موقع 24:
2024-07-08@05:41:04 GMT

تقرير: عنف المستوطنين في الضفة الغربية يهدد إسرائيل

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

تقرير: عنف المستوطنين في الضفة الغربية يهدد إسرائيل

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن عنف المستوطنين المتزايد في الضفة الغربية، يهدد إسرائيل بإجراءات عكسية، خصوصاً في ظل دعم الحكومة المتطرفة التي يقودها بنيامين نتنياهو للهجمات ضد الفلسطينيين هناك.

واشنطن بوست: المستوطنون يستغلون انشغال العالم بحرب غزة لتوسيع أراضيهم

500 فلسطيني أجبروا على ترك منازلهم في الضفة بسبب عنف المستوطنيين

وذكرت الصحيفة في تقرير لها نقلاً عن مراقبين سكان فلسطينيين قولهم إن "تواجد حماس محدود في الضفة الغربية، لكن أهدافها مشتركة مع جيل جديد من الجماعات المسلحة"، مشيرة إلى أن التغاضي عن هذه الهجمات التي يشنها المستوطنون من شأنه أن يجعل الضفة الغربية مصدر تهديد مشابه لقطاع غزة.


وتقول الصحيفة إن سكان الضفة الغربية يعيشون حالة خوف في ظل قصف الطيران الإسرائيلي لغزة، إلى جانب عنف المستوطنين المسلحين الذي يستغلون انشغال العالم بالحرب لمحاولة طرد الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم.


ونقلت "واشنطن بوست" عن منظمات حقوقية قولها إن عنف المستوطنين وصل مستويات قياسية بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بهدف ترسيخ وجودهم في مناطق جديدة، موضحة أن 7 مدنيين قتلوا على يد هذه الجماعات إضافة لـ100 آخرين قتلتهم القوات الإسرائيلية.
وقال التقرير إن 500 فلسطيني في الضفة أجبروا على ترك بيوتهم، فيما تستمر الدعوات التي يقودها وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير لتسليح المستوطنين وتشكيل ميليشيات هدفها مهاجمة المدنيين.
وأعادت هذه المحاولات، بحسب الصحيفة الامريكية، إلى عقول الفلسطينيين ذكريات التشريد الأولى، وزادت من مخاوفهم من مرحلة جديدة يجبرون فيها على ترك منازلهم، بسبب استفزازات المستوطنين، والشرطة التي تقدم الحماية لهم.

وذكر التقرير أن الفلسطيني بلال صالح، 38 عاماً، قتل على يد مستوطن في قرية الساوية التي تتبع محافظة نابلس أثناء قطف الزيتون في أرضه، وبعد ذلك طلبت الشرطة شقيقه كشاهد عيان، وقيدته واحتجزته بتهمة دعم حماس.
وتقول المنظمة الحقوقية إن "خطورة هجمات المستوطنين ازدادت مستغلة انشغال العالم بحرب غزة، الأمر الذي يشعرهم بأنهم يستطيعون ارتكاب الجرائم والحصول حصانة من العقاب".
وبدأ المستوطنون يتجولون في المجتمع البدوي في وادي السيق بعد 7 هجوم حماس وهددوا الفلسطينيين بالمذابح لو رفضوا المغادرة، حسب طارق مصطفى الذي فر إلى بلدة مجاورة مع عائلته.
وقال المستوطنون بالعربية "اذهبوا إلى الأردن" قبل أن يهدموا الخيام. وقام أحد المستوطنين بسياقة سيارة مصطفى وأجبره على المشي وعائلته، وعندما اتصل بالشرطة أغلقوا الهاتف حين حاول تقديم بلاغ عن الحادث.
وقال مصطفى إن حوالي 40 شخصاً أجبروا على مغادرة المنطقة، شرق رام الله، ولا يعتقدون أنهم سيعودون إليها: مضيفاً: "أعطت الحرب في غزة الضوء الأخضر لهم. قبل ذلك كانوا يصرخون علينا ويطلبون منا الذهاب إلى رام الله، أما الآن فيطلبون منا الذهاب إلى الأردن".
والأسلحة باتت متوفرة بكثرة في أيدي المستوطنين بعد مبادرة بن غفير، الذي جمع الكثير من الجماعات المسلحة، حتى أصبح شكلها أكثر رسمية".
وقال بن غفير قبل أيام إن وزارته ستشتري 10 آلاف بندقية لتسليح المستوطنين، بالإضافة لخوذ وسترات واقية من الرصاص وسيجري توزيعها مع الأسلحة.

مستوطنون يستغلون حرب #غزة لطرد الفلسطينيين من #الضفة_الغربية https://t.co/W5yZRA1szy

— 24.ae (@20fourMedia) October 29, 2023

وصّرح بن غفير مهدداً: "سنقلب العالم رأساً على عقب لجعل بلداتنا محمية، ولذلك أمرت بتسليح فرق الدفاع المدنية بكثافة".
ويقول التقرير:" قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، كان المحللون يشعرون بالقلق أكثر بشأن الضفة الغربية، وليس غزة، باعتبارها الشرارة المحتملة لانفجار العنف الإسرائيلي والفلسطيني.
وتقول منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "يش دين" إن المستوطنين هاجموا الفلسطينيين في الضفة الغربية 100 مرة في 62 موقعاً، ما بين 7- 22 أكتوبر (تشرين الأول)".
وذكرت منظمات حقوقية ومجتمع مدني في إسرائيل إن "حكومة نتانياهو تدعم هذه الهجمات ولا تقف ضدها، خصوصاً أن عدداً من الوزراء فيها يقفون إلى جانب العنف في وقت يكون فيه الجيش موجوداً أو حتى مشاركاً في ذلك".


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الضفة الغربية إيتمار بن غفير فی الضفة الغربیة عنف المستوطنین بن غفیر

إقرأ أيضاً:

السجن أصبح مقبرة..؟

اغتال الكيان الصهيونى الغاصب قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى عندما استهدف البشر والحجر، واعتمد الإبادة الجماعية كوسيلة يحقق من خلالها مراميه ومآربه فى السيطرة كليا على الأراضى الفلسطينية. ولهذا عمد إلى زيادة وتيرة جرائم الحرب التى شرعها كهدف له لبسط سطوته وجبروته، وهو ما حدا بالمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن يقول: (القطاع الذى وصف على مدى أعوام بأنه سجن كبير مفتوح فى ظل الحصار الجوى والبرى والبحرى أصبح مقبرة للسكان المحاصرين بين الحرب والحصار والحرمان والتجويع)، وهو ما دفعه إلى أن يدعو الكيان الصهيونى إلى احترام القانون الانسانى الدولى والحفاظ على المدنيين وحمايتهم، وتفعيل وقف فورى لإطلاق النار للسماح بالوصول الآمن والمستمر، وغير المقيد إلى الوقود والأدوية والمياه والغذاء فى القطاع.

وقال المسئول الأممى: (إن التاريخ سوف يتساءل: لماذا لم يكن لدى العالم الشجاعة للتصرف بشكل حاسم ووقف هذا الجحيم على الأرض؟). وفى الوقت نفسه تخوض اسرائيل اليوم حربا شرسة على ست جبهات أولها جبهة حماس التى ما زالت تتمتع بقدر كبير من القدرة التى مكنتها من شن هجوم بحرى على إسرائيل، فى الرابع والعشرين من أكتوبر، ومن إطلاق صواريخ بعيدة المدى باتجاه مدينة ايلات جنوب اسرائيل، ومدينة حيفا الساحلية الشمالية. أما الجبهة الثانية فتمثلها إيران ووكلاؤها أى حزب الله فى سوريا ولبنان، وحزب الله فى سوريا فى سوريا ولبنان والميليشيات الإسلامية والحوثيين فى اليمن.

وتتمحور الجبهة الثالثة حول شبكات التواصل الاجتماعى التى أصبحت اليوم ذات قيمة استراتيجية حقيقية قى ظل تبادل الآراء بشكل مفتوح حول العالم، ومنها ما يخص إدانة إسرائيل إزاء استهدافها للمستشفيات. وبخلاف هذا يشكل الصراع الفكرى الفلسطينى بين إسرائيل والحركة التقدمية العالمية الجبهة الرابعة. وهنا تجدر الإشارة إلى المظاهرات فى حرم الجامعات الأمريكية التى تلقى باللوم على إسرائيل فى مواجهتها لحركة حماس التى يرونها على حق لكونها منخرطة فى النضال المشروع ضد الاستعمار. ويمثل الداخل الإسرائيلى والأراضى المحتلة فى الضفة الغربية الجبهة الخامسة، حيث يهاجم المستوطنون الفلسطينيين الذين يحاولون الدفاع عن أراضيهم، ومن ثم يعمدون إلى عرقلة جهود المؤسسة العسكرية الاسرائيلية للسيطرة عليها بالتعاون مع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. وتأتى الجبهة السادسة لتسلط الضوء على الداخل الإسرائيلى حيث المواطنين اليهود. وهنا يوجه الانتقاد إلى استراتيجية «نتنياهو» التى بنيت على تأليب فصائل المجتمع الاسرائيلى ضد بعضها البعض مما أدى إلى تآكل الوحدة المجتمعية الضرورية لكسب الحرب التى يخوضها الاحتلال الغاصب.

وتستمر أمريكا كعنصر رئيسى داعم للاحتلال الغاصب فى كل الجرائم التى يرتكبها، وكعنصر يؤكد بأن إسرائيل لا يمكنها أن تفوز بمفردها فى هذه الحرب إلا إذا تمكنت هى وأمريكا معًا من تشكيل تحالف عالمى. بينما يرى بعض المحللين أن الحل يكمن فى الإعلان عن نهاية توسيع المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، وإصلاح علاقات إسرائيل مع السلطة الفلسطينية بحيث تصبح شريكًا شرعيًا ذا مصداقية، وبالتالى تحكم قطاع غزة وتشارك فى صياغة حل الدولتين الذى يشمل الضفة الغربية بعد التخلص من حركة حماس.

 

مقالات مشابهة

  • الوكالات الأممية تطالب بإجراءات عاجلة لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • نابلس مثالًا.. هكذا يعمل الاحتلال لجعل الضفة غير قابلة للحياة
  • صعود إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية
  • هيئة شؤون الأسرى: إسرائيل تعتقل 15 فلسطينيا في الضفة الغربية
  • نابلس مثالاً.. هكذا يعمل الاحتلال لجعل الضفة غير قابلة للحياة
  • مستوطنون يحرقون أراضي الفلسطينيين شرق رام الله (شاهد)
  • السجن أصبح مقبرة..؟
  • "الاحتلال الإسرائيلي" يشدد إجراءاته بالقدس واعتقال 15 فلسطينيًا من أنحاء الضفة الغربية
  • الأردن.. مسيرة تضامنية مع مقاومة الضفة بوجه الاستيطان
  • بن غفير يهدد نتنياهو ويدفعه لرفض مقترح وقف إطلاق النار.. تفاصيل