تقرير: عنف المستوطنين في الضفة الغربية يهدد إسرائيل
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن عنف المستوطنين المتزايد في الضفة الغربية، يهدد إسرائيل بإجراءات عكسية، خصوصاً في ظل دعم الحكومة المتطرفة التي يقودها بنيامين نتنياهو للهجمات ضد الفلسطينيين هناك.
واشنطن بوست: المستوطنون يستغلون انشغال العالم بحرب غزة لتوسيع أراضيهم
500 فلسطيني أجبروا على ترك منازلهم في الضفة بسبب عنف المستوطنيين
وذكرت الصحيفة في تقرير لها نقلاً عن مراقبين سكان فلسطينيين قولهم إن "تواجد حماس محدود في الضفة الغربية، لكن أهدافها مشتركة مع جيل جديد من الجماعات المسلحة"، مشيرة إلى أن التغاضي عن هذه الهجمات التي يشنها المستوطنون من شأنه أن يجعل الضفة الغربية مصدر تهديد مشابه لقطاع غزة.
وتقول الصحيفة إن سكان الضفة الغربية يعيشون حالة خوف في ظل قصف الطيران الإسرائيلي لغزة، إلى جانب عنف المستوطنين المسلحين الذي يستغلون انشغال العالم بالحرب لمحاولة طرد الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم.
ونقلت "واشنطن بوست" عن منظمات حقوقية قولها إن عنف المستوطنين وصل مستويات قياسية بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بهدف ترسيخ وجودهم في مناطق جديدة، موضحة أن 7 مدنيين قتلوا على يد هذه الجماعات إضافة لـ100 آخرين قتلتهم القوات الإسرائيلية.
وقال التقرير إن 500 فلسطيني في الضفة أجبروا على ترك بيوتهم، فيما تستمر الدعوات التي يقودها وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير لتسليح المستوطنين وتشكيل ميليشيات هدفها مهاجمة المدنيين.
وأعادت هذه المحاولات، بحسب الصحيفة الامريكية، إلى عقول الفلسطينيين ذكريات التشريد الأولى، وزادت من مخاوفهم من مرحلة جديدة يجبرون فيها على ترك منازلهم، بسبب استفزازات المستوطنين، والشرطة التي تقدم الحماية لهم.
وذكر التقرير أن الفلسطيني بلال صالح، 38 عاماً، قتل على يد مستوطن في قرية الساوية التي تتبع محافظة نابلس أثناء قطف الزيتون في أرضه، وبعد ذلك طلبت الشرطة شقيقه كشاهد عيان، وقيدته واحتجزته بتهمة دعم حماس.
وتقول المنظمة الحقوقية إن "خطورة هجمات المستوطنين ازدادت مستغلة انشغال العالم بحرب غزة، الأمر الذي يشعرهم بأنهم يستطيعون ارتكاب الجرائم والحصول حصانة من العقاب".
وبدأ المستوطنون يتجولون في المجتمع البدوي في وادي السيق بعد 7 هجوم حماس وهددوا الفلسطينيين بالمذابح لو رفضوا المغادرة، حسب طارق مصطفى الذي فر إلى بلدة مجاورة مع عائلته.
وقال المستوطنون بالعربية "اذهبوا إلى الأردن" قبل أن يهدموا الخيام. وقام أحد المستوطنين بسياقة سيارة مصطفى وأجبره على المشي وعائلته، وعندما اتصل بالشرطة أغلقوا الهاتف حين حاول تقديم بلاغ عن الحادث.
وقال مصطفى إن حوالي 40 شخصاً أجبروا على مغادرة المنطقة، شرق رام الله، ولا يعتقدون أنهم سيعودون إليها: مضيفاً: "أعطت الحرب في غزة الضوء الأخضر لهم. قبل ذلك كانوا يصرخون علينا ويطلبون منا الذهاب إلى رام الله، أما الآن فيطلبون منا الذهاب إلى الأردن".
والأسلحة باتت متوفرة بكثرة في أيدي المستوطنين بعد مبادرة بن غفير، الذي جمع الكثير من الجماعات المسلحة، حتى أصبح شكلها أكثر رسمية".
وقال بن غفير قبل أيام إن وزارته ستشتري 10 آلاف بندقية لتسليح المستوطنين، بالإضافة لخوذ وسترات واقية من الرصاص وسيجري توزيعها مع الأسلحة.
مستوطنون يستغلون حرب #غزة لطرد الفلسطينيين من #الضفة_الغربية https://t.co/W5yZRA1szy
— 24.ae (@20fourMedia) October 29, 2023وصّرح بن غفير مهدداً: "سنقلب العالم رأساً على عقب لجعل بلداتنا محمية، ولذلك أمرت بتسليح فرق الدفاع المدنية بكثافة".
ويقول التقرير:" قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، كان المحللون يشعرون بالقلق أكثر بشأن الضفة الغربية، وليس غزة، باعتبارها الشرارة المحتملة لانفجار العنف الإسرائيلي والفلسطيني.
وتقول منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "يش دين" إن المستوطنين هاجموا الفلسطينيين في الضفة الغربية 100 مرة في 62 موقعاً، ما بين 7- 22 أكتوبر (تشرين الأول)".
وذكرت منظمات حقوقية ومجتمع مدني في إسرائيل إن "حكومة نتانياهو تدعم هذه الهجمات ولا تقف ضدها، خصوصاً أن عدداً من الوزراء فيها يقفون إلى جانب العنف في وقت يكون فيه الجيش موجوداً أو حتى مشاركاً في ذلك".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الضفة الغربية إيتمار بن غفير فی الضفة الغربیة عنف المستوطنین بن غفیر
إقرأ أيضاً:
كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
يعمل الاحتلال الإسرائيلي على خنق الاقتصاد الفلسطيني، الذي كان يواجه صعوبات عدة حتى قبل انطلاق عملية طوفان الأقصى على يد الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023.
تجميد أموال السلطة الفلسطينيةبدأت محاولات التضييق على الاقتصاد الإسرائيلي بتجميد 789 مليون دولار من أموال المقاصة بحجة استخدامها لدعم الإرهاب، وجرى إصدار قوانين تسمح لعائلات إسرائيلية برفع دعاوى ضد السلطة الفلسطينية، ما يفاقم الأزمة المالية.
إلغاء الخصم الضريبي للعمال الفلسطينيينقرار الاحتلال إلغاء الخصومات الضريبة أدى إلى زيادة العبء المالي على العمال الفلسطينيين، مع انخفاض عدد العمال في الداخل المحتل من 200 ألف إلى 27 ألف عامل بسبب قيود الاحتلال.
قانون حظر الأونرواأدى قرار حظر عمل وكالة الأونروا في الأراضي المحتلة إلى توقف خدماتها التعليمية والصحية مفاقما التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ويستفيد أكثر من 340 ألف طالب وأكثر من 4 ملايين شخص من خدمات الوكالة.
الاحتلال يخنق الاقتصاد الفلسطيني بالضفة وغزةوذكرت أحدث بيانات العمل لدى الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، انخفاض عدد العاملين الفلسطينيين في الداخل المحتل والمستوطنات حتى الربع الثاني من عام 2024 إلى حوالي 27 ألفا، بعد أن كان هذا العدد يصل إلى حوالي 200 ألف عامل قبل 7 أكتوبر، وهو الأمر الذي زاد من حدة البطالة في الضفة الغربية.
استمرار الحرب ضد غزةويمر على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة أكثر من 442 يومًا وسط ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 150 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والسيدات، وسط محاولات إقليمية ودولية مستمرة لوقف الحرب، فيما ترددت مؤخرًا أنباء عن صفقة قريبة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال لوقف جزئي للحرب.