يحتفي العالم باليوم العالمي للمدن الذي يصادف 31 أكتوبر من كل عام، حيث تشارك المملكة في هذا الاحتفاء الذي يهدف لتعزيز اهتمام المجتمع الدولي بتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة على الصعيد العالمي، وتقوية التعاون بين البلدان في تلبية الفرص، والتصدي لتحديات التحضر في المدن، وزيادة الوعي بكيفية استخدام الابتكارات الرقمية لتقديم الخدمات الحضرية، لتحسين نوعية الحياة وتحسين البيئة الحضرية.

سعي المملكة لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية

وقال عضو هيئة التدريس في كلية الصحة العامة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. سعد محمد الدهلوي: "التزام المملكة بتعزيز التعاون الدولي وبناء مدن شاملة ومستدامة يعكس مدى اهتمام الحكومة الرشيدة لتحقيق أهداف رؤية 2030، والتي تسعى فيها المملكة لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية في المدن، عبر تنويع الاقتصاد والاستثمار في البنية التحتية، وتعزيز جودة الحياة للمواطنين. وأود الإشارة إلى أهمية تعزيز التوعية البيئية وأهمية المحافظة على المصادر الطبيعية ودعم مصادر الطاقة المتجددة، وكذلك تشجيع الابتكار في مجال التكنولوجيا الخضراء لبناء مدن ذكية وفعالة من حيث استخدام الموارد".د سعد الدهلوي

أخبار متعلقة اليوم العالمي للمدن.. وعي مستدام بتوجهات التحضر وتحقيق التنمية الحضريةفيديو.. هيئة المسرح: مهرجان النهام نسخة ثابتة في الدمام سنوياً.. والدخول مجانًا

وتابع: "هذه الخطوات ستسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف المستدامة ورفاهية المجتمعات في المستقبل. ومن الأهمية بمكان ملاحظة أن الالتزام بالاحتفال باليوم العالمي للمدن يعكس التزام المجتمع الدولي لبناء مستقبل أفضل للمدن، من خلال تعزيز التعاون الدولي واعتماد أعلى معايير الاستدامة، حيث تحتل المملكة مكانة متقدمة جدًا في المؤشرات العالمية في جودة البنية التحية للتطور المستدام بحسب مؤشر ينيدو (UNIDO)التابع للأمم المتحدة".

وأضاف: "يمكن تكثيف الجهود على تعزيز البحث والابتكار في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة، مما يساهم في تحقيق مستويات أعلى من الكفاءة والاستدامة البيئية، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن للتوعية بمعايير التنمية المستدامة دورًا محوريًا في تشجيع المواطنين والشركات على المشاركة في تطبيق هذه الجهود، مما يجعل المستقبل للمدن السعودية أكثر إشراقًا واستدامة".

أهم المشاريع التنموية بالمنطقة الشرقية

وعلى مستوى المنطقة الشرقية عملت الأمانة على تطوير المنطقة وتحسينها من خلال وضع عدد من الخطط الحضرية وعدد من المشاريع التنموية من ضمنها: تطوير الواجهات البحرية والنقل العام والنقل البحري والمرافئ البحرية ومركز الملك عبد الله الحضاري وجزيرة المرجان بكورنيش الدمام والشاطئ المعياري وبرج المياه بكورنيش الخبر وتحسين الشوارع ودعم المشاريع الاستثمارية بفرص متعددة ومجالات مختلفة بالإضافة إلى تحسين الدوارات والميادين وتوفير الحدائق ومضامير المشاة وزيادة المسطحات الخضراء بهدف تحقيق أهدافها الرامية إلى تعزيز مفهوم المدن الذكية وسلامة البيئة وتطوير البنية التحتية وأنسنة المدن بما يدعم عناصر جودة الحياة في المنطقة الشرقية.

تقنيات ذكية لتطوير المشهد الحضري

ووضعت أمانة الشرقية حلول وتقنيات ذكية لتطوير مدن المنطقة الشرقية وعملت على دراسة المشهد الحضري من خلال استخدام التقنيات الحديثة وطورت أهدافها من خلال دراسة البيانات الحضرية باستخدام الذكاء الاصطناعي وذلك عبر تثبيت كاميرات خاصة في شوارع ومداخل ومخارج الحاضرة.

وتسعى أمانة المنطقة الشرقية للارتقاء بجودة الخدمات في القطاع البلدي واعتماد نهج متكامل ومرن بالاعتماد على التقنيات الذكية من خلال منصة تحكم ذكي بالإنارة للتشغيل والصيانة وتعتبر هذه المنصة الأساس لجميع عمليات النشر المستقبلية للأجهزة والتطبيقات الخاصة بالإنارة. وكذلك، بدأت أنظمة مواقف السيارات الذكية في تقديم حلول للتنقل في المناطق الحضرية، ويتيح هذا النظام بفضل إنترنت الأشياء وتكنولوجيا الاستشعار الحصول على بيانات في الوقت الفعلي حول توفر مواقف السيارات سواء في الخارج أو في الداخل، بالإضافة إلى خدمات دفع المواقف وأنظمة إشارات الطرق الذكية في جميع أنحاء المدينة، هي تطبيق لافتات رقمية للمدينة الذكية لتخفيف الازدحام المروري واكتساب الكفاءة بشكل عام في وسائل النقل العام، من خلال توفر معلومات حركة المرور في الوقت الفعلي المعروضة على لوحات LED والمتصلة بأجهزة إنترنت الأشياء أو المستشعرات.

ولأهمية مشاريع كاميرات المراقبة الأمنية لخلق بيئة آمنة لسكان المنطقة عملت المملكة على إنشاء مشاريع تركيب وتشغيل واختبار الكاميرات أمنية في مناطق التجمع كالحدائق والمتنزهات والطرق وغيرها.

رؤية المملكة 2030 وخطة المجتمع الدولي

يشار إلى أن اليوم العالمي للمدن يركز على إبراز التقنيات الجديدة التي بمقدورها القيام بإنشاء مدن أكثر شمولية والبحث عن الفرص لتوليد الطاقة المتجددة في المدن؛ فيما كان أول احتفاء بهذا اليوم في شنغهاي بالصين عام 2014، وتواكب المملكة ومن خلال رؤية 2030 رغبة المجتمع الدولي في نشر الحضرية على مستوى العالم، والدفع قدمًا نحو التعاون لاستغلال الفرص المتاحة والتصدي للتحديات الحضرية، والإسهام في التنمية الحضرية في كل أنحاء العالم، كما يتناغم اليوم العالمي للمدن مع ما تشهده مدن المملكة من نهضة وتطور تنموي يشهده هذا العهد الزاهر. إضافة إلى أن هذه الإنجازات يصاحبها تضافر جهود قطاعات الدولة لتنفيذ المشاريع التنموية؛ لتوفر هذه المدن لسكانها وزوارها مستوى عالياً من الرفاهية، وجودة الحياة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم العالمي للمدن المنطقة الشرقية مدينة رؤية المملكة 2030 المشهد الحضري المنطقة الشرقیة المجتمع الدولی من خلال

إقرأ أيضاً:

المشيطي:” البيئة” تتابع توفر المنتجات لتلبية احتياجات الحجاج

البلاد ــ مكة المكرمة
أكّد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي أهمية رفع مستويات الجاهزية التشغيلية والفنية لكافة قطاعات المنظومة؛ استعدادًا لموسم الحج هذا العام، بما يعزز التكامل والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة؛ لتحقيق خدمة مثلى للحجاج والمعتمرين، وتطبيق أعلى معايير السلامة. جاء ذلك خلال ترّؤسه اجتماعًا بمقر فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، بحضور قيادات ومنسوبي المنظومة، وذلك في إطار الجهود التحضيرية التي تقوم بها الوزارة لموسم حج 1446هـ.
واطلع خلال الاجتماع على جاهزية قطاعات الوزارة بالمنطقة، واستعداداتها لدعم موسم الحج، إضافة إلى متابعة وفرة المنتجات الزراعية والغذائية في أسواق النفع العام، بما يضمن تلبية احتياجات ضيوف الرحمن والمحافظة على سلامة الإمداد الغذائي.
عقب الاجتماع، تفقد نائب الوزير محجر ميناء جدة الإسلامي، حيث اطّلع على إجراءات استقبال المواشي الحية، وآليات الفحص والحجر البيطري، ومدى الالتزام بالاشتراطات الصحية الوطنية والدولية لضمان سلامة الإرساليات الحيوانية، كما قام بزيارة المختبر المركزي التابع للوزارة داخل الميناء، واطلع على آلية عمله في فحص وتحليل العينات الحيوانية، باستخدام أحدث التقنيات المخبرية، التي تضمن سرعة ودقة النتائج، وتعزز من منظومة الأمن الحيوي الوطني، خاصة خلال موسم الحج الذي يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في حجم الواردات الحيوانية. ووقف المهندس المشيطي، على جهود مكتب الوزارة بالعاصمة المقدسة، وتفقد عددًا من المسالخ الأهلية بالمنطقة، مؤكدًا أن منظومة العمل البيطري والفني تسير على أعلى درجات الجاهزية والكفاءة؛ لضمان استقبال المواشي بطريقة صحية وآمنة، بما يحقق حماية الصحة العامة، ويخدم مستهدفات المملكة لموسم حج ناجح، انسجامًا مع رؤية المملكة 2030، منوهًا بأهمية استمرارية التعاون الفاعل بين وزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئة العامة للموانئ، وكافة الجهات الشريكة؛ لضمان تكامل الإجراءات وتحقيق أعلى معايير الجودة لخدمة ضيوف الرحمن.
كما التقى نائب وزير”البيئة” خلال الزيارة عددًا من المواطنين في المنطقة، واستمع إلى استفساراتهم ومرئياتهم حيال ما تقدمه المنظومة من خدمات، مؤكدًا حرص الوزارة على دعم المشاريع الخدمية في مجالات البيئة والمياه والزراعة؛ وبذل الجهود لتذليل جميع المعوقات للارتقاء بالخدمات، وتقديمها بجودة عالية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.وفي ختام جولته، عبّر نائب الوزير عن اعتزازه بالجهود المخلصة، التي يبذلها العاملون في جميع المرافق البيطرية والمخبرية، مؤكدًا استمرار دعم الوزارة لتطوير الكفاءات الوطنية، والارتقاء بالقدرات التشغيلية؛ وفق أفضل الممارسات الحديثة.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد: تقوية التجارة بالشرق الأوسط أحد حلول انكماش الاقتصاد العالمي
  • المشيطي:” البيئة” تتابع توفر المنتجات لتلبية احتياجات الحجاج
  • أكادير تعزّز أمنها الحضري بنظام مراقبة بالفيديو
  • خلال انقطاع الكهرباء.. السفارة توفر احتياجات المواطنين في البرتغال
  • محافظ الفيوم ورئيس التنمية الحضرية يتفقدان المجمع السكني بالحواتم ضمن مشروع تطوير عواصم المدن
  • مدبولي: تزايد التوقعات الإيجابية للاقتصاد المصري رغم ضبابية المشهد العالمي
  • ناقشا عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل السفير البريطاني لدى المملكة
  • أمير الشرقية يستقبل السفير البريطاني لدى المملكة
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل السفير البريطاني لدى المملكة
  • الغربية تطلق حملة موسعة لتحسين المشهد الحضاري.. ورضا المواطن في الصدارة