أبوظبي:عماد الدين خليل
انطلقت الاثنين، فعاليات الدورة الثالثة من قمة أبوظبي للمدينة الذكية، التي تنظمها دائرة البلديات والنقل تحت شعار «مدن ذكية لعالم مستدام»، بمشاركة 700 مختص، و40 متحدثاً، لمناقشة أحدث التطبيقات والممارسات العالمية في مجال المدن الذكية والمستدامةـ واستكشاف التطورات التقنية والإجراءات المبتكرة الجاري توظيفها في إنشاء مدن ذكية في مختلف أنحاء العالم، ما يسهم في تعزيز الاستدامة ودعم التنمية الاقتصادية.


وقال محمد علي الشرفا، رئيس دائرة البلديات والنقل: «يعكس تربّع أبوظبي في المركز 13 عالمياً من أصل 141 مدينة في مؤشر المدن الذكية 2023 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، التزامنا بالانفتاح والابتكار والشمولية والاستدامة، ما يؤكد تفانينا في تطوير المدن الذكية وتتماشى هذه القمة مع الخطة الاستراتيجية للدائرة استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، كما تأتي القمة انعكاساً لتصنيف أبوظبي المتواصل كأذكى مدينة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على مدار ثلاث سنوات».
وتشكّل القمة التي تقام على مدار يومين منصة استثنائية لتبادل الأفكار والتعاون لتطوير المدن الذكية في المنطقة، حيث يجمع كوكبة من الخبراء والمسؤولين الحكوميين، وقادة القطاع والخبراء الاستراتيجيين، وصنّاع القرار من القطاعين، العام والخاص، لإبرام حوارات معمقة حول أفضل الممارسات والتحديات المتعلقة بتطوير المدن الذكية، بما في ذلك تغيّر المناخ والتوسع الحضري وانعدام المساواة.
وعبّرت جونغ سوك بارك، الأمين العام لمنظمة العالمية للمدن الذكية والمستدامة، عن فخرها بالمشاركة في هذا الحدث المهم الذي يعمل لأجل بناء عالم مستدام، وأشادت بالنهج الحكيم لدولة الإمارات وقيادة أبوظبي في الدعوة لتطوير المدن المستدامة والذكية، معربة أيضاً عن تقديرها لمساهمة أبوظبي القّيمة كعضو مؤسس في الشركة.
وأكد اللواء مكتوم علي الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي، أهمية القمة، التي تتواكب مع توجهات القيادة الرشيدة نحو استشراف المستقبل برؤى حكيمة تخطط للاستفادة من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، من أجل مستقبل مستدام يعتمد على التقنيات المتطورة والذكية، وهذا ما تقدمه القمة من نتائج تجارب وخبرات عالمية متميزة.
من جانبه، قال العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري مدير عام هيئة أبوظبي للدفاع المدني بالإنابة: «نرحب بإطلاق الدورة الثالثة من قمة أبوظبي للمدينة الذكية، هذا الحدث الهام يمثل منصة هامة لتبادل الأفكار والمعرفة حول الابتكارات في المدن الذكية والذكاء الاصطناعي، فنحن في هيئة أبوظبي للدفاع المدني نؤمن بأهمية تبني التقنيات الذكية والمدينة الذكية كأدوات مهمة لاستدامة منظومة السلامة في إمارة أبوظبي».
وشهدت القمة عرض العديد من المشاريع الرئيسية، ومنها منصة المدينة الذكية المرتكزة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين عملية صنع القرار في المدينة والحدائق الذكية المصممة لتعزير مستويات الحياة وكفاءة خدمات المدينة باستخدام أجهزة إنترنت الأشياء المستدامة، وإطلاق شبكة «هلا واي فاي» المجانية التي تقدمها دائرة البلديات والنقل بالتعاون مع مزودي خدمات الاتصالات في دولة الإمارات.
وقال جمال العبيدلي المدير التنفيذي لقطاع تكنولوجيا المعلومات بالإنابة، في دائرة البلديات والنقل، إن جناح الدائرة في معرض المدن الذكية المقام على هامش القمة، يستعرض عدداً من المبادرات والمشاريع التي تدعم المدن الذكية، منها المنصة الموحدة لإدارة المدن الذكية، والمركبات التي تعمل على رصد مشوهات المظهر العام والمدعمة بالذكاء الاصطناعي، ومشروع الحدائق الذكية وتوفير الإنترنت المجاني في تلك الحدائق خلال العام الجاري، والعام المقبل 2024.
من جانبه، قال محمد البريكي، المدير التنفيذي لمدينة «مصدر»، إن المشاركة في القمة تأتي لعرض أفضل وأحدث ما توصلت إليه المدينة الرائدة في أبوظبي للبحث العلمي والتكنولوجيا، لتقديم نموذج للمدن المستقبلية يعكس الهوية الإماراتية، ويرفع من مستوى جودة الحياة، ولفت إلى أن «مصدر» ستستعرض خلال المشاركة في مؤتمر الأطراف «كوب 28» حزمة من المشاريع صفرية الطاقة من خلال توليد احتياجات الطاقة باستخدام موارد متجددة وصديقة للبيئة.
وشهدت القمة الكشف عن أحدث ابتكارات شركة «هيونداي» في دولة الإمارات، وهي تاكسي هيونداي سوناتا الذكية، وهي مصممة لتعزيز مستويات السلامة والكفاءة التشغيلية وتجربة العملاء بشكل عام.
وتتولى الكاميرات المجهزة بتقنيات الذكاء الاصطناعي داخل السيارة، مراقبة عناصر مختلفة، بما في ذلك تنبيه السائق ووقت رد الفعل ومؤشرات السلامة الأخرى لضمان الحماية للركاب، ويقوم نظام الذكاء الاصطناعي أيضاً بتسجيل كل رحلات الركاب، في حال فقدان أي متعلقات وإخطار الأطراف المعنية بهذا الأمر، قبل نزول الراكب.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي المدن الذكية دائرة البلدیات والنقل الذکاء الاصطناعی المدن الذکیة

إقرأ أيضاً:

أهمية المدن الذكية المستدامة ضمن النشاط الثقافي للأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة  ندوة بعنوان “المدن الذكية.. رؤية نحو الاستدامة” ضمن موسمه الثقافي للعام 2024 . 

وأكدت المحاضرة أهمية المدن الذكية المستدامة التي  تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين الحياة الحضرية، وتحسين نوعية الحياة، وتلبية احتياجات الأجيال الحالية والقادمة، وقد ركزت الندوة على أهمية المشاركة المجتمعية في عصر المدن الذكية.

كما خصص الأرشيف والمكتبة الوطنية هذه الندوة من أجل تعزيز مفهوم الاستدامة، وبوصف دولة الإمارات العربية المتحدة تتبنى الأفكار الإبداعية لتكون في مصافّ الدول العالمية في مجال إنشاء مدن ذكية مستدامة، وهي تخطط وتعمل من أجل الحفاظ على جودة الحياة على المدى الطويل، وتبذل جهوداً كبيرة في بناء مستقبل مستدام من خلال تبني استراتيجية استدامة شاملة تحافظ على البيئة والهوية الثقافية.

وأشارت المحاضرة  ضبابة سعيد ناصر الرميثي إلى أن المدن الذكية تلعب دوراً حيوياً في إيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لتحسين جودة الحياة وإدارة الموارد، باستخدام تقنيات مثل إنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات العامة، مؤكدة أن نجاح المدن الذكية يعتمد على المشاركة المجتمعية؛ حيث يشارك المواطنون في صنع القرار وتقديم المقترحات.

وتطرقت الندوة إلى العلاقة بين المشاركة المجتمعية والتطور التكنولوجي في المدن الذكية، من خلال تعريف المشاركة المجتمعية في المدن الذكية، وتوضيح دور التكنولوجيا في تعزيز هذه المشاركة، واستعراض التحديات التي تواجهها، وتقديم توصيات لتحسين المشاركة في المستقبل؛ ما يدعم التنمية المستدامة.

وعرفت الندوة مفهوم المشاركة المجتمعية بأنها إسهام الأفراد في القرارات التي تؤثر على حياتهم، وعددت أشكال المشاركة، وقنوات ووسائل المشاركة المجتمعية في المدن الذكية كالمنصات الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والاجتماعات والمجالس المحلية، والاستبيانات والاستشارات الإلكترونية، والمراكز المجتمعية والمحطات العامة، والتصويت الإلكتروني والمبادرات الشعبية، والبيانات المفتوحة والخرائط التفاعلية.

ثم استعرضت تقنيات المدن الذكية الداعمة للمشاركة المجتمعية، والتي حددتها بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، والواقع الافتراضي والواقع المعزز.

واختتمت الندوة باستعراض أهم تحديات المشاركة المجتمعية في عصر المدن الذكية، وبالتوصيات التي من شأنها تعزيز المشاركة المجتمعية في المدن الذكية؛ مؤكدة أن المدن الذكية تقدم فرصة كبيرة لتحسين جودة الحياة عبر التكنولوجيا المتقدمة، ولكن نجاحها يعتمد على إشراك المواطنين بشكل فعال  في صنع القرار وإدارة الموارد، ولذا فعلى المواطنين أن يكونوا جزءاً من هذا التحوّل الرقمي لضمان الاستدامة، ولتكون المدن الذكية أكثر نجاحاً؛ ما يسهم في تحقيق رؤية مستدامة تلبي احتياجات الجميع وتحسن نوع الحياة الحضرية بشكل كامل.  

 

مقالات مشابهة

  • مختص: بشكل كبير جدًا قد يحل الذكاء الاصطناعي محل الحكم في مباريات كرة القدم
  • "ميدار" ترسخ ريادتها كمؤسس ومطور عام للمدن المتكاملة الذكية المستدامة
  • ندوة لـ«الأرشيف والمكتبة الوطنية» حول أهمية المدن الذكية المستدامة
  • أهمية المدن الذكية المستدامة ضمن النشاط الثقافي للأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على أهمية المدن الذكية
  • 13 جهة حكومية وخاصة في انطلاق هاكاثون ”المدينة الذكية“ بالأحساء
  • نقيب المهندسين: توطين الأجيال الجديدة من المدن الذكية في مصر ضروروة
  • وفد تنسيقية شباب الأحزاب يشارك في مؤتمر "مستقبل المدن الذكية في مصر"
  • التنسيقية تشارك في مؤتمر نقابة المهندسين "مستقبل المدن الذكية"
  • الخبراء يناقشون أهمية تأمين المجتمعات الذكية في مواجهة التهديدات الإلكترونية"