من ملف البحث الجنائي.. حدث ليلًا في الشيراتون
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
“من ملف البحث الجنائي”..أتجه عامل في أحد الايام من عام ٢٠١٨، إلى الحديقة الموجودة بجوار مساكن الشيراتون وذلك في الساعة ٦ صباحًا ليباشر عمله اليومي كعامل نظافة في تلك البقعة، ليرى على مرمى بصره شاب ملقى على الأرض، يقترب نحوه بهدوء، ولكنه كلما يقترب من الشاب يكتشف الفجيعة، الشاب محاط ببركة من الدماء..نعم الشاب جثة هامدة.
لتبدأ بعدها صيحات مداوية من العامل ليوقظ السكان، وبعدما سمعه القاتمين في تلك المنطقة توجهوا اليه ليعرفوا ما سبب صياحه في تلك الساعة الباكرة من الصباح، لعلموا بأمر تلك الجثمان ويتصل أحد المواطنين برجال الأمن التي بدورها توجهت لمحل البلاغ لترى شاب في بداية العشرينات يرتدي ملابسة كاملة وبه عدة طعنات بالبطن والظهر وجرح بالرأس ومن الظاهر على الجثمان أن مسرحة الجريمة هو مكان العثور على الجثمان، لتكن هذه المعاينة المبدئية لجثة الشاب ومسرح الجريمة .
كما قدرت أن كل تلك الطعنات بأداة حادة "كسكين" والصعب بالنسبة لرجال الأمن في تلك الوقعة أن الشاب لا يحمل بطاقة هوية او اي من إثبات الشخصية كما لم يتم التعرف عليه من قبل المواطنين في تلك المنطقة علاوة على عدم وجود كاميرات مراقبة في تلك الحديقة وأن الكاميرات الموجودة جميعها بعيدة عن مسرح الجريمة، ما جعل المباحث أمام جثة مجهولة وقضية غامضة، ليبدأ بعدها تشكيل فريق بحث جنائي كبير لحل لغز تلك الواقعة البشعة.
وبالرغم من المسح الشامل للمنطقة التي تم العثور فيها على الجثمان وبسؤال المواطنين حول إذا سمع أحدهم صوت استغاثة او حركة غير طبيعية او ملاحظة احد، فالفريق لم يجد او يصل لأي خيط في الحادث المؤسف، ولكن بعد بثلاث أيام توصلت الشرطة لمعلومة في غاية الأهمية وهي من فكت جزء من طلاسم القضية.
بلاغ الشرطة
تلقت الاجهزة الأمنية بقسم شرطة القناطر الخيرية، بلاغًا من سيدة كبيرة في السن تفيد في بلاغها بتغيب نجلها "محمد" صاحب ال٢٠ عامًا يدرس بكلية الهندسة، صاحب محتوى على اليوتيوب، كما افادت انه توجه لمساكن الشيراتون لمقابلة أحد الاشخاص اتفق معه لشراء جهاز لاب توب تعرف عليه من خلال اعلان كان موجودًا على صفحة الفيسبوك، واضافت انه كان بحوزته ٢٥ الف جنية قيمة الجهاز الذي ذهب لشرائه.
وبعد ذلك البلاغ ومعرفة المباحث والفرقة المسؤولة عن قضية جثة مساكن الشيراتون، تمكن رجال الأمن من معرفة هوية الشاب وهو "محمد" وذلك بعدما ارسلت الام صورة لولدها طابقت المتوفي، وهنا تم فك نصف اللغز وتبقى الجزء الاصعب، وهو من وراء ارتكاب الواقعة وما هو الدافع؟.
وبسؤال الام عن تلك الصفحة وعن الرقم الذي تواصل معه الشاب قالت انها لا تعلم شئ عنها وأنه عقب توجه ولدها لمقابلة ذلك البائع تم غلق الهاتف الخاص به ولا تعلم عنه شئ من وقتها، وفي غضون عمل فريق البحث الجنائي وفي محافظة أخرى، يصل بلاغ لرجال الأمن بالإسماعيلية من تاجر اجهزة لاب توب، يفيد بالبلاغ تعرضه للنصب من قبل أحد الاشخاص وعدم دفعه المبلغ الخاص بشركة الشحن والتى اتفق معه التاجر على شحن جهازين من اجهزة اللاب توب له بمنطقة مساكن الشيراتون.
وذلك عقب رفض البائع مقابلة الشاب في تلك المنطقة، توجه العامل بإحدى شركات الشحن للمكان الموصوف طلب من الشاب الخروج لاستلام الشُحنة ولكنه رفض وطلب من مندوب شركة الشحن الدخول للحديقة، وما إصرار ذلك الشاب رفض المندوب وذهب بالشُحنة للتاجر مرة أخرى وتحمل التاجر مصروفات الشحن.
لذلك قدم البلاغ لتحميل ذلك الشاب مصروفات الشحن وذلك بعدما اغلق جواله، وبالنسبة لبساطة هذا البلاغ إلا انه السبب الرئيسي لكشف هوية المتهمين، وهم "حسين" و "احمد" من عين شمس، كونا تشكيلاً عصابياً تخصص في النصب على المواطنين بعمل إعلانات وهمية لاستقطاب الراغبين في شراء جهاز لاب توب بأقل من قيمته الأصلية بشكل كبير، وبعد إقاع الضحية يحددوا حديقة مساكن الشيراتون لنقطة التقاء بينهم وبين الضحية.
وبعد الالتقاء وتهديدهم للضحية بسلاح ابيض "سكين"، يكون أمام الضحية تسليم المبلغ او القتل، وهذا ما حدث مع محمد، وبعد التعرف على المجرمين وبإستخدام تقنيات البحث الحديثة تمكن رجال الأمن من القبض على المتهمين، وبعد تضيق الخناق عليهم، اتعرف المتهمين بجريمتهم تفصيلياً، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين في قضية مساكن الشيراتون .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيراتون رجال الأمن جريمة فی تلک
إقرأ أيضاً:
حاطط وشه في الأرض.. شاهد رد فعل قـ.اتل صديقه بأوسيم
استأنفت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة في مجمع محاكم زينهم، محاكمة المتهم بقتل صديقه في أوسيم، حيث استمعت المحكمة لأقوال المتهم واستجوبته عن جريمته، وظهر المتهم أمام هيئة المحكمة واضعا رأسه في الأرض.
وقال المتهم بقتل صديقه في الجيزة: “بعد ما اتخانقنا قام سب لي وشتمني بأبويا وأمي، رديت عليه الشتيمة على طول وسبتله، قام هو واقف بالمكنة بتاعتي ونزل منها نزلت وراه لقيته بيشتمني تاني قمت قايله أنا اتخنقت منك ومسك فيا من فوق هدومي وأنا مسكت فيه من فوق هدومه وفضلنا ماسكين في بعض ومن قوة مسكتي ليه وهو برضه ماسك فيا من هدومي، وقع على الحجر بوشه وأنا وقعت فوق منه بس وشي لضهره قمت عدلته على ظهره لقيت وشه كله جاب دم وبالذات من مناخيره والحجر اللي وقع عليه لقيته برضه فيه دم وقعدت أزق في الحجر الكبير اللي كان موجود على الأرض اللي سيد وقع عليه بوشه لغاية ما الحجر بقى فوق صدر سيد”.
وتابع قاتل صديقه في الجيزة: “قمت واخد الشبشب بتاعه وحادفه بعيد في الزراعات، وبعد کده حطيت إيدي في جيوبه وأخدت التليفون بتاعه والفلوس وبطاقته ورخصة بتاعة مکنة كده كانت في جيبه، وبعدها ركبت المكنه بتاعتي ومشيت على طول، وهو ده كل اللي حصل، لغاية ما روحنا نقطة البراجيل وبعد كده مركز شرطة أوسيم وبعد كده لقيتهم من كثر ما الضباط كانوا بيتكلموا معايا وسألوني كتير أوي فرُحت قلتلهم كل حاجة والحقيقة اللي لسه حكيها دلوقتي وجابوني على النيابة وهو ده كل اللي حصل بالضبط”.