بوابة الوفد:
2025-01-24@05:12:17 GMT

من ملف البحث الجنائي.. حدث ليلًا في الشيراتون

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

“من ملف البحث الجنائي”..أتجه عامل في أحد الايام من عام ٢٠١٨، إلى الحديقة الموجودة بجوار مساكن الشيراتون وذلك في الساعة ٦ صباحًا ليباشر عمله اليومي كعامل نظافة في تلك البقعة، ليرى على مرمى بصره شاب ملقى على الأرض، يقترب نحوه بهدوء، ولكنه كلما يقترب من الشاب يكتشف الفجيعة، الشاب محاط ببركة من الدماء..نعم الشاب جثة هامدة.

لتبدأ بعدها صيحات مداوية من العامل ليوقظ السكان، وبعدما سمعه القاتمين في تلك المنطقة توجهوا اليه ليعرفوا ما سبب صياحه في تلك الساعة الباكرة من الصباح، لعلموا بأمر تلك الجثمان ويتصل أحد المواطنين برجال الأمن التي بدورها توجهت لمحل البلاغ لترى شاب في بداية العشرينات يرتدي ملابسة كاملة وبه عدة طعنات بالبطن والظهر وجرح بالرأس ومن الظاهر على الجثمان أن مسرحة الجريمة هو مكان العثور على الجثمان، لتكن هذه المعاينة المبدئية لجثة الشاب ومسرح الجريمة .

كما قدرت أن كل تلك الطعنات بأداة حادة "كسكين"  والصعب بالنسبة لرجال الأمن في تلك الوقعة أن الشاب لا يحمل بطاقة هوية او اي من إثبات الشخصية كما لم يتم التعرف عليه من قبل المواطنين في تلك المنطقة علاوة على عدم وجود كاميرات مراقبة في تلك الحديقة وأن الكاميرات الموجودة جميعها بعيدة عن مسرح الجريمة، ما جعل المباحث أمام جثة مجهولة وقضية غامضة، ليبدأ بعدها تشكيل فريق بحث جنائي كبير لحل لغز تلك الواقعة البشعة.

وبالرغم من المسح الشامل للمنطقة التي تم العثور فيها على الجثمان وبسؤال المواطنين حول إذا سمع أحدهم صوت استغاثة او حركة غير طبيعية او ملاحظة احد، فالفريق لم يجد او يصل لأي خيط في الحادث المؤسف، ولكن بعد بثلاث أيام توصلت الشرطة لمعلومة في غاية الأهمية وهي من فكت جزء من طلاسم القضية.

بلاغ الشرطة 


تلقت الاجهزة الأمنية بقسم شرطة القناطر الخيرية، بلاغًا من سيدة كبيرة في السن تفيد في بلاغها بتغيب نجلها "محمد" صاحب ال٢٠ عامًا يدرس بكلية الهندسة، صاحب محتوى على اليوتيوب، كما افادت انه توجه لمساكن الشيراتون لمقابلة أحد الاشخاص اتفق معه لشراء جهاز لاب توب تعرف عليه من خلال اعلان كان موجودًا على صفحة الفيسبوك، واضافت انه كان بحوزته ٢٥ الف جنية قيمة الجهاز الذي ذهب لشرائه.

وبعد ذلك البلاغ ومعرفة المباحث والفرقة المسؤولة عن قضية جثة مساكن الشيراتون، تمكن رجال الأمن من معرفة هوية الشاب وهو "محمد" وذلك بعدما ارسلت الام صورة لولدها طابقت المتوفي، وهنا تم فك نصف اللغز وتبقى الجزء الاصعب، وهو من وراء ارتكاب الواقعة وما هو الدافع؟.

وبسؤال الام عن تلك الصفحة وعن الرقم الذي تواصل معه الشاب قالت انها لا تعلم شئ عنها وأنه عقب توجه ولدها لمقابلة ذلك البائع تم غلق الهاتف الخاص به ولا تعلم عنه شئ من وقتها، وفي غضون عمل فريق البحث الجنائي وفي محافظة أخرى،  يصل بلاغ لرجال الأمن بالإسماعيلية من تاجر اجهزة لاب توب، يفيد بالبلاغ تعرضه للنصب من قبل أحد الاشخاص وعدم دفعه المبلغ الخاص بشركة الشحن والتى اتفق معه التاجر على شحن جهازين من اجهزة اللاب توب له بمنطقة مساكن الشيراتون.

وذلك عقب رفض البائع مقابلة الشاب في تلك المنطقة، توجه العامل بإحدى شركات الشحن للمكان الموصوف طلب من الشاب الخروج لاستلام الشُحنة ولكنه رفض وطلب من مندوب شركة الشحن الدخول للحديقة، وما إصرار ذلك الشاب رفض المندوب وذهب بالشُحنة للتاجر مرة أخرى وتحمل التاجر مصروفات الشحن.

لذلك قدم البلاغ لتحميل ذلك الشاب مصروفات الشحن وذلك بعدما اغلق جواله، وبالنسبة لبساطة هذا البلاغ إلا انه السبب الرئيسي لكشف هوية المتهمين، وهم "حسين" و "احمد" من عين شمس، كونا تشكيلاً عصابياً تخصص في النصب على المواطنين بعمل إعلانات وهمية لاستقطاب الراغبين في شراء جهاز لاب توب بأقل من قيمته الأصلية بشكل كبير، وبعد إقاع الضحية يحددوا حديقة مساكن الشيراتون لنقطة التقاء بينهم وبين الضحية.

وبعد الالتقاء وتهديدهم للضحية بسلاح ابيض "سكين"، يكون أمام الضحية تسليم المبلغ او القتل، وهذا ما حدث مع محمد، وبعد التعرف على المجرمين وبإستخدام تقنيات البحث الحديثة تمكن رجال الأمن من القبض على المتهمين، وبعد تضيق الخناق عليهم، اتعرف المتهمين بجريمتهم تفصيلياً، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين في قضية مساكن الشيراتون .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشيراتون رجال الأمن جريمة فی تلک

إقرأ أيضاً:

5 سنوات من الألغاز.. لماذا طلبت «دينا» الطلاق دون سابق إنذار؟

«لو الدنيا كلها وقفت قدامي أنا واخده قراري وعايزه أطلق».. ضاق العالم بها ولم تجد مكان يسعها سوى محكمة الأسرة، فذهبت لتلقي بهمها في عباءة القانون، لتتخلص من الحياة التي أرغمت عليها هاربةٍ من سجن زوجها طالبة النجدة بعد سنوات القهر التي عاشتها بين يديه؛ لتضيف لملفات التسوية دعوى تخلل سطورها دموع معاناة ودموع رسمت شكل عيشتها في كنفه الذي كان السبب في طلبها المُلح لتركه، على حد وصفها؛ فما القصة؟

هجر دون طلاق.. ما القصة؟

«من 4 سنين سبت البيت ورفض يصالحني، ومن يومها سايبني»، كانت هذه الكلمات الأبرز في دعوى الطلاق التي أقامتها «دينا» صاحبة الـ28 عامًا، ضد زوجها الذي تركها سنوات ولم يسأل عنها، ورفضت عائلتها أن تطلب الطلاق بنفسها حتى لا تخسر حقوقها، لكنها كانت تتأذى نفسيًا وهم كل همهم الماديات وفقًا لحديثها مع «الوطن» حيث أنه هددها وقال لها «هسيبك كده زي بيت الوقف لحد ما تتنازلي»، لكنها أخيرًا استجمعت شجاعتها، وقررت أن تأخذ حقها بعد أن ظلمت من كل رجل استأمنته على حياتها.

قررت «دينا» أن تؤرق حياة زوجها وسط المحاكم مثلما أذاقها المر طوال الـ5 السنوات، لتجبره على الطلاق أمام محكمة الأسرة؛ بعدما سئمت من التوسل له وعائلتها، بالأخص لأنه لا يرغب في مصالحتها ولا حتى طلاقها؛ ظنًا منه أنها ترغب الزواج من أخر؛ وهددها حال فعلها ذلك سينهي حياتها على مرأى ومسمع الجميع دون أن يخشى أحد، لبسها الخوف أيامًا وشهورًا حتى بدأت تهدأ وتتعايش مع قدرها، لكن أرهقها الكتمان، ولجأت لتحكم الآخرين بعد أن نفذ رصيد صبرها، وفقًا لحديثها.

قبل 5 سنوات كان حفل زفافها الضخم وحضره الأقارب والأصدقاء يتحاكى الجميع به حتى اليوم، لكنهم لم يعرفوا أنه انتهي بشجار كبير بينهما، ومن يومها أقسم أن ينغص عليها عيشتها، وكان يعنفها ويأذيها جسديًا ونفسيًا وكان السب والشتم هما لغة الحوار السائدة، وفي إحدى المرات ضربها حتى استنجدت بالجيران وأنقذوها من بين يديه، واتصلوا بأهلها الذي كانت ردة فعله أشد من ضربه؛ إذ رفضوا أن تترك منزلها، وأخذها الجيران على المستشفى وفي أعينهم نظرات شفقة عليها، وبدأت السيدات تتحدث عن أخلاق زوجها السيئة التي يعرفوها من قبل زواجها منه، وأنه كان يضرب شقيقاته، وبعدها ذهبت لمنزل عائلتها، لكنهم أخذوها لمنزله مرة أخرى، وفقًا لرواية الزوجة.

وتذكرت عندما تقدم لها زوجها عن طريق معارف والدها، ولأنه من مستوى اجتماعي أفضل منها بكثير ولديه سيارة وشقة فاخرة، وكانوا منبهرين بأسلوب حياته وأقنعوها أنه مناسب لها، وبعد لقائها الأول لم تستلطفه ولاحظت أسلوبه المغرور، لكنهم وقتها تمموا الخطبة، وكانت تعامله بأسلوب جيد رغم معاملته لها بأسلوب متعالي وسيء، «على الرغم من إني مكنتش بطلب منه حاجة، وهو اللي أصر يعمل فرح كبير عشان أهله، لكن تفاجأت بوالدته بتقول إن طمعانه فيه وطلبت منه فرح كبير وإني شبعه من بعد جوع، وبعد الفرح لقيت الدنيا كلها خناق، وبعدما ما روحنا ضربني وشتمني وخد قرار إن أقاطع عند أهلي»، وفقًا لحديثها.

دعوى طلاق بعد 5 سنوات

«وبعدها أهله قالوا له عادي، ولما اعترضت بقيت عايشه يوم ضرب وإهانة، لحد ما في مرة ضربني علقة موت، والجيران أنقذوني من تحت إيديه، وخدوني المستشفى»، لجأت دينا بعد 3 أشهر إلى منزل خالها لأنه كان على خلاف مع والدها بسبب طريقته معها، وبعد أن تشاجر مع زوجها، قرر أن يتولى أمرها، وبعد أشهر ذهبت لمنزل عائلتها على أمل أن يصالحها زوجها وتوجهت لمنزل عائلتها ورفض زوجها مصالحتها، كما أنه رفض طلاقها وهددها بتركها ناشز، فقررت بعد 4 سنوات أن تلجأ إلى محكمة الأسرة بالجيزة، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 2910.

مقالات مشابهة

  • 5 سنوات من الألغاز.. لماذا طلبت «دينا» الطلاق دون سابق إنذار؟
  • مصر.. تفاصيل جديدة بشأن منفذ جريمة الأقصر البشعة
  • بتوجيهات المعلا.. تسليم مفاتيح مساكن حي صقر القاسمي للمستحقين
  • بتوجيهات المعلا.. تسليم 'مساكن صقر القاسمي' للمستحقين بأم القيوين
  • قوى الأمن تُوقف سارق سيارات المرسيدس... إليكم ما اعترف به
  • هل يمد عبد الواحد والحلو يد العون للجنجا ؟
  • أبوزريبة يطلع على إنجازات جهازي البحث الجنائي ومكافحة الهجرة وإدارة أمن المنافذ خلال عام 2024
  • واقعة بنك مصر بالفيوم خير دليل.. الداخلية تواصل تضحياتها بدماء شهدائها للحفاظ على سلامة المواطنين
  • انتدبت المعمل الجنائي لبيان سبب حريق مول العتبة
  • انتحل صفة موظف.. اعترافات المتهم بالنصب على المواطنين فى مدينة نصر