السلس في إطار تبادل البيانات بين الإدارات عمليا في الوقت الحقيقي. ووفقا لممثلي مجتمع الأعمال، فإن دعم الخدمات بصيغة توفير الحد الأقصى من الخدمات الحكومية الرقمية أصبح لا يقل أهمية عن الدعم المالي.
وناقش المشاركون في المنتدى أيضًا آفاق إدخال الروبل الرقمي كأداة للتجارة الخارجية ضمن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي. ويجري العمل اليوم على الدعم التشريعي واختبار منصة العملات الرقمية. وكما أشار رسلان دافيدوف، فإن دائرة الجمارك الفدرالية الروسية مستعدة للانضمام إلى أعمال إدارة الروبل الرقمي في تسويات التجارة الخارجية. ولتحقيق هذا الهدف، تتمتع االهيئة بمستوى جيد وكاف في مجال الرقمنة.
وأكد القائم بأعمال رئيس دائرة الجمارك الفدرالية في روسيا أنه بالنسبة للأعمال التجارية، فإن الروبل الرقمي عبارة عن عقود ذكية ووسيلة بديلة للدفع وتقليل عدد الوسطاء. وبالنسبة للدولة، فهذا يعني الشفافية والثقة في المشاركين التجاريين وإحكام الرقابة الحكومية وتقليل تأثير العامل البشري وزيادة سرعة اتخاذ القرار وسهولة الإدارة. ولهذا يعتبر الروبل الرقمي فكرة جيدة، والدولة جاهزة للمضي قدمًا.
أيضًا وكجزء من برنامج الأعمال تم عقد عدد من اجتماعات المائدة المستديرة المخصصة للمهام ذات الأولوية للتعاون الدولي في مجال إنفاذ القانون، بما في ذلك تعزيز تفاعل دائرة الجمارك الفدرالية الروسية مع دوائر الجمارك في الدول الأجنبية بمجال مكافحة تهريب المخدرات ومنتجات التبغ.
تم من خلال المعرض التفاعلي تقديم عدد من العروض. وعلى وجه الخصوص، تم عرض وسائل النقل الحديثة والوسائل التقنية للرقابة الجمركية التي تستخدمها المجموعات المتنقلة التابعة لدائرة الجمارك الفدرالية في روسيا. وقد أثار تقديم خدمات الدفع عبر الإنترنت وإدارة الرسوم الجمركية للكيانات القانونية والأفراد اهتمامًا كبيرًا.
تجدر الإشارة إلى أن منتدى الجمارك الدولي- 2023 يقام في عام رئاسة روسيا للاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: موسكو الاتحاد الأوراسي الروبل الرقمی فی روسیا
إقرأ أيضاً:
انطلاق منتدى الأعمال «الليبي الصربي» لتعزيز الشراكة الاقتصادية
شهدت العاصمة طرابلس، يوم الاثنين، انطلاق فعاليات منتدى الأعمال “الليبي- الصربي”، الذي أقيم بمناسبة الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
حضر المنتدى وفداً صربيا رفيع المستوى برئاسة نيكولا ستويانوفيتش، أمين الدولة بوزارة الخارجية الصربية، إلى جانب وزير الاقتصاد بحكومة الوحدة الوطنية محمد الحويج، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى ليبيا، ومديري الإدارات، ودبلوماسيين وموظفي وزارة الخارجية والتعاون الدولي وعدد المسؤولين الحكوميين و رجال الأعمال من الجانبين.
ركز المنتدى على بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين ليبيا وصربيا وتطوير الشراكة الاستراتيجية في المجالات المختلفة، بما يخدم المصالح المشتركة.
تميزت فعاليات المنتدى، بعرض توثيقي تناول تاريخ العلاقات الثنائية وآفاقها المستقبلية.
كما شهدت الفعاليات كلمات رسمية من الجانبين أكدت التزام البلدين بتعزيز التعاون في المجالات التجارية والصحية والأكاديمية، بالإضافة إلى تقديم الوفد الصربي عرضًا حول الفرص الاستثمارية المشتركة.
وثمّن الحضور جهود “السفارة الليبية في صربيا” على دورها الفاعل في التنسيق وترتيب هذا الحدث، مع الجهات المختصة، بما يعكس حرص الدبلوماسية الليبية على تعزيز العلاقات الثنائية وبناء شراكات تخدم المصالح الاقتصادية للبلدين.
وفي ختام المنتدى، تم الاتفاق على عقد جولة جديدة من المباحثات خلال الأشهر المقبلة، إضافة إلى تنظيم فعاليات اقتصادية مشتركة لدعم القطاع الخاص في كلا البلدين، بما يُسهم في دفع عجلة التنمية وتعزيز الشراكة المستدامة.